البحوث الإسلامية: 3 دورات تدريبية للوعاظ والواعظات بالتعاون مع أكاديمية الأزهر للتدريب
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
عقد مجمع البحوث الإسلامية ثلاثة دورات تدريبية لوعاظ وواعظات الأزهر الشريف بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر، بدعم المستويات العلمية والمهارات الدعوية لوعاظ وواعظات الأزهر بما يمكنهم من أداء دورهم بأعلى درجات الكفاءة بما يحقق رسالة الأزهر في رفع الوعي المجتمعي.
وتدور محاور الدورة التدريبية الأولى حول «القدس والقضية الفلسطينية»، حيث بدأت فعاليات الدورة بداية الأسبوع الجاري وتنتهي غدًا، وتشهد تدريب عدد ٤٠ واعظًا من المتميزين بمناطق الوعظ في مدينة البعوث بالقاهرة، وكذلك 25 واعظة بشكل افتراضي في نفس توقيت انعقاد الدورة.
كما تناقش الدورة الثانية، مهارات اللغة العربية والأداء الخطابي والتي بدأت فعالياتها يوم ٣ وتستمر حتى يوم ١٤ ديسمبر 2023م بمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة وتقوم على تدريب ٤٨ واعظًا.
دورة البحث والإفتاء (فتاوى العبادات)أما الدورة الثالثة فتأتي بعنوان: «دورة البحث والإفتاء (فتاوى العبادات)»، وتستهدف تدريب 32 عضوًا من لجان الفتوى بمناطق: سوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر و ذلك بمقر منطقة سوهاج الأزهرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية أكاديمية الأزهر العالمية الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر مهارات اللغة العربية فتاوى العبادات البحوث الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
مجمع البحوث الإسلامية: الطفل أمانة عند والديه
قال مجمع البحوث الإسلامية أن الطفل يعد أمانةً عظيمةً في يد والديه، حيث يُولد قلبه طاهرًا، خاليًا من أي تأثيرات خارجية، وقابلًا للتشكيل والتوجيه، ويُشبه قلب الطفل بجوهرةٍ نفيسةٍ ساذجةٍ، خاليةٍ من كل نقشٍ وصورةٍ، وهو قابلٌ لكل ما يُنقش فيه، ومائلٌ إلى كل ما يُمال به إليه.
إذا عُوِّد الطفل على الخير، وعُلِّم القيم والمبادئ السليمة، نشأ عليها، وسعد في الدنيا والآخرة، وشارك في ثوابه والديه وكل معلم له ومؤدب. أما إذا عُوِّد على الشر، وأُهمل إهمال البهائم، شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له.
هذه الكلمات الحكيمة للإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله، تبرز أهمية التربية المبكرة في تشكيل شخصية الطفل وتوجيهه نحو الخير والصلاح. فالطفل في سنواته الأولى يكون في مرحلة تشكيلية، حيث يتأثر بما يُقدَّم له من قيم ومبادئ، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
لذا، يتحمل الوالدان والمعلمون مسؤولية كبيرة في تربية الطفل، من خلال غرس القيم الإسلامية وتعليمه المبادئ الصحيحة، وتوجيهه نحو الخير والفضيلة. فالتربية السليمة تُسهم في بناء مجتمع صالح، وتُعدّ من أهم أسباب نجاح الفرد في الدنيا والآخرة.
إن مسؤولية تربية الطفل لا تقتصر على توفير احتياجاته المادية فقط، بل تشمل أيضًا تزويده بالمعرفة، وتعليمه القيم والأخلاق، وتوجيهه نحو العبادة والطاعة. فالتربية المتكاملة تُسهم في بناء شخصية الطفل، وتجعله قادرًا على مواجهة تحديات الحياة بثقة وإيمان.
في الختام، يجب على المجتمع ككل أن يعي أهمية التربية المبكرة، ويعمل على توفير بيئة مناسبة لنمو الطفل وتطوره، من خلال مؤسسات تعليمية وتربوية تهدف إلى بناء جيلٍ صالحٍ، قادرٍ على الإسهام في بناء وطنه وأمته.