أثري: مصر لديها 15 ممتلك تراث عالمي بعد تسجيل "فنون النقش على المعادن"
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أعلنت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة عن نجاح جهود الوزارة بالتعاون مع 10 دول عربية أخرى هي "مصر- السعودية- الجزائر- المغرب- العراق- فلسطين- السودان- السعودية- تونس- اليمن- موريتانيا"، في تسجيل "الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن النحاس والفضة والذهب"، ضمن القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو طبقًا لما جاء فى اجتماع اللجنة الحكومية الدُولية للمنظمة يوم 5 ديسمبر 2023 في دورتها الثامنة عشرة، والتي تنعقد حاليًا في "جمهورية بوتسوانا.
وفى ضوء ذلك يؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن مصر بعد تسجيل "الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن" أصبح لديها 15 ممتلك تراث عالمى باليونسكو مصنّفة كالآتى:-
ستة ممتلكات تراث ثقافى، وممتلك تراث طبيعى، وخمسة ممتلكات تراث ثقافى لامادى، وثلاثة ممتلكات تراث ثقافى لامادى مشترك.
ويشمل التراث الثقافى ستة ممتلكات سجلت تراث عالمى عام 1979، وهى ممفيس ومقبرتها منطقة الأهرامات من الجيزة إلى دهشور، منطقة طيبة ومقبرتها (الأقصر)، معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة، منطقة أبومينا غرب الإسكندرية، القاهرة الإسلامية، وممتلك سجل عام 2002 وهى مدينة سانت كاترين
ويشمل التراث الطبيعى موقع واحد هو وادى الحيتان أدرج عام 2005، والتراث الثقافى اللامادى يشمل خمسة ممتلكات هى السيرة الهلالية أدرجت عام 2008، ولعبة التحطيب أدرجت عام 2016، والأراجوز أدرج عام 2018، والنسيج اليدوى المصرى أدرج عام 2020، والاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة 30 نوفمبر 2022 .
وبخصوص التراث الثقافى اللامادى المشترك يشمل النخلة كتراث ثقافى لامادى مشترك سجل عام 2019 مع 14 دولة هى مصر، الإمارات، السعودية، البحرين، العراق، الأردن، الكويت، سلطنة عمان، فلسطين، اليمن، تونس، المغرب، موريتانيا، السودان، والخط العربى الذى تم تسجيله عام 2021 تراث ثقافى لامادى مشترك مع 16 دولة هى مصر، السعودية، البحرين، العراق، الأردن، الكويت، سلطنة عمان، فلسطين، لبنان، اليمن، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، السودان.
و"الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن… النحاس والفضة والذهب" أدرجت فى 5 ديسمبر 2023 بالتعاون مع 10 دول عربية هى "مصر- السعودية- الجزائر- المغرب- العراق- فلسطين- السودان- السعودية- تونس- اليمن- موريتانيا"، وبخصوص تعريف التراث اللامادى وكيفية تسجيله يوضح الدكتور ريحان أن إتفاقية حماية وصون التراث غير المادى 2003 دخلت حيز التنفيذ عام 2006، ووقعت عليها 134 دولة منها مصر، ويقصد بالتراث الثقافي غير المادي الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية تعتبرها الجماعات والمجموعات وأحيانًا الأفراد جزءًا من تراثهم .
وتهدف هذه الاتفاقية إلى صون التراث الثقافي اللامادي على نحو لم تعهده المجتمعات في السابق أو الحكومات أو المؤسسات المعنية، وتشكل الاتفاقية تطورًا هامًا في السياسات الدولية الهادفة إلى تعزيز التنوع الثقافي، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة للتراث، وتعزيزه والتوعية بأهميته، ودعم ممارسيه، ورصد التهديدات التي تحول دون استدامته، والترويج له محليًا ودوليًا.
