قررت السويد تشديد شروط الهجرة العائلية وتقييد إصدار تصاريح الإقامة لأسباب إنسانية.

وقالت وزارة العدل السويدية، عند إعلانها عن هذا الخبر، إنه تماشيًا مع التغييرات التي تم إجراؤها على قانون الأجانب. والذي أصبح ساريًا في الأول من ديسمبر، تم رفع الحد الأدنى. لسن رفض تصاريح الإقامة على أساس الروابط العائلية من 18 إلى 21 عامًا.

ويهدف هذا التعديل إلى منع الزواج القسري، وتوفير حماية معززة للأفراد الضعفاء، وخاصة الشباب.

في الوقت نفسه، كما توضح الوزارة، فإن الإعفاءات من متطلبات الدعم المالي في حالات الهجرة العائلية. حيث يكون الشخص المعال بحاجة إلى الحماية، ستشهد قيودًا معينة.

بالإضافة إلى ما سبق، تتضمن التغييرات أيضًا إلغاء الأحكام. التي تمنح تصاريح الإقامة بناءً على المواقف المؤلمة بشكل خاص.

وبدلاً من ذلك، سيصبح الأطفال الآن مؤهلين للحصول على تصاريح إقامة في ظل هذه الظروف. حتى لو كانت أوضاعهم لا تحمل نفس خطورة أوضاع البالغين.

وفي تأكيدها على الحاجة الفورية لهذه التغييرات في ظل التحديات التي تواجهها السويد مع تزايد الإقصاء الاجتماعي. قالت وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينيرغارد، إن السنوات الأخيرة شهدت هجرة واسعة النطاق.

وشدد الوزير ستينيرغارد كذلك على الحاجة إلى التغييرات وقال إن الظروف المتغيرة ضرورية لكسر نمط “عدم التكامل”.

في حين أن التغييرات التي دخلت حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر قد تبدو صارمة. إلا أن وزارة العدل أكدت على أهميتها في مواجهة التحديات الحالية التي تواجهها البلاد.

وتعكس التغييرات الالتزام بإيجاد نهج أكثر استدامة وتوازنا للهجرة. وتعزيز الشمولية وفي الوقت نفسه حماية الأفراد الضعفاء.

كما أعلنت السويد مؤخرًا عن خطط تتعلق بالمزايا الاجتماعية للمهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي في محاولة لتثبيط الهجرة.

بالإضافة إلى ذلك، قالت الحكومة إنها مستعدة أيضًا لإدخال إصلاحات تتطلب من مواطني الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. تعلم اللغة السويدية والتقدم للوظائف في سوق العمل في البلاد، والذي يتعامل مع النقص.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: تصاریح الإقامة

إقرأ أيضاً:

أوروبا تشدد قوانين استيراد البن والكاكاو لحماية غابات أفريقيا.. ودول تطلب مهلة

تحاول الدول الأفريقية المنتجة للكاكاو والبن تجنب الإقصاء من السوق الأوروبية، حيث تطالب بتأجيل تطبيق اللائحة الأوروبية لمكافحة إزالة الغابات، التي دخلت حيز التنفيذ في كانون الأول/ ديسمبر 2024، بهدف مزيد من الاستعداد.

وتلزم هذه اللائحة الشركات المصدّرة بإثبات أن منتجاتها لا تسهم في إزالة الغابات، مما يفرض تحديات كبيرة على الدول المصدّرة مثل إثيوبيا وغانا وتنزانيا، التي تبذل جهودًا كبيرة لتسجيل المزارعين ورسم خرائط الأراضي الزراعية بدقة.

وقد بلغت تكلفة الامتثال لهذه اللوائح ما بين 0.29% و4.3% من قيمة الواردات الأوروبية، مع تحمّل أفريقيا وأمريكا الجنوبية النصيب الأكبر من الخسائر الاقتصادية.



وتتقدّم غانا في تكييف أنظمتها مع المتطلبات الأوروبية، حيث طورت نظام "كاكاو مناجمنت سيستم" لتتبع حبوب الكاكاو وربط بيانات الغطاء الغابي بالزراعة.

رغم ذلك، تواجه تحديات تمويلية كبيرة، حيث كلف تطوير الأنظمة حوالي 50 مليون يورو، في حين تسعى دول مثل تنزانيا لاستكمال تسجيل المزارعين واستخدام تقنيات دقيقة لرسم خرائط الأراضي، وسط صعوبات مالية وتقنية.

في المقابل، توفر سويسرا دعمًا ماليًا في إطار برامج تعزيز الزراعة المستدامة، لكنها تلعب دورًا ثانويًا في هذه الجهود.

وفي تطور جديد، اقترحت المفوضية الأوروبية تأجيل تنفيذ اللائحة لمدة عام إضافي، ما يمنح الدول المصدّرة مزيدًا من الوقت للتكيف مع المتطلبات.



ورحّبت الدول الأفريقية بهذا القرار، حيث يُتوقّع أن تستفيد غانا وتنزانيا من المهلة لتحسين أنظمتها واستكمال تسجيل المزارعين.

ويؤكد المسؤولون أن التأجيل ضروري لضمان الامتثال وتحقيق الشفافية المطلوبة، ما يعزز فرص الدول الأفريقية في الحفاظ على حصتها في السوق الأوروبية.

وبحسب هيئة البث السويسرية "سويس إنفو" سيتعيّن على الشركات التي ترغب في بيع هذه المنتجات ومشتقاتها في الاتحاد الأوروبي، إثبات عدم ارتباطها بإزالة الغابات أو بتدهورها.



وقد تعهدت مجموعات سويسرية مثل نستله (Nestlé)، وباري كاليبو (Barry Callebaut)، وليندت آند سبرونغلي (Lindt & Sprüngli)، باعتماد سلاسل توريد خالية من خطر إزالة الغابات بحلول عام 2025، كما طوّرت أنظمتها لتتبّع الكاكاو لتحقيق أهدافها. 

وقد استثمرت شركة الشوكولاتة ليندت آند سبرونغلي مثلا عام 2022 في توريد الكاكاو المستدام 27،5 مليون فرنك سويسري. فأصبحت سويسرا بذلك، في وضعٍ يسمح لها بالامتثال لمتطلبات لائحة مكافحة إزالة الغابات وتدهورها. إذ ارتفعت نسبة الكاكاو المستدام الذي تستورده من 50% عام 2017، إلى 82% عام 2023.  

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يبحث تعزيز التعاون مع سفيرة السويد
  • نائب وزير الخارجية يستقبل سفيرة السويد لدى المملكة
  • نائب رئيس جامعة عين شمس تشدد على أهمية تعزيز الهوية المصرية لدى الطلاب
  • رغم برودة الطقس| احتفالات المصريين في السويد بليلة عيد الميلاد.. صور
  • الهجرة إلى كندا في 2025.. الأوراق المطلوبة وخطوات التقديم
  • التغييرات قادمة لا محالة.. ما الذي ينتظر العراق بعد 20 كانون الثاني الجاري؟
  • سميرة عبدالعزيز تشدد أمام الشيوخ على أهمية قصور الثقافة للشباب
  • تقرير رسمي يكشف حرمان أطفال معاقين من التعويضات العائلية
  • إنطلاق أول عملية تصدير للمواد الغذائية نحو كندا ودُول أوروبية
  • أوروبا تشدد قوانين استيراد البن والكاكاو لحماية غابات أفريقيا.. ودول تطلب مهلة