النحافة أخطر على الأطفال من السمنة.. إليك أفضل الطرق لمواجهتها
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
لاحظت مروة عبد الرحمن، ربة منزل، أنه رغم تناول طفليها (5 و9 سنوات) الطعام ذاته دائما، فإن نمو الأصغر منهما أسرع بكثير من نمو شقيقه الأكبر، مما جعلها تشعر بالقلق على صحة الأخير وتتساءل عما إذا كان مصابا بالنحافة أو يعاني مرضا عضويا، لتتوجّه إلى الطبيب لمعرفة حالة ابنها.
في المقابل، لم تلاحظ نجاة إبراهيم شيئا على ابنها النحيل (6 سنوات) "لأنه أمام عينيّ طوال الوقت، وكثير الحركة ولديه طاقة كبيرة"، بحسب تعبيرها، ولم يكن لديها أي شك بإصابة ابنها بالنحافة لولا تعليقات أسرتها على طفلها بأن وزنه خفيف وحجمه صغير جدا مقارنة بمن هم في سنّه، مما دفعها إلى التوجّه إلى الطبيب للكشف عن حالته الصحية.
هذان الطفلان يشكلان نموذجا لحالات كثيرة لأطفال يعانون من نقص ملحوظ في الوزن، مقارنة بالأوزان الطبيعية لأقرانهم في المرحلة العمرية والجنس.
ولا تعير الأمهات غالبا اهتماما بنحافة أطفالهن، خصوصا إذا كان نشاط الطفل طبيعيا، ولا يدركن أن النحافة قد تكون مؤشرا لمشكلات صحية. فالآثار الجانبية للنحافة لا تقل خطرا عن تلك المرتبطة بالبدانة، إذ إن طور النمو في مرحلة الطفولة يتسارع بشكل ملحوظ، مما يتطلب الحفاظ على التغذية السليمة التي تؤثر بدورها على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال.
فمتى ينبغي على الأم أن تشكّك في إصابة طفلها بمرض النحافة، وأنه يحتاج إلى متابعة صحية من الأطباء المتخصصين؟
الأطفال النباتيون أكثر عرضة لنقص الوزن بمقدار الضعف عن أقرانهم الذين يتناولون اللحوم (غيتي) مؤشرات تنذر بإصابة ابنك بالنحافةتتعدد العوامل المُسببة لنحافة الأطفال، فمنها المتوقّع كالولادة المبكّرة للطفل (الخديج)، وأخرى غير متوقعة كسوء التغذية أو اضطرابات هضمية تؤثر في عملية الامتصاص، مما يتسبّب باختلالات في النمو. ويقول طبيب الأطفال الدكتور هاني نصحي "الطفل الذي يعاني من النحافة تظهر عليها علامات من بينها شحوب الوجه وجفاف الجلد البشرة والضعف العام والخمول وجفاف الشعر وتساقطه، وظهور بعض الهالات السوداء حول العينين، الشعور بالدوار والصداع، وعدم التركيز".
ويوضح نصحي للجزيرة نت أن نقص الوزن يمكن أن يشير إلى سوء التغذية، لا سيما إذا كان غذاء الطفل يفتقر إلى البروتين الذي نحصل عليه من اللحوم. ويشير إلى أن الأطفال النباتيين أكثر عرضة لنقص الوزن بمقدار الضعف عن أقرانهم الذين يتناولون اللحوم، مضيفا "معظم الدراسات الأوروبية الأخيرة كشفت أن غالبية النباتيين من الأطفال يعانون النحافة، مقارنة بأولئك الذين يتناولون اللحوم".
وعن العوامل الأخرى المسبّبة لنحافة الأطفال، يقول نصحي "أحياناً، ترجع إصابة الطفل بالنحافة إلى عوامل وراثية، لذا علينا مراجعة كل التحاليل والفحوص الطبية للطفل قبل بدء العلاج، وتحديد حمية غذائية متكاملة بكل العناصر ليستعيد الطفل كامل صحته وعافيته".
خطوات جيدة لاكتساب الوزنعن الدور الذي يجب أن تلعبه الأم لتساعد طفلها في اكتساب الوزن الصحي، تقول الدكتورة ميغان بيش كبيرة الباحثين وطبيبة الأطفال في مستشفى "سي إس موت" للأطفال بجامعة ميشيغان "قد يكون من المجهد للغاية أن يتعامل الآباء مع أطفال صعب إرضاؤهم لتناول الطعام، لذا على الآباء عرض بعض الأطعمة البسيطة بأشكال مغريه للأطفال عبر تنوّع الألوان في صحن الطعام".
