أعلن الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي، اليوم الأربعاء،  ظهور الجامعة في تصنيف QS World University Rankings: Sustainability 20242024 في الفئة 1051-1100. حيث جاءت فى الفئة 11 من التصنيف محليا والفئة 23 افريقيا و 1051-1100 عالميا ضمن1397 جامعة عالمية أدرجت في هذا التصنيف الهام. 

وبيّن رئيس الجامعة، أن  التصنيف يتيح للطلاب محليا ودوليا أداة فريدة لتقييم الجامعات من خلال الاستدامة، 

وذكر أن التصنيف يبحث عن أدلة خارجية من التأثير الذي يحدثه الخريجون في العلوم والتكنولوجيا لحل قضايا المناخ، إلى تأثير البحث العلمي الذي يتم إجراؤه والذي يحقق أهداف التنمية المستدامة والخاصة بهيئة الأمم المتحدة.

كما ان التصنيف يقوم أيضا بتقييم الأثر الاجتماعي والبيئي للجامعات كمركز للتعليم والبحث العلمي

وأشار الدكتور حمودة محمد دردير رئيس لجنة التصنيف الدولي بالجامعة، أن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)، التي أُقرّت عام 2015، جاءت تتويجًا لعقود من العمل، لمعالجة القضايا التي تواجه عالمنا، ويهدف هذا التصنيف إلى دعم تلك الجهود، إيمانا بالدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الجامعات في قيادة التنفيذ الشامل لعدة قطاعات متعلقة بأهداف التنمية المستدامة من خلال التأثير البحثي والاجتماعي من خلال منتسبيها، ما يمكّن من تقييم مدى التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

وأضاف أن الجامعة بأدراجها في هذا التصنيف ليس فقط تحقق اهداف التنمية المستدامة في رؤية مصر 2030 بل تمتد الى تحقيق اهداف التنمية المستدامة بمستوى ودولي

وقال الدكتور حسام حرز الله عضو لجنة التصنيف، إن الجامعة حققتً نتائج متميزة في تصنيف (QS World University Rankings: Sustainability 2024)، الذي يقيس مدى تحقيق الجامعات العالمية لأهداف التنمية المستدامة. 

وأورد أن نتائج التصنيف طبقا لقواعد البيانات، حققت الجامعة في مجال التأثير الاجتماعي المرتبة 1001+ عالميا، والذي يتكون من 5 مؤشرات، أبرزها مؤشر المساواة وتبادل المعرفة، وتأثير التعليم والتوظيف والصحة العامة. 

وحققت الجامعة في معيار التأثير البيئي المرتبة 725 على مستوى العالم، حيث اعتمد هذا المعيار على ثلاثة مؤشرات، من أبرزها الاستدامة البيئية ومؤشر التعليم البيئي والبحوث البيئية، وحققت الجامعة في مجال الحوكمة المرتبة 860 عالميًّا

وهنأ الدكتور احمد عكاوي جميع منتسبي جامعة جنوب الوادي على توسع الجامعة في الظهور في جميع التصنيفات طبقا للخطة الموضوعة من لجنة التصنيف لوضع الجامعة في مكانه تليق بجميع منتسبيها محليا ودوليا. 

وقدم الشكر لفريق عمل التصنيف الدولي بالجامعة. والذي يشمل كلا من الدكتور حموده محمد دردير، الدكتور احمد إسماعيل، والدكتور محمود سعيد، والمهندس حسام حرز الله، والمهندس أحمد حسن، والأستاذ بدوي محمد البدوي، والمهندس محمد عبد النعيم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: Qs تصنيف الجامعات جنوب الوادي الفئة افريقي ا تصنيف الجامعة رئيس الجامعة التنمیة المستدامة الجامعة فی

إقرأ أيضاً:

اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد أن انتهيتُ من قراءة كتاب "عبقرية محمد" للمفكرِ العملاقِ عباس محمود العقاد، تذكَّرتُ على الفورِ قول اللهِ جلَّ جلالُهُ للنبيِّ الكريمِ سيدِنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم: "وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ"، فأدركتُ السرَّ في انجذاب كلِّ من اقترب من سيرته العطرة، وتذكرتُ على الفور أنه ليس هناك متشهدٌ ولا صاحبُ صلاةٍ إلا ويلهجُ باسمه... وكلُّ من سيقرأُ ما كتبهُ المفكرون عن شخصية النبيِّ الكريمِ قديمًا وحديثًا، سيعرف أثر كرم الله على نبيَّه برفع ذكره منذ مولده وإلى قيام الساعة.

