"الإبادة الجماعية ليست دفاعا عن النفس" .. غريتا تونبرغ تجدد دعمها لفلسطين
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أعربت الناشطة غريتا تونبرغ والفرع السويدي لحركة المناخ "فرايديز فور فيوتشر" (FFF)، مجددا عن تضامنهم مع فلسطين في مقال رأي، نشر يوم الثلاثاء 5 نوفمبر.
ولا يدين الناشطون الذي كتبوا المقال "العنف الذي لا يغتفر" الذي تمارسه إسرائيل في قطاع غزة فحسب، بل يدينون أيضا محاولات صرف الانتباه عن معاناة الشعب الفلسطيني بتوجيه اتهامات بـ"التطرف" إلى المجموعة البيئية.
The death rate in Gaza is at a historic high, with thousands of children killed in just a few weeks.
Demanding an end to this inexcusable violence is a question of basic humanity. Silence is complicity. You cannot be silent in an unfolding genocide.https://t.co/Az5O7ZKYU5
ويقول النص الذي نشرته صحيفة "الغارديان" وبعض وسائل الإعلام السويدية في 5 ديسمبر، إن حركة "فرايديز فور فيوتشر"، والمعروفة أيضا باسم الإضراب المدرسي من أجل المناخ، لم "تتحول إلى التطرف" أو "تصبح سياسة"، نظرا لأنها كانت دائما "حركة من أجل العدالة" ولم تتوقف أبدا عن كونها سياسية. مضيفين: "لقد كنا دائما سياسيين، لأننا كنا دائما حركة من أجل العدالة. إن التضامن مع الفلسطينيين وجميع المدنيين المتضررين لم يكن موضع شك بالنسبة لنا على الإطلاق".
English version here:#StandWithPalestine#StandWithGazahttps://t.co/GgRX3xabl7
— Fridays For Future Sweden (@FFF_Sweden) December 5, 2023وكتب المقال من قبل غريتا تونبرغ، الناشطة السويدية التي ألهمت حركة "فرايديز فور فيوتشر"، وهي حركة إضرابات مدرسية ضد التقاعس العالمي عن المناخ. وألدي نيلسون، الطالب في مجال التنمية العالمية والناشط في مجال العدالة المناخية في "فرايديز فور فيوتشر" في السويد. وجيمي ماتر، وهو باحث وناشط في مجال العدالة المناخية في "فرايديز فور فيوتشر" في السويد، وأخيرا راكيل فريشيا، وهي كاتبة وباحثة وناشطة في مجال العدالة المناخية في الحركة في السويد.
إقرأ المزيدوأكد الناشطون أن المقال لا يمثل سوى آراء حركة "فرايديز فور فيوتشر" في السويد، وأن جميع فروع هذه الحركة مستقلة.
وفي بداية المقال، قال النشطاء: "أكثر من 15 ألف شخص، منهم 6 آلاف طفل على الأقل. هذا هو عدد الذين قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة في غضون أسابيع – وما زالت هذه الأرقام في ارتفاع. وقصفت إسرائيل البنية التحتية المجتمعية الأساسية والأهداف المدنية، مثل: المستشفيات والمدارس والملاجئ ومخيمات اللاجئين. وفرضت إسرائيل حصارا، ومنعت الغذاء والدواء والمياه والوقود من الوصول إلى 2.3 مليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزة المحتل، ما دفع منظمة أوكسفام إلى اتهام إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح في الحرب".
وتابعوا: "لقد وصف العشرات من خبراء الأمم المتحدة الوضع بأنه "إبادة جماعية في طور التكوين"، وحذر مئات من العلماء الدوليين من إبادة جماعية تتكشف، ووصفها خبير الإبادة الجماعية الإسرائيلي البارز راز سيغال بأنها "حالة مرجعية للإبادة الجماعية". لكن أغلب دول العالم، وخاصة ما يسمى بالشمال العالمي، تنظر في الاتجاه الآخر".
وأشارت غريتا تونبرغ وزملاؤها إلى أنه "على الرغم من هذه الفظائع، اختار البعض تركيز النقاش العام على محاولات نزع الشرعية عن التصريحات التي أدلى بها الشباب في حركة العدالة المناخية حول غزة".
