أردوغان: تركيا تدافع عن القيم الغربية في فلسطين
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية قبل زيارته لأثينا إن تركيا بمعارضتها للإبادة الجماعية في غزة، تدافع أيضا عن القيم الأساسية للمجتمع الغربي.
وفي اليونان، سيجري أردوغان في 7 ديسمبر محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس وسيشارك في اجتماع للمجلس الأعلى للتعاون بين الدولتين.
وذكرت الصحيفة أن تركيا عضو الناتو وشريك استراتيجي للعديد من الدول الغربية، لكن أردوغان ينتقد بشدة الغرب وإسرائيل بشأن قضية غزة، ولذلك يطرح السؤال:"هل تنتمي تركيا إلى الغرب؟".
ورد أردوغان بالقول: "لقد انضمت تركيا إلى الناتو مع اليونان قبل 71 عاما. وكما تعلمون، فإن معيار الانتماء إلى الغرب أو أوروبا ليس العضوية في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "رد فعل تركيا على الظلم والمعاملة اللاإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وحقيقة أننا لا نتردد في انتقاد إسرائيل بسبب أفعالها التي تنتهك بشكل واضح القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، يعتبر أمرا طبيعيا. مع الأخذ بالاعتبار أن العديد من الدول الغربية تتخذ اليوم مواقف مماثلة بشكل متزايد، فإن الوفاء بهذا الالتزام الأخلاقي من جانب تركيا بشأن قضية فلسطين لا يمكن أن يشكك في انتمائها للغرب".
ونوه الرئيس التركي بأن، بعض الدول الغربية يمكن أن تتجاهل أحيانا القيم التي تدافع عنها، والصمت على الوحشية في قطاع غزة هو أوضح مثال على ذلك.
وقال: "في الواقع، من خلال معارضة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، فإننا ندافع أيضا عن القيم الأساسية للمجتمع الغربي. في غزة، تُنتهك الحقوق الأساسية للبشر من جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال الرضع. الصمت في وجه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، والاحتلال الممنهج لأراضي الناس وبيوتهم، والاستهتار بحقوق ملكيتهم، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في تقرير مستقبلهم – أين هذه الأشياء في قيم الحضارة الغربية؟. هل قصف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين والأسواق وقتل المدنيين يتوافق مع القيم الغربية؟
هل الطلب من الناس في غزة أن يتجهوا جنوبا وإسقاط القنابل على رؤوسهم بعد ذلك، هو الموقف الذي يتبناه الغرب؟ والآن اسأل هل تنتمي تركيا إلى الغرب أم إلى الدول التي تتعمد الصمت عن كل هذا؟".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال الاتحاد الأوروبي الحرب على غزة حلف الناتو رجب طيب أردوغان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
22 مليار دولار قيمة الصادرات العربية التي تهددها رسوم ترامب وهذه هي الدول المتضررة
حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” في موجز سياسات أصدرته اليوم السبت، 19 أفريل، من تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تهدد صادرات عربية غير نفطية إلى السوق الأمريكية تُقدّر قيمتها بـ22 مليار دولار.
ووفق الموجز الذي حصلت “الشروق أونلاين” على نسخة منه، شهدت العلاقات التجارية بين المنطقة العربية والولايات المتحدة تحولات كبيرة، إذ انخفضت الصادرات العربية إلى الولايات المتحدة من 91 مليار دولار في عام 2013 (ما يعادل 6% من إجمالي صادرات المنطقة) إلى 48 مليار دولار فقط في عام 2024 (نحو 3.5%)، ويُعزى ذلك في الأساس إلى تراجع واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات البترولية.
هذا في حين تضاعفت تقريبا الصادرات غير النفطية من الدول العربية إلى الولايات المتحدة قد خلال الفترة ذاتها، إذ ارتفعت من 14 مليار دولار إلى 22 مليار دولار، في مؤشر على تنوع اقتصادي متنامٍ بات الآن مهددًا جراء الإجراءات الحمائية الجديدة.
ومن بين الدول التي يُتوقع أن تواجه ضغوطًا اقتصادية كبيرة نتيجة لهذه السياسات: البحرين ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس.
كما لفتت “الإسكوا” إلى أن بلدان مجلس التعاون الخليجي تواجه ضغوطًا اقتصادية إضافية نتيجة التراجع الكبير الأخير في أسعار النفط، ما يفاقم التحديات المالية القائمة.
ويتوقع أن تتكبد الدول العربية المتوسطة الدخل، مثل مصر والمغرب والأردن وتونس، أعباء مالية إضافية نتيجة ارتفاع عائدات السندات السيادية، والذي يعكس حالة عدم الاستقرار المالي العالمي الناجم عن السياسات الجمركية الأمريكية.
ولتقليل الآثار السلبية المحتملة، أوصت “الإسكوا” بتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي من خلال الإسراع في تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والاتحاد الجمركي الخليجي، واتفاقية أغادير، ما من شأنه دعم التجارة البينية العربية وزيادة القدرة التفاوضية الجماعية.
كما دعت “اللإسكوا”، وهي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة، إلى الانخراط الفاعل مع الولايات المتحدة لإعادة التفاوض على شروط تجارية أكثر ملاءمة.
وُشددت “الإسكوا” على أهمية استثمار الدول العربية في البنية التحتية اللوجستية، وتحسين الأطر التنظيمية، وتعزيز مرونة سوق العمل.
الشروق الجزائرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب