صحافة عالمية: جيش إسرائيل سيواجه اضطرابات ونتنياهو يخوض حربين سيخسرهما
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على التوغل الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة وما يصاحبه من استهداف متواصل للمدنيين الفلسطينيين، والضغوط الداخلية التي يتعرض لها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
وركزت "صحيفة نيويورك تايمز" على موضوع توغل القوات الإسرائيلية في جنوب غزة والمخاوف على سلامة المدنيين، ونقلت عن خبيرين في قوانين الحرب قولهما إنهما لم يلحظا تغييرات كبيرة في الأيام الأخيرة في نهج إسرائيل في حربها على غزة، ويرجع ذلك إلى حد كبير -برأيهما- إلى أن تحذيراتها للمدنيين بالابتعاد عن المناطق الخطرة تبدو غير فعالة، كما أن نطاق حملتها العسكرية جعل الأمر غير واضح.
وفي السياق نفسه، رجَّح تحليل في موقع "ستراتفور" انتقال الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى مراحلها النهائية، "مما ينذر بإعادة احتلال إسرائيلي لقطاع غزة"، ويشير التحليل إلى أنه بغض النظر عن الطريقة التي ستعتمدها إسرائيل للسيطرة على الجنوب، فإن الجيش الإسرائيلي "سيواجه اضطرابات ومقاومة من جانب المسلحين المتبقين الذين قد تتعزز قوتهم مع مرور الوقت، مما يمكن أن يؤجج من جديد التصعيد الإقليمي".
ويرى الكاتب بول روجرز في مقال له بصحيفة "الغارديان" أن استخدام إسرائيل للقوة غير المتناسبة يُشكل تكتيكا راسخا منذ زمن طويل، حيث تعتمد على عقيدة اعتمدتها سابقا في حرب 2006 ضد حزب الله اللبناني، وتُسميها مبدأ الضاحية.
وأضاف "أن إسرائيل تذهب إلى ما هو أبعد من مجرد هزيمة الخصم في صراع قصير"، بل إلى تدمير الاقتصاد والبنية التحتية للدولة بغض النظر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، لتحقيق تأثير رادع مستدام، حسب الكاتب.
وبشأن الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو، رأى الكاتب إيشان ثارور في صحيفة "واشنطن بوست" أن نتنياهو يخوض حربين اثنتين، وعلى الأرجح لن يفوز في أي منهما. ويشرح الكاتب أن نتنياهو، الذي يقود العملية العسكرية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وبعد شهرين من الصراع واستشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني في غزة، هاهو يخوض معركة أخرى موازية، إذ استؤنفت، يوم الاثنين، إجراءات محاكمته بشأن مزاعم الفساد التي طال أمدها.
أما "صحيفة جيروساليم بوست" فنشرت مقالا للكاتب مارك سيمون دعا فيه نتنياهو للتنحي عن منصبه: وقال: "بعد أكثر من شهرين من الرعب والألم بالنسبة إلينا جميعا في إسرائيل لا أعتقد أنني وحدي من يرى أن الوقت قد حان لكي يتنحى نتنياهو جانبا، ويسمح للآخرين بتولي زمام حكومة جديدة". وختم بالقول إن الكرة الآن في ملعب نتنياهو ليقرر ما إذا كانت إسرائيل ستمضي قدما، حسب تعبيره، أم ستعود بشكل مخيف إلى الوراء نحو الفوضى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تمرد في الجيش.. رسالة صادمة تهز إسرائيل وتثير غضب نتنياهو
#سواليف
نشر نحو ألف من أفراد سلاح الجو الإسرائيلي #رسالة علنية تدعو لإعادة #الأسرى حتى وإن كان الثمن وقف الحرب. وقد أثارت الرسالة #ضجة كبيرة في المستويات العليا للقوات الجوية الإسرائيلية.
وكتب العسكريون في الرسالة التي وقعها بعضهم بأسمائهم الكاملة وآخرون بالأحرف الأولى: “نحن، مقاتلو الطاقم الجوي في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بعودة المختطفين إلى ديارهم دون تأخير، حتى على حساب الوقف الفوري للأعمال العدائية”، في إشارة صريحة إلى وقف الحرب.
وأضاف الموقعون في الرسالة: “في هذه المرحلة، تخدم الحرب بالأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية”.
