بغداد مشغولة بغزّة.. دول تخطط للتدخل في العراق والبرلمان يرصد: للحكومة وجهة نظر
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق النائب المستقل امير المعموري، اليوم الأربعاء (6 كانون الأول 2023)، على استغلال بعض الدول لانشغال العراق بحرب غزة لتنفيذ بعض الأجندات داخل العراق.
وقال المعموري، لـ"بغداد اليوم"، ان "انشغال الحكومة العراقية بحرب غزة وتقديم كامل الدعم لها لا يعني ان الحكومة تترك باقي الملفات الداخلية، فهناك مهام مقسمة ما بين الجهات والشخصيات المسؤولة، وكل له مهمته، وهذا لا يعني ان هناك اهمالًا للملفات الداخلية او الخارجية الأخرى".
وأضاف ان "الكثير من الدول تريد تمرير بعض اجنداتها في العراق، لكن هذا لا يعني ان العراق سوف يقبل بها او سيكون مشغولاً بقضايا ويترك قضايا أخرى، على العكس فأن الجهات الحكومية تعمل على متابعة كل الملفات الداخلية والخارجية، و للحكومة وجهة نظر تتعلق بالعلاقات الخارجية والاتفاقيات الدولية تختلف عن رأي بعض الكتل والشخصيات السياسية".
ويترقب العراقيون ما ستؤول إليه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في الوقت الذي يشير فيه العديد من المراقبين إلى أن استمرار الحرب وطول أمدها يعززان فرضيات توسع الحرب إلى إقليمية تشمل دول المنطقة، ومن ضمنها العراق
ومع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة تتصاعد حدة التوترات الأمنية في العراق إثر استهداف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا من قبل "المقاومة الإسلامية في العراق".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، يوم أمس الثلاثاء، انطلاق طائرة تابعة للقوة الجوية لنقل شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وذكرت الوزارة - في بيان، أن الطائرة من طراز (C 130)، محملة بشحنة من المواد الطبية بحمولة (16) طناً، متجهة إلى مطار العريش، لتسليم المساعدات إلى الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وأضافت أن المساعدات الإنسانية سيتم تسليمها بإشراف الهلال الأحمر العراقي إلى الهلال الأحمر المصري في العريش، ليتم بعدها إدخالها إلى الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى استمرار هذا الجسر الجوي لنقل المساعدات بحسب توجيهات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
بغداد بين الحذر والتوازن في التعامل مع التغيير السوري
2 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: لم تتوقف تداعيات الزلزال السياسي في سوريا على العراق، بل إن بغداد لا تزال تراقب بحذر كيفية التعامل مع التغيير في دمشق.
وعلى الرغم من العلاقات الجيدة بين بغداد ونظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، فإن الحكومة العراقية تتعامل بقدر من التحفظ إزاء ما يحدث في سوريا، خاصة أن هذا التغيير ينعكس على مصالح أطراف إقليمية كإيران وتركيا، إضافة إلى الولايات المتحدة، التي تمتلك رؤية مختلفة لمستقبل المنطقة.
وتحاول بغداد دائماً الحفاظ على توازن دقيق في علاقاتها مع الجيران، لكن التطورات السورية وضعت الحكومة العراقية أمام حسابات جديدة، لا سيما أن أنقرة تبدو المستفيد الأكبر من التغيير في دمشق،
في حين تتعامل إدارة دونالد ترمب الأميركية مع الملف السوري وفق حسابات متعددة، تشمل العلاقة مع إسرائيل والتحالف مع تركيا، فضلاً عن استمرار دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعارضها أنقرة بشدة.
في هذه الأثناء، تواجه حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تحديات داخلية لا تقل تعقيداً عن الملف السوري،
فبينما أعلنت حركة النجباء تعليق عملياتها ضد إسرائيل والمصالح الأميركية، أكد فصيل أنصار الله الأوفياء رفضه نزع سلاحه أو حل نفسه. هذا التباين يعكس انقساماً داخل المشهد العراقي حول طريقة التعامل مع الضغوط الأميركية، التي نقلها مبعوث خاص من إدارة ترمب، مهدداً بأن واشنطن لن تستطيع منع إسرائيل من استهداف الفصائل إذا لم يتم نزع سلاحها.
رئيس الوزراء السوداني سبق أن نجح في منع إسرائيل من تنفيذ ثلاث ضربات ضد الفصائل المسلحة عبر وساطة مع الإدارة الأميركية خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن، لكن الموقف الآن يبدو أكثر تعقيداً، خاصة أن المسؤولين العراقيين لا يقدمون موقفاً موحداً حيال التهديدات الأميركية.
و أكد زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم أن الحكومة العراقية تعرضت لضغوط لإجبار الفصائل على نزع سلاحها،
السوداني نفسه أشار في خطاب له إلى أن العراقيين لا يمكن أن يكونوا تابعين لأي جهة، رافضاً تصوير العراق على أنه خاضع لدولة معينة، بينما نقل عن الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد قوله إن الفصائل المسلحة باتت تحت سيطرة الحكومة، وإن الحشد الشعبي جزء من القوات الأمنية، ما يعكس تناقضاً في التصريحات بين كبار المسؤولين العراقيين بشأن ملف الفصائل ومستقبلها.
أما على صعيد العلاقة مع سوريا، فقد أحدث صعود أحمد الشرع (المعروف سابقاً باسم أبو محمد الجولاني) إلى الحكم في دمشق إرباكاً في كيفية تعاطي العراق مع النظام الجديد. وبينما تحاول بغداد التعامل مع المشهد السوري بحذر، تظل علاقتها مع طهران وواشنطن في وضع أكثر تعقيداً. فإيران ترى في العراق امتداداً استراتيجياً لنفوذها، في حين تتعامل واشنطن مع بغداد كحليف ينبغي أن يوازن بين مصالحه الإقليمية والتزاماته الدولية.
هذا الوضع المعقد يجعل بغداد تبدو وكأنها مدينتان في آن واحد: بغداد الرسمية التي تمثلها الحكومة وتسعى إلى تحقيق الاستقرار عبر القنوات الدبلوماسية، وبغداد غير الرسمية التي تتأثر بالقوى السياسية والفصائل المسلحة .
ويتضح هذا التباين في التعامل مع أنقرة، حيث تعمل حكومة السوداني على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، بينما ترى بعض القوى الشيعية أن تركيا تتدخل في الشأن العراقي عبر ملف حزب العمال الكردستاني (PKK) .
في ظل هذا المشهد، تتشابك حسابات العراق بين الرغبة في الحفاظ على توازنه الإقليمي وعدم الدخول في صراعات مباشرة، وبين الضغوط الدولية التي تحاول إعادة تشكيل دوره في المنطقة. وبينما يحاول السوداني التنسيق مع طهران وواشنطن، تتضارب التفسيرات حول زيارته الأخيرة إلى إيران، حيث يعتقد البعض أنه نقل رسالة أميركية إلى القيادة الإيرانية، بينما يرى آخرون أنه كان يحاول تخفيف حدة التوتر بين الطرفين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts