بغداد اليوم - بغداد 

كشف الخبير النفطي حيدر البطاط، اليوم الأربعاء (6 كانون الأول 2023)، حقيقة وجود تمدد لروسيا في العراق على مستوى الطاقة والنفط، فيما بيّن تأثير حصول شركة "لوك أويل" على حصة شركة أنبيكس اليابانية

وقال البطاط، لـ"بغداد اليوم"، انه "لا يوجد أي تمدد لروسيا في العراق على مستوى الطاقة والنفط، ومازالت الشركات الصينية هي المستحوذ الأكبر على هذه المشاريع لأسباب كثيرة اهما رخصة العمالة، فاكثر العقود هي لدى الشركات الصينية".

وبين ان "حصول شركة لوك اويل الروسية على حصة شركة انبيكس اليابانية في حقل أريدو، لا يعني ان هناك تمددًا روسيًا في العراق، بل هذا امر طبيعي من عمل هذه الشركات، وحصول شركة لوك اويل الروسية على هذا العقد بسبب انها تعمل في العراق ومعداتها موجودة داخل العراق ولهذا عند تقديمها سعرًا أقلّ من باقي الشركات يحال العقد لها، وهذا ليس له علاقة بقضية التمدد الروسي".

ووصفت صحيفة ايروسيا تايمز الاسيوية، يوم أمس الثلاثاء (5 كانون الأول 2023)، استحواذ شركة لوك اويل الروسية على حصة شركة انبيكس اليابانية في حقل أريدو، بأنه "سيطرة روسية كاملة" على اهم الحقول الاحتياطية الحالية في العراق. 

وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان وزارة النفط العراقية وافقت على شراء شركة لوك اويل الروسية ما نسبته 40% من الحصة المتاحة في حقول اريدو "الواسعة والثرية بالاحتياط النفطي"، مؤكدة "روسيا نجحت في طرد اليابان من العراق معلنة تحولا هائلا في ديناميكية سوق الطاقة في العالم". 

وتابعت "إزاحة لوك اويل الروسية للمنافس اليابانية يعني الان سيطرتها الكاملة على المنطقة الغنية بالنفط"، في إشارة الى السوق العراقي، موضحة "العقد الحالي الذي منح لشركة لوك اويل الروسية السيطرة بنسبة 100% على استخراج النفط سيمنحها القدرة على استثمار حقل اريدو النفطي الذي يصل احتياطه الى نحو 12.9 مليار برميل، لسنوات عديدة قادمة". 

شبكة اويل برايس المعنية بشؤون النفط، اكدت بدورها ان التغيرات "الديناميكية" الحالية في سوق النفط وخروج اليابان يقع ضمن اهداف بكين وموسكو بإبقاء الغرب بعيدا عن السيطرة على صفقات الطاقة في العراق وإبقاء بغداد مقربة من المحور الإيراني السعودي"، بحسب وصفها. 

الشبكة حذرت في نهاية تقريرها من فقدان الغرب وخصوصا الولايات المتحدة، لدورها في سوق الطاقة العراقي بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، مؤكدة ان موسكو "نجحت" ومنذ فترة بتوسعة استثماراتها في الشرق الأوسط بهدف تقليل نفوذ الولايات المتحدة ودول الغرب في المنطقة، بحسب وصفها، مشيرة الى ان الاستحواذ الأخير يمثل خطوة "حيوية" لتنفيذ الهدف الروسي باضعاف السيطرة الامريكية على سوق النفط.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: شرکة لوک اویل الروسیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

رواتب الموظفين تسجل أعلى مستوى.. ولا معالجات جذرية لتجنب الخطر

26 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:  الأرقام المذهلة التي كشف عنها الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي حول رواتب الموظفين في العراق تشكّل محور نقاش واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأوساط السياسية. فقد بلغت رواتب الموظفين على الملاك الثابت 49.456 تريليون دينار لغاية أكتوبر 2024، وهو أعلى رقم في تاريخ البلاد، بمتوسط شهري يقارب 4.9 تريليون دينار. هذه الأرقام أثارت جدلاً كبيراً حول مدى استدامة الاقتصاد العراقي في ظل اعتماد مفرط على إيرادات النفط.

