تشهد مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة، معارك ضارية، وصفها متابعون بأنها الأعنف منذ الإجتياح الإسرائيلي البري للقطاع منذ نحو شهرين، وسط موجة نزوح كبيرة لآلاف المدنيين باتجاه مدينة رفح المحاذية للحدود المصرية.

ويحاصر جيش الإحتلال "خانيونس" بعد توغل قواته المسنودة بغارات مكثفة، في ظل مطالب اسرائيلية للنازحين الذين يفرون من المنطقة مشيا على الأقدام أو على دراجات نارية أو على عربات محملة بأمتعتهم، بالتوجه نحو رفح.

وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صدر عنها اليوم الاربعاء، أن "إسرائيل" تقوم بإجبار النازحين في غزة على المزيد من النزوح بهدف "تجميعهم وتحديد حركتهم في اتجاه واحد" نحو معبر رفح الحدودي مع مصر.

من جانبها شددت الفصائل الفلسطينية على ضرورة عدم الانسياق مع ما وصفته بـ "مشروع التهجير" من غزة، معربة عن تقديرها للموقف المصري الرافض لهذا الإجراء.

وقالت الخارجية في بيانها: "إسرائيل تدرك أن الوقت المتاح لها في حربها الدموية، المدعومة من بعض الدول، يقترب من النهاية، ولذا تسعى لتكثيف هجماتها وارتكاب أبشع الجرائم بشكل غير مسبوق، بهدف تدمير ما تبقى من شمال القطاع واستكمال تدمير جنوبه، مع استهداف كل من يبقى على قيد الحياة في تلك الأماكن."

القيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد المجدلاني: الجيش الإسرائيلي يدفع الفلسطينيين قسرا نحو الحدود المصرية تمهيدا لاجتيازها#العربية pic.twitter.com/KFZ6nnAp0r

— العربية (@AlArabiya) December 6, 2023

وأشار البيان إلى أن "إسرائيل" تتجه نحو تحويل القطاع إلى ركام لا يصلح للحياة، مجبرة المواطنين بجميع الوسائل على مغادرته.

وأكدت الوزارة إدانتها لـ "المجازر المستمرة" التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، خاصة بعد توسيعها للهجوم البري إلى مناطق وسط وجنوب القطاع.

وأصدرت "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية" بيانًا حذرت فيه من أي محاولة للتساوق مع "مشروع التهجير" الذي يُنفذه الاحتلال الإسرائيلي في غزة، داعيةً إلى رفض أي تحرك يهدف إلى نقل الفلسطينيين إلى سيناء تحت مسميات مثل الحماية أو المساعدة الإنسانية أو إقامة مناطق آمنة.

وجاء في بيان حركة حماس على موقعها الرسمي: "تحذر الفصائل الفلسطينية من أي تساوق مع المشروع الصهيوني بالتهجير تحت عناوين الحماية أو المساعدة الإنسانية أو المناطق الآمنة".

وأكد البيان، ضرورة التمسك بالموقف الفلسطيني الموحد الرسمي والشعبي في مواجهة مؤامرة التهجير التي تستهدف شعب غزة، مشددًا على رفض أي مشاريع لتوطين الفلسطينيين خارج وطنهم.

وأشار البيان إلى أهمية وقف حرب الإبادة الجماعية وفتح المعابر لحماية الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى التدخل العاجل لوقف هذه المؤامرة ودحر الاحتلال عن القطاع.

كما أثنى البيان على الموقف المصري الرافض لفكرة التهجير، داعيًا مصر إلى الحفاظ على هذا الموقف. 

وطالب البيان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه المؤامرة ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف

إقرأ أيضاً:

جمال شقرة: مخطط إسرائيل في الشرق الأوسط بدأ بعد الحرب العالمية الثانية

أكد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أنه بعد الحرب العالمية الثانية بدأ تنفيذ المخطط بزرع الكيان الصهيوني المحتل، وهو قيام الدولة الإسرائيلية من النيل للفرات برعاية أمريكية.

وقال جمال شقرة، خلال لقاء له لبرنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “مصطفى بكري”، إن  سوريا ترتبط ارتباطا قويا وثيقا بمصر منذ التاريخ، مؤكدا  أن سوريا بمسماها القديم (الشام) كانت خط الدفاع الأول لمصر.

وتابع  أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أن ترامب يريد أن يوسع حدود إسرائيل باعتبارها جزيرة صغيرة وسط دول معادية، زيادة على أن تكون هي القوة التي تكون ذراع أمريكا في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: توقف «أونروا» عن عملها سيلحق الضرر بمئات الآلاف من الفلسطينيين
  • كاتب صحفي: إسرائيل لم تحترم أي معاهدة أو هدنة
  • الحرب في يومها الـ 443: الجيش يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان ويواصل سياسة التهجير القسري شمال القطاع
  • كلاب إسرائيل وجثث الفلسطينيين!
  • مرتبات مجزية.. فرص عمل فى شركات القطاع الخاص بالقليوبية
  • 77 شهيدا و174 مصابا في 3 مجازر للاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة
  • جمال شقرة: مخطط إسرائيل في الشرق الأوسط بدأ بعد الحرب العالمية الثانية
  • جمال شقرة يحذرمن مخطط «إسرائيل الكبرى» في الشرق الأوسط «فيديو»
  • جمال شقرة: إسرائيل تنتظر ظرفا طارئا لتنفيذ مخطط التهجير
  • عبد الملك الحوثي: إسرائيل تسعى لتنفيذ مخطط ممر داود في المنطقة