وصول قطار رحلة "الألف كيلو متر" للكشف المبكر بمنظار عنق الرحم إلى الأقصر وأسوان
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تحت رعاية نيفين القباح وزيرة التضامن الاجتماعي يواصل قطار حملة رحلة " الألف كيلو متر" الانطلاق بمحافظات الصعيد، حيث وصل قطار الحملة إلى محافظتي الأقصر وأسوان ، وذلك بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، حيث شهد مراسم بدء الفعاليات بالأقصر محمد حسين مدير مديرية التضامن الاجتماعى بالأقصر والدكتور محمد عزب رئيس مجلس إدارة جمعية منظار عنق الرحم والدكتورة هالة عدلى حسين سكرتير عام الجمعية والدكتورة رانيا علوانى المدير التنفيذى للجمعية وعدد من قيادات العمل بالتضامن الاجتماعي.
صور| وزيرة التضامن: مبادرة بر أمان تستهدف دعم 42 ألف صياد وزيرة التضامن ومحافظ الأقصر يشهدان تسليم 300 مركب صيد لدعم صغار الصيادين .. فيديو
هذا وقد انطلقت المراكب الشرعية تجوب نهر النيل إيذانًا ببدء فعاليات الحملة بالأقصر حاملة شعارات "اسبقى بخطوة" و٢ كفاية ورحلة الألف كيلو متر ، كما واكب ذلك انطلاق تدريبات ٣٨٠ رائدة اجتماعية بنادى التجديف فى محافظة الأقصر على توعية السيدات بأخطار وأعراض سرطان عنق الرحم وكيفية الوقاية منه، وكذلك على الصحة الإنجابية، وقد تولي التدريب مجموعة أطباء من أعضاء مجلس إدارة جمعية سرطان عنق الرحم برئاسة الدكتور محمد العزب.
وأوضح محمد حسين مدير مديرية التضامن الاجتماعى بالأقصر أنه يوجد داخل المحافظة ٩ عيادات ٢ كفاية تابعة للوزارة تعمل فى مجال الحد من الزيادة السكانية والتباعد بين الولادات وتوفير وسائل تنظيم الأسرة مجانا تقدم خدماتها منذ ٢٠١٩، وستقوم أيضا من خلال الحملة بتقديم خدمة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وأنه من المقرر افتتاح ٣عيادات جديدة تحت عنوان (اسبقى بخطوة) ضمن فعاليات الحملة تعمل جنبا إلى جنب مع عيادات ٢ كفاية لتقديم خدمات حملة الـ١٠٠٠ كيلو متر للكشف المبكر عن سرطان عنق للحماية والوقاية من سرطان عنق الرحم والصحة الإنجابية ومزودة بمنظار سرطان عنق الرحم للكشف بالمجان واستقبال السيدات، وذلك في ضوء بروتوكول التعاون المبرم بين وزارة التضامن الاجتماعي والجمعية المصرية لسرطان عنق الرحم، والذي يستهدف حماية ووقاية السيدات من إخطار سرطان عنق الرحم.
وأشار إلى دور 380 رائدة اجتماعية المنتشرات بجميع قرى المحافظة لعمل ندوات توعية، حيث يستهدفن فى المقام الأول أسر تكافل وكرامة، بالإضافة إلى باقى الأسر وتوفير الكشف والخدمات بالمجان.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد العزب رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم أن حملة رحلة الألف كيلو متر، والتي تتم بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي والجمعية تتم بتكلفة إجمالية ٢٧ مليون جنيه تشمل تجهيز ٥٠ عيادة، بإلإضافة إلى ٢ عيادة متنقلة، يمثلان أول تجربة لعيادة متنقلة للكشف المبكر عن هذا المرض بتكلفة ٥ ملايين جنيه ومجهزة على أعلى جودة للحفاظ على صحة المرأة لتغطية المناطق النائية المحرومة من الخدمة الصحية.
وأضاف العزب أنه بالأقصر تم تدريب عدد من الأطباء بهيئة الرعاية الصحية بمستشفى ايزيس على الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم والصحة الإنجابية ليصل عدد الأطباء الذين تم تدريبهم إلى ٢٢٠ طبيبا، بالإضافة إلى ٢٠٠ طبيب من أطباء عيادات ٢ كفاية التى يصل إجماليها إلى ٥٠ عياده منها ٢٠ لخط الصعيد فقط الذى يشمل ٧ محافظات.