إقرأ المزيدويؤكد نشطاء المناخ من خلال المقال على أن الدعوة إلى العدالة المناخية تأتي بشكل أساسي من الاهتمام بالناس وحقوقهم الإنسانية، وهو ما يعني "التحدث علنا عندما يعاني الناس، أو يضطرون إلى الفرار من منازلهم أو يُقتلون" بغض النظر عن السبب. ويعني أيضا إظهار التضامن مع "النضال من أجل العدالة ضد الإمبريالية والقمع".
وأضافوا: "هذا هو نفس السبب الذي جعلنا ننظم دائما إضرابات تضامنا مع المجموعات المهمشة، بما في ذلك تلك الموجودة في سابمي وكردستان وأوكرانيا والعديد من الأماكن الأخرى، ونضالهم من أجل العدالة ضد الإمبريالية والقمع. إن تضامننا مع فلسطين لا يختلف عن ذلك، ونحن نرفض السماح للتركيز العام بالتحول بعيدا عن المعاناة الإنسانية المروعة التي يواجهها الفلسطينيون حاليا".
وأشار الناشطون إلى أن "الإبادة الجماعية ليست دفاعا عن النفس ولا هي بأي حال من الأحوال رد فعل متناسب".
وانتقد الناشطون السويديون التعاون العسكري لبلادهم مع شركات الأسلحة الإسرائيلية، وهي ممارسة "تجعل السويد متواطئة في الاحتلال الإسرائيلي والمجازر المتعددة"، بحسب ما جاء في المقال. وأضافوا أن الصمت بالمثل هو تواطؤ، لأنه "لا يمكن للمرء أن يكون محايدا في مواجهة الإبادة الجماعية الجارية".
إقرأ المزيدوتطرق المقال إلى أننا نشهد الآن "زيادة حادة في التصريحات والأفعال وجرائم الكراهية المعادية للسامية والمعادية للإسلام في السويد والعالم".
وختم الناشطون مقالهم بالقول: "إننا نشعر بالحزن على الأرواح التي فقدناها خلال الأسابيع القليلة الماضية، ونشعر بالفزع إزاء السماح لهذه الأعداد بالاستمرار في الارتفاع. لقد وصل معدل الوفيات في قطاع غزة إلى مستوى تاريخي، حيث قُتل آلاف الأطفال في أسابيع قليلة فقط. إن هذا القدر من المعاناة غير مفهوم ولا يمكن السماح له بالاستمرار. عندما يدعو خبراء الأمم المتحدة العالم إلى التحرك لمنع وقوع إبادة جماعية، فإننا كإخواننا من البشر، نتحمل مسؤولية التحدث علنا. إن المطالبة بوضع حد لهذا العنف الذي لا يغتفر هي مسألة إنسانية أساسية، ونحن ندعو كل من يستطيع أن يفعل ذلك. الصمت تواطؤ. لا يمكنك أن تكون محايدا في إبادة جماعية تتكشف".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال التغيرات المناخية الحرب على غزة القضية الفلسطينية المناخ جرائم حرب حقوق الانسان قطاع غزة العدالة المناخیة الإبادة الجماعیة من أجل العدالة إبادة جماعیة غریتا تونبرغ فی قطاع غزة فی السوید فی مجال
إقرأ أيضاً:
أستاذة سابقة من هارفارد ترى أن الجامعة أصبحت معقلا للإسلاميين
قال مقال بصحيفة وول ستريت جورنال إن التحولات الفكرية والسياسية التي شهدتها جامعة هارفارد في السنوات الأخيرة جعلت من المؤسسة العريقة منصة للفكر اليساري المتطرف والإسلامي، حيث تتآكل القيم الأميركية التقليدية، وتنمو معاداة السامية تحت غطاء مناهضة إسرائيل، على حد تعبير المقال.
ووفق الكاتبة روث ويس، التي درّست في هارفارد من 1993 وحتى 2014، فإن التهديدات الحكومية التي وُجهت للجامعة لن تكون كفيلة بتغيير ثقافتها المتجذرة، وهو رأي يشاركها فيه أساتذة آخرون وخريجون من الجامعة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4صحف عالمية: حملة ترامب على الجامعات "سلطوية" وتضر بالبلاد وهارفارد وقفت أمامهlist 2 of 4كيف خانت جامعة كولومبيا قسم الشرق الأوسط فيها؟list 3 of 4وول ستريت جورنال: أميركا أمة في حالة استسلامlist 4 of 4هآرتس: التعليم العالي الأميركي يدمر باسم اليهودend of list "أساليب جهادية" متطورةويرى المقال أن أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وهجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أظهرت تطور "الأساليب الجهادية" في استهداف الغرب، ليس فقط بالقوة العسكرية، بل أيضا بالاختراق "الثقافي والفكري".
