القدس – دانت الخارجية المصرية والأردنية، امس الثلاثاء، مصادقة إسرائيل على بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية، واعتبرت ذلك “انتهاكا صارخا” للقرارات الدولية.

والاثنين، وافقت السلطات الإسرائيلية، على مخطط القناة السفلية، لبناء 1792 وحدة سكنية، على أراضي بلدة صور باهر بالقدس الشرقية، لأول مرة منذ 2012، وفق ما أعلنته منظمة “عير عميم” اليسارية (غير حكومية).

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: “تدين مصر مصادقة إسرائيل على بناء تجمع استيطاني جديد بالقدس الشرقية المحتلة، ما يمثل انتهاكا صارخا للقرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن، بشأن عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية”.

كما أدان الأردن، امس، بـ”أشد العبارات” قرار إسرائيل ببناء مستوطنة جديدة على أراضي القدس الشرقية، ودعا المجتمع الدولي إلى “إلزام تل أبيب باحترام الشرعية الدولية”،جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية.

وذكر البيان أن الخارجية الأردنية “أدانت بأشد العبارات قرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بناء مستوطنة جديدة على أراضٍ في القدس الشرقية المحتلة، في توسع استيطاني مرفوض ومدان”.

و اعتبر الأردن ومصر القرار الإسرائيلي “يمثل خرقاً فاضحاً وانتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مُقدمها قرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي يعتبر الاستيطان غير شرعي في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وشددا على رفض  “السياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تشمل بناء المستوطنات وتوسيع القائم منها، وسياسات مصادرة الأراضي والهدم وطرد السكان وإنشاء الطرق الالتفافية لخدمة المستوطنات وغيرها من السياسات والإجراءات الهادفة للتهجير القسري للسكان”.

وأوضحت كل من الخارجية المصرية والأردنية أن “كل هذه الإجراءات تتعارض بشكل صارخ مع الاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين ومع قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وبينا أن “الممارسات الأحادية التي تقوم بها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال (..) مرفوضة ومدانة، وتمثل جرائم حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني (..)”.

ودعا المجتمع الدولي إلى “التحرك بشكل عاجل لوقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية واللاشرعية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام، وعلى ضرورة إلزام إسرائيل باحترام الشرعية الدولية ومسؤولياتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”.

وأكدا أن “مثل هذه الإجراءات التي تتزامن والحرب العدوانية على قطاع غزة ستدفع نحو المزيد من التدهور والتصعيد الذي تتحمل إسرائيل المسؤولية عنه”.

وفي وقتٍ سابق من يوم امس الثلاثاء، كشفت منظمة “عير عميم” الإسرائيلية اليسارية عن تصديق السلطات الإسرائيلية على قرار بناء “أول مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية منذ عام 2012″، محذرة من تداعيات ذلك على المستقبل السياسي للقدس.

ووفق منظمة “عير عميم” المختصة بقضايا القدس الشرقية، أعلنت السلطات الإسرائيلية، مساء الاثنين، موافقتها على مخطط لبناء 1792 وحدة سكنية، على أراضي بلدة صور باهر بالقدس الشرقية.

وأشارت المنظمة إلى أن ذلك “يشكل أول خطة استيطانية كبيرة جديدة تتم الموافقة عليها بالكامل في القدس الشرقية منذ (مستوطنة) جفعات هماتوس عام 2012”.

وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967، ولا تعترف الأمم المتحدة بسيادتها عليها، وتطالبها بالانسحاب منها، فضلا عن اعتبار بناء المستوطنات على أراضيها غير قانوني.

ويأتي هذا القرار بينما تشن إسرائيل منذ شهرين، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الاثنين، 15 ألفا و899 قتيلا فلسطينيا، وأكثر من 42 ألف مصاب، كما أسفرت عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لمصادر فلسطينية وأممية.

 

وكالات

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بناء مستوطنة جدیدة فی القدس الشرقیة بالقدس الشرقیة

إقرأ أيضاً:

العقوري يشارك في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمان الإفريقي

شارك رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب، يوسف العقوري، في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمان الإفريقي، بالعاصمة المغربية الرباط، تحت عنوان “من أجل بناء أسس مستدامة للاستقرار والأمن في أفريقيا”.

وألقى العقوري خلال المنتدى أكد خلالها أن الاستقرار والأمن يحتاجان للتنمية وهو شرط لا ينبغي أن يكون غائبا، ولذلك يجب أن تسير مرحلة البناء، لتوفير فرص عمل للشباب بالتوازي مع عملية بناء الاستقرار.

وأوضح أن الاستقرار يتطلب التقدم في طريق المصالحة وطي صفحة الماضي وفتح باب المشاركة للجميع دون إقصاء، وأيضا الاهتمام بملف حقوق الإنسان، وهو ما يعني تعزيز قيم العدالة والمساواة ومن المفيد الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي تعرضت لنزاعات عنيفة.

وأشار إلى وجود عدد من الاتفاقيات الدولية التي تحتاج التفعيل ووضع آليات العمل لها.

وأكد العقوري أهمية دور البرلمانيين في تعزيز الاستقرار من خلال المبادرات المختلفة التي تهدف لتشجيع الحوارات بين أبناء الشعب الواحد وبين دول القارة، حيث يمكن أن تساهم الدبلوماسية البرلمانية في وضع الأرضية المشتركة لتعزيز الاستقرار في القارة الأفريقية.

شدد العقوري على أن طريق التنمية المستدامة هو طريق طويل، ولكن الحرص على متابعته سيكون له الأثر الإيجابي في منع مزيد من النزاعات، وحلحلة الاختلافات الحالية.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • العقوري يشارك في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمان الإفريقي
  • باحث في العلاقات الدولية: الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فشلت في تحقيق نتائج
  • تصريحات جديدة.. هل تراجع ترامب عن خطته بشأن غزة؟
  • اللجنة الدولية الدولية للصليب الأحمر: سلمنا إسرائيل رفات جديدة
  • ترامب: لن أفرض خطة التهجير من غزة.. وتنازل إسرائيل عن القطاع قرار عقاري سيء
  • "احتلال وطرد واستيطان".. مظاهرة مرتقبة لليمين المتطرف في القدس لتهجير سكان غزة
  • الخارجية الإسرائيلية بعد إرسال جثة مجهولة الهوية: حماس تخدعنا
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • حزب الله وحركة أمل: الاستباحة الإسرائيلية لجنوب لبنان خرقا فاضحا ومهينا للشرعية الدولية
  • البعريني: على المجتمع الدولي الضغط لوقف الانتهاكات الإسرائيلية