حذر مرصد الأزهر من دعوات إسرائيلية متطرفة لنزع سلطة الوقف الإسلامي الإداري على المسجد الأقصى المبارك عشية «عيد الحانوكا"  مضيفا  أنّ حرب جوج وماجوج- גוג ומגוג» التوراتية حاضرة بقوة في المشهد الإسرائيلي وتحركاتهم ضد المسجد المبارك.


أشار مرصد الأزهر إلى أنّ شرطة الاحتلال وافقت على الدعوة التي تقدمت بها منظمات الهيكل المزعوم بإقامة «مسيرة المكابين» بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، عشية الاحتفال بـ«عيد الحانوكا» اليهودي الخميس المقبل، في السابعة والنصف مساءً، تحت عنوان «طرد الوقف من جبل الهيكل»، التي تخطط لنزع سلطة الوقف الإسلامي الإداري على المسجد الأقصى المبارك وبسط السيادة الصهيونية الكاملة على مدينة القدس المحتلة وساحات المسجد الأقصى المبارك

 

تأجيج وتيرة الحرب الدينية


اكد مرصد الأزهر أن منظمات الهيكل المزعوم واليمين المتطـرف الصـهيـوني يسعى لاستغلال العدوان الغاشم على قطاع غـزة وانشغال العالم بأسره بما يحدث داخل القطاع، لطرد الوقف الإسلامي من المسجد الأقصى المبارك، والمضي قدمًا في تأجيج وتيرة الحرب الدينية لتسريع قدوم حرب "جوج وماجوج- גוג ומגוג" التور.

اتية، وإقامة الهيـكل المزعوم على أنقاض مصلى قبة الصخرة.

 

 

 

على الجانب الآخر أوضح  أمين عام البحوث الإسلامية د. نظير عياد أن الإسلام سلك مسلكا فريدًا في الحديث عن بناء الإنسان؛ وذلك من خلال تركيزه على محاور متعددة، متى اختل واحد منها اختل بناء الإنسان، من خلال البناء العقدي، والبناءُ الروحي، والبناء العلمي والمعرفي، والبناء الأخلاقي، والبناء البدني والجسدي


اشار أمين عام البحوث الإسلامية  مشيرًا إلى منهج القرآن الكريم في بناء الإنسان، وإعداده إعدادا متكاملا ومتناسقا في جميع الجوانب والمجالات، بدءا من تصحيح المفاهيم والتصورات والمعتقدات، ومرورا بالجوانب الأخرى الروحية والمعرفية والخلقية، ووصُولا إلى البدنية، حيث إن هذه المجالاتُ مترابطةٌ، ويُكَمِّلُ بعضُهَا بعضًا.

 

أوضح أمين البحوث الإسلامية   خلال فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية بنين بالقاهرة أن غاية القرآن الكريم من بناء الإنسان على هذه الصفة، وتلك الكيفية المتكاملة الجوانب هي تأهيله، ليكون صالحًا في نفسه، مصلحًا لغيره، قادرًا على أداء الغاية التي من أجْلها خلق، المتمثلة في ممارسة  استخلاف العمرانِ، وفق مراد الله عزَّ وجلَّ.


مؤكدا على  دور الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ببناء الإنسان وتعليمه وتثقيفه، من خلال الأنشطة  التوعوية والتثقيفية الشاملة التي تستهدف الفكر الإنساني.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر دعوات إسرائيلية الأقصى شرطة الاحتلال المسجد الأقصى المبارک الوقف الإسلامی بناء الإنسان مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

الواقع المأساوي في المسجد الأقصى

منذ ثمانية عقود، هي عمر الدولة العبرية، لم تترك اسرائيل فرصةً، على المستوى الدولي أو الاقليمي أو المحلي، إلا استغلتها من أجل التوسع وبسط النفوذ والهيمنة وتغيير الواقع على الأرض ومسح كل ما له علاقة بالفلسطينيين وتذويب أية علامة على الهوية الفلسطينية المزروعة على هذه الأرض منذ مئات السنين.

لكن أخطر الأماكن التي يستهدفها الاسرائيليون كلما سنحت لهم الفرصة هي الحرم القدسي الشريف، الذي هو في نهاية المطاف عنوان الصراع مع الاحتلال، والذي هو رمز الوجود العربي والاسلامي في المدينة المقدسة، إذ يعمل الاسرائيليون ليل نهار على تغيير هويته وتهويده وتهجير كل من يسكن حوله من الفلسطينيين المتمسكين بالأرض والهوية.

أحدث البيانات الصادرة عن دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس المحتلة تشير الى أن 53 ألفاً و488 مستوطناً اسرائيلياً قاموا باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه خلال العام 2024، وهو أعلى رقم في التاريخ على الاطلاق، إذ في العام 2003 لم يتمكن سوى 289 اسرائيلياً فقط من دخول الحرم الشريف والعبث فيه. 

ومن المعلوم بطبيعة الحال أن انتفاضة الأقصى الكبرى اندلعت في العام 2000 عندما اقتحم أرييل شارون المسجد الأقصى وتصدى له المصلون هناك، وسرعان ما هبت كل الأرض الفلسطينية في انتفاضة شاملة استمرت لسنوات وحملت اسم "الأقصى" لأنها بدأت من هناك وسقط أول شهدائها هناك أيضاً دفاعاً عن الحرم الشريف أمام اقتحام شارون الذي كان آنذاك زعيم المعارضة في الكنيست الاسرائيلي وأحد رموز اليمين المتطرف.

ولمن يظن بأن تسارع وتيرة الاقتحامات للأقصى له علاقة بالحرب الحالية في غزة، أو بعملية السابع من أكتوبر، فإن بيانات العام 2022 تشير الى أن 48 ألفاً اقتحموا المسجد الأقصى، وهو ما يؤكد بأن اسرائيل تعمل منذ أكثر من ربع قرن على تغيير الواقع في المدينة المقدسة، ولكن بشكل تدريجي ومدروس وبعيداً عن الأضواء. 

هذه البيانات تعني بأن نحو 150 اسرائيلياً يدخلون الى المسجد الأقصى يومياً، وفي المقابل فإن الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وغزة، وحتى من سكان القدس ذاتها، ممنوعون من الصلاة والتردد بحرية على الحرم الشريف، وهذا يعني بالضرورة أن اسرائيل تتجه الى تقسيم الحرم مكانياً وزمانياً، بل بدأت بالسيطرة عليه بشكل كامل وذلك على غرار الوضع في الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل. 

ثمة واقع مأساوي بالغ البؤس في القدس المحتلة، وهذه المعلومات تؤكد بأن اسرائيل تقوم بتغيير الوقائع بالقوة، وذلك بالتزامن مع جمود العملية السياسية وتوقف المفاوضات، وهو ما يعني أن اسرائيل تستخدم القوة في السيطرة والنفوذ والهيمنة، وكل هذا يحدث بينما العربُ يتفرجون دون أن يحركوا ساكناً.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يهاجمون منازل وممتلكات فلسطينيين في الخليل
  • جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأقصى
  • الواقع المأساوي في المسجد الأقصى
  • مستوطنون يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • مستوطنون صهاينة يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • مرصد الأزهر يطلق النسخة الرابعة من منتدى اسمع واتكلم الثلاثاء المقبل
  • مرصد الأزهر يطلق النسخة الرابعة من منتدى اسمع واتكلم الثلاثاء القادم