قدم الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، مجموعة من النصائح لطلاب المدارس متوسطي الذكاء لتحقيق التفوق الدراسي، وأن يكون من الأوائل.

قال الخبير التربوي، عبر جروب "حوار مجتمعي تربوي" على تطبيق الواتس أب، إنه يعتقد الكثير من أولياء الأمور والطلاب أن التفوق الدراسي ينتج فقط  عن امتلاك الطالب لمستويات مرتفعة من الذكاء، مع ذلك فقد أثبتت الدراسات النفسية الحديثة والخبرات الواقعية أن التفوق الدراسي لا يرتبط بشكل وثيق بالذكاء(على الرغم من أن الذكاء قد ييسر التحصيل الدراسي، فإنه قد لا يحقق التفوق ).

نصائح لطلاب المدارس

وأضاف شوقي: والدليل على ذلك أن الكثير من الطلاب مرتفعي الذكاء لا يحققون التفوق سواء في  سنوات النقل أو الشهادات العامة، وإن الكثير من الأوائل يمتلكون مستوبات عادية من الذكاء..مما يعنى ارتباط التفوق الدراسي بعوامل أخرى غير الذكاء  ويمكن تحديد هذه العوامل فيما يلي:

ننشر مواصفات امتحان اللغة الإنجليزية لطلاب المرحلة الإعدادية

1- امتلاك الطالب مستوى مرتفع من الدافعية للمذاكرة وخاصة إذا كانت تلك الدافعية نابعة من داخل الطالب، وليست نتيجة لعوامل خارجية مثل الحصول على رضا الوالدين. 
2- وضع الطالب طموحات لنفسه في التفوق وسعيه إلى تحقيقها بكل الطرق. 
3- صبر الطالب على المذاكرة ومثابرته حتى عندما يواجه صعوبات في مذاكرة أى مادة. 
4- وضع الطالب لنفسه عدة بدائل لتحقيق الفهم الكامل لأى درس فقد يلجأ اولا إلى الانصات إلى شرح المعلم  أو قد يلجأ إلى الكتب والمذكرات لفهم الدرس في حالة عدم فهمه له من المعلم أو قد يلجأ إلى المنصات التعليمية أو إلى سؤال زملائه عن النقاط غير المفهومة بحيث يصل في النهاية إلى هدفه.
5- وجود شخص أو نموذج أعلى للطالب سواء في البيت ( مثل الأب أو الأخ أو الأم ) أو خارج المنزل(مثل معلم ما) يوجه الطالب للمذاكرة الصحيحة ويحفزه بشكل مستمر عليها. 
6-اتباع الطالب الطرق الصحيحة للمذاكرة والتي تشمل تلخيص الدروس بنفسه، مراجعة دروسه بشكل مستمر أكثر من مرة، حل تدريبات متعددة على الدروس ومعرفته مدى صحة أو خطأ إجاباته حتى يعدل من أخطائه أولا بأولا ويتقن الإجابات الصحيحة.
7- حرص الطالب على معرفة طرق حل الاسئلة أو الإجابة عليها وليس فقط معرفة الحلول أو الإجابات الصحيحة، لأن حفظ الإجابة الصحيحة يعنى أن ياتي السؤال بالنص في الامتحان بينما قد تحمل أسئلة الامتحان افكارا جديدة.
8-حرص الطالب على الانصات بشكل جيد لشرح المعلم لكل درس، لأن كثيرا ما يجد الطالب صعوبة في فهم بعض الدروس بسبب عدم تركيزه أثناء شرح المعلم لها وانشغاله بأمور أخرى أو حتى غيابه عن بعض الدروس.
9-حرص الطالب على تعلم المعلومات في كل درس واستيعابها بإتقان وذلك لأن تلك المعلومات غالبا ما ستبنى عليها المعلومات في الدروس اللاحقة وهذا يعني ضرورة عدم تركيز الطالب على حفظ المعلومات فقط من أجل الامتحان ونسيانها بعد ذلك، واحتفاظ الطالب في ذاكرته بالمعلومات الدراسية في مختلف السنوات وتماسكها مع بعضها يشكل لديه ما يسمى بالبنية المعرفية القوية التى هي أساس التفوق الدراسي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التفوق الدراسي الشهادات العامة سنوات النقل وزارة التربية والتعليم جامعة عين شمس التفوق الدراسی الطالب على

إقرأ أيضاً:

يشكل 50% من الناتج المحلي| الاقتصاد غير الرسمي “كنز” غير مستغل.. وخبراء يقدمون روشتة لدمجه

في ظل التطورات الاقتصادية التي يشهدها العالم العربي، تتزايد الحاجة إلى دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي للدولة.

