غزة - صفا

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، أن محاولة الإدارة الأمريكية وعلى لسان رئيسها جوزيف بايدن، وصم المقاومة الفلسطينية باتهامات مشينة تتعلق "بالاعتداء على الأسرى سواء نساء أو رجال"؛ هي محاولة وقحة لتبرير حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت، في بيان صحفي وصل وكالة "صفا"، "إن العالم بأسره شهد على تعامل المقاومة الفلسطينية مع الأسرى في هذه الحرب بكل نبل وقيم أخلاقية رفيعة تعكس الصورة الحقيقية لشعبنا ونضاله المشروع، مُذكرةً أن المقاومة الفلسطينية لم تحاكم في يوم من الأيام أيٍ من الأسرى الصهاينة حتى على تلك الجرائم التي اقترفوها بحق شعبنا، واكتفت بالنظر لهم باعتبارهم جزء من صفقات تبادل نهدف فيها لتحرير أسرانا الذين يعانون الويلات من انتهاكات وجرائم العدو الصهيوني بحقهم".

وأضافت "الجبهة" أن "الإدارة الأمريكية وجيشها المجرم وحلفائها من مجرمي الحرب الصهاينة، يدركون جيداً تاريخهم وسجلاتهم السوداء الحافلة بهذا النوع من الانتهاكات والجرائم".

وأكدت "أن شعبنا والعالم بأسره شاهد على المجازر الصهيونية التي كان ولا زال أغلبية ضحاياها من النساء والأطفال الفلسطينيين الذين قتلهم جيش العدو بدعم ومشاركة وتسليح أمريكي".

وطالبت "الجبهة" كل المؤسسات الدولية إلى "إرسال وفودها الى قطاع غزة، للوقوف في وجه جرائم الحرب الصهيونية، وتوثيق الأدلة الواضحة عليها لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وداعميهم وعلى رأسهم مجرم الحرب جوزيف بايدن". 

ودعت في بيانها إلى "تصعيد النضال ضد المصالح الأمريكية باعتبارها رأساً للعدوان، وتكثيف كل الجهود لمحاصرة سفاراتها وضرب قواعدها، متوجهة بالتحية لكل قوى المقاومة الشريفة الباسلة، التي يحاول العدو الصهيوني وحليفه الأمريكي تشويه صورتها الناصعة، والإساءة لصورة شعبنا المظلوم ونضاله المشروع".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

السجن أصبح مقبرة..؟

اغتال الكيان الصهيونى الغاصب قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى عندما استهدف البشر والحجر، واعتمد الإبادة الجماعية كوسيلة يحقق من خلالها مراميه ومآربه فى السيطرة كليا على الأراضى الفلسطينية. ولهذا عمد إلى زيادة وتيرة جرائم الحرب التى شرعها كهدف له لبسط سطوته وجبروته، وهو ما حدا بالمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن يقول: (القطاع الذى وصف على مدى أعوام بأنه سجن كبير مفتوح فى ظل الحصار الجوى والبرى والبحرى أصبح مقبرة للسكان المحاصرين بين الحرب والحصار والحرمان والتجويع)، وهو ما دفعه إلى أن يدعو الكيان الصهيونى إلى احترام القانون الانسانى الدولى والحفاظ على المدنيين وحمايتهم، وتفعيل وقف فورى لإطلاق النار للسماح بالوصول الآمن والمستمر، وغير المقيد إلى الوقود والأدوية والمياه والغذاء فى القطاع.

وقال المسئول الأممى: (إن التاريخ سوف يتساءل: لماذا لم يكن لدى العالم الشجاعة للتصرف بشكل حاسم ووقف هذا الجحيم على الأرض؟). وفى الوقت نفسه تخوض اسرائيل اليوم حربا شرسة على ست جبهات أولها جبهة حماس التى ما زالت تتمتع بقدر كبير من القدرة التى مكنتها من شن هجوم بحرى على إسرائيل، فى الرابع والعشرين من أكتوبر، ومن إطلاق صواريخ بعيدة المدى باتجاه مدينة ايلات جنوب اسرائيل، ومدينة حيفا الساحلية الشمالية. أما الجبهة الثانية فتمثلها إيران ووكلاؤها أى حزب الله فى سوريا ولبنان، وحزب الله فى سوريا فى سوريا ولبنان والميليشيات الإسلامية والحوثيين فى اليمن.

