أعربت الناشطة غريتا تونبرغ والفرع السويدي لحركة المناخ "فرايديز فور فيوتشر" (FFF)، مجددا عن تضامنهم مع فلسطين في مقال رأي، نشر يوم الثلاثاء 5 نوفمبر.

ولا يدين الناشطون الذي كتبوا المقال "العنف الذي لا يغتفر" الذي تمارسه إسرائيل في قطاع غزة فحسب، بل يدينون أيضا محاولات صرف الانتباه عن معاناة الشعب الفلسطيني بتوجيه اتهامات بـ"التطرف" إلى المجموعة البيئية.

The death rate in Gaza is at a historic high, with thousands of children killed in just a few weeks.
Demanding an end to this inexcusable violence is a question of basic humanity. Silence is complicity. You cannot be silent in an unfolding genocide.https://t.co/Az5O7ZKYU5

— Greta Thunberg (@GretaThunberg) December 5, 2023

ويقول النص الذي نشرته صحيفة "الغارديان" وبعض وسائل الإعلام السويدية في 5 ديسمبر، إن حركة "فرايديز فور فيوتشر"، والمعروفة أيضا باسم الإضراب المدرسي من أجل المناخ، لم "تتحول إلى التطرف" أو "تصبح سياسة"، نظرا لأنها كانت دائما "حركة من أجل العدالة" ولم تتوقف أبدا عن كونها سياسية. مضيفين: "لقد كنا دائما سياسيين، لأننا كنا دائما حركة من أجل العدالة. إن التضامن مع الفلسطينيين وجميع المدنيين المتضررين لم يكن موضع شك بالنسبة لنا على الإطلاق".

English version here:#StandWithPalestine#StandWithGazahttps://t.co/GgRX3xabl7

— Fridays For Future Sweden (@FFF_Sweden) December 5, 2023

وكتب المقال من قبل غريتا تونبرغ، الناشطة السويدية التي ألهمت حركة "فرايديز فور فيوتشر"، وهي حركة إضرابات مدرسية ضد التقاعس العالمي عن المناخ. وألدي نيلسون، الطالب في مجال التنمية العالمية والناشط في مجال العدالة المناخية في "فرايديز فور فيوتشر" في السويد. وجيمي ماتر، وهو باحث وناشط في مجال العدالة المناخية في "فرايديز فور فيوتشر" في السويد، وأخيرا راكيل فريشيا، وهي كاتبة وباحثة وناشطة في مجال العدالة المناخية في الحركة في السويد.

إقرأ المزيد رجل يحاول سحب الميكروفون من غريتا تونبرغ أثناء حديثها عن فلسطين خلال فعالية عن تغير المناخ

وأكد الناشطون أن المقال لا يمثل سوى آراء حركة "فرايديز فور فيوتشر" في السويد، وأن جميع فروع هذه الحركة مستقلة.

وفي بداية المقال، قال النشطاء: "أكثر من 15 ألف شخص، منهم 6 آلاف طفل على الأقل. هذا هو عدد الذين قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة في غضون أسابيع – وما زالت هذه الأرقام في ارتفاع. وقصفت إسرائيل البنية التحتية المجتمعية الأساسية والأهداف المدنية، مثل: المستشفيات والمدارس والملاجئ ومخيمات اللاجئين. وفرضت إسرائيل حصارا، ومنعت الغذاء والدواء والمياه والوقود من الوصول إلى 2.3 مليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزة المحتل، ما دفع منظمة أوكسفام إلى اتهام إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح في الحرب".

وتابعوا: "لقد وصف العشرات من خبراء الأمم المتحدة الوضع بأنه "إبادة جماعية في طور التكوين"، وحذر مئات من العلماء الدوليين من إبادة جماعية تتكشف، ووصفها خبير الإبادة الجماعية الإسرائيلي البارز راز سيغال بأنها "حالة مرجعية للإبادة الجماعية". لكن أغلب دول العالم، وخاصة ما يسمى بالشمال العالمي، تنظر في الاتجاه الآخر".

وأشارت غريتا تونبرغ وزملاؤها إلى أنه "على الرغم من هذه الفظائع، اختار البعض تركيز النقاش العام على محاولات نزع الشرعية عن التصريحات التي أدلى بها الشباب في حركة العدالة المناخية حول غزة".

إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي ينتقد الناشطة غريتا تونبرغ لدعمها فلسطين

ويؤكد نشطاء المناخ من خلال المقال على أن الدعوة إلى العدالة المناخية تأتي بشكل أساسي من الاهتمام بالناس وحقوقهم الإنسانية، وهو ما يعني "التحدث علنا عندما يعاني الناس، أو يضطرون إلى الفرار من منازلهم أو يُقتلون" بغض النظر عن السبب. ويعني أيضا إظهار التضامن مع "النضال من أجل العدالة ضد الإمبريالية والقمع".

وأضافوا: "هذا هو نفس السبب الذي جعلنا ننظم دائما إضرابات تضامنا مع المجموعات المهمشة، بما في ذلك تلك الموجودة في سابمي وكردستان وأوكرانيا والعديد من الأماكن الأخرى، ونضالهم من أجل العدالة ضد الإمبريالية والقمع. إن تضامننا مع فلسطين لا يختلف عن ذلك، ونحن نرفض السماح للتركيز العام بالتحول بعيدا عن المعاناة الإنسانية المروعة التي يواجهها الفلسطينيون حاليا".

وأشار الناشطون إلى أن "الإبادة الجماعية ليست دفاعا عن النفس ولا هي بأي حال من الأحوال رد فعل متناسب".

وانتقد الناشطون السويديون التعاون العسكري لبلادهم مع شركات الأسلحة الإسرائيلية، وهي ممارسة "تجعل السويد متواطئة في الاحتلال الإسرائيلي والمجازر المتعددة"، بحسب ما جاء في المقال. وأضافوا أن الصمت بالمثل هو تواطؤ، لأنه "لا يمكن للمرء أن يكون محايدا في مواجهة الإبادة الجماعية الجارية".

إقرأ المزيد الناشطة السويدية غريتا تونبرغ تعلن دعمها لفلسطين عبر منصة "إكس"

وتطرق المقال إلى أننا نشهد الآن "زيادة حادة في التصريحات والأفعال وجرائم الكراهية المعادية للسامية والمعادية للإسلام في السويد والعالم".

وختم الناشطون مقالهم بالقول: "إننا نشعر بالحزن على الأرواح التي فقدناها خلال الأسابيع القليلة الماضية، ونشعر بالفزع إزاء السماح لهذه الأعداد بالاستمرار في الارتفاع. لقد وصل معدل الوفيات في قطاع غزة إلى مستوى تاريخي، حيث قُتل آلاف الأطفال في أسابيع قليلة فقط. إن هذا القدر من المعاناة غير مفهوم ولا يمكن السماح له بالاستمرار. عندما يدعو خبراء الأمم المتحدة العالم إلى التحرك لمنع وقوع إبادة جماعية، فإننا كإخواننا من البشر، نتحمل مسؤولية التحدث علنا. إن المطالبة بوضع حد لهذا العنف الذي لا يغتفر هي مسألة إنسانية أساسية، ونحن ندعو كل من يستطيع أن يفعل ذلك. الصمت تواطؤ. لا يمكنك أن تكون محايدا في إبادة جماعية تتكشف".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اطفال التغيرات المناخية الحرب على غزة القضية الفلسطينية المناخ جرائم حرب حقوق الانسان قطاع غزة العدالة المناخیة الإبادة الجماعیة من أجل العدالة إبادة جماعیة غریتا تونبرغ فی قطاع غزة فی السوید فی مجال

إقرأ أيضاً:

فورسبيرج يحلم بقيادة السويد لكأس العالم 2026

يتطلع النجم السويدي إيميل فورسبيرج لتعويض غياب منتخب بلاده عن بطولة كأس العالم لكرة القدم الأخيرة، التي أقيمت في قطر عام 2022، معربا عن طموحاته في المونديال ومتحدثا عن التأثير الكبير الذي أحدثه الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي في كرة القدم الأمريكية.

وفي مدينة نيويورك التي لا تنام، يمكن لفورسبيرج الحلم. ففي موسمه الأول، قاد لاعب الوسط المخضرم فريق نيويورك ريد بولز لنهائي كأس الدوري الأمريكي، حيث خسروا بصعوبة أمام لوس أنجليس جالاكسي.

ويسعى فورسبيرج "33 عاما" الآن لتحقيق حلم أكبر، حيث اللعب في مونديال 2026، الذي سيقام بملعب نيويورك نيو جيرسي، ويتذكر اللاعب الدولي هدفه التاريخي ضد سويسرا بمونديال روسيا 2018، والذي قاد السويد لدور الثمانية في كأس العالم لأول مرة منذ عام 1994.