ونوه الدكتور ريحان إلى أن التراث اللامادى يمثل ركيزة مهمة في الحفاظ على التنوع الثقافي في عصر العولمة، ولهذا أصبح واحدًا من أولويات اليونسكو والمنظمات المعنية كونه مجالًا قابلًا للاندثار، وهو يشمل على سبيل المثال لا الحصر المهرجانات التقليدية، والعادات والتقاليد، والملاحم، وأساليب المعيشة، والمعارف والمهارات والحرف التقليدية، والأغاني، والرقصات، والحكايات، والفنون الروائية، والأكلات الشعبية، والطقوس الاجتماعية، وغيرها من الممارسات والتعبيرات الثقافية للجماعات المحلية.
وينوه الدكتور ريحان إلى أن الإتفاقية أتاحت المجال للدول الأطراف لترشيح عناصر تراثها الثقافي غير المادي لإدراجها في إحدى قائمتين رئيسيتين، القائمة التمثيلية، وقائمة الصون العاجل، ففي حين تهدف القائمة التمثيلية إلى إبراز التراث الثقافي اللامادي والتوعية بأهميته، تهدف قائمة الصون العاجل إلى تعزيز تدابير صون العناصر المهددة بخطر الزوال، بمعنى أن العناصر المراد إدراجها على القائمة التمثيلية تكون سليمة ومستدامة، بينما تدرج على قائمة الصون العاجل العناصر التي تواجه تهديدات ومخاطر تطال استدامتها، وهي تتيح استفادة الدول المعنية من التعاون الدولي في مجال الصون، ومواجهة التهديدات التي تتعرض لها العناصر المدرجة، مع إعطاء الأولوية للطلبات الواردة من الدول النامية.
كما خصصت الاتفاقية قائمة ثالثة لأفضل ممارسات الصون، يتم من خلالها نشر البرامج والمشاريع والأنشطة التي هدفت إلى صون التراث الثقافي غير المادي في الدول الأطراف.
وطبقًا للمادة 13 من الاتفاقية يطالب الدكتور ريحان بإنشاء هيئة تابعة لوزارة الثقافة خاصة بالتراث اللامادى تضع خطة استثمار التراث اللامادى المسجل بالفعل وإعداد ملفات أخرى لتسجيلها ممتلكات تراث لامادى لما تمتلكه مصر من تنوع فريد فى الفنون التراثية التى تستحق التسجيل مثل فنون النوبة وسيناء، وتنوع فى المنتج التراثى المتفرد مثل الخيامية ومنتجات الجريد وسعف النخيل ومنتجات القرى التراثية المتفرّدة وصناعة البردى هذا علاوة على الأكلات المرتبطة بالبيئة والشعب المصرى مثل أنواع الخبز النادرة مثل العيش الشمسى بالصعيد والمرحرح بالدلتا والفطير المشلتت فى الدلتا وقد اشتهرت به المنوفية وهو معروف منذ عصر مصر القديمة وكان مكونًا من عدة طبقات فوق بعضها البعض، وظهر اسم (مشت – مست) فى الدولة الحديثة، ووجد علي بعض النقوش التي عثرعليها في مقبرة (رخميرع) أحد الوزراء في عصر الملك تحتمس الثالث وامنحتب الثاني ثم تحول الاسم من مشت بعد إدماج ملتوت إلي مشلتت، وفي عصر الدولة الفاطمية والدولة المملوكية ظهرت بعض المسميات لأنواع من الفطير منها ماعرف بالهلالي التي استوحت منه فرنسا بعد ذلك فكرة عمل (الكرواسون) و( الباتيه).
وكذلك تميز مصر بأكلات معينة مثل الكشرى والطعمية وأكلات خاصة فى رمضان مثل الكنافة وأم على والقطايف ومشروبات خاصة يحرص عليها الزوار الأجانب مع المصريين وكل العرب فى الخيمة الرمضانية وهى العرق سوس والتمر والخروب
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة منظمة اليونسكو لجنة التاريخ والآثار الثقافی غیر المادی التراث الثقافی الدکتور ریحان على المعادن
إقرأ أيضاً:
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة ويطغى الاعتماد على التكنولوجيا، يبدو أن تعليم الأطفال مهارات حياتية مثل الطهي قد أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. الطهي ليس مجرد وسيلة لإعداد الطعام؛ بل هو نشاط يدمج بين التعلم، والترفيه، وتطوير المهارات الحياتية التي يحتاجها الأطفال لمستقبلهم. فالطهي يمنح الأطفال فرصة لفهم أهمية العمل الجاد، وتعزيز الثقة بالنفس، وتنمية عادات غذائية صحية تدوم معهم مدى الحياة.
