لبنان ٢٤:
2024-09-17@02:10:59 GMT

هل ثُبتت قواعد اشتباك جديد في الجنوب؟

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

هل ثُبتت قواعد اشتباك جديد في الجنوب؟

ضمن الوتيرة ذاتها، باتت تسير المعارك العسكرية في جنوب لبنان، اذ ومنذ عودة الحرب في غزة، لم تعد هناك محاولات متعددة لتخطي مستوى التصعيد كما كان يحصل في الجولة الاولى من الحرب، وقد يكون الامر عائدا لإعتبارات ميدانية، لكن في الوقت نفسه قد يكون سببه الرغبة بالإلتزام بالقواعد السياسية التي تحكم كل طبيعة الصراع الحالي في ظل الحراك الديبلوماسي الكبير.



يعمل "حزب الله" في الأيام الاخيرة على إيقاع اكبر عدد ممكن من الجنود الاسرائيليين بين قتيل وجريح، وهو يستفيد من طبيعة المعركة التي باتت لصالحه بسبب غياب قدرات الرصد والتجسس الاسرائيلية بعد أن قام بإستهدافها في المرحلة الماضية، لكن في الوقت نفسه، لم يستكمل الحزب معاركه من حيث انتهت قبل الهدنة الأخيرة في قطاع غزة.

فمن حيث الكمّ، كان "حزب الله" قد وصل إلى حد الـ 20 عملية إستهداف عسكرية ضد الجيش الاسرائيلي، في حين أن عملياته اليوم لا تزال أقل من السابق، وبالرغم من أن الحزب لم يلزم نفسه بمستوى معين من التصعيد العسكري، الا أن قراءة مستوى عملياته يلزمه بشكل كبير بوضع العدد في الاعتبار، وهذا ينطبق على نوع العمليات وطبيعتها وأهدافها.

كما ان الحزب لم يستخدم اسلحة وصواريخ ذات رؤوس حربية ثقيلة في الجولة الجديدة، وكل ذلك يترافق مع استمرار التصعيد في غزة، وهذا ما يعيده بعض المطلعين الى ان الحزب يعطي فرصة للمفاوضات ولا يريد الذهاب الى مستوى الحرب الذي يرغب به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أقله في ظل استمرار حماس بالسيطرة الميدانية وعدم تعرضها لخطر وجودي.

وتشير مصادر مطلعة الى أن "حزب الله" لا يقبل النقاش بفكرة القرار 1701، بل يظهر سلوكه العسكري انه يرغب بطيّ صفحة هذا القرار بعد المعركة الحالية، ولا يضع ضمن حساباته امكانية تطويره لصالح اسرائيل عبر سحب عناصره النخبويين من جنوب الليطاني، ومن هنا يبرز الحديث لدى حلفاء الحزب عن تطبيق القرار الدولي في الجهة الاسرائيلية وليس فقط اللبنانية كحل أخير للقبول بالعودة جنوباً الى واقع ما قبل المعركة الحالية.

وتشير المصادر إلى أن المرحلة المقبلة حساسة للغاية، اذ ستظهر فيها الجدية الاسرائيلية بالذهاب نحو معركة طويلة جدا، وبإتجاه تهجير ممنهج ونهائي لسكان قطاع غزة بالكامل، وهذا ما سيؤدي إلى تصاعد المعارك في مختلف الجبهات وقد يكون الإنفجار الكبير قريباً في حال لم تتجاوب تل ابيب مع كل الوساطات واستمرت الولايات المتحدة الاميركية بالدعم المفتوح لها. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خفايا تنسيق حزب الله وحماس.. تفاصيل عسكريّة!

