تقارير علمية تحذر: البشرية في مواجهة تهديد لم تشهده من قبل
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
في إعلان مروع، حذر أكثر من 200 عالم في تقرير حديث من أن العالم يوشك على الوصول إلى "نقاط محورية" مناخية تهدد بتداعيات كارثية تهدد بقاء البشرية على هذا الكوكب. يُعدّ وصول العالم إلى هذه النقاط المحورية خطوة مرعبة تجاه مواجهة تهديدات مناخية لم يسبق لها مثيل، حيث تشير التقارير إلى خمس تغييرات صغيرة محتملة تؤدي إلى تأثيرات جذرية ولا عكسية على الكوكب.
من بين النقاط المحورية المُحذّر منها في التقرير، تشمل تغيرات محتملة في جليد غرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية، تدهور شعاب المرجان بسبب ارتفاع حرارة المحيطات، وتغيرات في دورة المياه في شمال المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى ذوبان الثلوج الدائمة.
باحثون من جامعة إكستر في المملكة المتحدة يحذرون من أن هذه التهديدات قد تظهر في العقود القادمة، وعند مستويات أقل من الاحترار العالمي مما كان متوقعًا سابقًا. ويشير التقرير إلى أن العالم يتجه نحو تجاوز النقاط المحورية الخمس بسبب مستويات الاحترار الحالية، مع تهديدات أخرى تظهر في الثلاثينيات من هذا القرن عندما يتجاوز العالم ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية.
يُعدّ تأثير هذه النقاط المحورية تهديدًا بـ "مدى لم يسبق له مثيل"، حيث يحذرون من أن العالم يسير في مسار كارثي. ويُؤكد العلماء أن أحد أخطر التهديدات هو لشعاب المرجان حول العالم التي تتعرض لخطر نتيجة لارتفاع حرارة المحيطات الحالي وذوبان أغطية الجليد في غرينلاند وأنتاركتيكا الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر على نطاق عالمي.
ومن بين التحذيرات الأخرى التي أطلقها الباحثون، أنه مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، يمكن أن تحل غابات الأمازون بنظام بيئي من نوع السافانا، مما يُزيد من انبعاثات الكربون إلى الغلاف الجوي.
العلماء يحذرون أيضًا من أن انهيار دوران المحيط الأطلسي بالإضافة إلى الاحتباس الحراري يمكن أن يؤدي إلى فقدان نصف مساحة الأرض المناسبة لزراعة القمح والذرة.
تحذر التقارير من أن عبور أي من النقاط المحورية الخطيرة يمكن أن يشكل "تأثيرات لا يمكن التحكم فيها"، وقد يسبب "تفعيل نقاط محورية أخرى" تُسرّع من التغييرات غير القابلة للإدارة في أنظمة دعم الحياة على الكوكب.
يدعو الباحثون إلى تحويلات سريعة وجذرية في المجتمعات العالمية للحد من انبعاثات الكربون، مثل زيادة استخدام الكهرباء المتجددة وتوسيع حركات العدالة البيئية والتسريع في استخدام المركبات الكهربائية.
وبينما قدمت اللجنة الحكومية الدولية لتغير المناخ سيناريوهات مختلفة للحد من درجات الحرارة العالمية، يبدو أن معظم هذه السيناريوهات قد تتجاوز هذا المستوى قليلاً قبل أن تنخفض في نهاية هذا القرن.
وهذا يشير إلى أنه يمكن أن يتم تجاوز بعض النقاط المحورية، مما يؤدي إلى تأثيرات مناخية لا رجعة فيها.
يقول التقرير: "هذا يعني أن المجتمعات يجب أن تصبح أكثر مرونة بشكل عاجل للحد من الأضرار الهائلة وغير المتكافئة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تداعيات كارثية القارة القطبية الجنوبية المملكة المتحدة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
المناطق_واس
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله، افتتح معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، اليوم، النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025، تحت شعار “مستقبل العمل” في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، بحضور 40 وزيرًا للعمل من دول مختلفة، تشمل مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والأمريكيتين، إضافةً إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد جيلبرت هونغبو، ومشاركة خبراء وقادة عالميين، وما يزيد على 5000 مشارك و 200 متحدث من صُنّاع سياسات العمل، والخبراء، والمختصين من أكثر من 100 دولة.
أخبار قد تهمك خادم الحرمين الشريفين يُعزي أمير دولة الكويت في وفاة الشيخ فاضل خالد السلمان الصباح 24 يناير 2025 - 10:45 مساءً ولي العهد يبلغ هاتفيًا الرئيس جوزيف عون تهنئة خادم الحرمين الشريفين وسموه بمناسبة انتخابه وأدائه اليمين الدستورية رئيسًا للجمهورية اللبنانية 11 يناير 2025 - 2:02 مساءً
وأكد المهندس الراجحي، في كلمته الافتتاحية، أن المؤتمر الدولي لسوق العمل منذ تأسيسه قبل عام، أصبح منصة رائدة لتشكيل مستقبل أسواق العمل، بفضل مساهمات الحضور القيّمة ومشاركتهم من جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية بالغة بسبب التحولات الكبرى التي تشكلها أسواق العمل وتتشكل بها على مستوى العالم.
وأوضح أن العالم يشهد تطورات تكنولوجية سريعة، وتغيرات ديموغرافية أساسية، وقضايا ناشئة مثل التكيف مع تغير المناخ، مما يتطلب اتخاذ خطوات استباقية وجريئة استعدادًا لمواجهة التحديات المستقبلية.
وتطرق معاليه إلى التحديات المتزايدة على المستوى العالمي، إذ يبلغ عدد الشباب العاطلين عن العمل حوالي 67 مليونًا، ونحو 20% من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا لا يعملون أو يشاركون في المؤسسات التعليمية أو برامج التدريب، ويعاني ما يقرب من 40% من أصحاب العمل صعوبة في شغل الوظائف الشاغرة بسبب عدم تطابق مهارات القوى العاملة مع متطلبات سوق العمل، حيث تتجاوز نسبة بطالة الشباب 30% في بعض مناطق العالم.
واستعرض عددًا من الخطوات الرائدة التي اتخذتها المملكة تحت مظلة رؤية 2030 لتمكين قواها العاملة وتحفيز التحول في سوق العمل، منها برامج التدريب والمبادرات التشريعية، وإطلاق استراتيجية تنمية الشباب في المملكة، وسياسة التدريب التعاوني.
وكشف عن مبادرتين تهدفان إلى تحويل التحديات إلى فرص، الأولى: إطلاق “أكاديمية سوق العمل”، التي تتخذ الرياض مقرًا لها، والثانية: “تقرير استشراف المستقبل”، لتقديم توصيات عملية بناءً على أبحاث متعمقة، ويقدم استراتيجيات مبتكرة لسد فجوات المهارات وتعزيز التعلم مدى الحياة.