استراتيجية المحميات الطبيعية في مراحلها الأخيرة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
العُمانية: تولي سلطنة عُمان ممثلة في هيئة البيئة اهتمامًا كبيرًا بالبيئة حيث تعمل حاليًّا في المراحل الأخيرة من وضع استراتيجية المحميات الطبيعية، وأعلنت عن محميتين طبيعيتين خلال الفترة الماضية وتسعى لإعلان مجموعة من المحميات في الفترة القادمة بمختلف محافظات سلطنة عُمان وتتنوع المحميات الحالية بين البرية والبحرية.
ووضح المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة في هيئة البيئة أن التوجه الحالي للهيئة يركز على إعداد استراتيجية المحميات الطبيعية، وسبقها تنفيذ تقييم للمحميات الطبيعية ووضع إطار وطني موحد لخطة إدارة المحميات، حيث تمتاز المحميات الطبيعية في سلطنة عُمان بالتنوع البيولوجي الغني، ويمكن رصد العديد من الأنواع بها، بل إن بعضها لا يوجد إلا في بيئات سلطنة عُمان وهي تعيش في موائل ذات جاذبية عالية كالشواطئ والشعاب المرجانية والكثبان الرملية والأودية الجبلية وغيرها من المواقع الطبيعية.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية: إن هيئة البيئة طرحت مجموعة من الفرص الاستثمارية في المحميات الطبيعية بمختلف المحافظات للقطاع الخاص منذ نهاية العام الماضي إضافة إلى حزمة أخرى تم طرحها خلال هذا العام وسوف يتم الانتهاء من إسنادها بشكل نهائي خلال الفترة القريبة المقبلة.
وأكد على أنه يقع على عاتق المختصين في هيئة البيئة إبراز القيم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذه المحميات الطبيعية وعدم الاكتفاء بما يتوافر من معلومات عن القيم الطبيعية حيث إن لكل ميزة جمهورا وهدفا للوصول لكل شرائح المجتمع، مشيرا إلى أن المحميات الطبيعية وجدت لتوفر فرصة للأجيال الحالية والقادمة الاستمتاع بهذا الإرث الطبيعي الجميل.
وأشار إلى أن التطوير في المحميات الطبيعية عملية مستمرة وغير متوقفة ولكن تتطلب دعمًا ماليًّا وعليه يتم الكشف عن مبادرات متوالية للقطاع الخاص للإسهام في بعض المشروعات الإنمائية بالمحميات وسيتم الإعلان عنها عند الانتهاء من الأعمال الإنشائية لكل مشروع على حدة.
ووضح أنه عند إعلان التوقيع النهائي على الفرص الاستثمارية سيتم الكشف عن كل التفاصيل المالية حيث إن الفرص المطروحة إلى الآن ستشكل مصدر دخل ماليًّا للهيئة عبر القيم الإيجارية المترية وعبر الإسهام البيئي المباشر ولكن الجزء الأكبر سيكون عبر تنشيط الحركة الاقتصادية حول المحميات الطبيعية وتوفير فرص عمل لفئات متنوعة من أبناء الوطن.
جدير بالذكر أن عدد المحميات الطبيعية المعلنة في سلطنة عُمان بلغت ٢٧ محمية تنتشر في مختلف محافظات سلطنة عُمان، منها محمية جزر الديمانيات الطبيعية (أرخبيل من الجزر البحرية)، ومحمية الحجر الغربي لأضواء النجوم (محمية مخصصة للسماء المظلمة) ومحمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية، ومحمية حديقة السليل الطبيعية (غابات من أشجار السمر) ومحمية المها العربية (موطن المها العربية والوعل النوبي) ومحمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى (أكبر تجمع طبيعي لأشجار القرم وموطن هجرة للطيور الشاطئية) ومحمية جبل سمحان الطبيعية (أكبر محميات سلطنة عُمان بمساحة ٤٥٠٠ كم مربع) وآخر المحميات إعلانا كانت محمية المتنزه الوطني الطبيعي في محافظة مسندم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المحمیات الطبیعیة هیئة البیئة
إقرأ أيضاً:
الرضاعة الطبيعية.. أحد مفاتيح النجاح الاجتماعي والمهني في المستقبل
روسيا – أفاد المكتب الإعلامي لاتحاد أطباء الأطفال في روسيا أن الرضاعة الطبيعية تؤثر على النمو العقلي للطفل ويمكن أن تلعب دورا إيجابيا في التطور اللاحق من الناحية الاجتماعية والمهنية.
وجاء في بيان المكتب: “الأطفال الذين تناولوا حليب الثدي في مرحلة الطفولة هم أقل عرضة للمعاناة من الأمراض المعدية الحادة. كما اتضح أن الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة تساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة ليس فقط عند الأطفال، بل وفي مرحلة البلوغ. كما أنها ترتبط بارتفاع مستوى النمو العقلي لدى الأطفال والمراهقين، مقارنة بالأطفال الذين لم يتناولوا حليب الثدي أو تناولوه فترة غير كافية. وبالإضافة إلى ذلك تؤثر إيجابيا في مستوى النجاح اجتماعيا ومهنيا”.
وقد توصل أطباء الأطفال الروس إلى هذه الاستنتاجات من دراستهم لبيانات الهيئة الحكومية للإحصاء للفترة من عام 1995 وإلى 2022.
ووفقا لهم، مع أن حليب الأطفال الصناعي يتحسن تدريجيا سنة بعد أخرى ويقترب تركيبه من تركيب حليب الأم، إلا أنه لن يصبح مثله تماما لأن حليب الأم يسمى “نسيج حي”. أي لا يمكن للحليب الصناعي أن يماثله.
المصدر: تاس