وزير الإسكان يعرض إنجازات مصر فى مجال التنمية العمرانية بعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بسلطنة عمان
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ألقى الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، محاضرة، بحضور عدد من الوزراء والمحافظين والمسئولين بسلطنة عمان، عرض خلالها إنجازات الدولة المصرية فى مجال التنمية العمرانية خلال 9 سنوات بعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك خلال زيارته الحالية لسلطنة عمان، والتى تأتى فى إطار العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين وتعزيز التعاون المشترك بينهما، وتبادل التجارب فيما يتعلق بمجال الإسكان والتخطيط العمراني.
وأشاد الحضور من الجانب العمانى بالتجربة العمرانية الكبيرة التى شهدتها الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعبروا عن انبهارهم بالإنجازات الكبيرة التى تم تحقيقها فى زمن قياسي، مطالبين بالمزيد من التعاون بين مصر وسلطنة عمان، للاستفادة من التجربة المصرية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور عاصم الجزار، أن النهضة العمرانية التى تشهدها مصر حاليًا، إنما هى تطبيق لمخرجات المخطط الاستراتيجي القومى للتنمية العمرانية "مصر 2052"، الذى تبناه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقد تم تحقيق وتنفيذ جزء كبير من مخرجات المخطط بما يتخطى المدد الزمنية المحددة بكثير، موضحًا أن الهدف الأول للمخطط الاستراتيجي القومى للتنمية العمرانية، هو مضاعفة المعمور المصرى، وبالفعل نعمل حاليًا على تنمية 13.7 من مساحة الجمهورية، وهى ضعف المساحة المعمورة قبل عام 2014، ومن أجل تحقيق هذا الهدف نفذنا شبكة من الطرق والمحاور لتكون بمثابة الشرايين للربط بين العمران القائم، ومناطق التنمية الجديدة.
وأشار وزير الإسكان، إلى أن خطة الدولة المصرية للتوسع فى إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة، هى بالأساس خطة اقتصادية، وليست خطة للبناء فقط، فالهدف هو توسيع رقعة المعمور من أجل التنمية الاقتصادية، موضحًا أن الدولة المصرية ومنذ عام 2014، شرعت فى تنفيذ جيل جديد من المدن الجديدة "الجيل الرابع"، وهى مدن ذكية ومستدامة، لتحقيق جودة الحياة للمواطن المصرى، وتعتمد كل مدينة منها، على قاعدة اقتصادية تتناسب مع طبيعة الإقليم الذي تقع فيه، وتحقق الغرض من إنشائها، وفى القلب من تلك المدن، العاصمة الإدارية الجديدة، والتى تمثل مركزًا لريادة المال والأعمال، وتضم مشروعات يتم تنفيذها لأول مرة بمصر، كمشروع منطقة الأعمال المركزية، وبها البرج الأيقونى، وهو أطول برج في إفريقيا بارتفاع نحو 400 متر، وكذا مشروع الحدائق المركزية "كابيتال بارك"، بطول نحو 10 كم، وهى أكبر حديقة مركزية في الشرق الأوسط، وثاني أكبر حديقة مركزية في العالم، وغيرهما من المشروعات الرائدة.
وتناول الدكتور عاصم الجزار، تجربة الدولة فى القضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة بمختلف المحافظات، حيث تم توفير 250 ألف وحدة سكنية عصرية مؤثثة، فى مجتمعات حضارية تضم مختلف الخدمات، وتتحمل الدولة تكلفتها بالكامل، من أجل تسكين أهالينا قاطنى تلك المناطق غير الآمنة، وتوفير الحياة الكريمة لهم، إضافة إلى جهود الدولة لتوفير الوحدات السكنية لمختلف شرائح المجتمع، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وذلك من خلال 3 أساليب، وهى، الدعم لشريحة محدودى الدخل - حيث تتحمل الدولة أكثر من نصف قيمة الوحدة من خلال الدعم المباشر وغير المباشر -، والمساندة لشريحة متوسطى الدخل، والإتاحة لشريحة الدخل الأعلى، وهذا يحقق مبدأ العدالة الاجتماعية، من خلال استخدام العوائد المادية فى تقديم الدعم لشريحة محدودى الدخل، وتطوير المناطق غير الآمنة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئیس عبدالفتاح السیسی الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
منظومة الطوارئ الصحية بسلطنة عمان .. كفاءة عالية لمواجهة الأزمات والكوارث
تعمل منظومة الطوارئ الصحية في سلطنة عمان بكفاءة عالية في مستوى الاستجابة ونقل مرضى الحالات الحرجة إلى المؤسسات الصحية في وقت قياسي بالتكامل مع كافة الجهات الحكومية والخاصة لتوفير الدعم والإسناد الطبي أثناء الظروف الطارئة والأزمات.
