بينها الجامع العمري الكبير.. قائمة بأبرز الأماكن الأثرية التي دُمرت في غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أدَّت حملة القصف الأخيرة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى تدمير مساحة كبيرة من مدينة غزة، ليس ذلك وحسب، بل إن عدداً كبيراً من المواقع الأثرية والتاريخية تعرَّض لدمار كبير.
أماكن أثرية في غزة تعرضت للدمار بسبب الحرب
وفقاً لدراسة حديثة أجرتها مجموعة "التراث من أجل السلام"، ونشرتها في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فإن القوات الإسرائيلية تسببت في دمار أكثر من 100 موقع أثري خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة.
ومن أبرز الأماكن الأثرية التي دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة:
1- الجامع العمري الكبير
وفقاً لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، يعتبر المسجد العمري أقدم وأعرق مسجد في مدينة غزة، ويقع وسط "غزة القديمة"، بالقرب من السوق القديم.
تبلغ مساحة المسجد الذي تعرَّض لأضرار كبيرة نحو 4 آلاف متر مربع، وفناء يتجاوز 1000 متر مربع.
كان المسجد العمري في البدء كنيسة أنشأها أسقف غزة برفيريوس على نفقة الملكة أفذوكسيا، وعندما فُتحت غزة أيام الخليفة عمر بن الخطاب، جعلت هذه الكنيسة جامعاً.
في حين سُمّي الجامع بالعمري نسبة إلى الخليفة عمر، رضي الله عنه، وبالكبير لأنه أكبر جامع في غزة.
2- كنيسة القديس برفيريوس
في يوم الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تعرضت كنيسة القديس برفيريوس إلى قصف إسرائيلي، أسفر عن سقوط سقف كنيسة القديس بورفيريوس على مَن فيها، ووفاة 17 مسيحياً، وفقاً لهيئة Caritas Internationalis الأرثوذكسية.
تقع كنيسة القديس برفيريوس بحي الزيتون، ويعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن الخامس الميلادي، وتمتاز بالجدران الضخمة المدعمة بأعمدة رخامية وجرانيتية.
فيما تتكون الكنيسة من بهو كبير مُغطى سقفه بأقبية متقاطعة، وهو على شكل (جمالوني)، ترتكز أقبيته على دعامات حجرية، يتخلل جدرانها الأربع التي بُنيت من الحجر الرملي الصلب بسماكة (80) سم.
جددت الكنيسة في عام 1856، في حين يتواجد قبر القديس برفيريوس الذي توفي عام 420 في الزاوية الشرقية من الكنيسة.
3- مسجد السيد هاشم
يعد مسجد السيد هاشم من أهم المساجد في مدينة غزة بالبلدة القديمة، حيث يوجد به قبر جد الرسول، صلى الله عليه وسلم، هاشم بن عبد مناف، الذي ارتبط اسمه باسم المدينة.
وتعرض مسجد "السيد هاشم" لأضرار في جدرانه الخارجية، وأسقفه العلوية، بعد أن أنشأ الاحتلال حزاماً نارياً في محيطه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما يضع المسجد تحت تهديد الانهيار أو السقوط المفاجئ في أي لحظة.
يقع المسجد بحي الدرج "مدينة غزة القديمة"، ويعد من أجمل مساجد غزة الأثرية وأكبرها، وهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربع ظلال أكبرها ظلة القبلة، وفي الغرفة التي تفتح على الظلة الغربية ضريح السيد هاشم بن عبد مناف، جد رسول الله محمد.
وقد أنشئ المسجد على يد المماليك، وجدده السلطان عبد الحميد سنة 1850، وسُميت مدينة غزة "غزة هاشم" نسبةً إليه.
4- قصر الباشا
تعرض قصر الباشا الواقع في حي الدرج، إلى قصف إسرائيلي أدى لدمار أجزاء كبيرة منه.
يُعرف هذا المبنى الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر، باسم قصر الباشا أو قلعة الرضوان أو قلعة نابليون، وقد كان بمثابة مقر السلطة للجميع من العثمانيين إلى البريطانيين.
وبُني القصر المكون من طابقين من قِبل السلطان الظاهر بيبرس، وكان في البداية بمثابة دفاع ضد الصليبيين والجيوش المغولية الغازية.
وفي القرن السادس عشر، سيطرت الإمبراطورية العثمانية على القصر، ووسعته في عهد أسرة الرضوان، التي أصبح أفرادها فيما بعد "باشوات" غزة.
5- مسجد الظفر الدمري
يعتبر مسجد الظفر الدمري أحد الأماكن الأثرية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل خلال الحرب الأخيرة.
يقع المسجد في حي الشجاعية، ويعود تاريخ تأسيسه إلى الحقبة المملوكية، حيث أسسه الأمير المملوكي، شهاب الدين أحمد بن أزفير الظفر دمري، ودُفن فيه.
6- دار السقا الأثرية
بالقرب من مسجد الظفر دمري تقع دار السقا الأثرية التي تعرضت لأضرار جزئية.
