بولندا تحذر: أمام الناتو 3 سنوات للاستعداد لهجوم روسي
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قالت صحيفة تايمز إن وكالة الأمن القومي البولندية حذرت الدول الواقعة على الجانب الشرقي من حلف شمال الأطلسي (الناتو) من احتمال هجوم روسي، وقالت إن أمامها نحو 3 سنوات للاستعداد له.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أوليفر مودي- أن أوكرانيا تعاني من سلسلة من الانتكاسات في حربها الدفاعية ضد روسيا، وذلك في وقت لا تكاد فيه أوروبا والولايات المتحدة تؤمن حزم المساعدات العسكرية التالية لكييف، مما يوجه الاهتمام نحو التهديد الذي قد يشكله الكرملين على الناتو إذا تجمد الصراع في أوكرانيا.
وأشارت تايمز إلى تقرير لأحد مراكز الأبحاث الألمانية الرائدة ينبه فيه الناتو إلى ضرورة أن يكون جاهزا لصد أي هجوم روسي في غضون 6-10 أعوام.
ولكن جاسيك سيويرا، رئيس مكتب الأمن القومي البولندي والوزير بمستشارية الرئيس أندريه دودا، يرى أن البحث ربما قلل من خطورة الوضع، وقال إن "هذا التحليل يتفق مع الدراسات التي أعدت في الولايات المتحدة" وهو متفائل للغاية، وأضاف "إذا أردنا تجنب الحرب، يجب أن نتبنى أفقا زمنيا أقصر مدته 3 سنوات للاستعداد للمواجهة".
وذكرت الصحيفة بأن الرئيس الروسي فلايدمير بوتين والعديد من الشخصيات البارزة في نظامه ألمحت، منذ أن بدأ غزو أوكرانيا، إلى مخططات محتملة طويلة المدى ضد الدول الأعضاء في أقصى شرق الناتو، وخاصة دول البلطيق الثلاث (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) التي حددتها الحكومات الروسية المتعاقبة منذ أوائل القرن الـ18 كجزء من مجال نفوذ موسكو.
وفي هذا السياق، يشعر العديد من المحللين وقادة الناتو بالقلق من أن الحلف ليست لديه سوى فترة زمنية محدودة لتعزيز دفاعاته في الوقت الذي قامت فيه روسيا بتوسيع نطاق صناعتها العسكرية ووضع آلة تعبئة يمكنها الحفاظ على أعداد القوات أو زيادتها لسنوات قادمة.
وختم التقرير في تايمز بتحذير البيت الأبيض من "نفاد المال والوقت" لتوفير المزيد من الأسلحة لأوكرانيا، داعيا الكونغرس للموافقة على مزيد من التمويل، في حين ذكر الكونغرس بأن الحكومة الأميركية صرفت بالفعل 111 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
روته يدعو الناتو لزيادة الإنفاق الدفاعي ويحذر من تداعيات هزيمة أوكرانيا
دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته الدول الأعضاء في التحالف إلى زيادة إنفاقها على الدفاع، محذرا من أن هزيمة أوكرانيا في الحرب ضد روسيا قد تكلف الناتو "تريليونات" لاستعادة قوته الردعية.
وقال روته -خلال كلمة ألقاها على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم الخميس- إنه يتعيّن على حلف الناتو زيادة الإنفاق الدفاعي جماعيا، وإنه سيتم إقرار الرقم الدقيق لاحقا هذا العام، لكنه سيكون "أكثر بكثير من 2% من الناتج المحلي الإجمالي".
وأشار إلى أن أوروبا ستضطر إلى تحمل مزيد من الأعباء المالية في مجال الدفاع، خاصة في ظل استمرار الدعم الأميركي الكبير.
وأضاف روته: "يجب أن نكون مستعدين للقيام بذلك، لأن الأميركيين يدفعون حاليا أكثر من الأوروبيين. وترامب على حق في هذا الصدد". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اقترح سابقا رفع نسبة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
تداعيات هزيمة أوكرانياوحذر روته من أن انتصار روسيا في أوكرانيا سيُضعف قوة الردع لدى الناتو، مما سيتطلب تكاليف باهظة لاستعادة المصداقية، إذ قال إن "استعادة قوة الردع لبقية الناتو ستكون بثمن أعلى بكثير مما كنا نفكر فيه؛ لن تكون مليارات إضافية، بل تريليونات إضافية".
إعلانوأكد الأمين العام للناتو ضرورة أن "يغير الغرب مسار الحرب"، مشددا على أن "القرن الـ21 لا يسمح بغزو دولة أخرى ومحاولة استعمارها. لقد ولت تلك الأيام".
من جانبه، أكد المبعوث الرئاسي الأميركي ريتشارد غرينيل على ضرورة أن يدفع حلفاء الناتو "حصتهم العادلة" في الإنفاق الدفاعي قبل التفكير في توسيع التحالف.
وقال غرينيل خلال مشاركته عبر الفيديو في المنتدى "يجب أن نتأكد من أن هؤلاء القادة ينفقون المبلغ المناسب. يجب أن نكون قادرين على تجنب الحرب".
وانتقد غرينيل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لعدم تواصله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أن ترامب كان يمارس ضغوطا على أوكرانيا وروسيا "للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف أن "هناك إحباطا كبيرا لدى الأميركيين من أننا ننفق مئات المليارات من الدولارات، وقادتنا لا يتحدثون مع بعضهم لمحاولة حل المشاكل".
وتأتي تصريحات روته في وقت يتصاعد فيه القلق الأوروبي من احتمال أن يسعى ترامب إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر مفاوضات سريعة مع بوتين بشروط ربما لا تكون مواتية لأوكرانيا.
وقد هدد ترامب -أمس الأربعاء- بفرض ضرائب ورسوم وعقوبات شديدة على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.