وقال الدكتور محمد بن سيف البوصافي، مدير مركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة: إن مركز إدارة الحالات الطارئة هو منصة وطنية شاملة لإدارة الأزمات والمخاطر والكوارث الصحية التي تهدد الصحة العامة.
ويقوم المركز بدور محوري لا يقتصر على المؤسسات الصحية التابعة للوزارة فحسب، بل يشمل مختلف الجهات، ويدير الاستجابة الطبية الوطنية التي تساهم فيها مؤسسات صحية حكومية أخرى مثل المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، والمدينة الجامعية، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، بالإضافة إلى القطاع الخاص وهذا يعزز من استجابة متكاملة وشاملة في الأوقات الحرجة. ويأتي المركز كجزء من المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، حيث إنه يعتبر جزءًا لا يتجزأ من قطاع الاستجابة الطبية الذي يهدف إلى تحقيق أعلى مستوى من التكامل والكفاءة في مواجهة التحديات الصحية والطوارئ المختلفة.
وأضاف البوصافي: سلطنة عمان أولت منظومة إدارة الحالات الطارئة اهتمامًا بالغًا منذ عام 2013، وأصبحت الآن مدرسة دولية في المنطقة في الاستجابة للحالات الطارئة، والسبب في ذلك يعود إلى تكامل المنظومة الوطنية بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.
يتألف المركز من أقسام متعددة، يلعب كل منها دورًا حيويًا في منظومة الطوارئ الوطنية، من بينها قسم عمليات الطوارئ، قسم الإحالات الوطنية، وقسم إدارة المخاطر، وقسم التأهب والمرونة، وقسم المتابعة والتقييم، وقسم الخدمات الداعمة.
ويعمل كل قسم بفاعلية لضمان سير العمل بسلاسة واستجابة سريعة وفعالة. كما أن القيادة الموحدة في إدارة وتنسيق أعمال الاستجابة الطبية والصحة العامة ضمن المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة ساهمت في استجابة سريعة للحالات بصورة متكاملة، ولعبت دورًا حاسمًا أيضًا في خفض التكاليف.
يقوم مركز إدارة الحالات الطارئة بمهام أساسية منها إدارة وتنسيق الاستجابة الطبية والصحية العامة على مستوى سلطنة عمان، مع تحديد ما يلزم لتحسين إدارة الكوارث بشكل فعال. كما ينظم توزيع الموارد لضمان توفير أفضل دعم طبي ممكن، ويعمل على تطوير مهارات الكوادر البشرية من خلال برامج تدريب وحلقات عمل متخصصة، ويشرف المركز على الفريق الوطني للاستجابة الطبية ويتأكد من جاهزية الخدمات الصحية في جميع المحافظات.
وأكد الدكتور «سلطنة عمان أصبحت تمر بظروف متكررة سنويًا من المخاطر والأزمات مثل الأنواء المناخية، مما أكسبها خبرة في الاستجابة الوطنية. وأصبح العامل الأساسي لنجاح المنظومة، مع جهود الجهات الحكومية وقطاع الاستجابة الطبية، هو إشراك المجتمع للتخفيف من حدة المخاطر في الحالات الطارئة والخروج بأقل قدر من النتائج السلبية. وهذا ما نعول عليه كثيرًا في رفع وعي أفراد المجتمع في التعامل مع الأزمات والكوارث، خاصة أثناء الحدث».