الدار بُنيت منذ القرن السابع عشر ميلادي في عام 1661 في عهد السلطان محمد الرابع بن السلطان إبراهيم من قِبل أحمد السقا، أحد كبار التجار آنذاك، والذي يعود أصل عائلته إلى الجزيرة العربية من مكة.
وعرف البيت كأول منتدى اقتصادي في فلسطين، جرى ترميمه أول مرة من قذيفة تعرض لها خلال حرب عام 1948.
7- الكنيسة البيزنطية
تعود الكنيسة إلى العهد البيزنطي، وتقع في بلدة جباليا، شمالي القطاع، ويزيد عمرها على 1600 عام، إذ تعود إلى عام 444 ميلادياً.
وتعد الكنيسة، التي تعرضت للدمار الكامل، من أهم المواقع الأثرية في قطاع غزة، ومن أبرز المعالم في بلاد الشام عامة.
وتحتوي الكنيسة على 16 نصاً تأسيسياً باللغة اليونانية القديمة، إذ تعدّ من أكبر النصوص التأسيسية داخل الكنائس، كما تضم نقوشاً وزخارف مختلفة، منها الحيوانية والنباتية والهندسية، الزخارف الحيوانية تشمل الأسود والغزلان والأسماك البحرية.
وكانت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية قد قامت بإعادة افتتاح الكنيسة مطلع عام 2022 بعد إعادة ترميمها.
8- مقام الخضر
بدوره تعرض دير الخضر أيضاً إلى قصف جزئي، وهو أول دير مسيحي يُبنى في فلسطين، وذلك على يد القديس هيلاريوس، خلال الحقبة البيزنطية، والذي أقام فيه حتى مماته، وهو أقدم دير لا يزال قائماً في فلسطين.
ويقع الدير على بُعد حوالي 200 متر شمال شرقي مركز مدينة دير البلح، ويتميز بوجود رسومات لعناقيد مصلبة تذكر بفن العمارة الصليبي، كما توجد في المكان نفسه بعض النقوش اليونانية والتيجان الكورنثية والأعمدة الرخامية، الأمر الذي يؤكد بناء مقام الخضر فوق الدير الصليبي، فيما تقول الروايات الأخرى إن اسم المقام منسوب إلى القديس "جرجس"، وتعني هذه الكلمة "الخضر" باللغة العربية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: القدیس برفیریوس الأثریة التی کنیسة القدیس السید هاشم مدینة غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ كفر الشيخ: تنفيذ 90% من مشروع ترميم مسجد أبو غنام الأثري في بيلا
تفقد اللواء علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء، مشروع ترميم مسجد أبو غنام الأثري بمدينة بيلا، والذى تجاوزت نسبة تنفيذ الأعمال به 90%، حيث أعلن عن الانتهاء من جميع الأعمال قريباً، تمهيدًا لفرشه وافتتاحه أمام أهالي مركز ومدينة بيلا، بالتعاون مع وزارتي الأوقاف والسياحة والآثار.
تشكيل لجنة لمتابعة أعمال الترميموأوضح المحافظ، أنّه وجّه بتشكيل لجنة مشتركة من مديرية الأوقاف ومنطقة الآثار الإسلامية بكفر الشيخ، ورئيس مركز ومدينة بيلا، لمتابعة أعمال الترميم الجارية بمسجد العارف بالله سيدي سالم البيلي أبو غنام والشهير بمسجد أبو غنام الأثري، لدفع العمل بالمشروع، وإنجاز الأعمال بالمواصفات المطلوبة وفي التوقيتات المحددة.
وأضاف محافظ كفر الشيخ، أنّ إنجاز الأعمال بالمسجد قاربت على الانتهاء وأنّ تنفيذها تم وفقًا للدراسات الاستشارية والهندسية والأثرية المتبعة لكافة التفاصيل الخاصة بالمسجد، مؤكدًا حرص المحافظة والأوقاف والآثار على تذليل كافة العقبات لاستكمال مشروع ترميم المسجد.
استعادة رونق المسجدوأشار المحافظ، إلى أنّ مشروع الترميم يهدف إلى استعادة رونق المسجد بما يتناسب مع مكانته التاريخية والدينية، إذ يُعد أحد رموز العمارة الإسلامية بمحافظة كفر الشيخ، ويأتي انتهاء العمل به ليؤكد اهتمام الدولة بحماية وصيانة التراث الوطني، بما يضمن استمرارية دوره كمنارة للعلم والعبادة، لافتًا إلى أنّ المشروع يعكس حرص الدولة على الحفاظ على التراث الإسلامي الذي يُمثل قيمة حضارية وثقافية كبرى.
يذكر، أنّ مسجد العارف بالله سيدي سالم البيلي أبو غنام والشهير بمسجد أبو غنام الأثري بمدينة بيلا، المقام عام 700 هجرية، قد بدأت أعمال ترميمه في عام 2022، ويتم تنفيذها بالتعاون المشترك بين وزارتي الأوقاف والسياحة والآثار وتنفيذ الهيئة العربية للتصنيع.