انتهت مرحلة المخاطرة.. صحفيون غزة يكتبون "رسائلهم الأخيرة"
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
"انتهت مرحلة المخاطرة في نقل الصورة، وبدأت مرحلة محاولة النجاة"، بهذا التعبير تحدث الصحفي الغزي، معتز عزايزة، إلى أكثر من 15 مليون متابع في منشور غير اعتيادي يعكس التحول في واقعه منذ بداية حرب غزة في أكتوبر الماضي.
الشاب البالغ من العمر 24 عامًا أصبح صوتًا فعّالًا يعبر عن معاناة أهل غزة بطلاقة الإنجليزية وهاتفه المحمول.
يعمل معتز وزملاءه من الصحفيين والمؤثرين الفلسطينيين داخل قطاع غزة على توثيق حياتهم تحت الحصار والقصف، ويشاركون تفاصيل يومية، مُلهِمين العديد من المتابعين حول العالم.
الصحفية بيسان عودةالصحفية بيسان عودة، من بين هؤلاء، تنقل يومياتها عبر إنستغرام بطريقة مؤثرة، حيث تتحدث عن روتينها في ظل القيود والصعوبات. تشارك أيضًا قصصًا إنسانية تعكس الواقع الصعب الذي يعيشه سكان غزة.
الصحفيون في غزة يواجهون مخاطر عالية، حيث قتل العديد منهم خلال الحرب، ولكنهم يستمرون في مهمتهم، تشارك الناشطة عفاف أحمد رسالة من الجيش الإسرائيلي تحث السكان على الخروج من مناازلهم.
تتساءل بعض الشخصيات الإعلامية عن مستقبلهم، والمتابعون يعبرون عن قلقهم عند غيابهم عن وسائل التواصل الاجتماعي. يظهر الإرهاق واليأس في منشوراتهم، وتتساءل بيسان عودة عن مكان يمكنها اللجوء إليه في ظل التصاعد العسكري.
المشهد يشير إلى أن متابعي هؤلاء الصحفيين لم يعدوا مهتمين فقط بالتطورات السياسية، بل أصبحوا يهتمون أيضًا بحالة الصحفيين وصحتهم النفسية والجسدية، مظهرًا للتحول في تفاعل الجمهور مع الأحداث.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحفيين في غزة الحرب في غزة القصف الاسرائيلى صحفيون غزة الحرب المخاطرة معتز عزايزة
إقرأ أيضاً:
وفاة آخر جندي مغربي خدم مع الجيش الإسباني خلال مرحلة الاستعمار
ودّعت مدينة سبتة، الأربعاء، أحمد حسن محمد، آخر جندي نظامي محلي من أصل مغربي كان لا يزال على قيد الحياة في المدينة. كان يمثل ذاكرة حية لأولئك الذين انضموا إلى الوحدات العسكرية التي أصبحت الآن من بين الأكثر تكريمًا في الجيش الإسباني.
كان أحمد أحد هؤلاء الجنود الذين كانوا يخدمون في صفوف القوات النظامية الإسبانية (Regulares) خلال فترة الاستعمار الإسباني في شمال المغرب.
هذه القوات النظامية الإسبانية (Fuerzas Regulares Indígenas): كانت وحدات عسكرية أسسها الجيش الإسباني في عام 1911، وشكّلت جزءًا من القوات الاستعمارية التي تمركزت في شمال المغرب، خاصة في سبتة ومليلية.
وتسمية « indígena » (محلي/أصيل)، استُخدمت لتمييز الجنود المغاربة (غالبًا من الأمازيغ) الذين جُنّدوا في هذه القوات، مقابل الضباط الإسبان. واشتهرت هذه القوات بشجاعتها في الحروب الاستعمارية مثل حرب الريف (1921-1926)، كما شاركت لاحقًا في الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) إلى جانب قوات الجنرال فرانكو.
في مقابلة صحفية، روى حسن محمد قصة حياته، حيث كان يقيم في حي هامشي، وكان جنديًا في المجموعة الثالثة من القوات النظامية. التحق بالجيش في سن 18، وكان رقمه العسكري 28,988.
وفي إحدى المقابلات الصحفية، قال: « وُلدت في حي ‘إل أنغولو’ وانضممت إلى المجموعة العسكرية عام 1955… كانت حياة مليئة بالبؤس »، مشيرًا إلى الظروف الصعبة التي عاشها، حيث كانت والدته تعمل خادمة في المنازل وتكسب القليل جدًا.
وأضاف: « كنت جنديًا في وحدة الاتصالات… كنا نتلقى راتبًا لا يتجاوز 350 بيزيتا (ما يعادل اليوم حوالي يوروين فقط)، وكانوا يمنحوننا زوجًا من الأحذية كل 40 يومًا، وإن تلفت قبل ذلك، كانوا يخصمون ثمنها من رواتبنا ».
في قصة تكريمية نشرتها صحيفة « إل فارو »، تشير إلى أن لـ »سبتة دينٌ تجاه القوات النظامية المحلية، حيث لم يُمنحوا المكانة التي يستحقونها في التاريخ ».
كلمات دلالية إسبانيا المغرب تاريخ جيوش