دولة أوروبية تشدد قواعد الهجرة وتُقيد إصدار تصاريح الإقامة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قررت السويد تشديد شروط الهجرة العائلية وتقييد إصدار تصاريح الإقامة لأسباب إنسانية.
وقالت وزارة العدل السويدية، عند إعلانها عن هذا الخبر، إنه تماشيًا مع التغييرات التي تم إجراؤها على قانون الأجانب. والذي أصبح ساريًا في الأول من ديسمبر، تم رفع الحد الأدنى. لسن رفض تصاريح الإقامة على أساس الروابط العائلية من 18 إلى 21 عامًا.
ويهدف هذا التعديل إلى منع الزواج القسري، وتوفير حماية معززة للأفراد الضعفاء، وخاصة الشباب.
في الوقت نفسه، كما توضح الوزارة، فإن الإعفاءات من متطلبات الدعم المالي في حالات الهجرة العائلية. حيث يكون الشخص المعال بحاجة إلى الحماية، ستشهد قيودًا معينة.
بالإضافة إلى ما سبق، تتضمن التغييرات أيضًا إلغاء الأحكام. التي تمنح تصاريح الإقامة بناءً على المواقف المؤلمة بشكل خاص.
وبدلاً من ذلك، سيصبح الأطفال الآن مؤهلين للحصول على تصاريح إقامة في ظل هذه الظروف. حتى لو كانت أوضاعهم لا تحمل نفس خطورة أوضاع البالغين.
وفي تأكيدها على الحاجة الفورية لهذه التغييرات في ظل التحديات التي تواجهها السويد مع تزايد الإقصاء الاجتماعي. قالت وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينيرغارد، إن السنوات الأخيرة شهدت هجرة واسعة النطاق.
وشدد الوزير ستينيرغارد كذلك على الحاجة إلى التغييرات وقال إن الظروف المتغيرة ضرورية لكسر نمط “عدم التكامل”.
في حين أن التغييرات التي دخلت حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر قد تبدو صارمة. إلا أن وزارة العدل أكدت على أهميتها في مواجهة التحديات الحالية التي تواجهها البلاد.
وتعكس التغييرات الالتزام بإيجاد نهج أكثر استدامة وتوازنا للهجرة. وتعزيز الشمولية وفي الوقت نفسه حماية الأفراد الضعفاء.
كما أعلنت السويد مؤخرًا عن خطط تتعلق بالمزايا الاجتماعية للمهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي في محاولة لتثبيط الهجرة.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الحكومة إنها مستعدة أيضًا لإدخال إصلاحات تتطلب من مواطني الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. تعلم اللغة السويدية والتقدم للوظائف في سوق العمل في البلاد، والذي يتعامل مع النقص.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: تصاریح الإقامة
إقرأ أيضاً:
"كواليس" ضغوط أوروبية على زيلينسكي للاعتذار لترامب
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميريكة، الجمعة، بأن المسؤولين البريطانيين والفرنسيين شجعوا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على تقديم اعتذار إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب، وذلك بعد المشادات الكلامية التي حصلت بينهما في البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إن "البريطانيين والفرنسيين نصحوا الأوكرانيين بأفضل السبل لكتابة اعتراف علني بالخطأ".
وفي التفاصيل، أوضح المصدر أنه وبعد النقاش الحاد بين زيلينسكي وترامب في المكتب البيضاوي الشهر الماضي، سافر زيلينسكي إلى لندن حيث استقبل بحفاوة من قبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وتابع "لكن بمجرد دخوله إلى مقر الحكومة البريطانية فقد كان اللقاء مختلفا تماما".
وتابع أنه خلال اجتماع خاص، قدم ستارمر رسالة أكثر جدية لزيلينسكي، قال فيها: "حان الوقت لإصلاح العلاقات مع ترامب".
وأكدت "وول ستريت جورنال"، وفق المسؤولين المطلعين، أن ستارمر حث الرئيس الأوكراني، على توجيه جهوده نحو دفع ترامب لمواجهة الكرملين بدلا من التركيز على كييف.
وقد شجعت بريطانيا وفرنسا زيلينسكي على الاعتذار علنا للرئيس الأميركي، ووفرت نصائح حول كيفية صياغة هذا الاعتذار.
ضغط أوروبي على زيلينسكي
تقول "وول ستريت جورنال" إن "تركيز حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، الذين أمضوا أسابيع في ترتيب لقاءات مع ترامب، كان يهدف لضمان أن يفهم البيت الأبيض ضرورة الحفاظ على الدعم لأوكرانيا وعدم السماح لروسيا بالاستمرار في قصف البلاد. لكن بعد الاجتماع المثير في البيت الأبيض، بدت تلك الجهود الدبلوماسية في مهب الريح".
وأضافت أنه في الأيام التي تلت ذلك، زادت الضغوط على زيلينسكي، حيث دفع حلفاؤه الأوروبيون، بقيادة فرنسا وبريطانيا، إلى اتخاذ مواقف كانت غير متوقعة منذ بداية الحرب في 2022، مطالبين بتنازلات تأثرت بالطلبات الأميركية.
وقد أشار المسؤولون الأوروبيون إلى أن الضغط على زيلينسكي هو تحول بارز في السياسة، حيث كان قادة أوروبا في السابق يصرون على أن أوكرانيا هي التي يجب أن تحدد مصيرها، ولكن يبدو الآن أن زيلينسكي بحاجة إلى دفع العملية إلى الأمام بشكل أكثر حزما.
رسالة "اعتذار"
وكان المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، قد أكد أن زيلينسكي قدم اعتذارا للرئيس دونالد ترامب. وقال ويتكوف، لشبكة "فوكس نيوز" إن "زيلينسكي بعث رسالة إلى الرئيس ترامب، حيث اعتذر عن ما وقع في المكتب البيضاوي".
وأضاف المبعوث الأميركي أن هذه الخطوة كانت مهمة، لافتا إلى أنه "تمت مناقشات واسعة بين الفرق الأوكرانية والأميركية والأوروبية المعنية بالموضوع".
وكانت مشادات قد حصلت بين زيلينسكي وترامب ونائبه جيه دي فانس على خلفية موقف واشنطن من الحرب بين روسيا وأوكرانيا في المكتب البيضاوي.