مصر.. باحث يكشف لـRT خفايا "أفرع النيل الـ7"
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
كشف أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة عباس شراقي، عن أسرار هامة حول اكتشاف قاع نهر النيل القديم وفقا لمجلة IFLScience العلمية.
إقرأ المزيد مجلة علمية: ممر مائي قديم يربط بين أهرامات مصر يمكن مشاهدته من الفضاءوقال شراقي في تصريحات لـRT: "يرجع التاريخ الجيولوجي لنهر النيل إلى أكثر من 20 مليون سنة، وقد بدأ بأنهار متفرقة داخل مصر ينبع معظمها من جبال البحر الأحمر في العصور المطيرة حيث تكونت أنهار قديمة للأودية الحالية مثل قنا الذي ينبع من جبال البحر الأحمر ويتجه جنوبا نحو قنا ثم أسوان ومنخفضات توشكا وشمالا إلى الواحات الخارجة إلى أن يصل إلى واحة سيوة ومنخفض القطارة".
وتابع شراقي: "ثم اتحدت هذه الأنهار لتصب في البحر المتوسط قبل أن تتصل بالأنهار الإثيوبية والسودانية منذ حوالى 6 مليون سنة ليأخذ شكله الحالي، وفي دلتا النيل تنساب المياه على المنطقة المسطح وكونت سبعة فروع رئيسية للدلتا الشرقي منهم كان يتخذ طريقه شرق الدلتا إلى سهل الطينة فى سيناء (قبل قناة السويس)، وقد إندثرت منها خمسة أفرع نتيجة تراكم الطمي بها خاصة في سنوات الفيضانات، في حين ظل فرعي دمياط ورشيد حتى الآن".
ونوه شراقي بأنه في دراسة حديثة من خلال الاستشعار عن بعد باستخدام الأشعة الرادارية التي يمكنها أن تنفذ من الطبقة السطحية المفككة ثم ترتد من قاع الأودية أو الأنهار القديمة معلنة عن وجود فروع قديمة، وبهذه الطريقة أمكن تحديد ممرات الأنهار القديمة في الصحراء الغربية التي تغطي معظمها الرمال حاليا، والفرع المكتشف هو فرع قديم يمتد من الفيوم إلى الجيزة، وجاري دراسات لتحديد ما إذا كان موجودا في عصر بناء الأهرامات، وهل تم استخدامه في نقل الأحجار من أسوان؟.
وأكد أنه منذ حوالى 160 عاما كان شارع الهرم عبارة عن ترعة من النيل تم ردمها مع النمو العمراني واختفاء الأراضي الزراعية كما حدث مؤخرا لبعض الترع مثل ترعة الزمر بأول شارع الهرم.
وكان فرع نهر النيل يمر سابقا عبر منطقة الجيزة، لكنه جف تماما. وتمكنت الدكتورة إيمان غنيم أخصائية استشعار الأرض عن بعد في الولايات المتحدة من اكتشاف أذرع النيل القديم، وذلك باستخدام بيانات واردة من قمر صناعي راداري لدراسة وديان النيل من الفضاء. وكشفت بيانات الرادار الفضائي عن عالم خفي غير مرئي من المعلومات التي تختبئ تحت سطح الأرض.
وأظهر قاع نهر النيل الذي جف منذ فترة طويلة، والذي تتعرج قنواته عبر الصحراء في الصور الرادارية. حيث وصل طولها إلى 100 كيلومتر.
وقالت غنيم: " لم يكن طول القنوات كبيرا فحسب، بل وكان عرضها كبيرا أيضا. ويدور الحديث عن نصف كيلومتر أو أكثر، وهو ما يعادل عرض القناة الرئيسية لنهر النيل اليوم".
وكان الممر المائي المختفي الآن يمتد من الفيوم إلى الجيزة ويمر بـ 38 هرما باقيا. ولذلك أطلق عليه "فرع الأهرامات". ويريد فريق العلماء الآن تحليل عينات التربة لتحديد ما إذا كانت هذه الأذرع موجودة في عصر المملكتين القديمة والوسطى (منذ 3700 إلى 4700 سنة) عندما تم بناء الأهرامات.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
التشكيل وفق القواعد القديمة.. وسلام لا يرضخ للضغوط
في الايام الاخيرة بات واضحاً ان كل الحديث الذي سوقت من خلاله قوى التغيير تحديدا بأن تسمية رئيس الحكومة المكلف نواف سلام ستشكل، بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون، نقطة تحول حقيقية في مسار الحكم في لبنان وان الأمل بات منظوراً والتغيير بات حتمياً، هو مجرد كلام مثالي تنظيمي دعائي في الحياة السياسية اللبنانية.
بالرغم من الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها رئيس الحكومة المكلف من قبل جزء من قوى المعارضة وبعض التغييريين، من النواب ومن غير النواب، من اجل تشكيل حكومته من دون التواصل الفعلي مع القوى السياسية، الا ان سلام اخذ الطريق التقليدي من خلال تأليف حكومة سياسية كاملة الاوصاف تسمي الوزراء فيها الاحزاب الممثلة في المجلس النيابي.
واذا كان الحديث عن حكومة غير حزبية مرتبطا فقط بالالتزام الرسمي للوزير بحزبه، فإن الكثيرين من المطروحين للتوزير اليوم والتي تسميهم احزابهم هم اكثر حزبية ممن يحملون بطاقات حزبية، وعليه ، وبعيدا عن كيفية تظهير المشهد، فان الحكومة التي يتم العمل على تشكيلها هي حكومة الاحزاب وحكومة حزبية.
الاهم من كل هذا، فإن الخاسر الاكبر في عملية التأليف هم من سمى سلام او من دفع بإتجاه تسميته، فالقوى الشيعية والسنية ستأخذ حصصها كاملة وعمليا هذه القوى لم تكن تريد وصول سلام وان كانت بعض الكتل قد شاركت في تسميته في اللحظة الاخيرة، لكن نواب التغيير مثلا، خسروا على كل المستويات، اولا: خسروا خطابهم السياسي فها هم يأتون بمرشحهم الا انهم يعجزون عن الخروج من أسلوب الاحزاب في التشكيل وادارة البلاد.
ثانيا، لم يستطع نواب التغيير فرض شروطهم في التأليف، اذ انهم اليوم يحاولون التشارك مع حزب من هنا واخر من هناك كي يسموا مرشحا مشتركا لتولي حقيبة ثانوية، كذلك "القوات اللبنانية" التي تجد نفسها مجبرة على الدخول الى الحكومة في الوقت الذي قد لن تحصل فيه على اي وزارة سيادية في مقابل حصولها على وزارة اساسية واحدة.
امام هذا المشهد، وامام تطور مشهد المنطقة والعالم في ظل تركيز ترامب على الداخل الاميركي وبدء انشغال اسرائيل بخلافاتها الداخلية، يبدو ان الكباش الداخلي سيستمر وان بوتيرة منخفضة بإنتطار الانتخابات النيابية المقبلة التي ستحدد وجه لبنان السياسي السنوات العشر المقبلة..