«البحوث الإسلامية»: العناية بالشباب واجبة لرفع شأن المجتمع
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ندوة بعنوان «دور الشباب في بناء المجتمع»، بالتعاون مع جامعة الدلتا، وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف في رفع الوعي العام تجاه الكثير من القضايا المجتمعية، وذلك بتوجيهات من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
دور الشباب في بناء المجتمعوأكد الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن مثل هذه اللقاءات التوعوية تعكس اهتمام الأزهر ورؤيته بأهمية الشباب فهم ساعد هذه الأمة ومصدر قوتها في كل زمان ومكان، والعناية بهم هي عناية واجبة لرفع شأن المجتمع والحفاظ على مقدراته وتحقيق معدلات التنمية اللازمة لمواجهة التحديات المجتمعية والوطنية.
وبيَّن عياد أننا أمام أجيال تتعرض للكثير من التحديات خاصة التكنولوجية وتحتاج إلى أن يكون كل واحد منهم على دراية بما يحيط به، ويمتلك الخبرة والمعرفة الكافية اللازمة لهذه المواجهة الحاسمة التي تمكنه من تجاوز كل الصعوبات بنفسه دون الحاجة إلى الاعتماد على غيره.
الشباب هم قادة المستقبلوأكد الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، في كلمته التي ألقاها بالندوة، أن الشباب هم قادة المستقبل، وهم قوة المجتمع اليوم، كما أنه إذا كان الشباب هم أكثر عرضة لمحاولات اختراق ممنهجة تستهدف عقولهم وأفكارهم، فإن ذلك يفرض علينا الكثير من المسئوليات نحوهم كمؤسسات وكأسر.
وأضاف الهواري، أن المسئولية في هذا الشأن مشتركة، ولذا فإنه يجب على الشباب أن يعيشوا حالة إيمانية توجب عليهم العمل والأمل، ولذا فإن القرآن الكريم يربي الناس بقصص الأمل والطموح، كما أن سيدنا نوح ظل يدعو قومه 950 سنة ولم يفقد الأمل ولو للحظة واحدة، وكذلك فإن سيدنا أيوب لم ينقطع أمله في الله رغم فقده أولاده وأمواله وعافيته، وسيدنا يعقوب ظل أربعين سنة على أمل لقاء ولده؛ فالأمل في الإسلام ليس أمل الكسالى ولكنه مقرون بالعمل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية الأزهر دور الشباب في بناء المجتمع شيخ الازهر
إقرأ أيضاً:
فتوى الجامع الأزهر للشباب: انتقوا أصدقائكم فالسلوكيات المنحرفة تنتشر بسهولة
عقد الجامع الأزهر اليوم الاثنين، اللقاء الأسبوعي لملتقى الفقه تحت عنوان "الوقاية ومنع انتشار العدوى" وذلك بحضور كل من: الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور حسن صلاح الصغير، مساعد الأمين العام لشئون البحث العلمي بمجمع البحوث الإسلامية وأدار الحوار الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
أكد الدكتور حسن صلاح الصغير، مساعد الأمين العام لشئون البحث العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، والمشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، أهمية تجنب العدوى والبعد عن مصادر الأوبئة، لهذا جاء الأمر الإلهي: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، رحمة بالإنسان، كما أكدت السنة النبوية على هذا المعني كما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "وفر من الجذوم فرارك من الأسد" كدليل على مكانة وأهمية الوقاية من الأمراض، وهو من باب الأخذ بالأسباب.
وبين المشرف على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، أن الشريعة الإسلامية كما حضت على الحجر الصحي، من الأمراض الحسية، فإنها حضت على الحجر الصحي من الأمراض المعنوية، من تجنب أصحاب الأخلاق السيئة والبعد عن الممارسات المحرمة، فهي تمثل خطرًا على صحة الإنسان لا يقل خطورة عن الأوبئة والأمراض، لأنها تهدد سلام الإنسان النفسي، وتؤرق حياته، وكثير من المجتمعات هلكت وهلك أفرادها بسبب الأمراض المعنوية كالحقد والبغضاء والحسد والشحناء، وانتشار هذا النوع من الأمراض نذير بفساد المجتمع.
وطالب مساعد الأمين العام لشئون البحث العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، الشباب بضرورة النظر في انتقاء الأصدقاء والرفقاء، لأن السلوكيات المنحرفة والأخلاق السيئة تنتقتل بين هذه الفئات بسهولة، والشريعة الإسلامية بالغت في حرصها علينا، فأمرتنا بانتقاء من نجالس ومن نرافق، لهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" وعلينا جميعًا أن نلتزم بالمنهج الإسلامي في الوقاية من كل ما يكون سببًا في هلاكنا وضياعنا معنويا وحسيًا.
يُذكر أن الملتقى "الفقهي يُعقد الاثنين من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى الفقهي إلى مناقشة المسائل الفقهية المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، والعمل على إيجاد حلول لها وفقا للشريعة.