ومن جانبها أكدت الدكتورة هالة عدلى حسين سكرتير عام الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم على دعم وزيرة التضامن الاجتماعي للمبادرة واوضحت ان الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم هى أول جمعية متخصصة فى سرطان عنق الرحم بمصر، حيث بدات رحلة الـ١٠٠٠ كيلو من الإسكندرية، ثم بنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر، ثم أسوان، حيث تشمل الحملة تدريب وتمكين وتوعية، وتستهدف بالأساس الرائدات الاجتماعيات، حيث تمتلك الوزارة ١٥ ألف رائدة اجتماعية، هن محل استهداف الحملة بالتدريب ونشر الوعى بين الأسر.
كما شهدت محافظة أسوان وصول الحملة، حيث تم افتتاح ٣ عيادات (اسبقى بخطوة) للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم و تدريب 460 رائدة اجتماعية على التوعية بالمرض وطرق الاكتشاف المبكر.
وأوضح محمد يوسف مدير مديرية التضامن الاجتماعي بأسوان أن العيادات تم افتتاحها بادفو وكوم امبو وأسوان، وتعمل بالتنسيق والتعاون مع جمعيات أصدقاء مرضى الكلى وجمعية النجاح بابو جرير وجمعية كريتاس مصر، موضحا الدور الهام للرائدات فى توعية الأسر.
ومن جانبه أوضح أحمد يونس منسق عام مشروع ٢ كفاية بوزارة التضامن الاجتماعي أن مشروع ٢ كفاية هو الشريك الأساسي مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم لتدشين رحلة الألف كيلو متر التي يتم ضمن فعالياتها افتتاح ٥٠ عيادة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وطرق الوقاية منه، وتعمل تلك العيادات جنبًا إلى جنب مع عيادات ٢ كفاية لخدمة كافة طبقات المجتمع خاصة الأسر الأولى بالرعاية للتوعية بالصحة الإنجابية وتقديم خدمات تنظيم الأسرة والتباعد بين الولادات إلى جانب الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.
وأوضحت الدكتورة هدى الجدعانى منسق عام بالجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم أن الهدف الأساسي للجمعية هو تدريب وتوعية وتمكين الأطباء والرائدت لخفض نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم والتوعية بخطورة هذا المرض وطرق الوقاية والرد على أي استفسارات تخص صحة المرأة متضمن ذلك فتح عدد أكبر من العيادات على مستوى المحافظات المستهدفة.
هذا وتستهدف حملة رحلة "الألف كيلو متر" ثلاث فعاليات، الأولى تتعلق بالتوعية، حيث يتم توعية وتدريب الرائدات الاجتماعيات بتلك المحافظات على تعزيز الوعي الطبي لديهن، وذلك بهدف التوعية بشكل سليم للسيدات في مختلف محافظات الصعيد، أما الشق الثاني من الرحلة فيتعلق بتدريب الطاقم الطبي الخاص بعيادات "الصحة الإنجابية والكشف المبكر على سرطان عنق الرحم " التي تم تجهيزها في محافظات الحملة، حيث يتم تدريب الأطباء والتمريض على كيفية استخدام وسائل تنظيم الأسرة المختلفة واستخدام منظار عنق الرحم لضمان تقديم خدمة طبية بكفاءة عالية، أما الشق الثالث من الحملة فيتمثل في التمكين الاقتصادي، حيث سيتم عمل «فيمي هيلث بازار» في كل محافظة من المحافظات التي تجوب بها الحملة بهدف دعم السيدات المُنتجات وصغار المشاريع وذلك للترويج للمنتجات الخاصة بهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة التضامن الإجتماعي التضامن الاجتماعى محافظتي الأقصر وأسوان الفعاليات
إقرأ أيضاً:
شظايا نيزك تحمل معطيات عن التطور المبكر للمريخ
تحمل شظايا جرانيت عُثر عليها في أحد النيازك على الاعتقاد بأن قارات بدأت تتشكل على المريخ قبل 4,4 مليارات سنة، مما يوفر معطيات عن تطوره المبكر وعن تطور كوكب الأرض.
ومع أنّ المهمات الاستكشافية التي أُرسلت إلى الكوكب الأحمر لم تتمكن من إحضار عينات من الصخور المريخية إلى الأرض، فقد وصل بعضها إلينا عن طريق نيازك.
