أكذوبة جديدة من إسرائيل: حماس خدرت الرهائن قبل الإفراج عنهم
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ما تزال دولة الاحتلال الإسرائيلي تواصل جهودها لتجييش العالم كلّه إلى جانبها، و"شيطنة" حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، من خلال بثّ أكاذيب ومزاعم مغلوطة حول أحادث السابع من أكتوبر وما تبها من مشاهد مفصلية، كان آخرها أن حماس أعطت الرهائن الإسرائيليين أدوية مهدئة قبل إطلاق سراحهم كي يبدوا "هادئين وسعداء" لدى الإفراج عنهم في غزة.
وبعد أكذوبة اغتصاب النساء وقطع رؤوس الأطفال، بدأت الماكينة الصهيونية بث الحلقة الجديدة من سلسلة أكاذيبها وادعاءاتها بهدف تشويه صورة حركة المقاومة الفلسطينية في عيون العالم، ومحاولة الإساءة للشعب الفلسطينية وقضيته الشريفة وحقهم في إنشاء دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وزعمت مسؤولة ملف الرهائن في وزارة الصحة الإسرائيلية، هاجر مزراحي، أمام مشرعين، أن حماس قامت بزجّ أدوية مهدئة مثل ريتروفيل المعروف أيضًا بكلونيكس، في طعام بعض الرهائن قبيل الإفراج عنهم الشهر الماضي.
مسؤولو وزارة الصحة الدكتورة هاجر مزراحي (يسار) والبروفيسور رونيت إندفيلت تحضران مناقشة لجنة الصحة بالكنيست في الكنيست بالقدس يوم الثلاثاء.
وزعمت المسؤولة الإسرائيلية أن الرهائن المحررين، وعددهم 110، حصلوا على جرعة من مخدر كلونيكس “لتحسين مزاجهم”.
واكتفت المدعوة هاجر بنشر أكاذيبها أمام العالم دون الإشارة عما إذا كانت هذه المعلومات تستند إلى فحوص دم أو شهادات أشخاص ولم تذكر عدد الرهائن الذين كانت تتحدث عنهم.
وقالت: "أعطوهم أيضاً بعض الطعام قبل الإفراج عنهم كي يغادروا الأسر في حالة جيدة”.
وحسب تايمز أوف إسرائيل، يمكن للمهدئات ومرخيات العضلات من فئة البنزوديازيبينات أن تنتج شعورًا بالبهجة، وهو ما قد يفسر سبب نظرات بعض الأسيرات تجاه مقاتلي حماس ضمن صفقة تبادل الأسرى الأسبوع الماضي.
من جهته، قال النائب موشيه سعادة: "هذا جزء من الإرهاب النفسي الذي فرضته حماس على [الرهائن]، حبة مثل هذه، بالنسبة لشخص غير معتاد على تأثيرها، تعمل بسرعة لتعطيك شعورًا بأنك منتشي عندما كانت حالته العقلية منخفضة للغاية".
نيتنياهو يشعر بأعراض الجلطة pic.twitter.com/4hnSHhHGZN
— Ahmad Yousef (@AhmadYousefO) November 30, 2023 حماس تنفي تهمة المخدروتنفي حماس هذه الاتهامات وتقول إنها تعاملت مع الرهائن بشكل إنساني، وإن المزاعم الإسرائيلية جزء من حملة دعائية لتبرير عدوانها على غزة.
ونفى فوزي برهوم المتحدث باسم حماس الاتهامات الإسرائيلية ووصفها بأنها “سخيفة ولا أساس لها من الصحة”. وقال إن حماس لم تستخدم أي مخدرات على الرهائن، بل قدمت لهم الرعاية الطبية والدعم النفسي، وإن حماس تحترم حقوق الإنسان للرهائن وتلتزم بالقوانين والأعراف الدولية للحرب.
اقرأ ايضاًواتهم برهوم إسرائيل بنشر الأكاذيب والمعلومات المضللة للتغطية على جرائمها وفظائعها ضد الشعب الفلسطيني. وقال إن إسرائيل تحاول صرف انتباه العالم عن الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني ملايين الأشخاص من الحصار والقصف الإسرائيلي.
وطالب برهوم المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي والضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين قال إنهم يتعرضون للتعذيب والتنكيل في السجون الإسرائيلية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: حماس حركة المقاومة الفلسطينية حماس القاسم كتائب عز الدين القسام فلسطين غزة التاريخ التشابه الوصف الإفراج عنهم
إقرأ أيضاً:
نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟
تداعيات خطيرة على نتنياهو إذا أثبتت فحوصات الحمض النووي مقتل رهائن غزة بنيران إسرائيلية، قد تبدأ من الداخل ولا تتوقف عند حد الاحتجاجات.