ولذا، لم يدهشني إهتمام الكُتَّابِ في الشرق والغرب به، وقد قرأتُ بإعجابٍ شديدٍ آخرَ ما صدر من مؤلفاتٍ في الغرب عن خيرِ خلقِ اللهِ أجمعين، للكاتبةِ والمفكرةِ البريطانية "كارن أرمسترونج"،وهي مَنْ ؟ إنها الكاتبة المرموقة والباحثة الماهرة التي تتجنُّب التحيُّز الشخصي، ولا تُصدر الأحكام إِلَّا  بعد فحص ما لديها من أدلَّةٍ وبراهين بتجرُّدٍ وشفافية، وقد كرَّست حياتها لدراسة الأديان السماوية، مثل الإسلام والمسيحية واليهودية، وكان كتابها  "محمد: سيرة النبي"، والذي صدر عام ١٩٩١  وفيه قدَّمت  فكرًا عميقًا،  يُعدُّ هذا المؤلف من أبرزِ الأعمالِ التي قدَّمت رؤيةً موضوعيةً ومنصفةً عن النبيِّ الكريمِ في العالم الغربي. كما يُعدُّ  جسرًا مهمًّا بين الثقافات، ودعوةً للحوارِ والتفاهمِ بين الأديان، بعيدًا عن الصور النمطيةِ والتشويهِ الإعلامي، فقدأَثْبَتَتْ فِي مُؤَلَّفِهَا  هذا بأن النبي العظيم رجلًا ذا رؤيةٍ أخلاقيةٍ عَمِيقَةٍ...

ومن إنصافِها فى كتاباتها  قالت: "كان محمدٌ رجلًا حنونًا، متواضعًا، وقائدًا بارعًا، لم يسعَ للسلطةِ بقدر ما كان يسعى لإحداث تغييرٍ أخلاقيٍّ عميقٍ في مجتمعه."

كما تناولت الكاتبةُ  والباحثة دورَ النبيِّ الكريم في تحسينِ مكانةِ المرأةِ في المجتمع، حيث أشارت إلى أنه منحَ المرأةَ حقوقًا لم تكن موجودةً في الجاهلية، مثل حقِّ الإرث، وحقِّ التعليم، وحقِّ الاختيارِ في الزواج. وكان يسعى لتحريرِ المرأةِ من القهرِ الاجتماعي، ويدعو إلى معاملتها بكرامةٍ واحترام.

ولها أيضًا رأيٌ حرٌّ جريءٌ، إذ أكَّدت أن النبيَّ الكريمَ كان يسعى دائمًا إلى الحلولِ السلمية، وأن المعاركَ التي خاضها كانت دفاعية، ولم تكن من أجل التوسع أو فرض الدين بالقوة... وبذكاءٍ شديدٍ، اختارت صلح الحديبية وقالت عنه: "كان دليلًا واضحًا على براعةِ النبيِّ الكريم في إدارة النزاعاتِ بالسِّلمِ والحكمة، لأنه كان يؤمن بأن السلام هو الوسيلةُ الأقوى لنشرِ رسالته."

وهذه الشهادةُ من هذه الباحثة والتي تُعَدُّ واحدةً من أبرز الْباحثين في الأديان المُقَارَنَةِ  تدحضُ الصورةَ السلبيةَ التي رسمها بعضُ المستشرقين لهذا النبي العظيم...

