اضطراب عصبي يحدث في نمو الدماغ يبدأ في مرحلة الرضاعة، إذ يواجه الطفل صعوبات في التفاعل مع المجتمع المحيط به، هو ما يطلق عليه مرض التوحد الذي يعاني منه مئات اللآلاف من الأشخاص حول العالم، ولا يوجد علاج حتى الآن له سوى الجلسات التي يجريها متخصصون نفسيون.

ومع تزايد نسبة الإصابة بمرض التوحد، وفقا لموقع «روسيا اليوم»، ابتكر علماء صينيون أول لقاح وهو عبارة عن حقنة جينية، ستعالج مرض التوحد من خلال تحرير القاعدة الجينية داخل الدماغ.

علاج جديد لمرضى التوحد

العلماء بجامعة شنغهاي جياو تونغ الصينية، أكدوا أن العلاج الجديد أظهر نتائج إيجابية عند اختباره على الفئران، ويمكن تطبيقه على الأطفال المصابين بالتوحد بعد توصلهم إلى أدلة تشير إلى أنه من الممكن استخدامها لمساعدة البشر الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.

العلماء قاموا بحقن الفئران بحقنة التحرير الجيني الخاصة بهم في فيروس، ترتب عليها تغيير طفرة معينة في الحمض النووي المرتبط بأعراض التوحد، وهو ما شهد انعكاسا كاملا لمشاكلها السلوكية والاجتماعية.

ووفق العلماء، فإنه تم ربط اضطراب طيف التوحد بطفرة في جين MEF2C، ويسبب خلل الحمض النووي مشاكل في عمليات النمو الحاسمة في الدماغ، لذلك فحقنها بالحقنة الجينية الجديدة يمكن أن يعالج تلك الاضطرابات.

اختار العلماء التركيز على جين واحد يسمى MEF2C، لأن الأطفال الذين يعانون من طفرات الأطفال الذين يعيشون في الصين وكوريا، وهم أكثر عرضة من غيرهم لتشخيص هذا الاضطراب، إذ يشارك في النمو العصبي سواء في الرحم أو في مرحلة الطفولة، وتبين استجابته مع الفئران وهو ما يشير إلى احتمالية نجاحه مع الأطفال.

جين MEF2C، يبرمج وظائف مناطق الدماغ التي تعد جزءا لا يتجزأ من التعلم والذاكرة، مثل القشرة الأمامية والحصين، إذ تم حقنه في أدمغة الفئران، ونجح هذا العلاج في استعادة مستويات بروتين MEF2C، وفق العلماء.

تعليق طبيب على علاج التوحد

الدكتور مصطفى عباس، استشاري المخ والأعصاب، أكد في تصريح لـ«الوطن»، أن الحقنة الجديدة يمكن أن تعطي أملا كبيرا للمصابين بالتوحد أو طيف التوحد، مؤكدا أن الأطباء يعتمدون عل العلاج السلوكي للطفل ومهارات تحسين الحديث، فضلا عن التواصل الأسري ومهارات الاتصال، بسبب عدم وجود علاج عضوي للمرضى.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرض التوحد علاج التوحد مرضى التوحد حقنة علاج التوحد

إقرأ أيضاً:

كيف تغير الحروب الحمض النووي للأطفال؟.. استشاري طب نفسي يُجيب

قال الدكتور كريم درويش، استشاري الطب النفسي، إنّ البيئة قد تصنع تغيرات كيميائية وجسدية حقيقية في أجسام الأطفال وكبار السن، مشيرًا، إلى أنّ بعض المتغيرات البيئية قد تسبب تغيرات جينية.

أمطار متفاوتة وعواصف ترابية.. تحذير عاجل من الأرصاد حول طقس الـ24 ساعة المقبلة توجيه من الرئيس السيسي..لأول مرة استبعاد 716 اسما من قوائم الإرهاب دفعة واحدة


وأضاف «درويش»، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الأطفال الذين يتعرضون للصدمات النفسية البشعة كالحروب أكثر عرضة للأمراض النفسية والعضوية، كما أنهم يتعرضون لتغير الحمض النووي والتغير الجيني.


وتابع، أن جينات الفرد تتأثر بالعوامل الخارجية، مثل البيئة، وهو ما قد يتجسد في ظهور صفات شخصية أو مرضية نفسية جديدة لم تكن تظهر لولا الصدمات الخارجية.


وذكر، أنّ الأطفال الذين تعرضوا لصدمات وحروب في الطفولة تستمر لديهم المشكلات النفسية والجسدية حتى عندما يكبرون، مثل أمراض السكر والقلب والضغط والاكتئاب والإدمان، لافتًا، إلى أنّ الأمراض التي تصيب الأطفال وتستمر معهم تؤثر على إنتاجيته وعائلته. 
 

مقالات مشابهة

  • اكتشاف علاج جديد للسمنة
  • الشرقية.. إنشاء مركز لعلاج حالات التوحد بالدمام
  • دراسة طبية حديثة تكشف عن أضرار الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات وتأثيره على الأطفال
  • وداعا مها صلاح… حكاءة اليمن ورائدة أدب الأطفال
  • السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا
  • ضبط مركز علاج إدمان دون ترخيص القائمين على إدارته في القاهرة
  • تجربة الطفل بالمسجد الحرام.. رعاية فائقة على مدار الساعة
  • انعقاد الجلسة الحوارية التطوعية عن أثر الأعمال التطوعية على الأطفال حول العالم
  • كيف تغير الحروب الحمض النووي للأطفال؟.. استشاري طب نفسي يُجيب
  • أسرار طبيعية لعلاج نزلات البرد.. مكونات بالمطبخ درع حماية فعال في الشتاء