آخر اتجاهات الموضة للبوتس لموسم خريف وشتاء 2024 وتنسيقات أنيقة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تعتبر الجزمة وأحذية الـ"بوتس" الطويلة أساسية في إطلالاتك خلال فصل الشتاء البارد وحتى في أيام الخريف الأولى التي من شأنها أن تضفي بريقا من الأناقة والرقي إلى إطلالاتك اليومية المختلفة، إلى جانب جانب دورها في حمايتك من البرد والأمطار وتوفير الدفئ لك، وتواصل الدور العالمية والعلامات التجارية الكبرى من حول العالم تقديم تصاميم مبتكرة من الجزمات الشتوية وال"بوتس"، لتكون خيارات الموسم المقبل كثيرة ومتنوعة بحيث تتألقين في إطلالاتك اليومية بصورة عصرية وراقية، وفي هذا المقال نقدم لك أبرز اتجاهات جزمات شتوية ستكون الأكثر رواجا في شتاء 2024.
على الرغم من أن هذا التصميم من الجزمات ليس جديدا، إلا أنه استطاع أن يسيطر على مشهد الموضة خلال عروض أزياء موسم خريف وشتاء 2024 لأبرز دور الأزياء من عواصم الموضة الرئيسية ، وبعض الدور العالمية كانت قد نسقته مع تنانير وفساتين "ميني" و"ميدي" و"ماكسي" في إطلالات أنثوية جريئة، فيما اختارت دور أخرى أن تحافظ على هدوء الإطلالة ورصانتها فنسقته مع سراويل "ليغينغ"ضيقة.
ولهذا الشتاء، اختاري موضة الـ"بوتس" العالية بخامات وأقمشة مختلفة بداية من قماش الـ"سويد" الفاخر بألوان وتدرجات مختلفة ستهيأ لك إطلالة غاية في الرقي والأناقة، ونسقيها مع الأقمشة الناعمة والشتوية كالجلد، ال"دينيم" والقماش الكلاسيكي.
كما لا تزال أحذية الـ"Over Knee Boots" المصنوعة من الخامات الجلدية اللامعة ولا سيما الـ"لاتكس" أو الـ"فينيل" مستمرة ضمن صيحات موضة خريف وشتاء 2023-2024، حيث ستتلائم بصورة مثالية مع معاطفك الشتوية الفاخرة بالطول الكامل أو المتوسط سواء بقماش الجلد، الفرو، الريش وغيرها الكثير، كما يمكنك تنسيقها مع تنانير صوفية لإطلالات عملية أيضا.
جزمة Cowboy
جزمة رعاة البقر أو ما يعرف بجزمة الـ(Cowboy) هي تصميم عصري وجريء ويمتد منذ فترات طويلة من الزمن منذ ظهوره ليكون بمثابة تصميم-أميريكي فارق ومميز في تاريخ صناعة الأزياء،حيث كان هذا النوع من الجزمات حكرا على الإطلالات الكاجوال بالجينز وخلال الموسم الصيفي فقط، إلا أن اللمسات المبتكرة التي أضافها المصممون إلى هذا الحذاء جعلته خيارا فريدا لإطلالاتك الشتوية اليومية أيضا وحتى تلك بالفساتين.
فبدءا من التنسيق الكلاسيكي والمعتاد، يمكنك تنسيق هذه القطعة المميزة مع سروال من قماش ال"دينيم" مع مختلف الخيارات التي تناسب قماش ال"دينيم" إلا أننا ننصحك بإضافة صغيرة ستنقل إطلالتك إلى جانب أكثر أناثة وسيكشف عن جرأتك وأناقتك في التنسيق، فاعتمدي حزام ذهبي أو "توب" باللون الذهبي أو الفضي لتبدو إطلالتك أكثر توهجا وأناقة.
ويمكنك أيضا الإستمتاع بروح الأزياء المستوحاة من الغرب الأميريكي والريف بإطلالة فساتين ال"دونتيل" والكشاكش المنسقة بأناقة مع أحذية رعاة البقر لإطلالة مفعمة بالأناقة وراحة فائقة للإستمتاع بوقتك بدون عناء أحذية الكعب العالي، لكن يتطل ارتداء هذه الأحذية للمناسبات الرسمية كالأعراس شروطا خاصة يتوجب عليكي مراعاتها.
اقرأ ايضاً
أي الجزمة المترهّلة. وهي الجزمة التي يأتي تصميمها سواء من الجلد أو من القماش، مترهلا بعض الشيء بحيث يتجمع على شكل طبقات تعلو بعضها البعض عند الساق، وغالبا ما يأتي هذا النوع من الجزمات بكعب عالي ليزيد من أنوثة الإطلالة ويمنح القامة مظهرا ممشوقا أكثر مما هي عليه بالفعل.
ويمكنك اعتماد هذه القطعة الأنيقة بشكل أنثوي وجذاب مع الألوان الجذابة واللافتة للنظر بأسلوب يسرق الإهتمام من إطلالتك باختيارك لألوان حيوية للغاية، وتنسيقها مع ألوان إطلالتك الحيادية.
