قالت الدكتورة غادة على، عضو مجلس عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الشباب المصري متكاتف مع دولته المصرية في ظل الظروف الراهنة، ولا بد أن يعرف الشباب البرامج الانتخابية للمرشحين الرئاسيين وهو حق أصيل لهم، والمعلنة بالفعل عبر منصات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

مشاركة الشباب في الانتخابات

وأوضحت خلال كلمتها في مؤتمر تنسيقية شباب الأحزاب بجامعة عين شمس، أن توجه التنسيقية هو الحث على المشاركة وممارسة الشباب حقهم الدستوري وواجبهم تجاه وطنهم بالمشاركة في الانتخابات، مع أهمية الاطلاع الوافي على البرامج الانتخابية لكل مرشح.

ودعت الشباب للمشاركة أيا كان اختياراتهمن من أجل الحفاظ على كل مكتسباتهم في ملف التمكين واستكمال إنجازات الدولة، لافتة إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب هي تكتل شبابي وطني يضم شبابًا من مختلف التوجهات السياسية، ويمارسون السياسية بمفهوم جديد ومختلف يُجمِّع ولا يُفرِّق.

وأضافت أن التنسيقية عقدت لقاءات نقاشية مع الكثير من ممثلي المرشحين، مشيرة إلى أن الشركة المتحدة الخدمات الإعلامية قدمت 100 دقيقه إعلانية مجانية للمرشحين وهو أمر لم يحدث في العالم في اي انتخابات رئاسية.

وأكدت أن الناخب لا بد أن يختار من يقتنع به في الانتخابات، ويكتسب خبرة يحكيها لابنائه في المستقبل، وهو يدرك أن صوته أحدث الفارق، لافتا إلى أن مشاركة المصريين وخاصة الشباب في الانتخابات ترسل رسالة للعالم بأن هنا في مصر شعب يعرف قيمة الديمقراطية، ويشارك برأيه ويتمسك بالتعبير عن إرادته السياسية بمنتهى الحرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنسيقية جامعة عين شمس الانتخابات الرئاسية تنسيقية شباب الأحزاب تنسیقیة شباب الأحزاب فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

هل يطوي الشباب الإيراني صفحة الماضي ويقبل على انتخابات 2024؟

طهران- فئة من المجتمع يمكنها أن تغير قواعد اللعبة، كما صدمت العالم والسلطات في إيران عام 2022 باحتجاجات عنوانها "المرأة، الحياة، الحرية".

الشباب الإيراني، أو الجيل زد أو جيل الألفين، بعضه بلغ السن الشرعي للتصويت حديثا، وتُعد الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 28 يونيو/حزيران الجاري تجربته الأولى في المشاركة السياسية، وبعضه الآخر قد تكون هذه تجربته الثانية.

لكن السؤال هو، هل يعتقد هذا الجيل بهذه التجربة ويراها مجدية للوصول إلى التغيير الذي يطالب به؟ أم أنه يرى المشهد الانتخابي في بلاده غير فعال وما زال يعتقد بالاحتجاج؟

فتور شعبي

يلاحَظ الفتور الشعبي تجاه الانتخابات المرتقبة، ويحاول المرشحون استقطاب الشباب الذي يبدو من الصعب إقناعه للمشاركة فيها.

تتصدر "الحرية" خطاباتهم المقتضبة المماثلة لعالمهم "الافتراضي" الحقيقي، التي لم يفهمها النظام الذي يسيطر عليه الجيلان الأسبق والسابق. فلا يمكن إنكار الفجوة بين الجيل الرابع بعد ثورة 1979، وبين من قام بثورة الإنترنت والعالم الافتراضي.

ويرى الباحث السياسي عباس عبدي أنه كما حدث في "الربيع العربي"، تتعلق قضية الشباب في إيران بالإنترنت والعالم الافتراضي، حيث إنهم يجولون في تلك الدائرة وتبلورت قيمهم وقدراتهم ومواقفهم في هذا العالم، "مما خلق فجوة شاسعة بين الأنظمة السياسية والشباب".

وفي حديثه للجزيرة نت، أضاف أنه كل ما كان النظام السياسي غير معترف بعالم الإنترنت وتأثيره على الشباب، كل ما اتسعت الفجوة بينهما، وفي هذه الحالة لن يتمكن من فهم مطالب هذه الفئة التي تريد فقط "حياة طبيعية".

في المجتمع الإيراني اليوم، يتابع عبدي، يختلف أسلوب الأبناء عن الآباء الذين لا يتقبلون هذا الاختلاف وكذلك النظام الذي يريد أن يتّبعه الشباب ويكون مثله، وفي المقابل، كل ما يريده الأبناء ألا يعترضهم الأولياء.