ما تحملهُ الوقائع الميدانيّة في جنوب لبنان يدلّ على أن الجبهة عادت لتتوسّع أكثر من السابق عبر إستعادة قوى فاعلة عسكرياً، دورها مُجدداً على الساحة القتاليّة ضدّ إسرائيل.
أوّل المبادرين في هذا الإطار كانت كتائب "القسام" – الجناح العسكريّ لحركة "حماس" في لبنان، إذ عمدت قبل أيامٍ قليلة إلى إطلاق رشقات صاروخية كثيفة باتجاه مقر اللواء الغربي في خربة ماعر. أيضاً، وخلال الأسبوع الماضي، استهدفت سرايا المقاومة موقع رويسات العلم في منطقة تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
  دلالات عديدة وراء بروز هذه العمليات بعد "غياب"، فالسرايا لم تنفذ عمليات منذ شهرين تقريباً، بينما "القسّام" اختفت عن الساحة للفترة نفسها تقريباً وربما أكثر. فماذا حصل مؤخراً؟ ولماذا عاد النشاط "الخجول" لهذه القوى على ساحة الجنوب؟   تقولُ مصادر فلسطينيّة مطلعة على أجواء "حماس" إنَّ الحركة حاولت استعادة نشاطها الميداني بشكلٍ تدريجي من خلال تعزيز قاعدتها العسكرية عقب سلسلة عمليات الاغتيال التي طالت أبرز قادتها العسكريين في لبنان وآخرهم سامر الحاج في صيدا قبل أكثر من شهر.   بحسب المصادر، فإنَّ "حماس" كانت تتريث نوعاً في تنفيذ عمليات من الجنوب خصوصاً أن "حزب الله" كان "يُفرمل" ذلك خلال الأشهر الماضية باعتبار أنّ الميدان يجب أن يكون مضبوطاً من قبله حصراً وتحديداً عقب حادثة اغتيال أحد أكبر قادته فؤاد شكر.   كذلك، تكشف المعلومات أنّ قيادة "حماس" في لبنان كانت تطلبُ مراراً من "حزب الله" تنسيق ما عليها فعله في ميدان الجنوب عبر تنفيذ عملية "شبه مؤثرة" باتجاه موقع إسرائيليّ، ما يعني أنَّ الأول كان يضبط "إيقاع عمليات حزب الله" بالطريقة التي يراها مُناسبة وتبعاً للتوقيت الذي يختاره.   أحد الخبراء العسكريين تحدّث عبر "لبنان24" قائلاً إن "حماس" كانت خلال الآونة الأخيرة بمثابة "عنصر في أوركسترا" يديرها "حزب الله"، وأضاف: "صحيح أن التحالف العسكريّ يجمع الطرفين، لكن الحزب وجد أن الحركة أرادت تصعيد دورها الميداني في إطار يُصبح بمثابة نشازٍ يؤثر على العمليات الكبرى، فاختار ضبطها نوعاً ما".   تململ حفظٌ لـ"ماء الوجه"   ضُمنياً، فإن قادة "حماس" بعثوا إلى "حزب الله" رسائل مباشرة وغير مباشرة تُفيد بأنّ استمرار الغياب الميدانيّ سيعني أنّ نشاط الحركة تعرّض لانتكاسة أو انكفاء. هنا، تقول المعلومات إنّ العملية التي تم تنفيذها مؤخراً جاءت لحفظ "ماء الوجه"، فيما تكشف مصادر "لبنان24" إنّ هناك تساؤلات كبيرة وحالة من التململ سادت أوساط الفلسطينيين في لبنان عن سبب تراجع عمليات "القسام" من دون أن يكون هناك أي توضيح من المسؤولين التابعين للحركة حول الأسباب الميدانية والمنطقية.   لهذا السبب، تبين أن الحركة سعت مع "حزب الله" لمنحها دوراً ميدانياً جديداً حتى وإن كان "مضبوطاً" بالشكل الذي لا يؤدي إلى استدراج لبنان نحو حرب مع إسرائيل، وهي اللحظة التي تنتظرها تل أبيب بفارغ الصبر. في الواقع، كان الشارع الفلسطيني داخل لبنان الأكثر ضغطاً على "حماس" خلال الأشهر الأخيرة لاستئناف عملياتها، فيما تقولُ مصادر عديدة متابعة لشؤون الحركة لـ"لبنان24" إنّ عمليات التجنيد لم تتوقف في أوساط الشباب الفلسطيني حتى وإن كانت وتيرة هذا الأمر قد تراجعت نوعاً ما.   وفق المعلومات، فإن "حماس" تواكب عمليات التجنيد عبر مسؤولين مختلفين من القيادات الداخلية ضمن المخيمات، فيما قادة المكتب السياسيّ تشرف على هذه العمليات في إطار مُستمر في حين أنها تُحدد مسار التجنيد وما يرتبط به لاحقاً من أنشطة عسكرية وغيرها.   ماذا عن سرايا المقاومة؟   بالنسبة لهذا الفصيل التابع لـ"حزب الله"، فإن التفاصيل المرتبطة به تبقى مختلفة نوعاً ما عن أي فصيل آخر، لاسيما أن سرايا المقاومة هي قوّة غير فاعلة جداً على ساحة الجنوب بينما عملياتها محدودة جداً ولا تُذكر.   تقول مصادر معنية بالشأن العسكريّ إن عمليات سرايا المقاومة هدفها فقط إثبات وجود لا أكثر ضمن ساحة الجنوب والتمهيد أكثر للحفاظ على كيانها لاحقاً حتى بعد انتهاء الحرب، وذلك من خلال القول إنه كانت لها مشاركة ميدانية حتى وإن كانت خجولة.   في المقابل، ما يتبين هو أن لدى سرايا المقاومة ملفات عديدة لاحقت العديد من أفرادها ومرتبطة بـ"تهريب سلاح"، وفق معلومات "لبنان24". هنا، تقول المصادر إن هذا الأمر ينظر إليه بعين مستقلة تؤثر على نشاط الفصيل المذكور، فيما يتابع "حزب الله" أي ثغرة يمكن أن ترتبط بالسرايا كونها محسوبة عليه، بينما يطلب عدم التهاون بأيّ أمرٍ يمثل تجاوزاتٍ بحق الداخل اللبناني.
 

مقالات مشابهة

  • د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله
  • صاروخ يمني واحد يُرعب الصهاينة ويُوقظ العالم
  • شيخ الأزهر: الصراع المسلح في شريعة الإسلام له قواعد وضوابط
  • شيخ الأزهر: التضامن مع غزة والسودان واليمن والشعوب المعذبة في الأرض واجب ديني
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: إمكانية التوصل إلى تسوية في الشمال تتلاشى وحزب الله يواصل ربط نفسه بحماس
  • القومي: ما يفعله أبطال اليمن يجب أن يكون عبرة لكل شعوب المنطقة وأنظمتها
  • فضل الله: نظام إقامة الدوري الموسم الجديد يجب ان يكون بنظام الدور الواحد أو دوري المجموعتين
  • خفايا تنسيق حزب الله وحماس.. تفاصيل عسكريّة!
  • حزب الله لن يراعي
  • حزب الله يقصف شمال إسرائيل