وهنالك سر يتعلق باختيارك لهذه الصيحة الأنيقة، ففي موسم ربيع وصيف 2024، ستستمر هذه الأحذية بالتواجد ضمن لائحة الصيحات الرائجة لتنسقيها مع الفساتين والتنانير وال"شورتس" ال"ميني" فاحرصي على حصولك على واحدة منها بلونك المفضل.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: أحذية بوتس التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
لا تزال أمريكا التي أحببتها موجودة برغم ترامب
ترجمة: أحمد شافعي -
يبدو الأمر محتوما بقدر حتمية الفوضى الاقتصادية التي أطلق دونالد ترامب عقالها بسيل تعريفاته الجمركية الجنوني: انخفاض حاد في عدد السياح الزائرين للولايات المتحدة، ومن المتوقع الآن أن يزداد ذلك سوءا عما كان متوقعا في البداية. ففي فبراير، انخفض السفر إلى الولايات المتحدة بنسبة 5% مقارنة بالعام السابق، والآن، يتوقع خبراء توقعات ذوو مصداقية انخفاضا يقارب ضعف هذا الحجم. وكلنا نعرف السبب. فالكلمات العدائية التي وجهها ترامب لكندا والمكسيك أثرت سلبا على أكبر سوقين سياحيين للولايات المتحدة. ويلاحظ أيضا سيل من التقارير عن غرباء وقعوا ضحية الصرامة القاسية التي يبدو أنها تسيطر الآن على السلطات الأمريكية، إذ تعرضت امرأة تبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاما من شمال ويلز للاحتجاز لمدة تسعة عشر يوما في مركز احتجاز واقتيدت مقيدة بالسلاسل في طائرة إلى بلدها، وتم منع عالم فرنسي من دخول الولايات المتحدة دونما إجراءات قضائية بعد العثور في هاتفه على رسائل تنتقد الرئيس. وهذه الأخبار تؤكد جو الوحشية والعدائية السائد في إدارة ترامب، ويؤدي إلى بروز مخاوف مألوفة إلى السطح: من قبيل المخاوف من الأسلحة والبلطجة السياسية والبلد الذي يعيش حالة تقلب مخيفة. والنتيجة هي انتشار فهم فجائي للولايات المتحدة بوصفها مكان قد يحسن عدم زيارته، بما يؤدي إلى خسائر أليمة لملايين من الناس.
ولقد تشكل فهم كثير منا للعالم، في نهاية المطاف، على يد ما يسميه البعض بالقوة الناعمة الأمريكية. فلقد بدأ إحساسي الأول بجاذبية الولايات المتحدة الأمريكية عندما كنت في الرابعة من عمري وأنا أشاهد برنامج «شارع سمسم» التعليمي الرائع، إذ افتتنت بفريق عمله متعدد الأعراق، وتقديمه لرؤية مثيرة للحروف والأرقام ـ والحياة ـ تفوق إثارة البرامج التقليدية التي كنا نشاهدها على قناتي بي بي سي وآي تي في. ثم حدث بعد ذلك بقليل أن كان بعض أصدقاء الطفولة المحظوظين يرجعون من إجازات في أمريكا ـ هي في فلوريدا عادة ـ وهم يحملون معهم قصصا مصورة وحلوى زادت من إحساسي بالولايات المتحدة بوصفها أرض الأحلام الساحرة. ثم جاءت اللحظة الحاسمة: جبل ضخم من الموسيقى، لا يزال يشكل جوهر فهمي لماهية الولايات المتحدة، وكيف إنها قد تكون قادرة على تجاوز أزمتها الحالية.
وليس أفضل الموسيقى الأمريكية بشيء ما افتقر إلى الصدق: فهي، بالنسبة لي، بمثابة تصحيح لأي أفكار وردية كانت لدي عن الولايات المتحدة، كما أنها جعلتني، في الوقت نفسه، أكثر افتتانا. وينطبق هذا تماما على سلسلة من التسجيلات التي صدرت بين أواخر الستينيات ومنتصف السبعينيات من القرن الماضي، وما زلت أعود إليها مرارا وتكرارا: من قبيل موسيقى صاحب الرأي الاجتماعي البارع كورتيس مايفيلد، أو المزيج من الآراء السياسية البسيطة والتحقيق المبهج للذات الذي يتخلل ذروة أعمال ستيفي وندر، من ألبوم «موسيقى عقلي» (1972) إلى ألبوم «أغاني على إيقاع الحياة» (1976). فعن طريق الاستماع إلى ذلك الشيء شديد الاختلاف، عندما انغمست في الموسيقى الريفية للمرة الأولى، استمعت إلى نوع آخر من الحقيقة الأمريكية في صوت رجال يبحثون عن مساحة للجرح والانكسار والضعف، فذلك يبدو ـ بأثر رجعي ـ النقيض الصارخ للرجولة الهشة التي استولى عليها ترامب.
