وفد زامبي يزور العيون للاستفادة من التجربة المغربية في القطاع الفلاحي
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أعرب وفد عن وزارة الفلاحة بجمهورية زامبيا، قام بزيارة لمدينة العيون أمس الاثنين، عن تطلع بلاده للاستفادة من التجربة المغربية في القطاع الفلاحي، وذلك في إطار التعاون جنوب-جنوب.
وخلال هذه الزيارة الاستكشافية التي نظمتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، عقد أعضاء الوفد لقاء مع المدير الجهوي للفلاحة بجهة العيون- الساقية الحمراء، عبد الرحمان العمري، تم خلاله إبراز إنجازات مخطط المغرب الأخضر وتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 على المستوى الجهوي، وكذا أسس هذه الاستراتيجية.
وفي هذا السياق، تابع الوفد الزامبي عرضا تمحور، على الخصوص، حول تنمية المراعي بالمنطقة، وإنجاز مشاريع الري الهيدروليكية الصغيرة والمتوسطة، واستغلال الموارد المائية، ونظم الري، والإنتاج الحيواني والألبان.
وأكد مدير قطاع الفلاحة بزامبيا، تشيزومبا مومبانشا شيباندي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة شكلت فرصة للاطلاع على الخبرة التي راكمها المغرب في القطاع الفلاحي، مشيرا إلى أن المملكة حققت إنجازات هامة في هذا المجال، بفضل العديد من المخططات الكبرى، لا سيما “مخطط المغرب الأخضر” واستراتيجية “الجيل الأخضر”.
وقال السيد شيباندي، الذي يقود هذا الوفد، أن “هذه الزيارة أتاحت لنا فرصة اكتشاف التجربة المغربية عن كثب، ومختلف المشاريع والاستراتيجيات المنفذة في هذا الإطار”، معربا عن رغبته في الاستفادة من هذه التجربة لتحسين الإنتاج الفلاحي في زامبيا.
وأبرز، في هذا الصدد، الجهود المبذولة بجهة العيون-الساقية الحمراء في ما يتعلق بالتنمية الفلاحية، مشيرا إلى أن هذه الجهة نجحت في زيادة إنتاجيتها الفلاحية رغم الظروف المناخية المتسمة بالجفاف والتربة القاحلة.
وبهذه المناسبة، قام الوفد بزيارة تعاونية فلاحية للحليب بجماعة فم الواد، والتي تزودت، مؤخرا، بوحدة لإنتاج أعلاف الماشية (الخلطة الكاملة) ووحدة لمعالجة الحليب وإنتاج الياغورت، مما يمكن من إنتاج 1460 طن من الياغورت سنويا وخلق 18 ألف يوم عمل.
كما تابعوا عرضا حول الشطر الأول من مشروع التهيئة الهيدرو-فلاحية للمدار السقوي “أوديات تيوس” بجماعة كلتة زمور (إقليم بوجدور) المخصص لسقي 250 هكتارا من الذرة العلفية، باستثمار قدره 121,36 مليون درهم.
ويهدف هذا المشروع الهيدرو-فلاحي، الذي يندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وضمن تنزيل الاستراتيجية التنموية الجديدة للقطاع الفلاحي “الجيل الأخضر” التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى تحسين استقلالية إنتاج الأعلاف بالنسبة للتعاونية الفلاحية إلى 70 في المائة وضمان تعزيز إنتاج الحليب.
وفي إطار التعاون الثنائي في المجال الفلاحي، قام وفد وزارة الفلاحة بجمهورية زامبيا، الذي يقوم بزيارة للمغرب ما بين 27 نونبر و8 دجنبر، بزيارة كل من الرباط وطنجة والعرائش ومكناس وأكادير، للاطلاع عن كثب على التقدم الذي أحرزه المغرب في هذا المجال.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی هذا
إقرأ أيضاً:
"حقل تندرارة يتطلب إنجاز 120 كيلومتر من الأنابيب".. الوزيرة بنعلي تكشف حقيقة التنقيب عن الغاز في المغرب
قالت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن مشكل إنتاج الغاز بالمغرب بات مرتبطا بتكريس مبدأ الحكامة الجيدة، وتفعيل التخطيط الاستراتيجي.
