اسرائيل تجبر الآلاف على التوجه نحو الحدود المصرية.. هل بدأ مخطط التهجير؟
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تشهد مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة، معارك ضارية، وصفها متابعون بأنها الأعنف منذ الإجتياح الإسرائيلي البري للقطاع منذ نحو شهرين، وسط موجة نزوح كبيرة لآلاف المدنيين باتجاه مدينة رفح المحاذية للحدود المصرية.
ويحاصر جيش الإحتلال "خانيونس" بعد توغل قواته المسنودة بغارات مكثفة، في ظل مطالب اسرائيلية للنازحين الذين يفرون من المنطقة مشيا على الأقدام أو على دراجات نارية أو على عربات محملة بأمتعتهم، بالتوجه نحو رفح.
وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صدر عنها اليوم الاربعاء، أن "إسرائيل" تقوم بإجبار النازحين في غزة على المزيد من النزوح بهدف "تجميعهم وتحديد حركتهم في اتجاه واحد" نحو معبر رفح الحدودي مع مصر.
من جانبها شددت الفصائل الفلسطينية على ضرورة عدم الانسياق مع ما وصفته بـ "مشروع التهجير" من غزة، معربة عن تقديرها للموقف المصري الرافض لهذا الإجراء.
وقالت الخارجية في بيانها: "إسرائيل تدرك أن الوقت المتاح لها في حربها الدموية، المدعومة من بعض الدول، يقترب من النهاية، ولذا تسعى لتكثيف هجماتها وارتكاب أبشع الجرائم بشكل غير مسبوق، بهدف تدمير ما تبقى من شمال القطاع واستكمال تدمير جنوبه، مع استهداف كل من يبقى على قيد الحياة في تلك الأماكن."
القيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد المجدلاني: الجيش الإسرائيلي يدفع الفلسطينيين قسرا نحو الحدود المصرية تمهيدا لاجتيازها#العربية pic.twitter.com/KFZ6nnAp0r
— العربية (@AlArabiya) December 6, 2023وأشار البيان إلى أن "إسرائيل" تتجه نحو تحويل القطاع إلى ركام لا يصلح للحياة، مجبرة المواطنين بجميع الوسائل على مغادرته.
وأكدت الوزارة إدانتها لـ "المجازر المستمرة" التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، خاصة بعد توسيعها للهجوم البري إلى مناطق وسط وجنوب القطاع.
وأصدرت "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية" بيانًا حذرت فيه من أي محاولة للتساوق مع "مشروع التهجير" الذي يُنفذه الاحتلال الإسرائيلي في غزة، داعيةً إلى رفض أي تحرك يهدف إلى نقل الفلسطينيين إلى سيناء تحت مسميات مثل الحماية أو المساعدة الإنسانية أو إقامة مناطق آمنة.
وجاء في بيان حركة حماس على موقعها الرسمي: "تحذر الفصائل الفلسطينية من أي تساوق مع المشروع الصهيوني بالتهجير تحت عناوين الحماية أو المساعدة الإنسانية أو المناطق الآمنة".
وأكد البيان، ضرورة التمسك بالموقف الفلسطيني الموحد الرسمي والشعبي في مواجهة مؤامرة التهجير التي تستهدف شعب غزة، مشددًا على رفض أي مشاريع لتوطين الفلسطينيين خارج وطنهم.
وأشار البيان إلى أهمية وقف حرب الإبادة الجماعية وفتح المعابر لحماية الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى التدخل العاجل لوقف هذه المؤامرة ودحر الاحتلال عن القطاع.
كما أثنى البيان على الموقف المصري الرافض لفكرة التهجير، داعيًا مصر إلى الحفاظ على هذا الموقف.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه المؤامرة ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: مخطط التهجير الإسرائيلي إلى المناطق المحتلة بسوريا وارد
أكد اللواء نصر سالم، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن احتمال تنفيذ مخطط التهجير الإسرائيلي إلى المناطق المحتلة بسوريا وارد، مشيرًا إلى أنه قد يكون الاختيار الثاني والذي يعقبه محاولات من أمريكا بقيادة ترامب لتنفيذ خطط التهجير بمصر والأردن.
وأشار سالم، في تصريحات خاصة للوفد، أن جل التفكير الإسرائيلي في مصر والأردن وتحاول أمريكا حاليًا تنفيذ ضغوط اقتصادية من أجل تنفيذ هذا الأمر، مشيرًا إلى أن الأقوى إردة هو الذي سيحسم تلك المسألة، كما أن مصر تستطيع مواجهة تلك المؤامرات ولها باع طويل في هذا الشأن من خمسينات القرن الماضي.
وشدد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، على أن الموقف المصري واضح بضرورة تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية ذات مؤسسات،مطالبًا الدول العربية بضرورة التكاتف وراء مصر والأردن لمنع تنفيذ تلك الأفكار الاستعمارية المعروفة.
يأتي ذلك في ظل ترقب الدول العربية الاجتماع المزمع تدشينه بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب تصريح الأخير بأنه سيذهب "لحضور اجتماع مهم للغاية مع الرئيس ترامب".