أبو ردينة يحذر من تصعيد الاحتلال جرائمه في غزة والضفة ويطالب بوقف العدوان فورًا
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من تصعيد الاحتلال عدوانه الشامل على أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، مطالبًا بتدخل دولي عاجل لوقف العدوان المتواصل قبل انفجارالأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
أبو ردينة: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية أبو ردينة: جرائم الاحتلال بطولكرم تنفيذ لمخطط نتنياهو المعلن بالأمم المتحدةوقال أبو ردينة: في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل مجازر يومية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال والمستعمرون الإرهابيون جرائمهم اليومية في الضفة، والمتمثلة في استمرار اقتحام المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وتنفيذ عمليات إعدام ميدانية، كان آخرها في بلدة طمون ومخيم الفارعة في طوباس، وما تشهده مدينة نابلس من اقتحام في هذه الأثناء، وفقا لوكالة وفا.
وأكد أبو ردينة أن إسرائيل تمارس إرهابا منظما بحق أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا العدوان الشامل، ووقف سفك الدم الفلسطيني في ظل صمت دولي غير مسبوق.
وحمّل الناطق باسم الرئاسة، الإدارة الأميركية المسؤولية عن هذا التصعيد، وطالبها بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها وحربها ضد شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مجددا التأكيد على أنه ليس هناك خيار آخر لإسرائيل والإدارة الأميركية سوى وقف العدوان وإنهاء الاحتلال، لأن هذا العدوان لن يحقق السلام والأمن لأحد، مشددا على أن الحلول العسكرية أثبتت فشلها، والحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل في أقرب وقت ممكن.
وذكرت وكالة أنباء الصين (شينخوا)، اليوم الأربعاء أن وانغ أدلى، بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والتي تبادلا خلالها وجهات النظر حول الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي .
وقال وانغ "نحن الان في مفترق طرق بين الحرب والسلام، ويتعين على الدول الكبرى على وجه الخصوص أن تلتزم بالإنصاف والعدالة، وتتمسك بالموضوعية والحياد، وتتحلى بالرزانة والعقلانية، وتبذل جهدًا شاملاً لتهدئة الوضع في قطاع غزة، وتعمل على الحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية أكبر " .
وأضاف وانغ، أن أي حل للأزمة الراهنة في غزة يجب ألا يحيد عن حل الدولتين، وأي ترتيب يتعلق بمستقبل فلسطين يجب أن يعكس إرادة الشعب الفلسطيني.
الخارجية الروسية
وطالبت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالتركيز على مقتل أكثر من 40 صحفيا بمنطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غزة، مشيرةً إلى سماع حجج شنيعة مفادها بأن المنظمة تُعنى فقط بأوروبا .
وقالت زاخاروفا - في تصريحات لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الأربعاء - : "وفقا لمصادر مختلفة، قُتل بالفعل أكثر من 40 صحفيا في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خلال شهرين وأصيب أكثر من 10 بجروح خطيرة.
وأضافت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية: كان على منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الانتباه إلى حقيقة أن جميع المعاهدات والوثائق الدولية، التي تحمي الصحفيين لا تعمل.
وتابعت زاخاروفا: أن الدولة العضو في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الولايات المتحدة الأمريكي، نصبت نفسها بنفسها ضامنة للاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل قالت صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي وضع منذ بداية هجومه الأخير على قطاع غزة تكتيكات من خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تقدم أهدافا متعددة وتحسن خطط الهجوم مستهدفا بذلك قصف القطاع بمعدل نادرا ما يحدث، والتسبب في أكبر قدر من الضرر، مع سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية في مقال لها اليوم الأربعاء حول تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة - أن القنابل عادت تنهمر مرة أخرى على القطاع، حيث لا يزال المدنيون يتعرضون للقصف بالطائرات والمدفعية الإسرائيلية. ويبدو أن الهدنة التي استمرت أسبوعا وانتهت في الأول من ديسمبر الجاري، بعيدة المنال بالفعل، فقد أعلنت أمس الأول الاثنين حكومة القطاع الذي تسيطر عليه حماس محصلة شهرين تقريبا من الغارات: أكثر من 16 ألف قتيل منذ 7 أكتوبر. بالإضافة إلى ذلك، هناك حوالي 7 ألاف شخص في عداد المفقودين، ربما تحت الأنقاض، بما في ذلك 4700 امرأة وطفل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ابو ردينة تصعيد الاحتلال غزة الضفة الغربية وقف العدوان نبيل أبو ردينة
إقرأ أيضاً:
تصعيد مفاجئ.. ترامب يأمر بوقف الدعم عن أوكرانيا
واشنطن-رويترز
قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقف جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا في أعقاب سجاله مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي، في تعميق لخلاف نشب بين الحليفين السابقين.
تأتي هذه الخطوة بعد أن قلب ترامب السياسة الأمريكية بشأن أوكرانيا وروسيا رأسا على عقب لدى توليه منصبه في يناير كانون الثاني، واعتمد موقفا أكثر تصالحية تجاه موسكو.
كما تأتي بعد مواجهة متفجرة مع زيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة حيث انتقده ترامب لعدم امتنانه الكافي لدعم واشنطن في الحرب مع روسيا.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أمس الاثنين "لقد أوضح الرئيس أنه يركز على السلام. نحن بحاجة إلى التزام شركائنا بهذا الهدف أيضا. أوقفنا مساعداتنا وسنراجعها للتأكد من أنها تساهم في الحل".