ثم ذهبت في نهاية المطاف إلى هناك: فزرت أولا المدن الكبرى المعتادة، ثم مناطق غالبا ما يغفلها السائحون. فقبل نحو عشرين عاما، رحلت مرارا إلى أقصى الجنوب، أي الميسيسيبي، وألاباما، ولويزيانا، وجورجيا، فوجدت نفسي في الوقت نفسه أسير تيارين من الأفكار المتناقضة تماما. أحدهما يتعلق بالتقاطع المروع بين العنصرية ـ الممأسسة واليومية ـ والفقر، وحقيقة صارخة تقول: إن أغنى دولة في العالم قد تركت الكثير من الناس للغرق. والتيار الآخر هو الشعور بأن بعض هذه الأماكن على الأقل يحرز تقدما متقطعا ومترددا إلى ما هو أفضل. وقد جاء في أحد أدلتي السياحية حديث عن منطقة تمر بما يشبه الرحلة التي خاضتها جنوب إفريقيا بعد نهاية نظام الأبارتيد: وفي يوم جميل، كان من الممكن تصديق ذلك.
من أكثر ذكرياتي وضوحا ذكرى ليلة خانقة في بلدة كلاركسديل في دلتا المسيسيبي، ولا تزال هذه البلدة تعد رمزا لزراعة القطن والعبودية، وإرثهما الطويل والمروع. في حانة مملوكة للممثل مورجان فريمان، شاهدت مراهقة من الشرق الأوسط - تنتمي إلى أسرة من اللاجئين ـ وهي ذات موهوبة مذهلة، تعلمت بفضل برنامج تعليمي يديره متحف البلوز في المدينة عزف الجيتار الرئيسي بأسلوب آسر على طريقة نجوم مثل بادي جاي وألبرت كينج. وكانت تؤدي عروضها أمام حشد مختلط، لم يصبهم الذهول وحسب، بل بدا أنهم يشاركوننا فكرة أن ما نشاهده يمثل رمزا صغيرا لتحسن الأوضاع.
ولم يمض وقت طويل حتى بدا أن وصول باراك أوباما إلى الرئاسة قد جسد بشكل مذهل بعضا من الشعور نفسه بالأمل وبذلك القول الأمريكي المقتبس من ديباجة الدستور حول التقدم إلى اتحاد أكثر كمالا. ومهما يكن معنى ذلك ـ وبرغم كل الكراهية والنفاق والمجازر والقسوة الداخلة في نسيج التاريخ الأمريكي ـ فإنني لا أزال أشعر بقوته.
لكن من الواضح أن ترامب يريد أن يأخذ بلده في الاتجاه المعاكس، وذلك جزئيا من خلال محاولة إعادة تشكيل ثقافة البلد والصورة التي يقدمها للعالم. ومن بين عشرات الإجراءات الأخرى يعني هذا إزالة الأمريكيين السود من المواد التعليمية التي تنتجها مقبرة أرلينجتون الوطنية، وهجماته على «الأيديولوجية غير اللائقة أو المثيرة للانقسام أو المعادية لأمريكا» داخل شبكة متاحف سميثسونيان، وتنصيبه نفسه رئيسا لمركز جون إف كينيدي للفنون الأدائية في واشنطن العاصمة. بل إن بعض المشرعين الجمهوريين، مثل عضوة الكونجرس مارجوري تايلور جرين، صاحبة الغباء السريالي، يريدون سحب التمويل من برنامج «شارع سمسم». وفي خضم كل تلك السياسات الاقتصادية غير المنضبطة والهجمات على العلوم والأوساط الأكاديمية، قد يكون هناك خطر بألا ينتبه الناس إلى هذه التحركات، برغم أنها لا تقل أهمية.
تبلغ ابنتي من العمر خمسة عشر عاما، وهي مهتمة بالولايات المتحدة بقدر ما كنت مهتما بها وأنا في مثل سنها، وهو أمر يعززه أن الولايات المتحدة في ما بين عامي 1789 و1900 جزء من منهجها الدراسي للتاريخ في شهادة الثانوية العامة. وهي ترغب في زيارة متحف الحقوق المدنية في ممفيس بولاية تينيسي، واستوديوهات صن التي انطلقت موسيقى الروك أند رول منها للمرة الأولى. وعندما تصل في النهاية إلى نيويورك، ستشمل أولى محطاتها متحف الفن الحديث وما تبقى من قرية جرينتش القديمة.
ولكنني أتساءل الآن: هل يجدر بنا أن نذهب؟ وبرغم هذا أعتقد أننا سوف نذهب، لسبب شديد الوجاهة: ففي النهاية، كل ما تمثله هذه الأماكن والمؤسسات سيثبت أنه سبب هلاك ترامب. بعبارة أخرى، ترامب ليس أمريكا. وبالنسبة لنا نحن الذين ما زلنا مفتونين بالولايات المتحدة، فإن أفضل رد على سوء حكمه ليس الانصراف عن الولايات المتحدة، بل الحفاظ على الثقة بالأمريكيين الذين يدركون ذلك، لا بوصفنا غرباء منبهرين، بل بوصفنا بشرا يعتمد مستقبلهم على ما هو أفضل.
جون هاريس من كتاب الرأي في صحيفة ذي جارديان