ويرى فورسبيرج، الذي يعيش في الولايات المتحدة، أن استضافة بلده الثاني المونديال القادم، بالاشتراك مع المكسيك وكندا، ستكون فرصة تاريخية للبلاد، مشددا على أن النهائي في نيويورك نيو جيرسي سيكون حدثا لا يُنسى.

ويتواجد المنتخب السويدي في المجموعة الثانية للتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 برفقة منتخبات سويسرا وسلوفينيا وكوسوفو، علما بأن المتصدر سوف يصعد مباشرة للنهائيات، فيما يتعين على الوصيف خوض الملحق المؤهل للبطولة.

وصرح فورسبيرج للموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "مونديال 2026 سيشكل حدثا رياضيا استثنائيا بكل المقاييس. آمل بشدة أن يتمكن المنتخب السويدي من التأهل، والمشاركة في هذه البطولة المذهلة. والتي ستقام في ثلاث دول مختلفة، مما سيضفي عليها طابعًا فريدًا. أنا على ثقة تامة بأن هذه النسخة من كأس العالم ستكون حدثا لا يُنسى، وستترك بصمة خالدة في تاريخ كرة القدم".

أضاف نجم منتخب السويد "سيكون اللعب في كأس العالم بموطن فريقي أمرا مدهشا، ومن الرائع أن نحقق حلما كهذا. لكن قبل كل شيء، يتعين علينا التأهل".

أوضح فورسبيرج "أرى أن مونديال 2026 سيكون حدثا رياضيا استثنائيا بكل المقاييس، وسيكون له تأثير عميق على الأجيال القادمة. أتخيل كيف سيُلهم الأطفال الصغار، ويُحفزهم على السعي لتحقيق أحلامهم في عالم كرة القدم".

وتابع "تخيل أنهم سيتمكنون من مشاهدة نجومهم المفضلين عن قرب، وأن يعيشوا أجواء البطولة الحماسية، وأن يقعوا في حب هذه الرياضة الساحرة".

وشدد "استضافة البطولة في ثلاث دول مختلفة، ومشاركة جماهير من جميع أنحاء العالم، سيخلق أجواءً عائلية فريدة من نوعها. سيكون هذا المونديال بمثابة احتفالية عالمية، تجمع بين الثقافات والشعوب، وتُرسخ قيم التسامح والوحدة. أنا على ثقة تامة بأن كأس العالم 2026 سيكون واحدًا من أفضل البطولات على الإطلاق، وسيترُك إرثًا رياضيًا وثقافيًا لا يُنسى".

وأشار "أعتقد أنه من المدهش أن يقام النهائي في نيويورك. وخاصة في ملعب نيويورك، نيو جيرسي، ولكن بشكل عام، إنه ملعب رائع، والمباراة النهائية ستكون مذهلة. ستترك بصمة كبيرة على القارة، وسيشعر الجميع بالفخر بها. بالطبع، سيكون من المذهل أن تقام مثل هذه المباراة في نيو جيرسي".

وتطرق فورسبيرج للحديث عن تأثير ميسي على كرة القدم الأمريكية، بعد انضمامه لفريق إنتر ميامي، حيث قال "إنه أعظم لاعب على الإطلاق، لذا فإن تأثيره بقدومه للولايات المتحدة، ولعبه في الدوري الأمريكي كان جنونيا".

وأتم فورسبيرج تصريحاته قائلا "الجميع سعداء بميسي، وقبل كل شيء، هو سعيد باللعب هنا. لكن التأثير الذي أحدثه في جميع أنحاء العالم لا يصدق، ويمكنك أن ترى ذلك في كل مكان تذهب إليه، حيث توجد قمصانه في كل مكان".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يمنع لجنة تقصي الحقائق لمنظمة العمل الدولية من الدخول لفلسطين
  • فورسبيرج يحلم بقيادة السويد لكأس العالم 2026
  • مصر تجدد دعمها لوحدة وسيادة اليمن
  • في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • بالتزامن مع تهديدات حوثية للمملكة.. السعودية تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • 40 دولة بمجلس حقوق الإنسان تجدد تأكيد دعمها للسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه
  • القضاء الإسباني يرفض منح اللجوء إلى شاب مغربي شارك في الهجرة الجماعية الشهيرة عام 2021
  • متظاهرون يغلقون الطريق المؤدي لحفل “الأوسكار” احتجاجاً على الإبادة الجماعية بغزة
  • امراة في زمن الحرب تحسب كل “طلقة” عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم
  • مصابو الأهلي.. اقتراب يحيى عطية الله من العودة للتدريبات الجماعية