أردوغان: تركيا واليونان ستوقعان على إعلان حسن الجوار
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عزم بلاده توقيع إعلان علاقات الصداقة وحسن الجوار مع اليونان عقب اجتماع مجلس التعاون الأعلى الذي سيعقد في أثينا يوم غد الخميس 7 ديسمبر.
جاء ذلك فيما صرح به أردوغان لصحيفة "كاثيميريني" في مقابلة نشرت عشية زيارته إلى اليونان، حيث تابع: "إن هذه النية المشتركة سيتم ذكرها بوضوح في إعلان علاقات الصداقة وحسن الجوار، الذي نأمل أن نوقعه في أثينا 7 ديسمبر".
وقال الرئيس التركي إنه يعتزم إبلاغ رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بأنه "لا يعتبر اليونان عدوا له، وأن تركيا لا تهدد إذا لم تتلق تهديدات"، وتابع: "سأقول له: كيرياكوس، صديقي، نحن لا نهددك إذا لم تهددنا. دعونا نعزز الثقة بين بلدينا، ودعونا نوسع التعاون الثنائي في جميع القطاعات، في الاقتصاد والتجارة والنقل والطاقة والصحة والتكنولوجيا والتعليم وفي قضايا الشباب. دعونا نظهر الاهتمام المتبادل والعناية بالتراث التاريخي والثقافي لبلدينا".
وأضاف أردوغان: "سواء كان الأمر يتعلق بقضايا بحر إيجة، أو بالمعركة المشتركة ضد الهجرة غير الشرعية، أو المشكلات الراهنة للأقلية التركية في اليونان، فلا توجد مشكلة لا يمكننا حلها من خلال الحوار القائم على حسن النية المتبادلة".
ووفقا لأردوغان، فقد أبدى البلدان مؤخرا رغبة في تطوير التعاون، حيث قال الرئيس التركي: "إن اليونان هي دولة جارة، وسوف تبقى كذلك. فلدينا نفس الجغرافيا، ونفس البحر، ونستنشق نفس الهواء، ويربطنا ماض واحد. هناك العديد من القضايا التي لم نتمكن بعد من حلها، وكلا البلدين يعرف ذلك. ومع ذلك، فإن الأمر متروك لنا فيما إذا كنا سنسمح لهذه المشكلات بالتسبب في التوتر والانقسامات بين حكومتينا وشعبينا".
ووفقا للرئيس التركي فإن تركيا "لم تعتبر اليونان الجارة قط عدوا أو منافسا. فهي تحتاج إلى أصدقاء وليس إلى أعداء"
وقال أردوغان: "كثيرا ما أقول إننا نعتقد أنه ليست لدينا مشكلات مستعصية على الحل مع جيراننا، وخاصة مع اليونان. وأعتقد أن ما تغير مؤخرا هو أن الجانب اليوناني أعاد النظر في موقفه تجاهنا وبدأ يفهم أننا أمة لن ترفض أبدا يد الصداقة الممدودة إليها".
وردا على تصريحاته المتكررة بأن الأتراك "قد ينقضون فجأة ذات ليلة"، قال أردوغان: "إن ذلك يخص العناصر الإرهابية التي تهدد أمن تركيا. من يهددنا يجب أن يهابنا، وقد قلنا إننا سننقض في الليل على العناصر الإرهابية، ودمرنا وسندمر بؤر الإرهاب".
ولم تتمكن اليونان وتركيا، حليفتا "الناتو"، من حل القضايا المثيرة للجدل لعقود من الزمن، وقد وجدتا نفسيهما مرارا وتكرارا على شفا صراع مسلح بسبب النزاعات الإقليمية، ومن بين القضايا الإشكالية نزع سلاح الجزر اليونانية، ووضع الأقلية التركية، التي تصفها اليونان بالمسلمين، ومنطقة جوية طولها عشرة أميال حول الجزر اليونانية، وغيرها. وتصر أثينا على أن قضية المفاوضات يمكن أن تكون فقط ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
المصدر: كاثيميريني
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار تركيا بحر إيجة رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
بماذا وصف وزير الخارجية السوري العلاقة مع دول الجوار؟ (شاهد)
أكد وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، على أن بلاده تسعى إلى نسج علاقات خارجية قائمة على حسن الجوار مع الأردن والعراق ولبنان وإيران في مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.
جاءت تصريحات الشيباني خلال مشاركته في جلسة ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي، حيث قال عن العلاقة مع الأردن: "لدينا مثل شعبي يقول: إذا كان جارك بخير، فأنت بخير... لا يمكن أن نحترم أمن بلدنا دون احترام أمن الآخرين. علاقتنا مع الأردن متميزة للغاية، لأننا وضعنا حدًا للتهديدات التي كانت تُطلق تجاهه من النظام السابق، وهناك شراكات اقتصادية وأمنية قوية بين البلدين".
الشيباني : إذا جارك بخير أنت بخير pic.twitter.com/TgTA6BWE7x — موسى العمر (@MousaAlomar) February 12, 2025
أما فيما يتعلق بعلاقة سوريا مع لبنان، فقد أضاف الشيباني: "نحن لا نتحمل سوء العلاقة التي كان يمارسها نظام الأسد مع لبنان، ونتمنى ألا نُحمل تبعات تلك المرحلة. ننظر إلى لبنان كدولة جارة نكن لها كل الاحترام لسيادتها واستقلالها".
وعن العلاقات مع العراق، قال وزير الخارجية السوري: "علاقتنا الرسمية مع الحكومة العراقية قائمة على الاحترام المتبادل والود. وقد تلقيت دعوة رسمية لزيارة بغداد، وسأقوم بزيارتهم قريبًا".
أما بشأن مستقبل العلاقات مع روسيا وإيران، فقد أوضح الشيباني: "أي علاقة تُبنى على أساس الاحترام المتبادل مع روسيا وإيران هي مرحب بها. نحن نعمل على إعادة بناء العلاقات مع البلدين، ونرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية. هناك رسائل إيجابية لإعادة ترميم هذه العلاقات، ولكن يجب أن ينظر الشعب السوري إلى هذه الخطوات بارتياح قبل اتخاذ أي إجراءات في هذا الاتجاه".
كما أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قائلًا: "يجب أن تُرفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي لم تُرفع حتى الآن، وتحولت من عقوبات كانت تُفترض أنها لصالح الشعب السوري إلى عقوبات تُثقل كاهله".
وأضاف الشيباني: "لقد أوقفنا الفساد المنظم في سوريا، وتحسنت قيمة الليرة السورية أمام الدولار بنسبة 70%، كما وضعنا خطة استراتيجية للتواصل مع دول المنطقة والعالم بهدف رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وأكد وزير الخارجية السوري أن "الاستثناءات الجزئية من بعض العقوبات لا تلبي طموحات الشعب السوري وأحلامه في أن تكون سوريا دولة تنموية متقدمة وحضارية".