أعدت كنيسة في مدينة بيت لحم التاريخية بالضفة الغربية زينة مختلفة هذا العام لعيد الميلاد باستخدام الأنقاض بدلا من شجرة عيد الميلاد، استنكارا للهجمات الإسرائيلية على غزة.

وفي الوقت الذي تزين فيه شوارع العالم بألوان زاهية وتضاء المدن خلال احتفالات عيد الميلاد، امتنعت الكنائس في فلسطين عن الأنشطة الاحتفالية، حيث اقتصرت احتفالات عيد الميلاد على الصلوات والطقوس الدينية.

Christmas in Palestine this year. The Child under the rubble. Immanuel God is with us in our pain and suffering. God in solidarity with the oppressed. The child of Bethlehem is our hope. For the children of Gaza and all victims of wars.
At the Christmas Lutheran Church Bethlehem pic.twitter.com/CPnL9kMyPs

— Munther Isaac منذر اسحق (@MuntherIsaac) December 3, 2023

Evangelical Lutheran Church in Bethlehem cancels Christmas celebrations as Israel-Gaza war rages pic.twitter.com/hA5TShiJqr

— The National (@TheNationalNews) December 5, 2023

وأعلنت البلديات والكنائس في بيت لحم ورام الله الشهر الماضي، إلغاء احتفالات عيد الميلاد في الضفة الغربية تضامنا مع غزة.

ودعا أساقفة الكنائس المسيحية في القدس جميع الرعايا المسيحيين إلى تقييد الاحتفالات وجمع التبرعات بدلا من ذلك لضحايا غزة.

With the beginning of December and preparations for the #Christmas season, Evangelical Pastor Munther Isaac shared a photo of this year's nativity scene in the Evangelical Lutheran Church in #Bethlehem, #Jerusalem. Instead of using traditional decorations, the church arranged… pic.twitter.com/cU6gozDC3t

— Megaphone (@megaphone_news) December 4, 2023

This year, instead of decorating a Christmas tree, the Evangelical Lutheran Church in Bethlehem installed a nativity scene in the form of a baby in the middle of a pile of rubble and debris, symbolizing the Israeli bombing in the Gaza Strip. pic.twitter.com/Xt2RMUrUKp

— PalestineS Monitor (@PalestinMonitor) December 4, 2023

وفي حديثه لوكالة "الأناضول"، قال قس كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية التاريخية في بيت لحم، منذر إسحاق: "بينما تُرتكب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة، لا يمكننا الاحتفال بميلاد يسوع المسيح هذا العام بأي شكل من الأشكال. لا نشعر بالرغبة في الاحتفال".

وهكذا، بدلا من تزيين شجرة عيد الميلاد هذا العام، اختارت الكنيسة زخرفة مصنوعة من الأنقاض ترمز إلى الدمار في غزة.

وتتضمن الزخرفة كومة مكونة من قطع خرسانية حول غصن زيتون، وفي وسط هذه الكومة توضع لعبة على هيئة طفل، لاستحضار مشهد طفل رضيع عالق تحت الأنقاض.

إقرأ المزيد "الإبادة الجماعية ليست دفاعا عن النفس" .. غريتا تونبرغ تجدد دعمها لفلسطين

وحول هذا الحطام تم ترتيب أغصان الأشجار المكسورة والأيقونات المختلفة والشموع.

ويُظهر المشهد من كنيسة عيد الميلاد الإنجيلية اللوثرية دمية طفل ملفوفة بالكوفية الفلسطينية التقليدية وموضوعة بين الحطام والركام، حيث ترمز الكوفية إلى الهوية الفلسطينية والتاريخ والنضال، بينما تمثل الأنقاض الدمار في غزة.

وقال إسحاق إن عرض زخارف الحطام بدلا من زينة عيد الميلاد في الكنيسة هو رسالة لهم وللعالم. قائلا: "رسالتنا لأنفسنا هي: الله معنا في هذا الألم. لقد ولد المسيح متضامنا مع الذين يعانون من الألم والمعاناة. الله مع المظلومين". ثانيا، أردنا أن نقول للكنائس في جميع أنحاء العالم: للأسف، عيد الميلاد في فلسطين هو هكذا. سواء كنا مسيحيين أو مسلمين، هذا هو الوضع الذي نمر به في فلسطين. نحن نتعرض لحرب إبادة جماعية تستهدف جميع الفلسطينيين. وللأسف، عندما نفكر في ولادة الطفل المسيح، نفكر في الأطفال الذين قُتلوا بوحشية في غزة".

وأكد رجال الدين المسيحيون أن الهجوم الإسرائيلي على غزة "قتل روح عيد الميلاد".

ويزور المسيحيون من جميع أنحاء العالم مدينة بيت لحم، في نهاية شهر ديسمبر من كل عام، للاحتفال بعيد الميلاد.

ويعتقد أن بيت لحم هي مسقط رأس يسوع المسيح، وتحديدا في كنيسة المهد. ويتدفق الآلاف على المدينة الواقعة في الضفة الغربية كل عام للاحتفال بمولده.

وبينما تحتفل الكنائس المسيحية الغربية بعيد الميلاد في 25 ديسمبر، تحتفل الكنائس الأرثوذكسية والطوائف المسيحية الأخرى بالعيد في يناير.

المصدر: الأناضول

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: احتفالات الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية المسيحية بيت لحم عيد الميلاد قطاع غزة عید المیلاد فی pic twitter com بیت لحم بدلا من فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: تدمير المعدات الثقيلة في غزة يبدد آمال العثور على المفقودين تحت الأنقاض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تدهور فرص العثور على ناجين أو جثامين تحت أنقاض المنازل المدمرة في قطاع غزة، في ظل تدمير المعدات الثقيلة التي كانت تُستخدم في عمليات البحث والإنقاذ.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، إن العديد من العائلات الفلسطينية ما تزال تتمسك بخيط من الأمل في العثور على أحبائها، لكن هذا الأمل يتلاشى بسرعة بسبب فقدان الأدوات اللازمة للوصول إلى الضحايا تحت الركام.

وأشار دوجاريك إلى أن تدمير المعدات الثقيلة التي كانت تُستخدم من قِبل فرق الإنقاذ يقوّض بشكل خطير جهود الإغاثة الإنسانية، ويمثل انتكاسة جديدة في مساعي الأمم المتحدة وشركائها لتقديم المساعدة المنقذة للحياة في غزة.

ودعت الأمم المتحدة إلى ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني يواصل أعماله الخدمية في محافظة ريف دمشق
  • مسير في السودة بعمران دعماً لفلسطين وتأكيد الجهوزية لمواجهة العدوان
  • مسير في مديرية السودة بعمران دعماً لفلسطين وتأكيدا للجهوزية لمواجهة العدوان
  • غزة تحت الحصار والقصف : معاناة إنسانية تتجدد بين الأنقاض
  • 44 شهيدا بغزة ومحاصرون يستغيثون لإنقاذهم من تحت الأنقاض
  • الأمم المتحدة: تدمير المعدات الثقيلة في غزة يبدد آمال العثور على المفقودين تحت الأنقاض
  • مديرية برع تشهد وقفة دعماً لغزة وتنديداً بجرائم العدوان الأمريكي
  • عبدالمحسن سلامة: اختص أ ش أ بإعلان مشروعي للإسكان دعما لوكالتنا الوطنية
  • انهيار شجرة تاريخية في تعز عمرها 2000 عام
  • حماس تدعو لمسيرات غضب بالضفة الثلاثاء دعما لغزة