وتتمحور الجبهة الثالثة حول شبكات التواصل الاجتماعى التى أصبحت اليوم ذات قيمة استراتيجية حقيقية قى ظل تبادل الآراء بشكل مفتوح حول العالم، ومنها ما يخص إدانة إسرائيل إزاء استهدافها للمستشفيات. وبخلاف هذا يشكل الصراع الفكرى الفلسطينى بين إسرائيل والحركة التقدمية العالمية الجبهة الرابعة. وهنا تجدر الإشارة إلى المظاهرات فى حرم الجامعات الأمريكية التى تلقى باللوم على إسرائيل فى مواجهتها لحركة حماس التى يرونها على حق لكونها منخرطة فى النضال المشروع ضد الاستعمار. ويمثل الداخل الإسرائيلى والأراضى المحتلة فى الضفة الغربية الجبهة الخامسة، حيث يهاجم المستوطنون الفلسطينيين الذين يحاولون الدفاع عن أراضيهم، ومن ثم يعمدون إلى عرقلة جهود المؤسسة العسكرية الاسرائيلية للسيطرة عليها بالتعاون مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. وتأتى الجبهة السادسة لتسلط الضوء على الداخل الإسرائيلى حيث المواطنين اليهود. وهنا يوجه الانتقاد إلى استراتيجية «نتنياهو» التى بنيت على تأليب فصائل المجتمع الاسرائيلى ضد بعضها البعض مما أدى إلى تآكل الوحدة المجتمعية الضرورية لكسب الحرب التى يخوضها الاحتلال الغاصب.

وتستمر أمريكا كعنصر رئيسى داعم للاحتلال الغاصب فى كل الجرائم التى يرتكبها، وكعنصر يؤكد بأن إسرائيل لا يمكنها أن تفوز بمفردها فى هذه الحرب إلا إذا تمكنت هى وأمريكا معًا من تشكيل تحالف عالمى. بينما يرى بعض المحللين أن الحل يكمن فى الإعلان عن نهاية توسيع المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، وإصلاح علاقات إسرائيل مع السلطة الفلسطينية بحيث تصبح شريكًا شرعيًا ذا مصداقية، وبالتالى تحكم قطاع غزة وتشارك فى صياغة حل الدولتين الذى يشمل الضفة الغربية بعد التخلص من حركة حماس.

 

مقالات مشابهة

  • الشعبية: الاحتلال يُصعد من عدوانه على غزة ويقصف المدنيين بأسلحة محرمة دوليًا
  • مقتل ضابط إسرائيلي بنيران المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة
  • أبو عبيدة: قدرات القسام البشرية كبيرة وجنّدنا خلال الحرب الآلاف (شاهد)
  • أبو عبيدة: «نتساريم» سيكون محورا للرعب والقتل وسيخرج منه العدو مهزوما
  • أبو عبيدة .. قدرة مجاهدينا على القتال والمواجهة باتت أقوى أمام جرائم الاحتلال وإبادته
  • "الشعبية": جرائم الاحتلال بحق المدنيين تعكس جبنه ويأسه أمام ضربات المقاومة
  • السجن أصبح مقبرة..؟
  • حركة فتح: مفاوضات جدية خلال الـ 84 ساعة الماضية حول تبادل الأسرى
  • تفاصيل لقاء قيادة حماس مع الديمقراطية في الدوحة
  • هنية يستقبل قيادة "الديمقراطية" ويبحثون تطورات "طوفان الأقصى" والمشهد الوطني