صنعاء: أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة يتنافسون على 5 آلاف مقعد مجاني في الجامعات الحكومة والأهلية
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن صنعاء أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة يتنافسون على 5 آلاف مقعد مجاني في الجامعات الحكومة والأهلية، صنعاء وكالة الصحافة اليمنية بدأت بجامعة صنعاء اليوم الأربعاء ،امتحانات الكفاءة والمفاضلة للطلاب المتقدمين .،بحسب ما نشر وكالة الصحافة اليمنية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات صنعاء: أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة يتنافسون على 5 آلاف مقعد مجاني في الجامعات الحكومة والأهلية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية // بدأت بجامعة صنعاء اليوم الأربعاء ،امتحانات الكفاءة والمفاضلة للطلاب المتقدمين للحصول على المقاعد المجانية في الجامعات اليمنية التي تقدم لها سبعة آلاف و317 طالبًا وطالبة في جميع التخصصات للعام الجامعي 1445هـ. حيث شهد مركز الأبحاث والدراسات والامتحانات الالكترونية بكلية طب الأسنان بجامعة صنعاء، سير امتحانات الكفاءة للطلاب المتنافسين على المقاعد المجانية في التخصصات الطبية والعلوم الصحية التي تقدم لها أربعة آلاف و228 طالباً وطالبة يخوضون امتحان الكفاءة في مواد ” الكيمياء والأحياء، والانجليزي ” خلال يومي الأربعاء والخميس . وأوضح رئيس اللجنة الفنية للمقاعد المجانية عمر العنسي، ورؤساء اللجان الفرعية ، أنه تم اتخاذ اجراءات لتسهيل الامتحانات للطلاب وتوزيعهم على ثلاث فترات في اليوم بدءا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء . وأوضحوا أن الطلاب المتقدمين في التخصصات الطبية سيتم امتحانهم خلال الإربعاء والخميس بينما الطلاب المتقدمين للتخصصات الهندسية والحاسوبية والعلوم الإدارية والإنسانية سيتم امتحانهم بعد غد الجمعة على خمس فترات . بدوره أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي – رئيس لجنة المقاعد المجانية، الدكتور علي شرف الدين، أن إجمالي الطلاب المتقدمين للتخصصات الهندسية وعلوم الحاسوب بلغوا نحو ألف و 600 طالب وطالبة يخوضون امتحان الكفاءة في مواد ” الرياضيات ، الفيزياء، والإنجليزي” بينما سيخوض أكثر من ألف و 500 طالب وطالبة امتحان الكفاءة بمواد ” الانجليزي والعربي” في تخصصات العلوم الإدارية والإنسانية يوم الجمعة القادمة. وأكد أن المتقدمين للحصول على مقاعد مجانية سيتنافسون على نحو خمسة آلاف مقعد مجاني في جميع الجامعات الحكومية والأهلية موزعة على التخصصات الطبية وعلومها والهندسية والحاسوبية والإدارية والإنسانية وسيتم توزيعهم الكترونيا بناء على درجات المفاضلة ونتائج الثانوية على التخصصات المرغوبة . وذكر شرف الدين أن أوائل الجمهورية وبناء على توجيهات اللجنة الإشرافية العليا سيتم توزيعهم على الكليات الطبية في جامعتي صنعاء و21 سبتمبر فيما الطالبات الاوائل سيتم توزيعهن على جامعة العلوم والتكنولوجيا حسب الرغبات المحددة لهم جميعا. ولفت أن وزارة التعليم العالي خصصت المنح المجانية المقدمة من الجامعات الحكومية والأهلية لـ10 فئات يتنافسون عليها وفقا للمعايير والضوابط المعتمدة تشمل “المتفوقين ، وأبناء وأقارب شهداء العدوان من الدرجة الأولى، وجرحى العدوان والأعمال الإرهابية وأقاربهم من الدرجة الأولى”. كما تشمل منتسبي الجيش والأمن المرابطين في الجبهات وأقاربهم من الدرجة الأولى، والطلاب الأيتام من خريجي دور رعاية الأيتام الحكومية، وأبناء المحافظات المحرومة من التأهيل، والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، والطلاب النازحين، وأحفاد بلال، وأبناء وأقارب موظفي الوزارة من الدرجة الأولى. وبين نائب وزير التعليم العالي أن معايير المفاضلة ستكون شفافة ونزيهة وفقاً لنتائج امتحان الكفاءة التي تم اعتمادها بنحو 60 بالمائة والتي ستمكن الطالب من معرفة نتيجته فور انتهاء الامتحان مباشرة ، وكذا معدل الثانوية العامة التي تم اعتمادها بنحو 40 بالمائة، وجمعها نهاية فترة الامتحانات وفرزها وإعلان النتائج النهائية الكترونياً .
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی الجامعات
إقرأ أيضاً:
تخرُّج آلاف الشباب من الجامعات إلى البيوت!
علي بن سالم كفيتان
حضرتُ إحدى حفلات التخرج لجامعة حكومية كأبٍ يُشارك أحد أبناءه فرحة التخرج، وكان عدد الخريجين يناهز 700 من الجنسين، وكان الحفل بهيجًا، والتنظيم رائعًا.. شبابٌ وشابات مفعمون بالحيوية والفرحة والنشاط؛ حيث تتصاعد فلاشات التصوير لتوثيق هذه اللحظات الفارقة، من كل حدب وصوب، ابتسامات عريضة وتهانٍ لا تنتهي، لمن تعرف ومن لا تعرف، وأنت تمضي في ردهات مركز السلطان قابوس للثقافة والترفيه بصلالة.