وكشفت بنعلي، التي حلت ضيفة على مؤسسة الفقيه التطواني، مساء أمس الأربعاء في لقاء نقاش مفتوح مع عدد من الصحفيين، أنه منذ 2021 شرعت وزارتها في تثبيت السيادة المغربية على القطاع المنجمي، والمعدني والغازي.
وأعلنت بنعلي في هذا السياق، أن وزارتها شرعت عمليا في إجراء مسح شامل لكل ما هو موجود تحت الأرض، من المعادن، ليتم تضمينه في خريطة تنجزها وزارة الطاقة ستكون جاهزة في متم السنة الجارية، وسيتوفر المغرب تبعا لذلك ولأول مرة على سجل معدني.
وتعليقا على التأخر الذي طال البنية التحتية المتعلقة بحقول التنقيب على الغاز بالمغرب، كشفت الوزيرة بنعلي، أن حقل تندرارة المتواجد في شرق المغرب، والذي يتوفر على ميزات خاصة، بحكم تواجده فوق الأرض، بخلاف الحقول المتواجدة في البحار، كان من المفروض أن يحفر فيه بئران ويشيد فيه أيضا أنبوب على طول 120 كيلومتر، كان يفترض أن يزود محطة إنتاج الكهرباء بتندرارة وعين بني مطهر باحتياجاتها من الغاز الطبيعي.
ولهذا الغرض أوضحت الوزيرة بنعلي، يتم حاليا تحفيز القطاع الخاص على خوض غمار الاستثمار في هذا المجال بالرغم من المخاطر الجيولوجية التي يصعب على القطاع العام تحمل تكلفتها، معلنة أن سياسة مغربة الغاز الطبيعي التي انطلقت منذ عامين، أعطت ثمارها، على اعتبار، تضيف المسؤولة الحكومية، « لا يمكن التكهن أو التعليق على مشاريع إنتاج الغاز الطبيعي، في ظل وجود مجموعة من المخاطر الجيولوجية.
قبل أن تؤكد وزيرة الطاقة أيضا، أن المغرب كانت له إعلانات التنقيب عن الغاز والبترول منذ أوائل سنة 2000، لكن المغرب عليه أن يسرع من وتيرة البنية التحتية، لأن كلفة إنتاج الغاز باتت باهظة التكاليف.
في سياق متصل، أوضحت بنعلي أيضا، أن وزارتها ضاعفت من عدد التراخيص الممنوحة للمشاريع في قطاع الطاقات المتجددة منذ أول سنة من الولاية الحكومية، بـ15 مرة سنويا، كما ضاعفت أيضا حجم الاستثمارات بـ4 مرات سنويا بالمرور من مليار ونصف درهم إلى 6 مليارات سنويا ما بين سنتي 2023 و2024.
وفي ما يتعلق بقطاع المحروقات، أعلنت بنعلي أن الوزارة عملت على مضاعفة استثماراتها في هذا المجال، من خلال التركيز على تفعيل توصيات مجلس المنافسة، لاسيما من خلال رفع عدد الموزعين من 19 إلى 35 موزع، إلى جانب إنشاء أكثر من 600 محطة وقود جديدة، ما مكن من توفير أزيد من 3 آلاف و500 فرصة عمل.
وأشارت الوزيرة إلى أن القطاع تمكن من تحقيق قفزة نوعية على مستوى خلق فرص الشغل، حيث تم رفع معدل إحداث فرص العمل في قطاع الطاقات المتجددة بمعدل 11 مرة، مبرزة أن حجم الاستثمارات في الشبكة الكهربائية عرف بدوره نموا كبيرا، حيث تمت مضاعفته بمعدل خمس مرات.
كلمات دلالية المغرب بيئة طاقة غاز محروقات