يستهلك القطاع الصناعي نحو 48% من الطاقة الأولية بالمملكة العربية السعودية؛ لذا فإن المركز السعودي لكفاءة الطاقة يعمل على عدد من المبادرات التي تهدف إلى رفع كفاءة إنتاج واستهلاك الطاقة وحسن إدارتها في هذا القطاع الحيوي، من أبرزها مبادرة “برنامج إدارة الطاقة” التي أطلقها المركز عام 2021م.

ويهدف “برنامج إدارة الطاقة” إلى تعزيز ثقافة كفاءة الطاقة وإدارة الطاقة في مختلف القطاعات في المملكة العربية السعودية، ويتضمن أدوات تدريبية داعمة ومساندة، تمكن المنشآت من التعرف على نظام إدارة الطاقة وأهميته، وطرق تنفيذه، وفقًا لأبرز الممارسات العالمية.

ونفذ المركز منذ إنشاء برنامج إدارة الطاقة حتى الآن جهودًا وأنشطة عدة، شملت تحديد القطاعات المؤهلة لتطبيق نظام لكفاءة الطاقة، وكذلك تحديد المنشآت المستهدفة لتنفيذ نظام إدارة الطاقة خلال العام الجاري 2023م.. كما شملت الجهود الاجتماع مع تلك المنشآت للتعريف بالبرنامج وأهميته، وشرح المتطلبات، والتوافق على الخطوات المستقبلية.

ويتكون برنامج إدارة الطاقة من عنصرين رئيسيين، الأول: بناء القدرات والوعي العام، وذلك للتعريف بنظام إدارة الطاقة، ورفع مستوى الوعي بكفاءة الطاقة من خلال عمل حملات توعوية، وتطوير محتوى تدريبي. والثاني: تنفيذ نظام إدارة الطاقة عبر خيارات عدة للاستفادة الفعالة من فوائد أنظمة إدارة الطاقة. وتشمل هذه الخيارات: الحصول على شهادة ISO 50001، إكمال متطلبات برنامج  SEEC50001 Ready، وتطبيق نظام إدارة داخلي لدى المنشأة.

وطورت مبادرة “برنامج إدارة الطاقة” أدلة إرشادية للمنشآت الصناعية للتعريف بالبرنامج، ومتطلبات تنفيذ نظام إدارة الطاقة. كما تم بناء وتطوير المنصة الإلكترونية للبرنامج، التي تتضمن التعريف بالبرنامج ونظام إدارة الطاقة، والخيارات المتاحة للمنشآت.. كما تحتوى على منصة لبناء القدرات التي تساعد المنشآت في تطبيق نظام إدارة الطاقة عبر مستويات مختلفة من المواد التدريبية والمحتويات التوعوية باللغتين العربية والإنجليزية.

اقرأ أيضاًالمملكةمجلس الوزراء يعقد غدًا الأربعاء جلسة لإقرار الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1445 / 1446هـ (2024م)

ويمكن زيارة المنصة والاستفادة من خدماتها عبر الرابط https:/ / www.enms.seec.gov.sa .

ويعد تطبيق أنظمة إدارة الطاقة من أفضل الممارسات التي تهدف لتحسين كفاءة الطاقة في مختلف المنشآت.

ويمكن تعريف إدارة الطاقة على أنها آلية عمل، تشمل إجراءات تنظيمية ومنهجية لإدارة لاستخدام الطاقة في المنظمة/ المنشأة؛ إذ يدمج نظام إدارة الطاقة“EnMS”  في أنظمة الأعمال القائمة، مما يمكن المنشآت من تحسين ممارسات الطاقة بشكل منهجي في عملياتها، وتعزيز إدارة الطاقة بشكل أكثر كفاءة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية کفاءة الطاقة الطاقة فی

إقرأ أيضاً:

شراكة بين “مصدر” و”صندوق طريق الحرير” في الطاقة المتجددة

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” و”صندوق طريق الحرير” الصيني، عن توقيع مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك في مشاريع طاقة متجددة في دول تقع ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، مع التركيز بشكل رئيسي على الدول النامية ودول الجنوب العالمي.

وقّع مذكرة التفاهم محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة”مصدر”؛ وزو جون، رئيسة مجلس إدارة صندوق طريق الحرير، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف “COP29” في باكو.

