زار سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، صباح الأربعاء، مؤسسة منهوا للبث التلفزيوني والإذاعي «إم بي سي» كبرى مؤسسات البث التلفزيوني والإذاعي في جمهورية كوريا.

وتعرف سموه خلال زيارته على مختلف الأعمال والمجالات التي تختص بها المؤسسة التي يشير اسمها باللغة الكورية «منهوا» إلى معنى الثقافة، مطلعاً سموه على أفضل الممارسات التي نفذتها منهوا في مجالات الاتصال المتنوعة، والتي وصلت من خلالها إلى المستويات العالمية ولاقت انتشاراً في مختلف القارات.

وشاهد سموه مادة مرئية حول الاختصاصات التي تتميز بها منهوا والقنوات التي تمتلكها، والمجالات التقنية الحديثة التي تعمل عليها، وساهمت في تطورها لمواكبة مستجدات العلوم والتوجهات، وللوصول إلى كافة الأعمال والفئات.

وتناولت الزيارة مناقشة المجالات والفرص المشتركة بين المؤسسات الإعلامية في إمارة الشارقة، ومؤسسة منهوا للبث التلفزيوني والإذاعي «إم بي سي»، والتي بدأت سابقاً بتوقيع اتفاقية مع مدينة الشارقة للإعلام «شمس».

وتجول سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام في استوديوهات مؤسسة منهوا، مطلعاً على ما تضمه من معدات وأدوات مجهزة بكافة التقنيات الحديثة، والوسائل الرقمية المتعددة، التي تسهم في تقديم المحتوى بصورة احترافية.

وتعرف سموه على آلية العمل المتبعة في الاستوديوهات والإجراءات التي تنظم تتابع البرامج، وتوفير كافة الاحتياجات للعاملين على إعداد وتقديم البرامج التلفزيونية، كما شاهد سموه العديد من التقنيات التي تتميز بها الاستوديوهات من شاشات ذات مواصفات عالية، ومعدات تصوير ذاتية الحركة وغيرها.

وتعد مؤسسة منهوا للبث التلفزيوني والإذاعي «إم بي سي» التي تأسست في 1961م شبكة وطنية، تضم أكثر من 15 قناة تلفزيونية و10 إذاعات تتنوع في اختصاصاتها التي تجمع ما بين الأخبار والترفيه والدراما والرياضة والاقتصاد وغيرها، كما تلعب دوراً هاماً في نقل الأحداث المحلية والعالمية، واستطاعت إم بي سي الكورية من خلال ما أنتجته من أعمال وبرامج استخدمت فيها الوسائل والتقنيات الحديثة التي تتميز بها مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي من الوصول إلى انتشار عالمي عبر المنصات الحديثة.

رافق سمو نائب حاكم الشارقة خلال زيارته كل من: الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وراشد عبدالله العوبد مدير مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وسالم علي الغيثي مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي كوريا الجنوبية الشارقة للإعلام إم بی سی

إقرأ أيضاً:

بين دفتين كتاب حكايات شعبية كورية.. نافذة على التراث والثقافة الكورية

تُعد الحكايات الشعبية جزءًا لا يتجزأ من تراث أي أمة، إذ تعكس قيمها ومعتقداتها وطريقة تفكير شعبها عبر العصور. ومن بين الثقافات الغنية بالقصص والأساطير، تبرز الحكايات الكورية التي تحكي قصصًا عن الحكمة، الخير، الشر، والصراع بين الإنسان والطبيعة. في هذا السياق، يأتي كتاب "حكايات شعبية كورية"، الذي يقدّم مجموعة من القصص الكورية التقليدية مترجمة إلى العربية، ليكون جسرًا ثقافيًا ممتعًا بين الثقافة الكورية والقارئ العربي.

صدر هذا الكتاب عن منشورات ذات السلاسل، وهي دار نشر كويتية معروفة بإصداراتها المتميزة في مختلف المجالات الأدبية والثقافية. وقامت بترجمته إلى العربية فضة عبد العزيز المعيل، حيث عملت على نقل هذه القصص بأسلوب سلس يراعي روح النص الأصلي، مما يتيح للقارئ العربي فرصة الاستمتاع بالحكايات الكورية بطابعها الأصيل.

يضم الكتاب مجموعة من القصص الشعبية القصيرة التي تعكس روح الثقافة الكورية وتقاليدها العريقة. بعض هذه الحكايات تدور حول العلاقات الاجتماعية، بينما تركز أخرى على العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وبعضها يحمل طابعًا أسطوريًا يرتبط بالمعتقدات القديمة في كوريا. تتنوع الشخصيات في هذه القصص بين البشر والحيوانات والكائنات الخارقة للطبيعة، مما يجعلها ممتعة وغنية بالخيال. الحكايات الشعبية ليست مجرد قصص تروى للتسلية، بل تحمل في طياتها رسائل تربوية وأخلاقية تهدف إلى غرس القيم في نفوس الأجيال الجديدة. من خلال هذه الحكايات، يتعرف القارئ على المبادئ الأساسية التي يؤمن بها المجتمع الكوري، مثل احترام الكبار، أهمية العائلة، الإخلاص، والعمل الجاد. كما أن بعض الحكايات تقدم نقدًا اجتماعيًا ذكيًا يعكس التحولات التي مرت بها المجتمعات الكورية عبر التاريخ.

