سودانايل:
2025-04-24@14:40:07 GMT

يا كملونا يا كملناهم … التفاوض غير المباشر !!

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

حتي اللحظة لم يفق شعب السودان من الصدمة العنيفة التي انتابته إثر تلك النهاية الدرامية لمحادثات جدة ، والتي إنتهت إلي فراغ ، دون بيان ختامي من الأطراف الراعية لها ولم تراع حالة الملايين المشدودة إلي نهاية الحرب ولو وفق بيانات دبلوماسية تمتص قلق الملايين في كانتونات النزوح ، ومعسكرات دول الجوار وضحايا حصار الجوع في إحداثيات العاصمة الخرطوم الذين يلتحفون الدانات وعنف المسيرات والقصف الجوي .


في هذه اللحظة المفصلية المشحونة بالرعب والموت والإخفاق علينا أن نتساءل لماذا كانت جدة محطة مفاوضات برعاية امريكا والسعودية وبعض الخيرين ولم تكن مباشرة بين أطراف الصراع أي الدعم السريع والجيش السوداني ؟
هناك نظرية للعالم الإنساني (جون بورثون ) في فض النزاعات فحواها أن إمتهان الهوية و أن عبارات من شاكلة الدين والهوية والتشكيك فيها بين أطراف النزاع كفيلة بأن يجعل العنف يتنامي خارج أطراف الصراع المركزية ، وهذا بدوره سيجعل الوصول الي إتفاق مهمة في غاية الصعوبة .
عقب تفجر الحرب الجارية في السودان وفي لحظتها الأولي كانت وزارة الخارجية السودانية هي التي تقود الحرب ، وكان من أول بياناتها (الاستسلام أو الفناء) ثم أعقبها قائد الجيش البرهان أن الدعم السريع جماعة متمردة علي الجيش قفزاً علي كل الفورمانات التأسيسية 2019 والتي مهرها هو نفسه .
وأن علينا الان أن نولي قبلة يرضاها ذلك الانقلابي .
وبالنظر إلي التاريخ التفاوضي بين خصمين فقد شكلت القضية الفلسطينية تاريخياً إعقد مشكلة في التاريخ ولكنها وفي نهاية المطاف قادت إلي التفاوض بين خصمين لدودين .
في عام 1969 إبتعثت الأمم المتحدة الديبلوماسي السويدي قونار يارنج في مهمة أساسية الغرض منها نقل حالة التفاوض بين العرب والاسرائيليين إلي حالة مباشرة وذلك ما أجتهد فيه السويدي قونار يارنج حتي إنه نقل نصوص من الجانب المصري إلي الجانب الاسرائيلي بعد أن عدل في بعض مفرداتها التي اكتشفتها إسرائيل في اليوم التالي بعد أن نشرتها الصحف الرسمية المصرية .
ولكن في نهاية المطاف مضي التطبيع إلي غاياته وكانت كامب ديفيد وتلك المحادثات المباشرة التي قضت علي أسطورة لاءات الخرطوم . هنا يقفز سؤال هل نحن أرض العناد في مقابلة أرض الميعاد ، ولماذا لاءات الخرطوم وبعدها لا تفاوض ولا استسلام في ذلك التاريخ الملتبس الذي ما إنفك يهيمن علي فكرنا السياسي ؟
في الحرب الدائرة في السودان الان والتي إقتحمها البرهان بمقولة ( يا كملناهم ياكملونا ) من خطاب له في حامية باو بالنيل الأزرق في سبتمبر 2023 ولم يزل ذلك الخطاب يشكل أيقونة قوي الإسلاميين في مناهضتها للانتقال الديمقراطي السلس في السودان وبالحوار .
إذا استخدمنا منطق الرياضيات فإن مقولة البرهان وفرضياته لن تقود الي حلول مستدامة ،فخصومه يتنامون وفق معادلة هندسية تتكون من الرافضين للحرب والتواقون للسلم والحالمون بوطن للجميع وليس وطن يتحكم فيه فرد كإحلام ليلة مسكونة بأحاجي الحبوبات .
يتداول المصريون نكتة سوداء ( واحد كان بيدق في مسمار بس المسمار رفض يدخل في الحيطة بعد شوية صاحبنا أكتشف انو في سوداني تاكل راسو ع الحيطة من برة)
ربما نحن أرض الميعاد واللاءات والبرهان تاكل راسو ع الحيطة من برة .
إعتقد أن خلاصة المسألة علينا ان نعترف أن حكاية يا كملناهم يا كملونا لا تصدر إلا من مجنون .

musahak@icloud.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

البرهان يتسلم رسالة من غوتيريش حول إحلال السلام بالسودان

تسلّم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الأربعاء، رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتعلق بدور المنظمة الدولية في دعم جهود إحلال السلام بالسودان.

 

جاء ذلك خلال لقاء عقده البرهان، بمدينة بورتسودان (شرق)، مع المبعوث الأممي الخاص رمطان لعمامرة، بحضور وكيل وزارة الخارجية السودانية إدريس إسماعيل، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة.

 

وقال إسماعيل، في تصريح صحفي، إن "لعمامرة، نقل لرئيس مجلس السيادة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تتعلق بدور المنظمة الدولية بشأن السودان سلما وحربا"، حسب البيان.

 

ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

 

وجدد البرهان، خلال اللقاء، الإعراب عن "ثقة السودان في الدور الكبير الذي تضطلع به الأمم المتحدة تجاه قضايا السودان"، وفق البيان.

 

وأكد "دعم هذا الدور من أجل تحقيق السلام والأمن، مع استعداد السودان لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين".

 

فيما قال لعمامرة، وفق البيان: "سلّمت رئيس مجلس السيادة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة، وأكدت التزام المنظمة برسالتها تجاه السودان وشعبه، ودعمها الكامل لجهود الحل السلمي".

 

وأعرب عن أمله في "أن يتحقق السلام الشامل والاستقرار في السودان، بما يمّكن من توظيف الطاقات الوطنية في إعادة الإعمار، وتوفير الحياة الكريمة والخدمات الضرورية للمواطنين".

 

لعمامرة، "أكد التزام الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب السودان من أجل مستقبل أفضل"، حسب البيان.

 

ولم يذكر البيان موعد وصول المبعوث الأممي إلى السودان ولا مدة زيارته.

 

وبوتيرة متسارعة، تتناقص في الفترة الأخيرة مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش.

 

وتسارعت انتصارات الجيش في ولاية الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

 

وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب).


مقالات مشابهة

  • مساعد البرهان يبلغ مبعوث للامم المتحدة شروط توقف الحرب ضد الدعم السريع
  • البرهان يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة
  • البرهان يتسلم رسالة من غوتيريش حول إحلال السلام بالسودان
  • سفير السعودية في السودان يصل للخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب
  • مباني الخرطوم الأثرية.. ذاكرة تُسرق ومعالم تذوب تحت نار الحرب
  • البرهان يلتقي الوفد البرلماني الموريتاني
  • تركيا تعرض على البرهان مشروعات لانقاذ السودان بعد الحرب
  • خلال ثاني جولات التفاوض «غير المباشر» في روما.. هل تنجح أمريكا وإيران في التوصل لاتفاق وسط حول الملف النووي؟
  • البرهان يبحث مع مسؤول أممي إمكانية إيصال المساعدات إلى الفاشر
  • مساعد البرهان يعلن عن موقف حاسم تجاه التفاوض مع الدعم السريع