من أنفاق حماس إلى شهرة تيك توك.. أسيرات تحوّلن إلى نجمات
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
في الوقت الذي ما يزال فيه أشبال فلسطين المحررين من سجون الاحتلال يداوون جراحهم الجسدية والنفسية، تتراقص الرهائن اللاتي أطلقت حماس سراحهنّ ضمن "صفقة تبادل الأسرى"أمام الملايين من المتابعين على تطبيق "تيك توك -TikTok"
اقرأ ايضاًإغماء في صفوف الأشبال الفلسطينيين بعد خروجهم من سجون الاحتلالوخلافًا لما تروّجه الماكينة الإعلامية الصهيونية عن تعرّض الأسيرات الإسرائيليات لمعاملة سيئة أثناء تواجدهم في أنفاق غزة كرهائن حرب، أظهرت اللقطات المتداولة لهنّ في منصات التواصل الاجتماعي أن حالتهم الصحية جيدة حتى أنهن تمكنّ من الرقص على "تيك توك" محققين شهرة كبيرة.
المخطوفين : https://t.co/bUCtaVxJzr pic.twitter.com/pjMVefoyIU
— بسمة الزنكوي ???? (@Zankahawa) December 5, 2023ونشرت ألما أور، 13 عامًا، التي تم إطلاق سراحها في المرحلة الثانية من إطلاق سراح الرهائن مع شقيقها نعوم، 17 عامًا، مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي في تطبيق "تيك توك - TikTok” مع صديقتها مع عنوان توضيحي تقول فيه: "قد يكون هذا الترند قديم، لكنني خرجت للتو من أسر حماس”.
وكانت عائلة ألما ونعوم قد أعلنت مقتل والدتهم يونات، في منزلهما في كيبوتس بئيري في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينما لا يزال والدهما درور في قبضة حماس.
حتى عوفر، والد سار كالديرون، لا يزال في الأسر بينما يعود طفلاه سار وإيرز إلى منزل والدتهما هداس، إذ نشر سار، البالغ من العمر 16 عامًا، مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي في تطبيق "تيك توك - TikTok” باستخدام صوت من المسلسل الشهير "Gossip Girl"، قائلاً: "مرحبًا بعودتك الملكة سيرينا". وكتبت في التعليق: "الصوت الذي لعب في رأسي لحظة عودتي إلى المنزل من الأسر".
كما قامت جالي تارشانسكي، 13 عامًا، أيضًا بتحميل مقاطع فيديو على TikTok، ونشرت يوم الأحد مقطع فيديو مع عنوان توضيحي تقول فيه: "عندما يخبرني الناس أن الأمر مكلف للغاية، لكن يمكنني الحصول على كل شيء مجانًا". وأضافت في الوصف: "الحياة حلوة عندما نعود #أرض_غزة".
وتحظى فيديوهات المحررين بمشاهدات واسعة على منصة "تيك توك"، مرفوقة بتفاعل كبير وتعليقات مشجّعة على عودتهم وانخراطهم في الحياة العادية من جديد، في الوقت الذي ما زال فيه قطاع غزة تحت القصف الصهيوني الغاشم.
وكانت حماس قد احتجزت ضمن أحداث السابع من أكتوبر الماضي 240 شخصًا، وتم خلال الهدنة إطلاق سراح 105 رهائن مقابل 240 أسيرًا فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية.
إغماء في صفوف الأشبال الفلسطينيين بعد خروجهم من سجون الاحتلالأمضت مجموعة من الأسرى الفلسطنيين المحريين ضمن صفقة تبادل الأسرى أولى لحظات الحرية في أروقة المستشفيات نتيجة الإجراءات التعسفية التي مورست بحقهم قبيل تحريرهم.
View this post on InstagramA post shared by علي نصر عبيدات (@aobaidaat)
وكشفت مقاطع الفيديو والصور التي تم التقاطها من الاحتفالات التي أقيمت في عدة مدن فلسطينية مساء الاثنين، 27 نوفمبر، حالات الإغماء التي تعرض لها مجموعة من الأشبال الفلسطينيين المحررين نتيجة تعرضهم للضرب والتنكيل قبيل خروجهم من سجون الاحتلال ضمن صفقة تبادل الأسرى.
وأظهرت إحدى اللقطات اللحظة التي أغمي عليها أحد الأسرى المُفرج عنهم وفقدانه للوعي لدى احتفال عائلته، به مما اضطرهم لاصطحابه للمستشفى بدلًا من التوجه معه إلى المنزل والاحتفال بحريته بين أقربائه وأصدقائه.
