الخرطوم - الوكالات

تعثرت مجددا المحادثات التي تجرى بوساطة سعودية وأمريكية بين طرفي الصراع في السودان، وواصل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية القتال الذي تسبب في أزمة إنسانية كبيرة.

وقوض عدم إحراز تقدم في المحادثات في مدينة جدة السعودية آمال التوصل لحل للصراع الذي تسبب في تشريد أكثر من 6.

5 ملايين شخص داخل وخارج السودان وقوض الاقتصاد وأدى لمذابح على أساس عرقي في دارفور.

وصعد الجيش السوداني نبرته، ويقول السكان إنه كثف ضرباته الجوية في العاصمة الخرطوم بينما توغلت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في منطقتي دارفور وكردفان.

وقال أحمد عبد الله (51 عاما) في أم درمان المجاورة للخرطوم حيث يتقاتل الجانبان للسيطرة على قواعد عسكرية "يطلقون المدفعية بكثافة، وكثيرا ما تسقط على منازل المدنيين".

وتعاون الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، لكن الصراع اندلع بينهما في أبريل الماضي بسبب الخلاف على خطة لمرحلة انتقالية جديدة.

وتم تعليق محادثات جدة في يونيو ثم استؤنفت في أكتوبر. وذكرت مصادر سودانية مشاركة في المحادثات أن الطرفين اجتمعا هذا الأسبوع دون التوصل لاتفاق جديد بعد فشل تحقق أهداف الالتزام بنبرة هادئة والقبض على رجال البشير وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وقالت المصادر إن ممثلي الجانبين، اللذين لم يجتمعوا وجها لوجه، ظلوا مختلفين بخصوص سيطرة قوات الدعم السريع لمعظم أنحاء الخرطوم.

وذكروا أن الجيش يطالب قوات الدعم السريع بالانسحاب إلى قواعد معينة ورفض اقتراحا مقابلا من القوات بمغادرة منازل المدنيين وإقامة نقاط تفتيش في أنحاء المدينة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوسطاء ما زالوا مستعدين لمحادثات إضافية "لكن يتعين على الطرفين أن يظهرا قدرتهما على تنفيذ تعهداتهما".

وفرضت الولايات المتحدة يوم الاثنين عقوبات على ثلاثة مسؤولين بالمخابرات خلال فترة حكم البشير بسبب ما تردد عن ضلوعهم في إشعال الصراع بين الطرفين.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يقضي على آخر خلايا الدعم السريع

وانتشرت قوات الشرطة في مختلف الأحياء والشوارع لتأمين العاصمة. وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبدالله في بيان اليوم: «القوات المسلحة طهرت آخر جيوب الدعم السريع بمحلية الخرطوم، مؤكداً اعتقال عدد من المسلحين من مختلف الجنسيات كانوا يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع».

وأفاد شهود عيان بأن عناصر الجيش انتشرت في كافة مناطق الخرطوم، وبدأت الشرطة في تأمين المقار الإستراتيجية في العاصمة، مبينة أن الوضع الأمني بدأ يعود بشكل تدريجي إلى مختلف الأحياء في العاصمة.

وحذرت القوات الأمنية المواطنين من التجمعات العامة وأداء صلاة العيد داخل المساجد حتى لا تستهدفهم قوات الدعم السريع، التي باتت تستخدم الطيران المُسير في عدد من المناطق.

وتعرضت منشآت إستراتيجية للتدمير بما فيها المتحف الذي كان يعد تحفة معمارية تطل على النيل الأزرق، وبحسب وسائل إعلام دولية فإن المتحف لم يتعرض للسرقة فقط بل الدمار الذي لحق بالمبنى كان نتيجة القصف.

وأوضح وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر أن هناك اتصالات بدأت بالفعل مع الجهات الداخلية والخارجية، وكانت الخطوة الأولى تأمين مباني المتحف عبر الشرطة لمنع مزيد من الضياع، مشدداً بالقول: سنبدأ لاحقاً خطوات أخرى بالتعاون مع اليونسكو وغيرها من الجهات المعنية لاستعادة المقتنيات الأثرية. وأعرب الإعيسر عن شكره للجهود السعودية من أجل السلام، مؤكداً أن السعودية قدمت دعماً إنسانياً غير مشروط.

وأوضح في تصريحات صحفية أن تحرير الخرطوم نقطة فارقة في العمليات العسكرية، مبيناً أن العاصمة تفتح الباب لتحرير كامل السودان. وأشار إلى أن انتشار الدعم السريع في دارفور منحصر في بعض المناطق فقط

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يقضي على آخر خلايا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن تطهير آخر جيوب مليشيا الدعم السريع في محلية الخرطوم
  • الجيش السوداني: تمكنا من تطهير آخر جيوب الدعم السريع في الخرطوم
  • االجيش السوداني يقصف أم درمان لإخراج قوات الدعم السريع من محيط العاصمة
  • بعد تحرير الخرطوم.. الجيش السوداني يقصف أم درمان لطرد "الدعم السريع"
  • الجيش السوداني يعلن تحرير الخرطوم بالكامل من قوات الدعم السريع
  • هروب جماعي للدعم السريع من الخرطوم وفرح بانتصارات الجيش في السودان
  • مصطفى بكري: الجيش السوداني يواصل انتصاراته وقوات الدعم السريع تهرب في حالة انهيار
  • الجيش السوداني يكبد الدعم السريع خسائر كبيرة في المعدات والأرواح
  • الجيش السوداني يطارد فلول الدعم السريع في الخرطوم