في خطوة سباقة، أعلن بنك أبو ظبي التجاري مصر عن إطلاق حساب مستدام  المصمم خصيصاً للشركات لإدارة أموالهم وفي نفس الوقت تحقيق استراتيجيتهم للتحول نحو الاقتصاد المستدام.

ويأتي إطلاق هذا الحساب الأول من نوعه في مصر ضمن خطة البنك نحو تحقيق الاستدامة ودعم الاستثمار المسئول في المشروعات ذات الأثر الإيجابي وتحول عملائه نحو ممارسات الحوكمة البيئية والإجتماعية اتساقاً مع خطة مصر للاستدامة  2030 واستراتيجية مجموعة ابوظبي التجاري التي اعلنت مؤخراً انضمامها إلى التحالف المصرفي لخفض صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر، وهو تحالف يضم أكثر من 130 بنكاً عالمياً رائداً تعمل على مواءمة محافظ الإقراض والاستثمار الخاصة بها مع هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبل ذلك، والوفاء بمتطلبات الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

 رفع محفظة تمويل المبادرات المستدامة ليصل لـ34 مليار دولار بحلول عام 2030

كما اعلنت مجموعة أبوظبي التجاري رفع قيمة تمويلها للمبادرات المستدامة بشكل كبير ليصل إلى 34 مليار دولار بحلول عام 2030 مع وضع هدف 14 مليار دولار أمريكي بحلول 2025. وفي نفس السياق، أعلن أبوظبي التجاري مصر عن مستهدفاته للتمويل المستدام حتى نهاية عام 2030 وهي نسبة 15% من إجمالي محفظة القروض وذلك بالاعتماد على إطلاق مجموعة من المنتجات والخدمات المصرفية المستدامة لدعم المشروعات والأنشطة البيئية والمجتمعية.

السويركي: ملتزمون بدعم الاقتصاد المصري وعملائنا في مسيرتهم للتحول نحو مستقبل أكثر استدامة

وفي هذا السياق، علق إيهاب السويركي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك أبوظبي التجاري مصر قائلاً: "تلعب البنوك دوراً رئيسياً في التحول نحو الاستدامة. ويأتي التصدي للتغير المناخي من بين  أولويات الحكومة المصرية التي اطلقت استراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ 2050. ونحن ملتزمون بدعم الاقتصاد المصري وعملائنا في مسيرتهم للتحول نحو مستقبل أكثر استدامةً وذلك من خلال تقديم حلول مصرفية مبتكرة لمواجهة التغير المناخي بالاتساق مع استراتيجية ورؤية مجموعة أبوظبي التجاري. ويولي البنك ومجلس إدارته اهتماماً كبيراً بملف الاستدامة ووضع اطر الحوكمة التي تضمن التقدم في استراتيجية البنك بخطى ثابتة وسريعة. وبالفعل، قمنا باتخاذ خطوات عديدة منها إعداد الإطار المصرفي للتمويل المستدام والسياسية الائتمانية لإدارة المخاطر البيئية والاجتماعية. ونحن سعداء اليوم بإطلاق حساب الشركات المستدام الأول من نوعه في مصر وكذلك قرض السيارة الكهربائية للأفراد. ومن أجل تحقيق هذه الخطوات، كان لزاماً علينا الاستثمار في رأس المال البشري وتدريب العاملين على أعلى مستوى والتوعية بمخاطر المناخ وأهداف التنمية المستدامة". 

ويوفر الحساب المستدام للشركات القنوات المناسبة لتعزيز الاستثمار في المشاريع والأصول المستدامة وحصول العملاء على تقارير دورية لقياس الأداء والأثر البيئي والمجتمعي لتلك المشروعات. كما  يوفر هذا الحساب كافة الخدمات المصرفية الإلكترونية (الاستعلام ، تحويل الأموال ، فتح الحسابات ) من خلال التطبيق الإلكتروني  لدعم عملائه في تعزيز  الممارسات المستدامة للشركات. كما يستهدف البنك اطلاق مجموعة من المنتجات والخدمات  المصرفية المستدامة لدعم المشروعات والأنشطة البيئية والمجتمعية للتوسع في محفظة التمويل المستدام. وكان البنك قد أعلن مؤخراً عن قرض السيارة الكهربائية بدون مصاريف إدارية لتشجيع المستهلك للتحول للأخضر وانتهاج ممارسات صديقة للبيئة. 

وتشارك مجموعة أبوظبي التجاري في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر.

إيهاب السويركي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك أبوظبي التجاري مصر

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أبوظبی التجاری التجاری مصر

إقرأ أيضاً:

