تأثير خطير على العملة المحلية.. طلب إحاطة يحذر من التوسع في ظاهرة الدولرة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
كتب- نشأت علي:
وجه النائب محمود عصام موسى، عضو مجلس النواب، طلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية، بشأن انتشار ظاهرة بيع المنتجات في السوق المحلية بالعملات الأجنبية.
وقال النائب: "شهدت الأشهر الماضية قيام بعض الشركات ببيع منتجاتها في السوق المحلية بالعملة الأجنبية؛ في مخالفة صريحة لقانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد رقم 88 لسنة 2003، والذي ينص في مادته رقم 111 على أن يكون التعامل داخل جمهورية مصر العربية شراء وبيعًا في مجال السلع والخدمات بالجنيه المصري، وفقًا للقواعد التي تحددها اللائحة التنفيذية ما لم ينص على خلاف ذلك في اتفاقية دولية أو قانون آخر.
وأشار عصام إلى أن القانون في مادته رقم 126 غرامة على المخالفين لتلك المادة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تتجاوز عشرين ألف جنيه.
ولفت النائب إلى أن شركات حديد التسليح والسيارات والتجارة الإلكترونية، تقوم ببيع منتجاتها للتجار والموزعين بالعملات الأجنبية مقابل تخفيضات سعرية مقارنة بالسداد بالجنيه.
وأرجع عضو مجلس النواب، السبب في التوسع بعمليات البيع بالدولار، بناء على توجيهات غير رسمية إلى البنوك بقبول تنازل الشركات عن الدولار بحوزتها دون السؤال عن مصدره، مقابل تدبير العملات المطلوبة لفتح الاعتمادات اللازمة لاستيراد الخامات ومكونات الإنتاج، وهو ما يخالف قواعد البنك المركزي المصري بأنه لا يتم قبول فتح الاعتمادات المستندية للاستيراد إلا بسداد قيمة الشحنات من حصيلة الصادرات أو الإفصاح عن مصدر العملة.
وقال محمود عصام: على الرغم من نجاح تلك السياسة في تخفيف الضغط على البنوك في تدبير العملة وتحسن عمليات الإفراج عن الشحنات المحتجزة داخل الموانئ، فإنها أسهمت في إنعاش الطلب من السوق الموازية؛ ما أسهم في رفع أسعار سعر صرف الدولار.
وحذر عصام من أن التوسع في هذا الاتجاه سيؤدي إلى تصاعد ظاهرة الدولرة "استخدام سكان دولة ما العملة الأمريكية في تعاملاتهم، بدلًا من عملتهم الوطنية"، الأمر الذي ينذر بفقد العملة الوطنية قيمتها كورقة تعامل نقدية في البيع والشراء، كما يسهم في إضعاف الثقة في العملة الوطنية.
وأوضح النائب أن البنك المركزي تحرك لوقف المبيعات بالدولار على شبكات التجارة الإلكترونية، بعدما لاحظ قيام متاجر أو شركات تعمل داخل مصر، ببيع منتجات للجمهور عبر الإنترنت بالعملات الأجنبية وليس بالعملة المحلية، وهو ما يُعد مخالفة لقانون البنك المركزي، وتم توجيه البنوك بوقف تفعيل بطاقات الائتمان للمصريين داخل مصر عند الشراء بالدولار.
وطالب عضو مجلس النواب الحكومةَ بضرورة تفعيل دور الأجهزة الرقابية المعنية لمنع تلك الممارسات التي تؤثر سلبًا على العملة المحلية؛ وهو ما يؤدي إلى تراجع الاقتصاد الوطني.
...
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة مجلس النواب محمود عصام موسى العملات الأجنبية طوفان الأقصى المزيد البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
خلال اجتماعات مجموعة العشرين.. محافظ البنك المركزي يحذر من مخاطر تواجه الأسواق الناشئة
شارك حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، في الاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، الذي استمرت فعالياته يومي 23 و24 أبريل الجاري، وذلك على هامش اجتماعات الربيع لمجلس محافظي صندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة في الفترة من 21 إلى 26 أبريل 2025 بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وقد ضم الوفد المصري المشارك في اجتماعات المسار المالي لمجموعة العشرين، كل من أحمد كجوك، وزير المالية، رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي المصري للاستقرار النقدي، وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية.
وناقش محافظ البنك المركزي المصري المخاطر التي تواجهها الأسواق الناشئة والناجمة عن الحروب التجارية وما يترتب عليها من تعطيل سلاسل الإمداد، وتراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وزيادة تقلبات أسعار الصرف، وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، داعيا إلى ضرورة تنسيق الجهود والتوافق بين صانعي السياسات لمعالجة تلك المخاطر والحد من تداعياتها السلبية.
كما تناول أهم معوّقات التنمية التي تواجه القارة الإفريقية خاصة فيما يتعلق بضعف البنية التحتية، وتحديات الاقتصاد الكلي، وارتفاع تكلفة رأس المال.
هذا، وقد أوصى المحافظ بضرورة معالجة الآثار السلبية على القارة الناتجة عن تفتت حركة التجارة الدولية من خلال الاستفادة من اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، كما أكد على ضرورة زيادة عدد المشروعات القابلة للتمويل في إفريقيا لجذب رأس المال الخاص.
وتطرق أيضا إلى ضرورة زيادة قدرة مؤسسات التنمية متعددة الأطراف على الإقراض من خلال تبني مبادرات مبتكرة مثل رأس المال المختلط وتشجيع إعادة توجيه حقوق السحب الخاصة، بالإضافة إلى أهمية تعبئة رأس المال الخاص على نطاق أوسع عن طريق تقديم الضمانات اللازمة لتخفيف مخاطر الاستثمارات، ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
الجدير بالذكر أن مصر تشارك في اجتماعات مجموعة العشرين كدولة مدعوة للمرة الخامسة منذ إنشاء المجموعة، والثالثة على التوالي، حيث شاركت في اجتماعات الدورة الماضية، خلال عام 2024، برئاسة دولة البرازيل، وفي اجتماعات عام 2023 تحت رئاسة الهند، كما تشارك في الاجتماعات الحالية التي تترأسها دولة جنوب أفريقيا خلال العام الممتد من الأول من ديسمبر 2024 وحتى نوفمبر 2025.
اقرأ أيضاًفي ذكرى التحرير.. طفرة غير مسبوقة بمنظومة التعليم العالي بسيناء ومدن القناة
مياه القناة: خطة متكاملة استعدادا لفصل الصيف بالسويس والإسماعيلية وبورسعيد