A post shared by علي نصر عبيدات (@aobaidaat)
وفي الوقت الذي يخرج فيه الأسرى الإسرائيليين من غزة وهم يلوحون بأيديهم وبصحة جيدة، يخرج الأسرى الفلسطينيون وهم يعانون من الإرهاق والضرب والتكسير من قبل وحدات القمع في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ ايضاًبعد تكذيب إسرائيل لروايته.. الأسير المحرر محمد نزال يفضح تعرضه للتعذيب بوثائق طبيةوروى عدد من الأشبال المحررون المُفرج عنهم لوسائل الإعلام تفاصيل الأيام الأخيرة التي سبقت الإفراج عنهم، وقالوا بأن وحدات القمع الإسرائيلي اعتدت عليهم بالضرب والتنكيل حتى تسببت في كسر يد أحدهم، فيما أكد آخرون حرمانهم من الطعام والشراب قبل تحريرهم.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: إسرائيل تيك توك حماس التاريخ التشابه الوصف من سجون تیک توک سجون ا
إقرأ أيضاً:
حماس: اتفاق يوليو الماضي هو المفتاح لوقف الحرب وعودة الأسرى
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية فشل الجهود الدولية لإعادة الهدوء إلى قطاع غزة، مشددا على أن العودة إلى اتفاق الثاني من يوليو/تموز الماضي هو مفتاح وقف الحرب والعدوان على القطاع، وعودة أسرى الاحتلال.
جاء ذلك في بيان ألقاه حمدان باسم الحركة بشأن آخر تطورات العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، إذ أكد أن إسرائيل ماضية في عدوانها من دون اكتراث للوسطاء، مما يفرض على الفلسطينيين الدفاع عن حقوقهم بشكل مستقل.
وأوضح حمدان في البيان أن الحركة تؤمد على موقفها في التعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقفَ العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة، وعودة النازحين وإغاثة أهالي القطاع وكسر الحصار وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية.
وحمّل البيان الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأخلاقية عن استمرار مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الحرب التي يشنها الاحتلال على المستشفيات في شمال قطاع غزة هي جرائم إبادة جماعية وانتهاك لجميع الأعراف والمواثيق الدولية.
وتطرق البيان إلى إعلان الاحتلال قطع العلاقات مع وكالة الأونروا، معتبرا هذا التصرف محاولة لطمس حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومحو قضيتهم، كما دعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للعودة عن هذه القرارات.
وشدد على أن الهجمات الإرهابية المتواصلة من المستوطنين في الضفة الغربية تستوجب تصعيد المقاومة، ودعا الشعب الفلسطيني إلى مواجهة جرائم المستوطنين وإفشال مخططات الاحتلال الاستيطانية في الضفة.
وأشار البيان إلى مرور 107 أعوام على وعد بلفور، معتبرا أن معركة الشعب الفلسطيني مستمرة لتحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال، كما حمّل بريطانيا مسؤولية تاريخية تجاه معاناة الفلسطينيين.
وأوضح أن المقاومة وجهت ضربات موجعة للاحتلال، تسببت في خسائر مادية وبشرية، مشيرا إلى أن حكومة نتنياهو تواصل فشلها في تحقيق أهدافها من العدوان، رغم ارتكابها مزيدا من الجرائم بحق المدنيين.
خطوات وطنيةودعا حمدان محكمة العدل الدولية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم، مؤكدا أن الفلسطينيين سيتخذون خطوات وطنية لمواجهة التحديات، ومشيرا إلى عقد اجتماع مع حركة فتح بدعوة مصرية لبحث آليات تنسيق الجهود الوطنية.
وأوضح البيان أن فضيحة تسريبات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتلاعب بالوثائق تؤكد أن العدوان على غزة كان متعمدا ويعكس سياسة حكومة نتنياهو القائمة على إبادة الشعب الفلسطيني.
وأفاد البيان بأن اللقاء الذي جمع قيادات الحركة مع قيادات فتح كان إيجابيًا وصريحًا، وتم خلاله بحث مختلف القضايا الوطنية، خاصة العدوان على غزة وسبل مواجهة مخططات الاحتلال.
كما تناول الاجتماع مسألة إدارة شؤون الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والشتات، باعتبارها قضية فلسطينية بحتة تُدار بتوافق وطني، وجرى التباحث في تشكيل هيئة لمتابعة احتياجات غزة.
وأكد حمدان على مواصلة اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية كافة للوصول إلى حلول تخدم مصالح الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الحركة تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقف العدوان وعودة النازحين وإعادة الإعمار، إضافة إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى.
ودعت الحركة الإدارة الأميركية الجديدة (المرتقبة بعد الانتخابات) للاستماع إلى الأصوات المتزايدة في المجتمع الأميركي التي ترفض الاحتلال وتدعو إلى وقف دعمه.