وبين حدائقه المكسوَّة بالزهور، وممراته المُضاءة بعناية، وجلساته الجانبية، من دكك وكراسٍ خشبية غاية في الجمال، هناك بنات في سن الزهور، يحملن باقات بكل الألوان، يمشين بزهو وخيلاء الإنجاز، أمهات عظيمات ترتبن بناتهن وتحرصن على البهاء والحشمة، آباء يصطفون على الكراسي خارج القاعة لأداء صلاة المغرب قبل الولوج للداخل، مصورون مع مظلات الفلاش وبراويز حالمة يصطف أمامها الخريجون ليلتقطوا الصور التذكارية. هذا إلى جانب أبيه، وتلك بمعية أمها، وآخرون مع الأصدقاء.. كان الجو الاحتفالي في الداخل استثنائيًا بكل المقاييس، رغم هبوب الشتاء في الخارج، ومع ذلك تجد لحظات وجوم على وجوه الحاضرين عندما يأتي أحدهم ليهنئ الآخر قائلًا "عقبال الوظيفة"، فيرد قائلًا "خليها على الله".
في هكذا يوم تُولد أحلام لتذبل سريعًا، وهذا ليس حصرًا على حفل التخرج هذا؛ بل في كل حفلات التخرج الأخرى على طول البلاد وعرضها، آلاف الشباب يتدفقون بكل حيوية إلى الحياة بعد إنهائهم سنوات من الدراسة والعناء، وخلفهم آباؤهم وأمهاتهم المثقلون بهَمِّ الحياة وصراع المثابرة لبلوغ فلذات أكبادهم هذه اللحظات؛ فهناك من باع كل ما يملك، وآخرون استدانوا، والبعض اقتطع من دخله لسنوات لتبدو هذه اللحظة حالمة، وتنتهي إلى بلوغ المرام، برؤية أبنائهم يحصلون على وظائف تليق بهذه التضحيات الجسام.
آلاف الشباب يصطفون في طوابير طويلة في الجامعات الحكومية والخاصة والكليات المتخصصة، ينتظرون المناداة بأسمائهم؛ ليُثبتوا للوطن أنهم قادمون لتكملة المسيرة، وليخبروا أهاليهم أنهم لم يخذلوهم يومًا على دكك الدراسة. لفتت أنظاري امرأة طاعنة في السن تمشي على مهلٍ مُتَّكئة على عصا بين بناتها أو ربما حفيداتها الخريجات، وهُن يضحكن معها ويدُرن حولها كالنحل حول الزهرة، بدت مهابة كجنرال يعبُر بين طوابير جنوده المصطفين لتحيته، حيَّتني رافعة عصاها وهي تسأل عن مُصلَّى النساء، فأجبتها، لتختفي بين الجموع. صلَّينا في الردهة الرئيسية للمركز من كل مكونات مجتمعنا؛ فالخريجون طيف واسع يشكل عُمان من شمالها إلى جنوبها، وكان حديث الساعة هو التساؤل: ماذا بعد التخرج؟ كان هذا هو السؤال الطاغي بين أولياء الأمور تلك الليلة، وربما هو الوحيد الذي يُعكِّر صفوها.
كان حظِّي في الجلوس إلى جانب ولي أمر تعرَّفنا على بعضٍ منذ زمن طويل، كان صامتًا ولم ينبس ببنت شفة، كما تقول العرب. حاولت مناوشته، لكنه تمنَّع، فقلت في نفسي ما عسى يشغل بال هذا الرجل، وما كل هذا الوجوم على وجهه في ليلة كهذه، يفرح فيها الجميع. ودون سابق إنذار، قال: اسمعني كل هذه الطاقات المتقدة في عُمان لا يجب إطفاؤها. واسترسل قائلًا: "لدي ابن وحفيدة يتخرجون الليلة صرفت عليهم كل ما استطيع، ويأخذون معونة 90 ريالًا من وزارة التعليم العالي طوال سنوات الدراسة، وبعد التخرج تُقطَع المعونة، ويجلس أبنائي وأحفادي إلى جانبي في المنزل، مهما حاولت إقناعهم بضرورات المرحلة، فلن يقتنعوا، وإن ظلوا ساكتين احترامًا لكِبَر سني وهواني على أن أجد لهم فرصة عمل، مثلما وعدتهم طوال حياتي، وكنتُ لهم السند والملاذ- بعد الله- فاليوم أبدو ضعيفًا يائسًا أمامهم". قلت له: "هوِّن عليك، وحاول أن ترسم ابتسامة تكون ذخيرتهم في هذه الليلة الغالية.. أرجوك لا تخذلهم"، فانصرف عني وتابع الحفل.
في الختام.. أشكرُ الدكتور أحمد بن علي الشحري مساعد رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة، وطاقمه الرائع، على الإخراج الأسطوري للحفل؛ إذ لم تكن هناك أخطاء، وكل شيء كان على خير ما يُرام. لقد رأيتُ الفرحة العارمة في عيون الفريق الأكاديمي والإداري، وكان بيان التخرُّج بصمة جديدة تلاها الدكتور الشحري، ووقف لها الخريجون، وكانت كلماته مُفعمة بالأمل، منحت أبناءه جرعات إيجابية لا تُحصى، نطقها بعباراتٍ صادقةٍ نابعةٍ من القلب. ولقد رأيتُ كل ذلك وأحسستُ به ومعي كثيرون في الحفل.. فشكرًا لكم.
رابط مختصر