العزلة تزيد الشعور بالسعادة وتقلل التوتر
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أكدت دراسة علمية جديدة إلى أن العزلة غالبا ما ينظر إليها على أنها شعور بالوحدة، لكنها تخفف من ضغوط الحياة العصرية ويمكن أن تساعد على تخفيف الشعور بالتوتر.
هل يساعد الكحول في التخلص من التوتر؟ طبيب يجيب فائدة غير متوقعة للعزلةوبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، طلب الباحثون من 178 شخصًا الاحتفاظ بمذكرات لمدة 3 أسابيع، وتتبع مقدار الساعات التي يقضونها كل يوم بمفردهم دون الاتصال وجهًا لوجه مع أشخاص آخرين، أو التحدث إليهم رقميًا، مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني.
وأظهرت النتائج أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الناس في العزلة في يوم معين، كلما انخفض تصنيف مشاعر التوتر لديهم.
وطرح الباحثون 3 أسئلة على المتطوعين في الدراسة، حول مدى شعورهم بالضغط للتصرف بطريقة معينة، ومدى شعورهم بالحرية في أن يكونوا على طبيعتهم، ومقدار شعورهم بالتحكم فيما يحدث خلال يومهم
واستنتج الباحثون أن العزلة تكون مزعجة فقط إذا كنت وحيدًا عندما لا تريد ذلك بشكل خاص وهو مايعني أنه يمكنك قضاء ساعات في سعادة بمفردك دون أي تأثير على صحتك.
وقالت البروفيسورة نيتا وينشتاين، التي قادت الدراسة من جامعة ريدينج: "العزلة يمكن أن تكون مريحة للغاية، لأنك عندها تقود حياتك بنفسك فلا يوجد مدير يريد منك إنجاز مهمة ما، ولا توجد محادثات تأتي مع ضغوطات.
وأضافت: "بالطبع أن التواجد مع أشخاص آخرين أمر مجزٍ للغاية، ولكنه قد يكون له أثر سلبي أيضًا، لذا فإن قدرًا معينًا من العزلة قد يساعد في تحقيق التوازن بين الوقت الذي نقضيه في التواصل الاجتماعي، وتعزيز الرفاهية."
تهدف الدراسة، التي نشرت في مجلة Scientific Reports، إلى معرفة ما إذا كان قضاء عدد معين من الساعات وحيدًا في اليوم يضر بالصحة بالصحة أم العكس ولكن لدهشتهم، وجد الباحثون العكس هو الصحيح.
وصنف المبحوثون شعورهم بالوحدة في مرتبة أعلى، وصنفوا يومهم على أنه أقل جودة، إذا أمضوا وقتًا أطول بمفردهم ومع ذلك، كان من المهم معرفة ما إذا كان الناس قد اختاروا البقاء بمفردهم، وهو ما توصل إليه الباحثون بناءً على مدى اتفاقهم مع العبارات المتعلقة بالاستمتاع بالعزلة وتقديرها، وإيجادها مهمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دراسة الشعور بالتوتر ديلى ميل
إقرأ أيضاً:
ماذ تفعل «المخدرات والكحول» بأدمغة المراهقين؟
كشفت دراسة جديدة، نشرتها صحيفة “ديلي ميل“، “تأثير المواد المخدرة والكحول على أدمغة المراهقين”.
وبحسب الدراسة، “تتبع الباحثون في جامعة إنديانا نحو 10 آلاف مراهق لمدة عامين، ووجدوا أن 35% من المشاركين أفادوا باستخدامهم للمواد المخدرة أو النيكوتين أو الكحول قبل بلوغهم سن الخامسة عشرة، وكان الكحول هو الأكثر استخداما بنسبة 90%، يليه النيكوتين بنسبة 62%، ثم الماريغوانا بنسبة 52.4%”.
ووفق الدراسة، “أظهرت الفحوصات الدماغية أن أولئك الذين تعاطوا هذه المواد في سن مبكرة كان لديهم قشرة دماغية أمامية أرق، وهي المنطقة المسؤولة عن تنظيم المشاعر واتخاذ القرارات، مقارنة بمن لم يتعاطوا هذه المواد في هذا العمر، لكن الفصوص الأخرى مثل الفص القذالي (المسؤول عن الإدراك البصري) كانت أكثر سمكا”.
وبحسب الدراسة، “المراهقين الذين بدأوا في استخدام المواد المخدرة في سن مبكرة يمتلكون أدمغة أكبر بشكل عام، بما في ذلك مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والعاطفة والمتعة”.
وقال الباحثون، “إن هذه الاختلافات في بنية الدماغ قد تشير إلى استعداد هؤلاء المراهقين لتجربة المواد المخدرة في وقت مبكر من حياتهم، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل لاحقة”.
وأكدت الدكتورة نورا فولكوف، مديرة المعاهد الوطنية لتعاطي المخدرات في الولايات المتحدة، أن “هذه النتائج تضيف إلى الأدلة الناشئة التي تشير إلى أن بنية الدماغ، بجانب الجينات والتعرضات البيئية، تلعب دورا في تحديد مستوى المخاطرة للإدمان”.
هذا ويؤثر إدمان المخدرات، “على مخ الشخص وسلوكه ويؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في استخدام أي عقار أو دواء، وتندرج بعض المواد، مثل المشروبات الكحولية والماريجوانا والنيكوتين، تحت فئة المخدرات، ويأمل الباحثون في تحديد المراهقين الأكثر عرضة للإدمان في مراحل مبكرة من حياتهم، ما يعزز فرص التدخل المبكر ويقلل من التأثيرات السلبية على نمو الدماغ”.