أكدت معالي آنا فونتورا جوفيا، وزيرة الدولة للطاقة والعمل المناخي في البرتغال، أن COP28 حدث بالغ الأهمية، إذ يأتي في اللحظة المناسبة في الوقت المناسب، وفي المكان المناسب للتقدم في الاتجاه الذي نحتاجه عالمياً، معبرة عن ثقتها بإمكانية مغادرة مؤتمر الأطراف وسط شعور بالإنجاز.
وقالت في حديث لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP28: “أعتقد أننا جميعاً ندرك أن هذه هي اللحظة الحاسمة للعمل، وهذا هو شعار مؤتمر الأطراف بنسخته الحالية، لافتة إلى أهمية التحرك السريع والعمل الجماعي”.


وفي السياق ذاته أكدت على أهمية تفعيل الصندوق العالمي للمناخ الخاص بالخسائر والأضرار الأمر الذي تم خلال COP28، مشيدة بالتعهدات التي قدمت لهذا الصندوق من العديد من الدول، والتي تظهر إمكانية وقوة العمل معاً.
وأوضحت أن الصندوق سيسهم في توفير التمويل اللازم للبلدان المعرضة للخطر بشكل خاص والتي تتأثر بالفعل بأحداث مناخية متطرفة للغاية، لافتة إلى أن البرتغال كانت إحدى الدول التي قدمت تعهداً لهذا الصندوق.
وأفادت أن التحول المناخي يحتاج من كل منا القيام بدوره وهذا يعني أن الاقتصادات الكبيرة والشركات الكبيرة تحتاج إلى المساهمة.
وعبرت عن ثقتها بالقدرة على الوصول إلى الأهداف المشتركة وعلى رفع الطموحات حتى نتمكن من تحقيق هدف 1.5 درجة عالمياً.
وأفادت أن التحول المناخي وتحول الطاقة تشكل فرص حقيقية في البرتغال، مشيرة إلى أنهم تمكنوا من اغتنام تلك الفرص وتحويلها إلى استثمار ووظائف.
وعبرت عن ثقتها بقدرة البرتغال على الوصول إلى الهدف المتمثل بصافي صفر انبعاثات بحلول 2045، لافتة إلى استهداف دمج مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 80% بحلول عام 2026، و85% في عام 2030، وهي نسبة طموحة.
وقالت “نتحرك بسرعة في مجال الطاقة الشمسية على وجه الخصوص ولدينا أيضاً مزاد قادم لطاقة الرياح البحرية بقدرة 10 جيجاوات، وهذا سيوفر لنا مزيجاً متنوعاً للغاية من الكهرباء والتي يمكن أن توفر في الواقع الكهرباء التي تحتاجها الصناعات بالفعل.
وأشارت إلى أن البرتغال تتحرك بسرعة وتُعتبر مثالا حقيقيا على إمكانية إزالة الكربون، وخلق فرص استثمارية وفرص عمل جديدة في رحلة التحول المناخي.
وتحدثت خلال اللقاء حول مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع المغرب في مؤتمر الأطراف، والتي ستسمح بالمضي قدماً في الربط الكهربائي بين البرتغال والمغرب، الأمر الذي سيسهم في ضمان أمن إمدادات أنظمة الكهرباء وبخفض الأسعار للمستهلكين، ويجب أن يكون هذا هو هدفنا الرئيسي في النهاية.
ولفتت إلى أن البرتغال تشارك في العديد من المبادرات، ونحن جزء من التعهد بمضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات: الاستثمار المناخي في الدول الأكثر ضعفاً أولوية