مانع أخلاقي

وفي ما يتعلق بالانتخابات المرتقبة، لا يبدو أن هذا الجيل بعيد جدا عنها، حيث تُظهر الإحصائيات والاستفتاءات أنه مهتم بها أقل ممن هم في منتصف العمر، لكن المسافة ليست كبيرة، بحسب عبدي. وبعد احتجاجات السنوات الأخيرة في إيران، يرى أن مقاطعة الشباب للانتخابات أو المشاركة فيها تتعلق بالانتخابات ذاتها.

ويقول الباحث السياسي إنه لم يشارك في الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2021 لأنها -برأيه- لم تحمل المعنى الحقيقي للانتخابات، حيث كان المرشحون من تيار واحد، على عكس الانتخابات الحالية التي تتضمن فروقا حقيقية بينهم، و يقول إن "الشباب لديه الموقف ذاته".

وهناك أمر آخر يتعلق بموقف الشباب من الانتخابات يتمثل -وفق عبدي- بأحداث عام 2022 بعد وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول 2022، في أثناء توقيفها بمركز شرطة "لعدم تقيدها بالآداب الشرعية للباس"، حيث تركت "حقدا وكرها لدى هذه الفئة تجاه النظام وشكلت أمامها مانعا أخلاقيا لم تستطع تجاوزه والمشاركة في الانتخابات".

وباعتقاده، يُلاحَظ هذا الأمر في طهران بشدة بينما يقل في المدن الأخرى التي لم تنخرط كثيرا في أحداث أميني، مؤكدا أن العقبة أمام مشاركة الشباب أخلاقية أكثر من كونها سياسية.

وأوضحت مصلحة الأحوال المدنية في إيران في فبراير/شباط 2024 أنه وفقا للتعريف الرسمي فإن الفئة العمرية من 18 إلى 35 عاما تسمى فئة الشباب، والتي وفقا للإحصائيات المتوفرة في البلاد، هناك حوالي 23 مليون شخص من عدد سكان إيران من فئة الشباب ويعادل هذا العدد 27% من إجمالي سكان البلاد.

ولا تتوفر نسب لمشاركاتهم في الحياة السياسية المختلفة.

مطالب

وبحسب الباحث عبدي، فإن مطالب الشباب الإيراني الأساسية اليوم ثقافية واجتماعية واقتصادية، ولكن حلها بحاجة إلى تحقيق المطالب السياسية. ويقول إن المطالب الاجتماعية والثقافية لن تكون صعبة إذا لم يصعبها النظام ولم يتعامل معها بحساسية بالغة، وإذا منح الشباب الحرية اللازمة.

بدورها، رأت المحللة السياسية عفيفة عابدي أن جيل الشباب في إيران لديه مطالب اجتماعية واقتصادية أكثر من السياسية، ولذلك يبدو أنه منقسم إلى مجموعتين، أولى لا تبالي بالانتخابات، وأخرى تهتم بشعارات المرشحين الاجتماعية والاقتصادية.

وقالت عابدي للجزيرة نت إن خيبة الأمل السياسية لدى الأسر الإيرانية تحد من الاتجاهات السياسية لدى جيل الشباب.

وباعتقادها، فإن الإصلاحيين يحاولون -بطريقة أو بأخرى- التواصل مع هذا الجيل من خلال وجوههم المشهورة وجذب أصواتهم، في حين يركز الأصوليون أكثر على الشباب الذين دربوهم في المؤسسات الثقافية والدينية.

مقالات مشابهة

  • «30 يونيو.. ذكرى ثورة الإنقاذ» ندوة بالتنسيقية غدًا
  • نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية 40%
  • خوارزميات ميتا تفضل الدعاية الانتخابية لحزب البديل
  • تعرف على كلفة تنظيم الانتخابات في 5 دول
  • منها دمج وزارتي الكهرباء والبترول.. تنسيقية شباب الأحزاب تقدم 18 مقترحا لحل أزمة الكهرباء
  • اختتام حملات الانتخابات الرئاسية في موريتانيا
  • في الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو.. دور الأحزاب السياسية في الإطاحة بنظام الجماعة الإرهابية
  • تنسيقية شباب الأحزاب تصدر ورقة تعريفية حول مبادرتها لترشيد استهلاك الكهرباء
  • هل يطوي الشباب الإيراني صفحة الماضي ويقبل على انتخابات 2024؟
  • مفوضية الانتخابات تعلن التمديد الثالث لتسجيل الأحزاب المشاركة في انتخابات الإقليم