فريق وطني
وحول الإنجازات، أوضح الدكتور محمد أن «المركز قد شهد تحقيق إنجازات ملحوظة في إدارة المخاطر والاستجابة للطوارئ وتعزيز الجاهزية، فقد تم تدشين الفريق الوطني للطوارئ الطبية، ليكون الأول من نوعه في سلطنة عمان، ويضم نخبة من الأطباء والممرضين والفنيين».
وتابع: «تولى مركز إدارة الحالات الطارئة إدارة مهمة الإخلاء الطبي الجوي للجرحى والمرضى الفلسطينيين من خلال تفعيل الفريق الوطني للطوارئ الطبية لاستقبال عدد من المرضى والجرحى الفلسطينيين وإخلائهم جوا من جمهورية مصر العربية للعلاج في سلطنة عمان. كما نجح المركز أيضًا في تفعيل هذا الفريق محليًا خلال إعصار تيج في وقت قياسي لم يتجاوز 24 ساعة، مما ساهم في تقديم دعم طبي عاجل لمحافظة ظفار.
وقد أظهرت الاستجابة فعالية كبيرة من خلال خفض التكاليف، حيث انخفضت النفقات الطبية المتوقعة بشكل ملحوظ مقارنة بحالات طوارئ سابقة».
رعاية متخصصة
وعن مشروع الإحالات الوطنية لتحسين الرعاية الصحية، ذكر البوصافي أن مركز إدارة الحالات الطارئة يسعى إلى تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية من خلال ضمان نقل المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة طارئة بشكل سريع ومنظم إلى المستشفيات المرجعية في مختلف المحافظات.
كما يعمل قسم الإحالات على مدار الساعة، وهو مسؤول عن تنظيم تحويل الحالات الحرجة، سواء عبر الإسعاف الأرضي أو الجوي، بالتنسيق مع المستشفيات لتوفير أسرّة وعلاج مناسب للمرضى بأسرع وقت ممكن.
وقام المركز بإحالة 319 حالة من السنة الماضية والسنة الحالية.
وأوضح الدكتور أن هذه الخدمة تعزز كفاءة النظام الصحي وتساعد في تقليل التأخير في تقديم العلاج، مما ينعكس إيجابيًا على صحة المجتمع ويقلل من المخاطر المحتملة للحالات الطارئة. ويتم العمل عبر قاعدة بيانات توضح الطاقة الاستيعابية للأسرة وتوفرها، ويتم ربط البيانات بين المستشفيات، وتتعاون جميع الأقسام لتوفير الخدمة التي يحتاجها المريض. وفي بعض الحالات، قد نضطر إلى تبادل الأسرة بين المستشفيات لتغطية حاجة المريض وتذليل العقبات التي تواجه المستشفيات.
وتبنت وزارة الصحة بالتعاون مع المدينة الطبية الجامعية توفير الخدمات الطبية الطارئة وغرفة العناية المركزة، من خلال وضع خطة متكاملة مدروسة للفريق الطبي للتعامل مع الحالات الحرجة الاستثنائية والطارئة.
وبالتنسيق مع سلاح الجو السلطاني العماني وطيران شرطة عمان السلطانية، نوفر خدمة الإخلاء الطبي الجوي في المحافظات البعيدة للمريض الذي يحتاج إلى تدخل عاجل طارئ، ويتم التنسيق مع كافة جهات الاختصاص. وكل الحالات يتم التعامل معها بحرفية خاصة، خاصة مرضى مسندم ومصيرة والوسطى.
وضمن المنظومة الوطنية للتعامل مع الحالات الطارئة تم خلال السنوات الماضية توفير خدمات طبية استثنائية تخصصية في معظم المستشفيات المنتشرة في سلطنة عمان خاصة التي لم تكن متوفرة في بعضها مثل قسطرة القلب تم توفيرها في مستشفى نزوى وصحار وهناك خطط للتوسع فيها كما تشمل الخطة التوسع في غرفة العناية المركزة لإمداد كافة المؤسسات الصحية بالخدمة الطبية المتقدمة.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور أن هذه الجهود المستمرة تجعل مركز إدارة الحالات الطارئة ركيزة أساسية في حماية الصحة العامة وتحسين الرعاية الصحية وضمان جاهزية الاستجابة لأي أزمة طارئة في سلطنة عمان.