وأوضحت بريجيت زاندا، المتخصصة في النيازك لدى المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس، أن أصل هذه الصخور التي يبلغ وزنها 400 كيلوجرام وجُمعت حول العالم، حُدّد بفضل «غازات نادرة علقت داخل بعض هذه الصخور المريخية عندما قذفت إلى الفضاء».
وأشارت الباحثة التي شاركت في الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر جيوساينسس» إلى أنّ هذه الغازات النادرة تتوافق مع تلك «المقاسة في الغلاف الجوي للمريخ».
وفي عام 2012، أحضر لها تاجر نيازك فرنسي عينات عثر عليها في الصحراء الغربية. وتقول إن النيزك «ان دبليو ايه 7533» NWA7533 المسمى «بلاك بيوتي»، كانت له تركيبة «معقدة جدا» و«مختلفة تماما» عن تركيبة النيازك المريخية الأخرى.
ويتألف الجزء الداخلي الداكن والمنقّط بحبيبات «وردية فاتحة وبيضاء»، من شظايا صخور وغبار دُمجت به بعد عملية اصطدام واحدة أو أكثر بتضاريس قديمة جدا في نصف الكرة الجنوبي للمريخ.
وتقول زاندا إنّ كل النيازك المريخية التي عُثر عليها حتى اليوم «قريبة للبازلت». وتنشأ هذه الصخور الكثيفة التي تشكل القشرة المحيطية على الأرض، من تبريد سريع لمحيط الصهارة على سطح الكوكب أثناء تكوينه. وكان يُعتقد منذ زمن طويل أن العملية توقفت عند هذا الحد على المريخ، وأن ليس لدى الكوكب الأحمر ما يعادل القارات الأرضية. فهذه القارات تتكون من صخور غنية بالسيليكا الأقل كثافة من البازلت، و«تطفو» على القشرة المحيطية.
وقد أعيد النظر بهذه الفكرة خلال العقد الفائت عن طريق اكتشاف مركبة «كوريوسيتي» الفضائية صخور مريخ غنية بالسيليكا أكثر من البازلت، وهو ما تؤكده دراسة «نيتشر جيوساينسس».
وتبين أنّ بعض شظايا الصخور في «بلاك بيوتي» هي من الجرانيت الذي يحتوي على معدن يتألف من سيليكا نقية هي الكوارتز.
وتقول زاندا «يبدو أن القارات الأولية تشكلت على المريخ، وأن هذا مرتبط بالصدمات التي أدت إلى إذابة سماكة كبيرة من قشرة المريخ، وبالتالي تطورت السوائل التي تشكلت نحو تركيبات أكثر ثراء بالسيليكا».
يُعدّ هذا الاكتشاف أيضا مؤشرا قويا إلى وجود الماء قديما على سطح المريخ، إذ باتت هذه الظواهر سهلة من خلال امتصاص الماء في الصهارة.
لكن بما أنّ المريخ أصغر بكثير من الأرض ويخزن حرارة أقل في البداية، فإن «قشرته توقفت عن تجديد نفسها في وقت مبكر جدا»، بحسب الباحثة.
وتسلط هذه الجرانيتات المريخية التي تعود إلى 4,4 مليار سنة ضوئية على التطور الجيولوجي لسنوات كوكبنا الأولى، في ظل «عدم إتاحة أي صخرة قديمة لنا من هذا القبيل على الأرض»، وفق زاندا.
دُمّرت أقدم الصخور على كوكبنا بسبب التأثير المشترك للتآكل وتكتونية الصفائح -وهي صفائح صلبة تتحرك عبر سطح الأرض وتغير تخطيط القارات والمحيطات. أما الشاهد الوحيد على العمر القديم جدا للأرض فهو حبيبات من الزيركون يعود تاريخها إلى 4,3 مليار سنة.
لكن «النماذج الفيزيائية تشير إلى أن المريخ والأرض ربما كان لهما ظروف مناخية متشابهة جدا وأن العمليات الجيولوجية التي حدثت عليهما كانت متشابهة. لذا من المعقول الاعتقاد بأن العمليات المتعلقة بالقارات الأرضية الأولى تشبه تلك التي شكلت أولى صخور الجرانيت المريخية»، بحسب الباحثة.