وبموجب مذكرة التفاهم، سوف تؤسس “مصدر” و”صندوق طريق الحرير” شراكة إستراتيجية تركز على استكشاف الفرص المتاحة للاستثمار المشترك في مشاريع طاقة متجددة تشارك فيها “مصدر” كمستثمر أو تتولى مهمة تطويرها وتشغيلها.

ويعتزم”صندوق طريق الحرير” استثمار ما يصل إلى 20 مليار يوان صيني “ما يُعادل 10.28 مليار درهم / 2.8 مليار دولار” في مشاريع مشتركة مع “مصدر” ، في حين لدى “مصدر” استثمارات كبيرة في دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وإفريقيا، يندرج العديد منها تحت مبادرة الحزام والطريق.

وستواصل الشركة الاستثمار في هذه المناطق في إطار إستراتيجيتها لزيادة القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها للطاقة المتجددة إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، في حين يمتلك “صندوق طريق الحرير” مشاريع طاقة متجددة بقدرة إجمالية تزيد عن 7 جيجاواط في مناطق مبادرة الحزام والطريق، تشمل الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.

وقال محمد جميل الرمحي، إن التعاون بين “مصدر” و”صندوق طريق الحرير” اللذين يستثمران في العديد من مشاريع الطاقة المتجددة في الأسواق الناشئة والجنوب العالمي، يعد خطوة مهمة من شأنها أن تعطي دفعة كبيرة للجهود الرامية إلى تحقيق الانتقال في قطاع الطاقة.

وأضاف أن “مصدر” تتطلع إلى شراكة ناجحة ومثمرة مع صندوق طريق الحرير تتحقق من خلالها الأهداف والطموحات المشتركة للطرفين.

من جانبها قالت زو جون، إن دولة الإمارات تعد من المساهمين الرئيسيين في مبادرة “الحزام والطريق” وأحد أبرز الشركاء في قطاعي الاستثمار والتجارة بالنسبة للصين، مشيرة إلى أن الشراكة بين “صندوق طريق الحرير” و”مصدر” تعكس التزام الطرفين بتطوير حلول الطاقة المستدامة على مستوى العالم.

وتربط مبادرة الحزام والطريق بين آسيا وأوروبا وإفريقيا ومناطق أخرى حول العالم من خلال شبكة من مشاريع البنية الأساسية والشراكات التجارية، فيما تشكل مبادرة الحزام والطريق حلقة وصل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول والمناطق المشاركة.

وتعد دولة الإمارات شريكا فاعلاً منذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق، حيث ضخت 10 مليارات دولار في صندوق استثماري مشترك مع الصين لدعم مشاريع المبادرة في شرق إفريقيا.

وتُسهم شركة “مصدر” التي تأسست في عام 2006 في تحقيق رؤية دولة الإمارات وتعزيز دورها الرائد في مجال الاستدامة والعمل المناخي، من خلال قيامها بتطوير والاستثمار في مشاريع منتشرة في أكثر من 40 دولة، في حين تستهدف رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.وام


مقالات مشابهة

  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • الجيش الروسي يدمر 59 مسيرة أوكرانية ومقاتلة “ميغ 29”
  • القوات المسلحة تستهدف قاعدة “نيفاتيم” التابعة للعدو الإسرائيلي بصاروخ “فلسطين 2”
  • “العامة للكهرباء” تواصل العمل على مشروع خط نقل الطاقة الرويس أبو عرقوب
  • عضو بـ«النواب»: «بداية» من أهم المبادرات التي تعمل على تحسين حياة المواطنين
  • شراكة بين “مصدر” و”صندوق طريق الحرير” في الطاقة المتجددة
  • “أون بلان” تنظم ورشة عمل لخريجي برنامج دبي للوسيط العقاري
  • المقاومة اللبنانية تستهدف بصلية صاروخية تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في مستوطنة “المنارة”
  • بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الطفل 2024.. وزارة الداخلية تُساهم بالعديد من المبادرات لمشاركة الأطفال
  • لدعم المشاريع التنموية.. مؤسستا “مسك” و”غيتس” تطلقان برنامج “تحدي نحو الأثر”