وهذا الدمج يمثل خطوة هامة نحو تحسين كفاءة الاقتصاد وتعزيز الشفافية والمساءلة، ولكن، يواجه هذا التحول تحديات كبيرة تتعلق بالتخوفات من فرض الضرائب والرسوم، التي قد تؤثر على الأرباح وتزيد من تعقيدات العمل بالنسبة للعديد من القطاعات.

الاقتصاد غير الرسمي

ويمثل الاقتصاد غير الرسمي في مصر جزءًا كبيرًا من النشاط الاقتصادي، حيث يقدر أنه يشكل نحو 50% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لتقارير وزارة التخطيط لعام 2022. 

ورغم أن هذا القطاع لا يخضع للرقابة الرسمية ولا يتم تنظيمه ضمن الأنظمة الاقتصادية التقليدية، إلا أن له تأثيرًا بالغًا في الحياة الاقتصادية اليومية للعديد من المصريين. مع تطور الاقتصاد الوطني، أصبح دمج هذا القطاع في الاقتصاد الرسمي أحد الأهداف الحيوية التي تهدف إلى تعزيز النمو، تحسين الظروف المعيشية، وزيادة الإيرادات الحكومية من الضرائب. يسلط هذا التقرير الضوء على أهمية هذا الدمج، وكيف يمكن لمصر الاستفادة من تحويل الاقتصاد غير الرسمي إلى جزء فاعل في الاقتصاد الرسمي.

ويعد الاقتصاد غير الرسمي في مصر أحد المحركات الرئيسية التي تساهم في الإنتاج المحلي، بالرغم من عدم تضمينه في الإحصائيات الرسمية أو تقنينه من قبل الدولة. ووفقًا لأحدث التقارير من وزارة التخطيط، يشكل الاقتصاد غير الرسمي نحو 50% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مؤشر على أهمية هذا القطاع الذي يضم العديد من الأنشطة الاقتصادية مثل العمل الحر، المهن الحرفية، والبائعين الجائلين.

وعلى الرغم من وجوده خارج نطاق الرقابة الحكومية، فإن الاقتصاد غير الرسمي يعكس قوة العمل الكبيرة التي تساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي ويزود ملايين الأسر بالموارد اللازمة. 

وتقدر منظمة العمل الدولية أن أكثر من 60% من القوى العاملة في مصر تعمل في القطاع غير الرسمي، مما يشير إلى حجم المشكلة وتحديات التنظيم.

الدكتور علي الإدريسي

ومن جانبه، قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد غير الرسمي نشأ نتيجة للتخوفات التي لدى الأفراد والعاملين من الاندماج في الاقتصاد الرسمي، حيث يرتبط هذا الاندماج بفرض ضرائب ورسوم على العاملين، مما يقلل من هامش الربح بالنسبة لهم. وأضاف أن الابتعاد عن السجلات التجارية والرسمية للدولة قد يتيح للأفراد زيادة أرباحهم وتجنب الرقابة الحكومية، وهو ما دفعهم إلى اعتماد هذا النمط الاقتصادي.

وأضاف الإدريسي في تصريحاته لـ "صدى البلد" قائلاً: “من هذا المنطلق ظهرت العديد من الأنشطة غير الرسمية مثل مصانع بير السلم والباعة الجائلين وبعض الأعمال الحرفية. هذه الأنشطة تمثل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد غير الرسمي، حيث يسعى أصحابها للابتعاد عن الإجراءات الرسمية والتراخيص والتعقيدات التي قد تفرضها الدولة”.

وأشار إلى أن الاتجاه الحالي نحو تسجيل السجل الضريبي والتجاري لأي نشاط تجاري يهدف إلى إدماج هذه الأنشطة ضمن النظام الرسمي، وهو ما يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة الإيرادات الحكومية، لكنه يتطلب في الوقت نفسه توفير بيئة تشريعية مرنة تدعم هذا التحول وتخفف من الأعباء على العاملين في القطاع غير الرسمي.

ومن جانب آخر، قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي يوفر للدولة بيانات دقيقة حول الأنشطة الاقتصادية المختلفة، مما يساعد في تحديد مزايا كل قطاع. 