في تطور قد يؤثر بشدة على ملامح الساحة السياسية والأمنية في الدولة العبرية، يترقب الإسرائيليون نتائج فحوصات الحمض النووي لجثث أربعة رهائن سلمتهم حماس للصليب الأحمر في 20 فبراير 2025. وإذا ما أكدت النتائج أن هؤلاء الرهائن – أم وطفلاها بالإضافة إلى رهينة رابعة – لقوا حتفهم بنيران إسرائيلية خلال الحرب في غزة، فإن هذا الكشف سيُحدث زلزالًا سياسيًا وأخلاقيًا قد يعصف بمكانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرازح أصلا تحت وطأة انتقادات بسبب طريقة إدارته للحرب ناهيك عن ملفات الفساد التي تكبّله.
صدمة داخلية وتشكيك في الرواية الرسميةفمن شأن تأكيد هذه الفرضية أن يُحدث صدمة كبيرة في المجتمع الإسرائيلي الذي أبدى تعاطفًا عميقًا مع قضية الرهائن ودعمًا قويًا للحرب على غزة حتى تحريرهم. وإثبات أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن مقتلهم سيُفند السردية الرسمية التي استندت إليها حكومة نتنياهو.
كما قد يُثير هذا الاكتشاف تساؤلات حادة حول إدارة الأزمة من قبل القيادة السياسية والعسكرية، وسيهدد بإضعاف الثقة في أكثر الحكومات يمينية في تاريخ الدولة العبرية، مُحدثًا انقسامًا داخليًا عميقًا قد يُؤدي إلى اتهامات بتضليل الرأي العام واستغلال مشاعر الإسرائيليين لتحقيق مكاسب سياسية.
ضغط إعلامي ومعارضة سياسية شرسةوإذا ما صدق هذا السيناريو، فإنه من المتوقع أن تواجه حكومة نتنياهو حملة إعلامية شرسة من الصحافة المحلية والدولية، خاصة من صحف المعارضة التي ستعتبر هذا التطور دليلًا على سوء الإدارة والاستهتار بحياة المدنيين. وستُثار دعوات قوية لإجراء تحقيق مستقل في ملابسات مقتل الرهائن، ما قد يُعزز موقف المعارضة ويُضعف حكومة نتنياهو.
في الكنيست، قد تجد المعارضة بقيادة يائير لابيد وبيني غانتس فرصة سانحة لتوجيه انتقادات لاذعة ضد نتنياهو، والدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية. كما قد تستغل الأحزاب اليمينية المتطرفة هذا الموقف للضغط من أجل تغييرات جذرية في السياسات الأمنية.
تداعيات دولية ومواقف دبلوماسية محرجةعلى الصعيد الدولي، قد تواجه إسرائيل انتقادات حادة من المنظمات الحقوقية والدول الداعمة للقضية الفلسطينية، مما سيؤثر سلبًا على صورتها في المحافل الدولية. وسيضع هذا الكشف نتنياهو في موقف دفاعي حرج أمام الدول التي دعمت العمليات العسكرية الإسرائيلية باعتبارها "دفاعًا مشروعًا عن الرهائن".
Relatedنتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيشنتنياهو يتحدث للإسرائيليين عن "يوم صادم" تسلم فيه حماس أربع رهائننتنياهو يرفض إدخال مساعدات إعادة إعمار غزة رغم الاتفاق..هل تفشل جهود التهدئة؟وفي الاتجاه نفسه، قد تُمارس ضغوط دبلوماسية على إسرائيل لإعادة النظر في سياساتها العسكرية، كما قد تُعقّد هذه الحادثة جهود بنيامين نتنياهو في تعزيز العلاقات مع بعض الدول العربية، خاصة إذا ما تم استغلالها كورقة ضغط من قبل حماس والفصائل الفلسطينية.
سيناريوهات مستقبلية: خيارات صعبة أمام نتنياهوإذا تأكدت مسؤولية إسرائيل عن مقتل الرهائن، فإن نتنياهو سيواجه تحديات سياسية غير مسبوقة، بما في ذلك:
- دعوات للاستقالة: قد تتعالى الأصوات المطالبة بتنحيه عن منصبه، سواء من المعارضة أو حتى من داخل ائتلافه الحاكم.
- تظاهرات شعبية: قد تشهد إسرائيل عودة للاحتجاجات الشعبية الواسعة للتنديد بالإدارة السياسية والعسكرية للحرب.
وفي حال تدحرجت الأمور أكثر، وتفاقمت الأزمة، وفق هذا السيناريو، فقد يضطر نتنياهو إلى الدعوة لانتخابات مبكرة في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي وإعادة ترتيب المشهد السياسي.
وعليه فإن الكشف عن ملابسات وظروف مقتل الرهائن وإذا تأكد أنهم قُتلوا بنيران إسرائيلية، فسيكون هذا بمثابة هزة سياسية وأخلاقية عنيفة في إسرائيل، وسيضع نتنياهو أمام اختبار تاريخي في إدارة الأزمة وتحمل المسؤولية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟ شاهد لحظة تسليم حماس 3 رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن الدفعة الخامسة لصفقة التبادل ضوء أخضر إسرائيلي لإتمام صفقة تبادل أسرى مع "حماس" حركة حماسغزةأسرىبنيامين نتنياهو