كُتاب يهود في رسالة مفتوحة: معاداة إسرائيل لا تعني معاداة السامية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
في رسالة مفتوحة للمجتمع الدولي نُشرت في المجلة الأدبية الإلكترونية (إن+1) ووقّع عليها آلاف الفنانين حول العالم، عبّر كُتّاب يهود عن رفضهم لـ"الخطاب السائد الذي يعِدّ أي انتقاد لإسرائيل معاداة للسامية".
وأشار الكتّاب اليهود في رسالتهم إلى أن مفهوم معاداة السامية استُخدم حتى الآن "لحماية إسرائيل من المساءلة، ولإخفاء حقيقة الاحتلال، وإنكار السيادة الفلسطينية"، وأن المفهوم نفسه يستخدم اليوم "لتسويغ قصف إسرائيل لغزة، وإسكات الانتقادات داخل المجتمع الدولي".
وذكر الكتّاب اليهود أنهم شعروا بحزن عميق بسبب استخدام إسرائيل لـ"الحرب ضد معاداة السامية ذريعة لارتكاب جرائم حرب بقصد الإبادة الجماعية".
إسرائيل قتلت أكثر 16 ألف فلسطيني جُلهم أطفال ونساء خلال عدوانها المتواصل على غزة (الأناضول)ووصفوا "الأيديولوجيا" الصهيونية بأنها "استغلال لمعاناة اليهود من أجل هضم حقوق الشعب الفلسطيني"، مشددين على أن "معاداة إسرائيل لا تعني معاداة السامية".
وفي الرسالة المفتوحة، قال الكتّاب اليهود "إننا ندافع عن كرامة وسيادة الشعب الفلسطيني، من خلال العِبر التي استخلصناها من تاريخنا المرير في مواجهة معاداة السامية". كما أكد الكتّاب رفضهم المفاضلة بين "حرية الفلسطينيين وأمن اليهود".
وأشار الكتّاب اليهود إلى أن الحكومة الإسرائيلية تروّج بين الداخل والخارج لدعاية مفادها أن "كفاح الفلسطينيين غير موجّه من أجل الحصول على حقوق في الأرض والسيادة، بل هو موجّه ضد اليهود".
وشدد الكتاب اليهود على أن الولايات المتحدة تصف دعمها لإسرائيل بـ "حماية الهُوية اليهودية"، وقالوا "هويتنا ليست سلاحا يمكن للدول استخدامه لفرض سلطتها. نحن ضد استغلال آلامنا".
ويقول مقررو الأمم المتحدة ألكسندرا زانثاكي وفريدة شهيد وكليمنت نياليتسوسي فول وإيرين خان، إن المجتمع الدولي يساوي بين انتقاد إسرائيل ودعم معاداة السامية.
كما رفضوا التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون ومسؤولون آخرون، وصفوا فيها انتقاد إسرائيل بأنه شكل من أشكال معاداة السامية.
وفي بيان مكتوب، ذكر المقررون أن "الدعوات إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، أو انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية وتصرفاتها يُربط بشكل مضلل بدعم الإرهاب أو معاداة السامية".
وأشار البيان إلى أن "موجة عالمية من الهجمات والانتقام والتجريم والعقوبات استهدفت أولئك الذين يعبّرون علنا عن تضامنهم مع ضحايا الصراع بين إسرائيل وفلسطين"، مؤكدا أن "هذا الوضع يشكّل "قمعا لحرية التعبير ويخلق أجواء الخوف التي تمنع العديد من الأفراد من المشاركة في الحياة العامة".
وذكر مقررو الأمم المتحدة أن الفنانين والأكاديميين والصحفيين والناشطين والرياضيين الذين يرفعون أصواتهم لدعم ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، باتوا يتعرضون اليوم لانتقادات قاسية.
وتعارض العديد من المنظمات اليهودية حول العالم، الصهيونية وممارساتها التي أدّت لطرد أكثر من 750 ألف فلسطيني من أراضيهم في حرب 1948، ويدافع اليهود المناهضون لإسرائيل عن حق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم، وينتقدون الصهيونية التي تعدّ نفسها "ضامنا لأمن الأمة اليهودية".
منتقدو إسرائيل يفقدون وظائفهمومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فُصل العديد من الأسماء المعروفة في العالم من وظائفهم بتهمة "معاداة السامية"؛ بسبب انتقادهم الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي هذا السياق، أُوقفت الممثلة الأميركية سوزان ساراندون، التي عبّرت عن دعمها لفلسطين في الولايات المتحدة، عن العمل في وكالة المواهب، بينما استبعدت الممثلة المكسيكية ميليسا باريرا من طاقم أحد الأفلام التي يجري تصويرها.