وأضاف جاب الله في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الأموال التي تُدفع بشكل غير شرعي لتمرير الأنشطة غير الرسمية يمكن تحويلها إلى خزينة الدولة كرسوم وضرائب لدعم تحسين البنية التحتية والمرافق العامة، مما يرفع كفاءة الأنشطة الاقتصادية ويزيد من جاذبية الاستثمار.

وتابع جاب الله، أن هذا الدمج يعزز أمان العاملين في القطاعات المختلفة، حيث يمنحهم إطارًا قانونيًا يحمي حقوقهم ويفتح لهم المجال للتوسع في مشاريعهم وتحقيق طموحات أكبر. وأشار إلى أن الانتقال إلى الاقتصاد الرسمي يزيل عنهم خطر التعرض للاتهام بالتهرب الضريبي أو غسيل الأموال، مما يخلق بيئة عمل أكثر استقرارًا.

ضرورة دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي

وتتمثل الأسباب الرئيسية لدمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي في عدة نقاط أساسية، تشمل تحسين الشفافية المالية، تقليل الفجوات الاقتصادية، وزيادة الإيرادات الضريبية للدولة. 

ومن خلال دمج الأنشطة غير الرسمية في القطاع الرسمي، يمكن للحكومة تطبيق نظم ضريبية عادلة على هذه الأنشطة، وبالتالي تعزيز قدرتها على تمويل مشروعات التنمية والبنية التحتية، مما يساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.

الفوائد المترتبة على دمج الاقتصاد غير الرسمي  

1. زيادة الإيرادات الحكومية: 

يمكن أن يساعد دمج الاقتصاد غير الرسمي في توفير مصادر إضافية للإيرادات الحكومية من خلال فرض الضرائب على الأنشطة التي كانت في السابق غير خاضعة للرقابة. هذا من شأنه أن يعزز قدرة الدولة على تمويل مشروعات التنمية وتحسين الخدمات العامة.

2. تحسين ظروف العمل:
العمال في القطاع غير الرسمي غالبًا ما يعانون من نقص في الأمان الوظيفي، غياب التأمينات الاجتماعية، وعدم الاستفادة من الحقوق القانونية. من خلال دمج هذا القطاع، يمكن توفير بيئة عمل أكثر استقرارًا وضمانات قانونية للعمال.

3. تعزيز النمو الاقتصادي:

دمج الاقتصاد غير الرسمي يساهم في تعزيز الإنتاج المحلي بشكل منظم، مما يعزز من استقرار الاقتصاد الوطني ويشجع على الابتكار والنمو في القطاعات المختلفة.

4. تحقيق التنمية المستدامة:

من خلال دمج الأنشطة غير الرسمية في القطاع الرسمي، يمكن تحسين كفاءة الإنتاج وزيادة الاستثمار في القطاعات التي تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني. كما يمكن أن يساهم ذلك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المدى الطويل.

ومن جانبه، قال وزير المالية، أحمد كجوك، الأسبوع الماضي، إن دمج الاقتصاد غير الرسمي سيبدأ تدريجيًا مع تغير الواقع الضريبي للأفضل بقدر كبير من المساندة لصغار ومتوسطي وكبار الممولين، مشيرًا إلى أننا نستهدف تحقيق المستثمرين أرباح جيدة فى إطار واضح من الحقوق والالتزامات يؤسس لشراكة ناجحة مع مصلحة الضرائب.

مقالات مشابهة

  • دلالة رمز «Rx» في روشتة الأطباء.. وما سر علاقتها بالفراعنة؟
  • يوليو القادم: جامعة الفيوم تنظم الملتقى القمى الحادى عشر للطالب والطالبة المثاليين
  • خبير تربوي يكشف دلالات اجتماع الحكومة لضبط امتحانات الثانوية العامة 2025
  • خبير تربوي: الدولة تتبنى سياسة حازمة لمنع الغش في امتحانات الثانوية العامة
  • يشكل 50% من الناتج المحلي| الاقتصاد غير الرسمي “كنز” غير مستغل.. وخبراء يقدمون روشتة لدمجه
  • أكبر الدول مالكة للذهب: تعرف على ترتيب تركيا بين العشر الأوائل
  • خبير: الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي أدوات استراتيجية للنهوض بالوطن 
  • الدروس والعبر من حملة تعايشة يا رسول الله
  • خبير اتصالات: الأنشطة الرقمية بالدول المتقدمة تمثل 30% من حجم الاقتصاد |فيديو
  • خيانة الماركسية وكيف تحولت الحركة الشيوعية السودانية إلى قبيلة فكرية؟