«أبحاث التكنولوجيا» و«أدنوك» يوقّعان اتفاقية للارتقاء بحلول الطاقة المستدامة

 
أبوظبي (الاتحاد)
وقّع كلّ من معهد الابتكار التكنولوجي و«أسباير»، المؤسستان الرائدتان تحت مظلة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، أول اتفاقية بحثية وتطويرية لهما مع «أدنوك» بهدف مواجهة تحديات جوهرية في مراقبة تخزين الكربون، وتحسين أداء البطاريات باستخدام التكنولوجيا الكمية، وتشير هذه الاتفاقية إلى بداية تعاون أوسع يشمل مبادرات مشتركة في مجالات الروبوتات المستقلة وأنظمة الدفع، وأحدث التقنيات الداعمة لمصادر الطاقة المتجددة والمستدامة.
وفي ضوء هذا التعاون، تسعى الأطراف إلى دمج خبرة معهد الابتكار التكنولوجي في مجال الاستشعار الكمّي المتقدم مع الرؤية الاستراتيجية لـ «أسباير» وريادة «أدنوك» في قطاع الطاقة، بهدف استكشاف سُبُل توسيع نطاق التكنولوجيا لتحقيق أثر فعلي وتطبيقات تجارية واعدة، مع المضي قدماً في تطوير حلول طاقة أكثر استدامة.
وعلى صعيد تخزين الكربون، تُعدّ تقنية احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون عاملاً حاسماً في تقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، إلا أنّ مراقبة مواقع التخزين ما زالت تشكّل تحدياً كبيراً، وفي هذا الإطار، سيعتمد هذا التعاون على تقنية الاستشعار الكمّي من معهد الابتكار التكنولوجي للكشف عن التغيّرات الطفيفة في البيئة، مثل تغيّر الخواص المغناطيسية أو الكهربائية، لضمان مستويات أعلى من الأمان، ومنع أي تسريبات محتملة، وتعزيز موثوقية نظم احتجاز وتخزين الكربون على المدى الطويل.

وفيما يتعلّق بالبطاريات، التي تعدّ ركيزة أساسية لمواجهة مشكلات الانقطاع في الطاقة المتجددة، تتزايد الحاجة إلى آليات مستدامة لإدارة دورة حياة البطاريات، وتحسين سُبُل إعادة تدويرها واستخدامها. ويطمح المشروع إلى ابتكار أسلوب موثوق وغير تدخّلي لقياس أداء البطاريات أثناء عملها.

أخبار ذات صلة «أدنوك» و«إيه آي كيو» تستكملان بنجاح المرحلة التجريبية لحل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل» "أدنوك للغاز" تستكشف تقنية رائدة لتحويل الميثان إلى جرافيين وهيدروجين

وبالاستناد إلى تحليلات الحقول المغناطيسية الناتجة عن البطاريات، سيعمل الباحثون على تطوير نماذج متقدّمة لتوقّع العمر المتبقي للبطاريات، بما يسهم في تحسين عمليات تصنيفها، ورفع كفاءة إعادة تدويرها، ودعم حلول تخزين الطاقة بصورة أكثر استدامة.
وعلاوةً على ذلك، يتيح هذا التعاون لكلا الطرفين فرصة العمل على مشاريع بحث وتطوير محورية، مثل الفحوص الروبوتية من دون تدخّل بشري وتطبيقات الروبوتات لمواجهة أبرز التحديات التشغيلية. وبالاستفادة من المزايا الفريدة التي يمتلكها كل طرف، يهدف هذا التعاون إلى التصدّي للقضايا الملحّة في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا، وصولاً إلى ابتكارات أكثر استدامة.
وبهذه المناسبة، قالت د. نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: «إنّ التعاون مع جهة رائدة مثل أدنوك يوفّر فرصة متميزة لاستعراض إمكاناتنا المتطورة في مجال الاستشعار الكمّي. ونتطلع قدماً إلى تطوير حلول تعتمد على قياس الحقول المغناطيسية الكمّية سعياً إلى تحسين عمليات احتجاز وتخزين الكربون، وتعزيز أنظمة تخزين الطاقة المعتمدة على البطاريات».
ومن جهته، قال ستيفان تيمبانو، الرئيس التنفيذي لأسباير: «إنّ الابتكار يزدهر عندما يجتمع البحث العلمي مع التطبيق العملي، ويعكس هذا التعاون التزامنا بتسخير أحدث التقنيات، بما فيها الاستشعار الكمّي، لدعم الحلول المستدامة. كما يجسّد هذا التعاون نهجنا في تحويل الأفكار الجريئة إلى تقنيات عملية تترك بصمة حقيقية في قطاعي الصناعة والمجتمع ككل».
وبدورها، قالت صوفي هيلدبراند، رئيسة قطاع التكنولوجيا في أدنوك: «نلتزم في أدنوك بتبنّي أحدث التقنيات، ونفخر بكوننا جهة رائدة في اختبار الابتكارات التي تنطلق من دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتيح لنا التعاون مع شركاء متميزين، مثل معهد الابتكار التكنولوجي وأسباير، قدرة على تسريع وتيرة تطوير الحلول الجديدة، مثل الاستشعار الكمّي، ودفع عجلة التقدّم وتعزيز المساعي الرامية لبناء مستقبل أكثر استدامة في مجال الطاقة».

مقالات مشابهة

  • «أبحاث التكنولوجيا» و«أدنوك» يوقّعان اتفاقية للارتقاء بحلول الطاقة المستدامة
  • «الاستثمار»: إطلاق نسخة عربية من المبادئ التوجيهية للشركات متعددة الجنسيات
  • «النسخة العربية».. الاستثمار تستضيف اجتماعاً في المبادئ التوجيهية للشركات متعددة الجنسيات
  • الاستثمار تستضيف اجتماعا موسعا لإطلاق النسخة العربية من المبادئ التوجيهية للشركات متعددة الجنسيات
  • «التمثيل التجاري»: 960 فرصة تصديرية للشركات بـ2.3 مليار دولار.. و59 مشروعا في قطاعات واعدة
  • “مانيج إنجن”: الذكاء الاصطناعي المستدام محرك لرؤية السعودية 2030
  • مجموعة تدوير تعتزم خفض انبعاثات عملياتها بنسبة 40% بحلول 2035
  • جامعة أبوظبي تتعاون مع شركة «إيوبتيما ساس» لدفع تطوير تكنولوجيا استخلاص النفط الأخضر
  • مصدر: نسعى لتحقيق 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول 2030
  • المملكة تستهدف 500 ألف وظيفة تقنية بحلول 2030 .. فيديو