هل ثُبتت قواعد اشتباك جديد في الجنوب؟
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ضمن الوتيرة ذاتها، باتت تسير المعارك العسكرية في جنوب لبنان، اذ ومنذ عودة الحرب في غزة، لم تعد هناك محاولات متعددة لتخطي مستوى التصعيد كما كان يحصل في الجولة الاولى من الحرب، وقد يكون الامر عائدا لإعتبارات ميدانية، لكن في الوقت نفسه قد يكون سببه الرغبة بالإلتزام بالقواعد السياسية التي تحكم كل طبيعة الصراع الحالي في ظل الحراك الديبلوماسي الكبير.
يعمل "حزب الله" في الأيام الاخيرة على إيقاع اكبر عدد ممكن من الجنود الاسرائيليين بين قتيل وجريح، وهو يستفيد من طبيعة المعركة التي باتت لصالحه بسبب غياب قدرات الرصد والتجسس الاسرائيلية بعد أن قام بإستهدافها في المرحلة الماضية، لكن في الوقت نفسه، لم يستكمل الحزب معاركه من حيث انتهت قبل الهدنة الأخيرة في قطاع غزة.
فمن حيث الكمّ، كان "حزب الله" قد وصل إلى حد الـ 20 عملية إستهداف عسكرية ضد الجيش الاسرائيلي، في حين أن عملياته اليوم لا تزال أقل من السابق، وبالرغم من أن الحزب لم يلزم نفسه بمستوى معين من التصعيد العسكري، الا أن قراءة مستوى عملياته يلزمه بشكل كبير بوضع العدد في الاعتبار، وهذا ينطبق على نوع العمليات وطبيعتها وأهدافها.
كما ان الحزب لم يستخدم اسلحة وصواريخ ذات رؤوس حربية ثقيلة في الجولة الجديدة، وكل ذلك يترافق مع استمرار التصعيد في غزة، وهذا ما يعيده بعض المطلعين الى ان الحزب يعطي فرصة للمفاوضات ولا يريد الذهاب الى مستوى الحرب الذي يرغب به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أقله في ظل استمرار حماس بالسيطرة الميدانية وعدم تعرضها لخطر وجودي.
وتشير مصادر مطلعة الى أن "حزب الله" لا يقبل النقاش بفكرة القرار 1701، بل يظهر سلوكه العسكري انه يرغب بطيّ صفحة هذا القرار بعد المعركة الحالية، ولا يضع ضمن حساباته امكانية تطويره لصالح اسرائيل عبر سحب عناصره النخبويين من جنوب الليطاني، ومن هنا يبرز الحديث لدى حلفاء الحزب عن تطبيق القرار الدولي في الجهة الاسرائيلية وليس فقط اللبنانية كحل أخير للقبول بالعودة جنوباً الى واقع ما قبل المعركة الحالية.
وتشير المصادر إلى أن المرحلة المقبلة حساسة للغاية، اذ ستظهر فيها الجدية الاسرائيلية بالذهاب نحو معركة طويلة جدا، وبإتجاه تهجير ممنهج ونهائي لسكان قطاع غزة بالكامل، وهذا ما سيؤدي إلى تصاعد المعارك في مختلف الجبهات وقد يكون الإنفجار الكبير قريباً في حال لم تتجاوب تل ابيب مع كل الوساطات واستمرت الولايات المتحدة الاميركية بالدعم المفتوح لها. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وكيل الأوقاف: الإيثار بين المهاجرين والأنصار قيمة إيمانية راسخة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، أن العلاقة بين الأنصار والمهاجرين كانت قائمة على قيمة الإيثار، التي غرسها الله في قلوبهم، فكان كل منهم يقدم الآخر على نفسه في الخير والنفع.
وأوضح الجندي، خلال تقديمه برنامج «وبشر المؤمنين» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الإيثار يعني تقديم مصلحة الآخرين على النفس في الأمور النافعة، وهو ما تجلى بوضوح في تعامل الأنصار مع المهاجرين، حيث كانوا يشاركونهم أموالهم ومنازلهم دون تردد أو تمييز.
وأضاف أن الإيثار يعد من القيم الإيمانية التي حث عليها الشرع الشريف، وأكد عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسيرته وسنته، موضحًا أن من تشبع قلبه بالإيمان واتصل بروح الشريعة، فإن الإيثار يكون في نفسه نورًا يضيء دربه في الدنيا والآخرة.