وقد تصدى لهؤلاء المستشرقين والشانئين  المفكر الكبير عباس محمود العقاد في مواجهة هذه الافتراءات، حيث قال في كتابه الهام "عبقرية محمد": “إن التاريخ هو فيصل التفرقة بين محمدٍ وشانئيه، فحكمُه أنفذُ من حكمِ الشانئين والأصدقاء، وأنفذُ من حكمِ المشركين والموحدين، وأنفذُ من حكمِ المتدينين والملحدين... إنه حكم الله، وقد حكم له أنه كان في نفسه قدوة المهذَّبين، وكان في عمله أعظمَ الرجال أثرًا في الدنيا، وكان في عقيدته مؤمنًا يبعث الإيمان، وصاحبَ دينٍ يبقى ما بقيت في الأرض أديان، وسيطلع في الأفق هلالٌ، ويغيبُ هلالٌ، وسيذهب في الليل قمرٌ، ويعودُ قمرٌ، وتتعاقب هذه الشهور التي كأنها جُعلت التاريخَ ما بين الصدور، لأن الناس لا يؤرخون بها مواسمَ الزرع، ولا مواعيد الأشغال، ولا أدوار الدواوين والحكومات، ولا ينتظرونها إلا هدايةً مع الظلام، وسكينةً مع الليل: أشبه شيءٍ بهداية العقيدة في غياهب الضمير”.

وقبل أن يَخْتِمَ  الكاتب الكبير عباس محمود العقاد صفحات كتابه  "عبقرية محمد"، اختار يوم هجرة النبي إلى المدينة فكتب: "ستطلع الأقمار بعد الأقمار، وتقبل السنة القمرية بعد السنة القمرية، وكأنها تقبل بمعلمٍ من معالم السماء يوميء إلى بقعةٍ من الأرض: هي غار الهجرة، أو يوميء إلى يومٍ لمحمدٍ هو أجملُ أيامِ محمد، لأنه أدلُّ الأيام على رسالته، وأخلصها لعقيدته ورجاء سريرته، وهو يوم التقويم الذي اختاره المسلمون بإلهامٍ لا يعلوه تفكيرٌ ولا تعليم..."

ختامًا.. لقد عشتُ أوقاتًا ممتعةً مع كتاب "عبقرية محمد" للمفكر الكبير عباس محمود العقاد، ومن خلال صفحات هذا الكتاب شاهدت  التاريخ يقف إجلالًا وتعظيمًا لهذا اليتيمِ الذي بُعث رحمةً للعالمين.. صلى الله عليك وسلم يا خير خلق الله أجمعين...

اللهم إنا نُشهدك أنه بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، فاللهمَّ اجزه عنا خير ما جزيتَ نبيًّا عن قومه، ورسولًا عن رسالته...

 

ولنا لقاء الأسبوع القادم، بإذن الله، مع قراءة فى كتاب ممتع جديد...

 

مقالات مشابهة

  • بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى تدين الهجوم الذي استهدف قوة تابعة لها
  • إعلامي يكشف عن طريقة لعب الزمالك أمام ستيلينبوش الجنوب إفريقي بالكونفدرالية
  • كأس الكونفدرالية... تحكيم جنوب إفريقي لمباراة الإياب بين نهضة بركان وأسسك ميموزا الإيفواري
  • زراعة قناة السويس تطلق مؤتمرها البيئي الأول لمستقبل أخضر مستدام
  • حزب الوعي: الدولة المصرية ماضية في تأسيس مرحلة جديدة من التنمية
  • الدكتور أحمد المنشاوي يهنئ منتسبي جامعة أسيوط بعيد الفطر المبارك
  • اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له
  • رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان يعزي شيخ الأزهر في وفاة الدكتور محمد المحرصاوي
  • أخبار الوادي الجديد| 10 ساحات و202 مسجد لأداء صلاة عيد الفطر .. ترقية عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة
  • محافظ الوادي الجديد يشارك الأسر والطلاب الوافدين الإفطار الرمضاني