متى يبدأ الأطفال تعلم الطهي؟الإجابة ليست مرتبطة بعمر معين. الأمر يعتمد على استعداد الطفل واهتمامه، وكذلك على صبر الأهل واستعدادهم لتحمل الفوضى التي ترافق هذا التعلم. المهم هو توفير بيئة آمنة وداعمة تشجع الطفل على الاستكشاف من دون خوف من الأخطاء. هذه الأخطاء، مهما كانت بسيطة، هي جزء أساسي من العملية التعليمية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منصة ألعاب الأطفال "روبلكس" تُحدّث أدوات الرقابة الأبويةlist 2 of 2فوائد اللعب بالمرايا للأطفالend of list المهارات المناسبة لكل مرحلة عمرية الأطفال الصغار (1-3 سنوات):منذ سنواتهم الأولى، يمكن للأطفال أن يبدؤوا رحلتهم في المطبخ كمتفرجين فضوليين يراقبون والديهم أثناء إعداد الطعام. شيئا فشيئا، هذه المشاركة الأولية ليست مجرد تسلية؛ إنها لحظة تعليمية يكتسب فيها الأطفال مهارات كاتباع التعليمات، التعرف على المكونات، وحتى تعلم أساسيات النظافة والسلامة، فيمكنهم غسل الفواكه والخضروات، وإضافة المكونات البسيطة، وتزيين الأطباق.
الأطفال الأكبر سنا (4-8 سنوات):مع تقدم الأطفال في العمر، تزداد قدرتهم على التعامل مع مهام أكثر تعقيدا. يمكنهم تعلم استخدام الأدوات بأمان، مثل السكاكين البلاستيكية للأطفال أو أدوات المطبخ الأخرى، كما يمكنهم تعلم مهارات أكثر تعقيدا مثل استخدام المنخل، بشر وتقطيع الجبن، وخلط المكونات.
المراهقون:يمكنهم إعداد وجبات كاملة بأنفسهم، واستخدام السكاكين بحذر، والالتزام بقواعد سلامة الغذاء.
فوائد الطهي لا تقتصر على المهارات المتعلقة بالمطبخ فقط. بل يتجاوز تأثيره إلى بناء شخصية الطفل (غيتي) تجربة الطهي مع الأطفال ليست دائما سلسةيمكن أن تكون تجربة الطهي مع الأطفال مليئة بالتحديات، خاصة مع الأطفال الصغار الذين يفتقرون للصبر أو التركيز. هنا يأتي دور الأهل في تحويل هذه التحديات إلى فرص للتعلم والمتعة. وقد ينسكب العصير، أو يضاف الملح بدلا من السكر، لكن كل هذه المواقف تحمل دروسا قيمة. المهم أن يتقبل الأهل هذه الأخطاء كجزء طبيعي من رحلة التعلم.
ولا تقتصر فوائد الطهي على المهارات المتعلقة بالمطبخ فقط. بل يتجاوز تأثيره إلى بناء شخصية الطفل. فالطهي يعلمهم الصبر، الإبداع، وحل المشكلات. كما يعزز الروابط الأسرية، حيث يجمع أفراد العائلة حول نشاط مشترك، خاصة في زمن أصبحت فيه الأجهزة الإلكترونية تسيطر على حياتنا اليومية. وبالنسبة للمراهقين، قد يكون الطهي وسيلة لتحسين صحتهم النفسية، حيث يمنحهم شعورا بالاستقلالية والمسؤولية.
في النهاية، تعليم الطهي للأطفال ليس مجرد نشاط منزلي، بل هو استثمار في مستقبلهم. من غسل الفواكه في طفولتهم إلى إعداد وجبات متكاملة في شبابهم، يبني الطهي فيهم الثقة بالنفس، والمسؤولية، والعادات الصحية. إنه أكثر من مجرد إعداد طعام؛ إنه تجربة تعلم شاملة تعزز من قيم التعاون، والإبداع، والاهتمام بالصحة، لتكون ذكرى عائلية جميلة تدوم مدى الحياة.