وبينما اضطرت الكاتبة في مجلة "نيويورك تايمز"، جازمين هيوز، إلى الاستقالة بدعوى "انتهاكها السياسات التحريرية" بعد توقيعها على بيان داعم لفلسطين، وفُصل المصور الصحفي الفلسطيني حسام سلام من صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بسبب منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي التي عبّر من خلالها عن دعمه لفلسطين.
كما فُصلت الصحفية الكندية من أصول فلسطينية زهراء الأخرس من عملها في وكالة الأنباء الكندية (غلوبال نيوز)، على خلفية منشوراتها الداعمة لفلسطين.
العديد من الدول اتهمت إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" خلال الحرب في غزة (الأناضول)وطُرد ديفيد فيلاسكو، رئيس تحرير مجلة "آرت فورم" ومقرها الولايات المتحدة، بعد أن نشرت المجلة رسالة مفتوحة رافضة للحرب على غزة.
كذلك جرى فصل مايكل آيسن، وهو يهودي، من منصبه رئيسا لتحرير مجلة العلوم الأكاديمية؛ بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي انتقد فيه الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي هذا الإطار، فُصل جاكسون فرانك، المراسل الرياضي لموقع "فيلي فويس" الإخباري، ومقره فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأميركية، من وظيفته بعد أن شارك منشورا على موقع "إكس" يُظهر التضامن مع فلسطين.
كما جرى فتح تحقيق ضد 6 مراسلين يعملون في الخدمة الإخبارية العربية التابعة للشبكة البريطانية "بي بي سي"، بذريعة "انتهاك قواعد الحياد الصارمة للمؤسسة"، بزعم "دعم حماس" على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ثم فُصل المراسلون من المؤسسة.
ومنذ أكثر من 60 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أودى بحياة 16 ألف فلسطيني وأكثر من 42 ألف جريح، جُلّهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب مصادر رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: معاداة السامیة العدید من على غزة
إقرأ أيضاً:
ترمب في رسالة لنتنياهو :وضعكم الدولي (إسرائيل) صعب .. تقرير عبري يكشف تفاصيل الرسالة
سرايا - كشف تقرير إعلامي عبري اليوم الاثنين، فحوى الرسالة التي وجهها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي الأحد.
وأفاد مراسل الشؤون الدبلوماسية في قناة i24NEWS العبرية، أن ترامب نقل رسالة إلى نتنياهو مفادها أنه "سيتعامل مع الملف النووي الإيراني، لكنه ليس مهتما بضم الأراضي في الضفة الغربية".
ونقل التقرير عن مصادر من الحزب الجمهوري بأن ترامب قال لنتنياهو:"وضعكم الدولي (إسرائيل) صعب، وضم الأراضي سيسبب الأضرار فقط".
يأتي ذلك، غداة تصريحات لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش قال فيها إن "عام 2025 سيكون عام الضم".
وكانت وسائل إعلام عبرية، أفادت أمس بأن اتصالا هاتفيا جرى بين نتنياهو وترامب، مشيرة إلى أن الرجلين بحثا الأوضاع في سوريا والحرب في غزة وصفقة الأسرى.
ونقل الإعلام العبري يوم الأحد عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ورود مؤشرات إيجابية في شأن صفقة تبادل الأسرة مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول بالحكومة الإسرائيلية قوله إن نهاية الحرب على غزة تقترب لكن ليس قبل تسلم ترامب منصبه، مشيرا إلى تقدم في صفقة تبادل الأسرى.
من جهته، نقل موقع "واينت" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن هناك "تقدما كبيرا" في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، وأوضح أن "رئيس الموساد ورئيس الشاباك أبلغا مجلس الوزراء بأن حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق ربما خلال أسابيع قليلة.
وبحسب التقارير، فمن المتوقع أن يتم تنفيذ الصفقة على مراحل، بدءا من إدارة بايدن واستمرارا مع إدارة ترامب.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يزور مستشار ترامب لشؤون الأسرى والمفقودين، آدم بوهلر، "إسرائيل" هذا الأسبوع ويلتقي وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#مجلس#سوريا#اليوم#الحكومة#بايدن#الدفاع#غزة#الاحتلال#السيسي#رئيس#الوزراء#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1733
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-12-2024 08:52 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...