تغريدة على منصة “إكس” علّقت على الأمر قائلة: “لو انقطع النفط عن العراق ليوم واحد، لانتهى كل شيء. متى نستفيق من غيبوبة الريع النفطي؟”.

هذه التغريدة عكست القلق الشعبي المتزايد بشأن غياب رؤية اقتصادية طويلة الأمد. وفي ذات السياق، نشرت مواطنة من بغداد تدوينة على فيسبوك تقول: “رواتب النواب والرئاسات تكفي لإطعام آلاف العوائل الفقيرة. من المسؤول عن هذه الفجوة الطبقية؟”.

وفق تحليلات اقتصادية، فإن الإنفاق على الرواتب وحده يشكّل أكثر من ثلثي الإيرادات النفطية، مما يجعل الموازنة التشغيلية مرهقة وغير قادرة على تمويل مشاريع استثمارية ضرورية.

تفيد تحليلات بأن “التفاوت الكبير في توزيع الموارد الاقتصادية يساهم في زيادة الاحتقان الاجتماعي، ويهدد بتفجر احتجاجات قد تكون أكثر حدة من السابق”.

المفارقة تكمن في رواتب الرئاسات الثلاث، حيث كشف المرسومي أن رواتب مجلس النواب وحده بلغت 419 مليار دينار، بينما نالت رئاسة الجمهورية 36 ملياراً، في حين كانت حصة مجلس الوزراء 5.157 تريليون دينار. هذه الأرقام دفعت بالمواطن أحمد الحسني من محافظة البصرة إلى التعليق قائلاً: “نحن نصنع النفط، وهم يستهلكون أموالنا. لا أمل في الإصلاح طالما بقيت هذه الطبقة الحاكمة”.

محللون يرون أن الحل الأسرع هو تقليل منافذ الصرف وتخفيض مستويات الرواتب، لكن ذلك سيكون محفوفاً بالمخاطر، إذ إن أي محاولة للمساس بمكتسبات الموظفين قد تؤدي إلى غضب شعبي واسع. مواطنة تدعى سارة القيسي كتبت على فيسبوك: “إذا كانوا يريدون تقليل الرواتب، فليبدأوا بأنفسهم. الشعب لن يصمت بعد الآن”.

التوقعات المستقبلية تبدو قاتمة إذا لم تُحدث تغييرات جذرية في بنية الاقتصاد العراقي. خبراء يرون أن تنويع مصادر الدخل هو الحل الوحيد، لكنه يحتاج إلى سنوات طويلة وإرادة سياسية صلبة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • النفط الأمريكي يسجل مستوى قياسيا جديدا بأكثر من 13 مليون برميل يوميا
  • تراجع أسعار النفط مع تقييم المستثمرين لآفاق السوق عام 2025
  • رواتب الموظفين تسجل أعلى مستوى.. ولا معالجات جذرية لتجنب الخطر
  • العراق يحاصر سوريا بالنفط.. أويل برايس: ترجيح بتدخل أمريكي أو تركي لإعادة الضخ - عاجل
  • نحو 100 مليون برميل صادرات العراق من النفط للشهر الماضي
  • شركة إماراتية تنفذ مشروعا ضخما في مصر.. تعرف على الشروط!
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: الهجمات الروسية على البنية التحتية والطاقة كبيرة
  • "غير إنسانية".. هكذا وصف زيلينسكي الضربات الصاروخية الروسية في عيد الميلاد
  • طوارئ في جنوب روسيا بعد تسرب نفطي في البحر الأسود
  • روسيا تعلن حالة الطوارئ بسبب تسرب نفطي في البحر الأسود