مقالات ذات صلة الاحتلال يهدم منازل بالخليل وطولكرم ويفرغ شاحنة خنازير شرق طولكرم / فيديو 2025/04/10وأكدوا أن استمرار #الحرب لا يحقق أيا من أهدافها المعلنة، بل “سيؤدي إلى مقتل أسرى، وجنود، ومدنيين أبرياء، كما سيساهم في #إنهاك #قوات_الاحتياط”.
كما شددت الرسالة على أن التجارب السابقة أثبتت أن “الاتفاقات فقط هي التي تعيد المخطوفين بسلام، بينما يؤدي الضغط العسكري غالبًا إلى مقتلهم وتعريض حياة الجنود للخطر”.
ودعا الموقعون الجمهور الإسرائيلي إلى التحرك والمطالبة الفورية بوقف القتال، والعمل من أجل إعادة جميع المخطوفين، محذرين من أن “كل يوم يمر يعرض حياتهم للخطر”.
ضباط كبار بين الموقعين
وقد وقع على الرسالة عدد من كبار القادة السابقين في الجيش وسلاح الجو، من بينهم القائد الأسبق لأركان الجيش الفريق (احتياط) دان حلوتس، والقائد الأسبق لسلاح الجو اللواء (احتياط) نمرود شيفر، والرئيس الأسبق لسلطة الطيران المدني العقيد (متقاعد) نيري يركوني.
كما تضمنت قائمة الموقعين أيضًا الرئيس السابق لقسم الموارد البشرية في الجيش اللواء (متقاعد) غيل ريغيف، والعميدين (متقاعدين) في سلاح الجو ريليك شافير وأمير هاسكل، والعميد (متقاعد) عساف أغمون.
قيادة الجيش ترد بحزم
وعقب نشر الرسالة، هدد قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، بأن “أي جندي لن يسحب توقيعه على الرسالة سيتم فصله نهائيًا من الخدمة العسكرية”، معتبرا أن التوقيع يمثل خرقًا للثقة الشخصية بين الجنود وبينه وبسلاح الجو ككل.
ووفقا للقناة 14 الإسرائيلية، لم يسحب سوى خمسة جنود توقيعاتهم حتى الآن، رغم التهديدات العلنية.
وقرر كل من رئيس أركان الجيش، إيال زامير، وقائد سلاح الجو، تومر بار، تسريح جنود الاحتياط الذين لا يزالون في الخدمة الفعلية، ممن شاركوا في التوقيع على الرسالة.
معظم الموقعين خارج الخدمة الفعلية
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “هآرتس” عن الجيش الإسرائيلي تأكيده أن “معظم الموقعين ليسوا في الخدمة الفعلية”، دون أن يكشف عن عددهم بدقة.
نتنياهو يهاجم الرسالة والموقعين
من جانبه، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على منصة “إكس”: “أؤيد تماما قرار وزير الدفاع ورئيس الأركان بإقالة موقعي الرسالة. فالرفض للخدمة هو رفض للخدمة حتى عندما يُقال بلغة مهذبة أو ضمنية”.
وشدد نتنياهو على أن “التصريحات التي تضعف جيش الدفاع الإسرائيلي وتقوي أعداءنا في زمن الحرب هي أمر غير مقبول”، واصفًا الموقعين بأنهم “مجموعة هامشية متطرفة تحاول مرة أخرى تفكيك المجتمع الإسرائيلي من الداخل”.
وأضاف: “لقد حاولوا فعل ذلك قبل السابع من أكتوبر، وقد فُسّرت دعواتهم للرفض من قبل حماس على أنها علامة ضعف”، معتبرا أن “هذه المجموعة الصاخبة الهامشية تسعى لهدف واحد هو إسقاط الحكومة. إنها لا تمثل لا المقاتلين ولا الجمهور. جيش الدفاع الإسرائيلي يقاتل ونحن جميعا خلفه”.
كما انتقد وزير الدفاع إسرائيل كاتس الرسالة وقال في بيان: “أرفض بشدة رسالة جنود الاحتياط في سلاح الجو، ومحاولة تقويض شرعية الحرب العادلة التي يقودها جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة من أجل إعادة الرهائن وهزيمة منظمة حماس الإرهابية القاتلة”.
وأضاف: “أثق في حكم رئيس الأركان وقائد سلاح الجو، وأنا على يقين من أنهما سيتعاملان مع هذه الظاهرة غير المقبولة بالطريقة الأنسب”.