ولم يعلق البيت الأبيض بعد على نطاق المساعدات المتأثرة وحجمها أو المدة التي سيستغرقها التوقف. ولم تقدم وزارة الدفاع (البنتاجون) مزيدا من التفاصيل.
ولم يرد مكتب زيلينسكي بعد على طلب رويترز للتعليق، كما لم ترد السفارة الأوكرانية في واشنطن.
وقال ترامب أمس الاثنين مرة أخرى إن زيلينسكي يجب أن يكون أكثر تقديرا للدعم الأمريكي بعد أن رد في وقت سابق بغضب على تقرير لوكالة أسوشيتد برس نقل عن زيلينسكي قوله إن نهاية الحرب "بعيدة للغاية".
وكتب ترامب على موقع تروث سوشيال "هذا أسوأ بيان يمكن أن يصدره زيلينسكي، ولن تتحمله أمريكا لفترة أطول!".
* ترامب: اتفاقية المعادن لم تمت
تفيد بيانات لجنة الميزانية الاتحادية المسؤولة، وهي لجنة غير حزبية، بأن الكونجرس أقر تقديم 175 مليار دولار مساعدات إجمالية لأوكرانيا منذ غزو روسيا قبل نحو ثلاث سنوات. وكان الكونجرس وافق على تقديم أسلحة قيمتها 3.85 مليار دولار لأوكرانيا من المخزونات الأمريكية، لكن نظرا للخلاف المتزايد بين واشنطن وكييف، فمن غير المرجح بالفعل استخدام هذا الدعم.
وتتجاوز خطوة أمس الاثنين موقف عدم تقديم مساعدات جديدة الذي اتخذه ترامب منذ توليه منصبه، وتوقف فيما يبدو عمليات تسليم العتاد العسكري التي وافق عليها الرئيس السابق جو بايدن، والتي تشمل الذخائر والصواريخ وغيرها من الأنظمة.
لكن ترامب ألمح أيضا أمس الاثنين إلى أنه لا يزال من الممكن الاتفاق على صفقة لفتح قطاع المعادن الأوكراني أمام الاستثمار الأمريكي على الرغم من إحباطه من كييف، فيما طرح الزعماء الأوروبيون مقترحات لهدنة في حرب روسيا مع جارتها.
وتنظر إدارة ترامب إلى صفقة المعادن باعتبارها سبيلا لاستعادة واشنطن بعض عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها لأوكرانيا في صورة مساعدات مالية وعسكرية منذ غزو روسيا قبل ثلاث سنوات.
وعندما سُئل أمس عما إذا كانت الصفقة قد انتهت، قال ترامب في البيت الأبيض "لا، لا أعتقد ذلك".
ووصفها ترامب بأنها "صفقة عظيمة بالنسبة لنا"، وقال إنه سيقدم تحديثا عن الوضع مساء اليوم الثلاثاء عندما يتحدث في جلسة مشتركة للكونجرس.
* ضمانات أمنية
وفي مقابلة مع فوكس نيوز، دعا جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي زيلينسكي إلى قبول صفقة المعادن.
وقال فانس "إذا كنت تريد ضمانات أمنية حقيقية، وإذا كنت تريد التأكد فعليا من أن فلاديمير بوتين لن يغزو أوكرانيا مرة أخرى، فإن أفضل ضمان أمني هو منح الأمريكيين ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا".
وأوضح زيلينسكي أن وقف إطلاق النار يجب أن يحمل ضمانات أمنية صريحة من الغرب لضمان عدم قيام روسيا، التي تسيطر على نحو 20 بالمئة من أراضيها، بشن هجوم مرة أخرى. ورفض ترامب تقديم أي ضمانات من هذا القبيل.
وخلافا للشق العسكري، تشمل المساعدات الأمريكية لأوكرانيا دعما للميزانية، والتي تُسلم إلى حد بعيد من خلال صندوق ائتماني للبنك الدولي، وأموالا أخرى تُسلم من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي ضيق البيت الأبيض الخناق عليها في عهد ترامب.
وترك القرار الأمريكي العديد من الأسئلة دون إجابة، منها ما إذا كان من الممكن حاليا توريد الذخائر لأنظمة الأسلحة المسلّمة بالفعل، أو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر في تبادل معلومات المخابرات مع أوكرانيا بشأن تحديد الأهداف وإطلاق الصواريخ.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن أعضاء رئيسيين في لجان الرقابة بالكونجرس لم يُخطروا بالقرار، بما في ذلك أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.
وأدانت منظمة "رازوم من أجل أوكرانيا"، وهي جماعة مناصرة لأوكرانيا، قرار البيت الأبيض بشأن المساعدات. وقالت الجماعة في بيان "بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا على نحو مفاجئ، يترك الرئيس ترامب الأوكرانيين في مأزق ويعطي روسيا الضوء الأخضر لمواصلة الزحف غربا".
* أوروبا تسعى إلى خطة سلام
وقبل قرار البيت الأبيض بوقف مساعداته، كانت الدول الأوروبية تلتف حول زيلينسكي تضامنا وتحاول وضع خطة سلام.
ويشعر المسؤولون في السر، وأحيانا في العلن، بالغضب إزاء ما يرونه خيانة لأوكرانيا، التي كانت تتمتع بدعم قوي من واشنطن منذ الغزو الروسي.
وعرضت فرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى محتملة إرسال قوات إلى أوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار، وهو ما رفضته موسكو بالفعل، لكن هذه الدول قالت إنها تريد دعما من الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "من الواضح أن هناك عددا من الخيارات على الطاولة".