تمر علينا هذه الأيام أحد أهم المناسبات في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وهي عيد الاتحاد الذي يمثل ذكرى اليوم الذي شهد ميلاد الدولة في الثاني من ديسمبر عام 1971 حيث اجتمع الآباء المؤسسون بقيادة الشيخ زايد طيب الله ثراه واتفقوا معا لتشكيل دولة واحدة واضعين أساسا قويا ومتينا للوحدة قامت على قوائمه أحد أهم الدول في المحيط العربي والدولي .


إن الراصد لحركة التاريخ وتطور الدول والمجتمعات يجد أن دولة الإمارات قد حققت وفي وقت يعد وجيز قياسا بتجارب الدول الأخرى نتائج كبيرة وقفزات هائلة على مستوى قضايا مهمة في مسيرة الشعوب . مثل الوحدة والتعليم والرعاية الصحية والأمان والرفاه والتنمية المستدامة والعمران والقوة الاقتصادية المتنوعة وأحسب أن كل ذلك ما كان يتأتى من دون جهد دؤوب وإشراف وتخطيط من قيادتها الرشيدة مع وجود شعب مؤمن بقيم الوحدة وطامح لتغيير واقعه إلى الأفضل بالعمل الجاد حتى يرى وطنه في مصاف الدول المتقدمة .
لقد آمنت الإمارات قيادة وشعبا بأن تكون واحة للخير مستمدة ذلك من شيم وطبع قياداتها وشعبها فعرفت بين الدول العربية بإمارات الخير وعرف مؤسسها الشيخ زايد طيب الله ثراه بزايد الخير كما تدفق عطاؤها وشمل القاطنون فيها مواطنين ومقيمين دون تمييز للون أو عرق أو دين في بيئة متسامحة جعلتها قبلة كل طامح لحياة أفضل .
ولعله من جميل الصدف أن تتزامن ذكرى الاتحاد هذا العام مع انعقاد مؤتمر المناخ كوب 28 في إمارة دبي ليؤكد نهج الإمارات الراسخ في التصدي للقضايا التي تشغل الهم العالمي ودورها المبادر في تبني مواقف متقدمة تجاه قضايا العالم الملحة .
لقد عشنا في السنوات السابقة تحدي جائحة كوفيد 19 أو الكرونا كما عرفت شعبيا حيث ضربت الإمارات فيها أقوى مثال للتلاحم بين القيادة والشعب عند الشدائد والتعاون المشترك بين الأجهزة التنفيذية وأطياف المجتمع لدعم القطاع الصحي والعاملين فيه حتى تم تجاوز الخطر. وكان الجميع مواطنين ومقيمين مؤمنين برؤية وحكمة القائد الشيخ محمد بن زايد والتي هونت عليهم مصائبهم وبددت مخاوفهم وظلت عبارته المشهورة( لا تشلون هم ) هي الحائط المنيع الذي صد مخاوف الجائحة وشكل الداعم الأول للمرضى وأسرهم .
وأنا وأسرتي اليوم كمقيمين في هذه البلاد من أبناء الجالية السودانية نعيش فيها وننعم بخيراتها ونتمتع بنعمة الأمن والأمان فيها نتقدم بالشكر لدولة الإمارات المتحدة قيادة وشعبا ونزف لهم التهنئة والتبريكات بعيد الاتحاد سائلين المولى عز وجل أن يديم عليها النعم وأن يعيد علينا الأعياد القادمة والإمارات في تقدم وازدهار مستمر .

yousufeissa79@gmail.com
////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وزير الري يبحث تعزيز التعاون مع الجمعية العربية لمرافق المياه

التقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى، بالدكتور خالدون كاشمان أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه (ACWUA) لبحث تعزيز مجالات التعاون بين الوزارة والجمعية فى مجال ادارة المياه ، وبحث آليات ومجالات التعاون بين جهات الوزارة المختلفة والمنظمة فى مجال التدريب ونقل الخبرات.

ونقل كاشمان الدعوة الموجهه للدكتور هانى سويلم من المهندس رائد أبو السعود وزير المياه والرى الأردنى للمشاركة فى "أسبوع المياه العربى السابع" والمزمع عقده بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة (٤ - ٦) مايو ٢٠٢٥ .

وصرح الدكتور سويلم أن المنطقة العربية تٌعد الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم ، حيث تقع عدد ١٩ دولة من بين ٢٢ دولة عربية في نطاق الشح المائى ، وتحصل ٢١ دولة من ٢٢ دولة عربية على مواردها المائية الأساسية من مياه دولية مشتركة ، ويعيش نحو ٣٩٠ مليون شخص في المنطقة - أي ما يقرب من ٩٠% من إجمالي عدد السكان - في بلدان تعاني من ندرة المياه ، مضيفاً أن العديد من العوامل والتحديات في العقود الأخيرة أدت لتفاقم الضغوط على موارد المياه العذبة مثل النمو السكاني والهجرة وأنماط الاستهلاك المتغيرة ، بالإضافة لتغير المناخ والذى ظهر مؤخراً في العديد من الأحداث المتطرفة التي شهدتها البلدان العربية مثل الإعصار الذى ضرب ليبيا الشقيقة أو الفيضانات الغزيرة التي ضربت الصومال الشقيقة مما أسفر عن مقتل ونزوح المئات والتسبب فى خسائر مادية جسيمة ، كما لا يمكن إغفال آثار الحروب على إمداد السكان بالإحتياجات الضرورية للحياه فيما يتعلق بإمدادات المياه والغذاء والكهرباء مثلما هو الوضع في قطاع غزة المنكوب .

التحديات تدفع الدول العربية لتعزيز التعاون المشترك

وأكد وزير الري أن مثل هذه التحديات تدفع الدول العربية لتعزيز التعاون المشترك فيما بينها وتبادل الخبرات وعرض التجارب الرائدة ، وتعزيز الإعتماد على التكنولوجيا الحديثة والبحث العلمى للارتقاء بمنظومة إدارة الموارد المائية في الوطن العربي ، مشيراً لحرص الوزارة على تعزيز التعاون مع العديد من الدول العربية الشقيقة في مجال المياه تحت مظلة عدد من مذكرات التعاون في مجال المياه الموقعة مع دول ( الأردن - الإمارات - الجزائر - السعودية - العراق - تونس - فلسطين - لبنان - المغرب ) .

وأشاد الدكتور سويلم بما تبذله الدول العربية من جهود لتحسين عملية إدارة المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالدول العربية وخاصة الهدف السادس المعنى بالمياه والذي ينص على "ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة" .

مقالات مشابهة

  • ثلاثة أعمال مغربية تتأهل للجائزة القصيرة في جائزة الشيخ زايد للكتاب 2025
  • «البوم» يعود في جزئه الثاني على «قناة أبوظبي» وتطبيق ADtv
  • جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم» تنظّم ملتقىً افتراضياً
  • حمدان بن محمد: تحية شكر وعرفان وتقدير لأفراد حرس الحدود
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • وزير الري يبحث تعزيز التعاون مع الجمعية العربية لمرافق المياه
  • مجموعة اللولو تحصل على جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي المرموقة
  • دولة عربية خالفت كل الدول العربية في إعلان بداية رمضان
  • طحنون بن زايد يهنئ قيادة وشعب الإمارات بحلول شهر رمضان
  • طحنون بن زايد: نموذج الإمارات التعليمي متميز وقائم على الابتكار والتكنولوجيا