أردوغان: تركيا لا ترى اليونان عدوا أو خصما
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
المناطق_متابعات
ضمن سياسة تصفير الأزمات التي بدأتها أنقرة قبل نحو عامين، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده “لم تنظر قط إلى جارتها اليونان على أنها عدو أو خصم، وإنه لا توجد مشكلات غير قابلة للحل مع جيرانها”.
أخبار قد تهمك أردوغان: نتنياهو سجل لنفسه لقبا سيحفظه التاريخ وهو “جزار غزة” 29 نوفمبر 2023 - 1:34 مساءً ولي العهد يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس جمهورية تركيا 11 أكتوبر 2023 - 10:47 مساءً
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية بخصوص العلاقات بين أنقرة وأثينا قبيل زيارة رسمية يعتزم القيام بها إلى اليونان غدا الخميس، وفق وكالة الأنباء التركية.
وأشار أردوغان إلى العديد من القضايا العالقة بين تركيا واليونان، مؤكدا أن البلدين يدركان ذلك، ولكن السماح أو عدم السماح لهذه المشكلات بإثارة التوتر بين الحكومتين والشعبين هو بيد البلدين أيضًا.
وأوضح أنه تحدث في هذا السياق مؤخرا عن “فتح صفحة جديدة” ومبدأ “رابح – رابح” في العلاقات بين تركيا واليونان.
وشدّد على أن مبدأ “رابح – رابح” هو أصلًا يكمن في جوهر النهج الذي تتبعه تركيا في العلاقات الدولية والدبلوماسية.
وأكد أردوغان أن معالجة الخلافات من خلال الحوار والالتقاء في أرضية مشتركة ستعود بالفائدة على الجميع.
ولفت إلى أن تركيا واليونان اكتسبتا مؤخرًا زخمًا جيدًا بشأن تشكيل علاقاتهما في إطار هذا النهج.
وأضاف: “قنوات الحوار بيننا مفتوحة ونعمل على جميع المستويات، وحركة زياراتنا المتبادلة مكثفة كذلك، ونمتلك الرغبة في تطوير تعاوننا في العديد من المجالات المهمة لبلدينا ومنطقتنا على أساس الثقة المتبادلة”.
وتابع: “أما الآن، فإنه تقع على عاتق كلا الطرفين مسؤولية تعزيز هذا النهج وإضفاء الطابع المؤسسي عليه والارتقاء به أكثر”.
وأعرب عن اعتقاده في أن “(رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس) ميتسوتاكيس أيضًا لديه الإرادة نفسها”.
وذكر أردوغان أن هذه النية المشتركة ستسجل بكل وضوح بفضل الإعلان المتعلق بالعلاقات الودية وحسن الجوار والمزمع توقيعه في أثينا غدا الخميس.
وأكد أن تركيا لم تنظر قط إلى جارتها اليونان على أنها عدو أو خصم؛ “فنحن أيضًا، مثل كل البلدان، نحتاج إلى أصدقاء وليس إلى أعداء”.
وأكمل أن الجمهورية التركية التي أنشئت على أسس التسامح واحتضان الثقافات الأخرى، تواصل إلى اليوم العمل بنظام يحمي المؤسسات الوقفية وحقوقها وينقلها إلى المستقبل، لافتا إلى أن الوقف المالك لمسجد آيا صوفيا ما زال قائما لليوم.
وفيما يخص الهجرة غير القانونية، أشار أردوغان إلى ازدياد حركة الهجرة في العالم لأسباب عدة أبرزها عدم الاستقرار السياسي، ما أدى إلى ازدياد انتشار الشبكات المجرمة التي تستغل ذلك وتحقق مكاسب عالية جدا من الهجرة غير القانونية.
وأضاف: “أقولها مجددا إنه لا يمكن لدولة ما مكافحة الهجرة غير القانونية بمفردها”، مشيرا إلى أنها امتحان مشترك للدول يستدعي جهودا مشتركة.
وشدد على ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي لتركيا في هذا الشأن، مؤكدا أنه من الضروري تقاسم الأعباء والمسؤوليات واتخاذ خطوات مشتركة لمنع الهجرة من مصدرها.
وأكد أن مكافحة الهجرة يجب ألا تقتصر على التعاون بين تركيا واليونان في بحر إيجة، إنما هناك حاجة إلى كفاح واسع النطاق، يتطلب مشاركة المجتمع الدولي بكامله.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أردوغان ترکیا والیونان
إقرأ أيضاً:
المعارضة التركية تطلق حملة لسحب الثقة من أردوغان وتطالب بانتخابات مبكرة
الثورة نت/
اطلقت المعارضة التركية، ممثلة في حزب الشعب الجمهوري حملة لجمع التوقيعات بهدف التعبير عن “سحب الثقة” من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.
جاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الاستثنائي الـ21 للحزب، الذي عقد في العاصمة أنقرة اليوم الأحد، حيق قال رئيس الحزب أوزغور أوزيل، في خطاب متلفز إن الحملة ستبدأ رسميا اعتبارا من يوم الاثنين، حيث سيتم جمع التوقيعات “في كل بيت وعلى كل شارع” في البلاد.
وأوضح أوزيل أن هذه الخطوة تهدف إلى إظهار موقف شعبي قوي ضد أردوغان، معربا عن استعداد المعارضة لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة في يونيو المقبل.
وأضاف: “إذا لم يتمكن أردوغان من خوض المواجهة في شهر يونيو، فنحن مستعدون لخوضها في النصف الأول من شهر نوفمبر، ليخرج ويتنافس مع مرشحنا”.
هذا ويعتبر إكرام إمام أوغلو، عمدة إسطنبول السابق الذي تم اعتقاله مؤخرا، المرشح الوحيد حتى الآن من جانب حزب الشعب الجمهوري للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وينظر إليه على أنه الخصم الرئيسي لأردوغان، في حال إجراء انتخابات مبكرة.
ومع ذلك، فإن تنظيم مثل هذه الانتخابات يتطلب موافقة البرلمان، حيث يحتاج القرار إلى دعم 360 نائبا.
وفقا للتوازنات الحالية في البرلمان التركي، يمتلك حزب الشعب الجمهوري 127 مقعدا فقط، بينما يسيطر تحالف حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية على 315 مقعدا، وبالتالي، فإن تحقيق النصاب القانوني لإجراء انتخابات مبكرة يبدو تحديا كبيرا أمام المعارضة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اتهم في وقت سابق المعارضة بمحاولة إخفاء حجم الفساد في بلدية إسطنبول عبر “الإرهاب الشارع”، مؤكدا أن الشعب التركي لم يقع في “ألعابها”.
وتتواصل منذ 19 مارس الماضي احتجاجات مؤيدة لعمدة إسطنبول المعتقل أكرم إمام أوغلو، عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض، رغم حظر السلطات كافة أشكال التظاهر. وفي 26 مارس، تم انتخاب المعارض نوري أصلان قائما بأعمال العمدة.