استضافت رئاستا مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» و«COP29» حدثاً رفيع المستوى لتسليط الضوء على الدول الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ والتي تواجه نزاعات وأزمات إنسانية.
وعُقد هذا الحدث على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وشارك فيه أكثر من 30 طرفاً، حيث يهدف لعرض الخطط المخصصة ل«الإغاثة والتعافي والسلام» في مؤتمر الأطراف «COP29» المقرر انعقاده في باكو 15 نوفمبر المقبل، وذلك للمرة الثانية بعد «COP28» الذي عقد أواخر العام الماضي في مدينة إكسبو دبي، حيث شهد لأول مرة تخصيص يوم للإغاثة والتعافي والسلام.
وجرى خلال المحادثات تسليط الضوء على السياسات والتمويل والإجراءات الميدانية المتعلقة بإمكانية الوصول إلى الموارد المالية وتطبيق إجراءات التكيف لمواجهة التحديات المستمرة للدول الأكثر تعرضاً لآثار تغير المناخ، والتي تواجه نزاعات وأزمات إنسانية كذلك.
وقال عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة: 'يُعد الاستثمار المناخي في الدول الأكثر ضعفاً أولوية ملحة وفرصة مهمة لتحقيق التنمية والإغاثة الإنسانية والسلام، ويسر الإمارات التعاون مع أذربيجان لضمان مواصلة الجهود في العمل المناخي الذي يسلط الضوء على المجتمعات التي تحظى بأقل مستويات الدعم'.
فيما صرح السفير إلشاد إسكنداروف، المستشار الأول لرئاسة 'كوب 29': 'نقدر التعاون المخلص مع الإمارات في متابعة إعلان برنامج التعافي من المناخ وتسجيل النداء العاجل من أكثر الدول تضرراً، كما نعرب عن شكرنا في هذا الصدد للدعم الواسع من المشاركين في الحدث الرفيع المستوى تجاه مركز العمل المناخي والسلام في باكو، الذي سيتم إطلاقه في يوم الإغاثة والتعافي والسلام لمؤتمر الأطراف 29'.
وشهد العمل المناخي خلال السنوات السابقة اهتماماً ملحوظاً ضمن الالتزام السياسي وتطبيق الإصلاحات لتقديم الدعم للدول التي تواجه النزاعات والأزمات الإنسانية.
ووقعت 93 دولة و43 منظمة على إعلان الإمارات 'كوب 28' بشأن الإغاثة والتعافي والسلام.
وأكدت أذربيجان دعمها لخطة العمل ذاتها خلال رئاستها، حيث أصدرت 'مجموعة القيادة المشتركة لمؤتمر الأطراف للمناخ والسلام في يوليو، بياناً يدعو إلى أهمية تعزيز الجهود بما في ذلك إطلاق مركز للعمل المناخي والسلام لتعميق الحوار، وتعزيز أوجه التآزر بين مبادرات المناخ والسلام الإقليمية وعبر الإقليمية، والاضطلاع بالإجراءات المشتركة.
كما حدد البيان القضايا الرئيسية المتعلقة في ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي وتدهور الأراضي واستعادة النظم البيئية والهجرة المرتبطة بالمناخ.
(وام)

مقالات مشابهة

  • سلطان الجابر يدعو لتنفيذ «اتفاق الإمارات» المناخي
  • رئاستا مؤتمر الأطراف COP28 وCOP29 تستضيفان حدثاً رفيع المستوى لدعم العمل المناخي
  • الإمارات: الاستثمار المناخي في الدول الأكثر ضعفاً أولوية
  • COP28 وCOP29 تعقدان حدثًا لمناقشة الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ
  • وزيرة البيئة تبدأ مشاورات غير رسمية حول الهدف الجمعي الكمي الجديد
  • وزيرة البيئة: تلبية احتياجات البلدان النامية أولوية في المفاوضات الخاصة بالهدف الكمي الجديد
  • وزيرة البيئة تبدأ المشاورات غير الرسمية حول الهدف الجمعي الكمي الجديد لتمويل المناخ
  • وزيرة البيئة: تلبية احتياجات البلدان النامية أولوية في مفاوضات تمويل المناخ
  • رئاستا «COP28» و«COP29» تستضيفان حدثًا رفيع المستوى لدعم العمل المناخي وتحقيق الأمن والإغاثة والتعافي
  • آمنة الضحاك: «COP28» وضع ملف الغذاء في صميم أجندة العمل المناخي