وتنصح بيش الأهل بعدم جعل الأطفال يتناولون الطعام وهم منشغلون بشيء آخر، مع الحرص على عدم الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة أو استخدام عصائر الفاكهة ومساحيق البروتين لتشجيع زيادة الوزن.
يجب الحرص على عدم الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة أو استخدام عصائر الفاكهة ومساحيق البروتين لزيادة الوزن (غيتي)وتنصح "أكاديمية التغذية والنظم الغذائية" بإضافة زيت الزيتون أو الزيوت الصحية الأخرى، وزبدة الجوز، وتشدد على ضرورة أن يشمل غذاء الأطفال مصادر البروتين الجيدة مثل البيض وحساء الفاصوليا والحمّص، مع إضافة شرائح الأفوكادو إلى البرغر والسلطات.
وتشير الأكاديمية إلى أنه "إذا كان طفلك يحصل على سعرات حرارية كافية من دون أن يكتسب الوزن المناسب، فاستمري في العمل مع طبيبك لاكتشاف أي ظروف أساسية أخرى مسبّبة لمرضه"، لافتة إلى أن بعض الأطفال يحتاج إلى وقت أكثر من غيره لاكتساب الوزن. لذا، على الأبوين الصبر مع الالتزام بخطط الوجبات الأساسية والوجبات الخفيفة المدروسة بهدف تحقيق توازن صحي على مستوى وزن الطفل وطوله".
ولزيادة معدل وزن الأطفال، يقترح مركز السيطرة على الأمراض (CDC) الأميركي، إلى جانب الوجبات الصحية المتنوعة، إضافة الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان الخالية من الدهون والقليلة الدسم والأطعمة البروتينية والزيوت، مع ضرورة منع الأطفال من تناول الحلوى والمياه الغازية وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكّر، التي تتسبب بسدّ شهيه الأطفال، مما يؤدي في النهاية إلى نقص في الوزن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إذا کان
إقرأ أيضاً:
3 فيتامينات يحتاجها الجسم لتقوية النظر.. إليك مصادر الحصول عليها
تلعب الفيتامينات دورًا أساسيًا في تعزيز الرؤية وحماية العين من العديد من الأمراض، من خلال دمجها في النظام الغذائية لتوفير الطاقة اللازمة التي تغذي الأنسجة والخلايا الحيوية وتحافظ على صحة الشبكة والعدسة.
التغذية السليمة ودعم صحة العينوحسب ما أوضحه الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية العلاجية، فإن العين تحتاج إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن، للعمل بكفاءة، وتلعب هذه العناصر دورًا حاسمًا في حماية العين من الضرر الناتج عن الجذور الحرة والأشعة فوق البنفسجية.
3 فيتامينات يحتاجها الجسم لتقوية النظروأضاف «الحوفي»، خلال حديثه مع «الوطن»، أن أهم 3 فيتامينات يحتاجها الجسم لدعم صحة العين هي:
1- فيتامين «A»:
يعد فيتامين «A» من أهم الفيتامينات لصحة العين؛ إذ يدخل في تكوين مادة الروسين الضرورية لرؤية الألوان في الإضاءة الخافتة، كما يحمي القرنية والشبكية من الجفاف والالتهابات، ويمكن الحصول على فيتامين «A» من خلال تناول الجزر، السبانخ، اللفت، البيض، الحليب كامل الدسم، والكبدة.
2- فيتامين «C»:
يعمل فيتامين «C» كمضاد للأكسدة، مما يساعد في حماية العين من التلف الناتج عن الجذور الحرة، كما يدعم إنتاج الكولاجين، وهو بروتين أساسي لبنية القرنية، ويمكن الحصول على فيتامين «C» من خلال تناول الحمضيات، الفراولة، الطماطم، الفلفل، والكيوي.
3- فيتامينات «B» المركبة:
تلعب فيتامينات «B» المركبة دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية التي تغذي العين، مما يساعد في منع تدهور البصر المرتبط بالتقدم في العمر، ويمكن الحصول على فيتامينات «B» من خلال تناول اللحوم الحمراء، الدواجن، الأسماك، البيض، الحبوب الكاملة، الموز، والأفوكادو.
نصائح للحفاظ على صحة العينوقدّم «الحوفي» مجموعة من النصائح يجب اتباعها للحفاظ على صحة العين، وهي:
الحرص على تناول وجبات متنوعة غنية بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات. ارتداء نظارات شمسية تحجب الأشعة فوق البنفسجية لحماية العين. أخذ قسط كاف من الراحة في أثناء القراءة أو العمل على الكمبيوتر لتجنب إجهاد العين. إجراء فحوصات دورية للعين للتأكد من صحتها.