إن أردنا المقارنة بين الحكايات الشعبية الكورية والعمانية فتمثل الحكايات الشعبية الكورية والعمانية تراثًا غنيًا يعكس تقاليد ومعتقدات كل مجتمع. ومع ذلك، هناك بعض الفروقات والسمات المشتركة بينهما، حيث اذا تحدثنا عن الطابع الأخلاقي والتعليمي فالحكايات الكورية غالبًا ما تركز على أهمية الذكاء، الصبر، والعمل الجاد، بينما تتناول الحكايات العمانية دروسًا حول الشجاعة، الأمانة، والإيثار، مع ارتباط قوي بالموروث الديني والتقاليد العمانية. و عند وصف البيئة والسياق، تعكس الحكايات الكورية بيئة الغابات والجبال والعلاقات بين الإنسان والطبيعة، بينما تميل الحكايات العمانية إلى تصوير حياة البحر والصحراء، مما يعكس طبيعة الجغرافيا العمانية. أما بالنسبة للعناصر الأسطورية في الحكايات الكورية، فتلعب الكائنات الخارقة للطبيعة مثل الثعالب ذات الذيل التسعة (Gumiho) والتنانين أدوارًا بارزة، بينما في الحكايات العمانية، يظهر الجن، السحر، والحيوانات المتكلمة بشكل متكرر. واخيراً تشترك الحكايات في تقديم رسائل أخلاقية وتعليمية، لكن الحكايات العمانية غالبًا ما تعكس المجتمع القبلي وقيم الكرم والشجاعة، في حين تسلط الحكايات الكورية الضوء على احترام التقاليد والعلاقات الاجتماعية.

يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، إذ يفتح نافذة جديدة على الأدب الشعبي الآسيوي، الذي لا يحظى بالكثير من التغطية في العالم العربي مقارنة بالأدب الأوروبي أو الأمريكي. من خلال هذه الحكايات، يستطيع القارئ العربي فهم الجوانب الثقافية والفكرية للمجتمع الكوري، مما يسهم في تعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب.

إضافةً إلى ذلك، فإن ترجمة هذا الكتاب إلى العربية تسهم في نشر الثقافة الكورية وتعريف العرب بها بعيدًا عن الصورة النمطية التي قد تقدمها وسائل الإعلام. فالقصص الشعبية تعكس الحياة اليومية والمعتقدات الحقيقية للمجتمع الكوري، مما يجعلها مصدرًا قيمًا لفهم هذه الثقافة بعمق. إذا كنت من محبي القصص الشعبية والأساطير، فإن هذا الكتاب سيأخذك في رحلة ممتعة عبر الزمن، حيث ستتعرف على شخصيات مثيرة وأحداث مشوقة تحمل معاني عميقة. كما أن أسلوب الترجمة البسيط والممتع يجعله مناسبًا للقراء من مختلف الأعمار، سواء كانوا باحثين عن المتعة الأدبية أو الراغبين في التعرف على الثقافة الكورية بطريقة غير تقليدية.

يمثل كتاب "حكايات شعبية كورية" إضافةً نوعيةً إلى مجال الترجمة الأدبية، حيث يتيح للقارئ العربي فرصة لاستكشاف عالم جديد من القصص والأساطير التي تعكس جوهر الثقافة الكورية. إنه ليس مجرد كتاب للقراءة، بل هو جسر يربط بين حضارتين، ويدعو القارئ إلى الغوص في عالم الخيال الشعبي الكوري الغني بالدروس والعبر. لذا، إذا كنت تبحث عن قراءة ممتعة تحمل في طياتها قيمًا إنسانية وثقافية، فإن هذا الكتاب هو الخيار الأمثل لك.

مقالات مشابهة

  • أحمد هارون: الجروح النفسية التي يسببها الأهل تترك أثرًا عميقًا
  • مسؤول إغاثي يروي للجزيرة نت عن مجزرة بيت لاهيا
  • بين دفتين كتاب حكايات شعبية كورية.. نافذة على التراث والثقافة الكورية
  • «أطفال الشارقة»: ترسيخ الهوية الوطنية
  • طائرات عسكرية روسية تدخل منطقة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية
  • أنشيلوتي: هل البث التلفزيوني والأموال أهم من صحة اللاعبين؟
  • وصية المخدوم الأعظم سلطان بن مسعود بن سلطان
  • عبدالله بن سالم وسلطان بن أحمد يشهدان المجلس الرمضاني لـ«الشارقة للصحافة»
  • عبدالله بن سالم يعزي بوفاة عائشة الشامسي
  • سلطان يتقبل تهاني الشيوخ وكبار المسؤولين بشهر رمضان