وقال المقال إن يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شكّل منعطفا حاسما حين أصدرت لجنة التضامن مع فلسطين في هارفارد بيانا، يُحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن العنف الدائر، وهو بيان أيده أكثر من 30 تنظيما طلابيا.
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول، دعت منظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" إلى "يوم مقاومة"، في مشهد قال المقال إنه يعكس تنامي خطاب "الانتفاضة والوحدة الثورية" داخل الحرم الجامعي.
إعلانوأوضح المقال أن هذا النوع من الخطاب لم يكن له وجود في مطلع الألفية، ولكن تطور "الفكر الراديكالي" داخل أروقة الجامعة فتح الباب أمام تحولات عميقة، وباتت الجامعات الأميركية -وعلى رأسها هارفارد- تمثل نقاط انطلاق لهذا النوع الجديد من الصراع الفكري.
عوامل تاريخيةويرى المقال أن هارفارد أصبحت هدفا سهلا لما يصفه بـ"الاختراق الفكري الأجنبي" بسبب تبنيها موقفا عدائيا تجاه الحكومة الأميركية على مر التاريخ، ففي سبعينيات القرن الماضي، أبعدت برامج التدريب العسكري عن الحرم الجامعي، واستمرت في نهجها المناهض للمؤسسات الرسمية، رغم استمرارها في تلقي التمويل الحكومي.
ومع مرور الوقت، اتخذت المناهج الدراسية طابعا نقديا حادا تجاه الولايات المتحدة و"الحضارة الغربية"، وبحلول التسعينيات استضافت مجموعات الطلاب السود متحدثين "من أصول أفريقية وإسلامية" ألقوا خطابات "تحريضية ضد البيض واليهود"، وانضمت إلى هذا التحالف مجموعات ماركسية معادية للرأسمالية والاستعمار.
وخلص المقال إلى أن هذه الحركات -رغم تنوعها- لم تجد قضية موحدة إلا حين التفتت حول "تحرير فلسطين"، فتبنتها كرمز مشترك لتصعيد الاحتجاجات، ومهاجمة إسرائيل سياسيا.
وصاحب ذلك -حسب وجهة نظر الكاتبة- تزايد إقصاء الأفكار المحافظة على حساب التقدمية، وسمحت النزعة الليبرالية لدى إدارة الجامعة باستمرارية عمل الهياكل الطلابية "الداعمة للجهاد الإسلامي".
"خطر" الأحمر والأخضروقال المقال إن العداء للصهيونية ومعاداة السامية وفّر مظلة لتوحيد التحالفات المعادية للديمقراطية تحت ستار "تحرير فلسطين"، وأوضح أن هذا النهج يعبّر عن امتداد لتحالف "الأحمر والأخضر" -الشيوعيين والإسلاميين- في الأمم المتحدة، وينعكس الآن في تحالفات الحرم الجامعي.
وأشار المقال إلى أن الهدف الجوهري لكثير من هذه التيارات لا يزال يتمثل في تدمير دولة إسرائيل، وهو جزء أساسي من "الخطاب العربي والإسلامي"، إذ تلقت الجامعة أكثر من 100 مليون دولار من جهات مانحة في الإمارات ومصر والسعودية وقطر وبنغلاديش بين عامي 2020 و2024.
إعلانوأكدت الكاتبة أنها بدأت منذ 2007 تحذر إدارات الجامعة المتعاقبة مما تعتبره غيابا للتوازن الأكاديمي في مركز دراسات الشرق الأوسط، لكن دون استجابة حقيقية.
واستذكرت الكاتبة كيف أن بعض المتاحف التابعة لهارفارد، كمتحف "الساميين" غيّر اسمه إلى "متحف الشرق الأدنى القديم"، ما يعكس تحولا في الرسالة التاريخية للمؤسسة.
وأضافت أن التركيز الأكاديمي على إسرائيل والكتاب المقدس تم تهميشه لصالح الاهتمام بالحضارات الفرعونية، وتاريخ الشعوب الأخرى، وأكدت أن هذا التحول حدث في لحظة كان يُفترض فيها تعزيز "الإرث الحضاري الأميركي"، لا تقويضه.
واستنكرت الكاتبة كيف أن الفكر الإسلامي وجد موطئ قدم في الحرم الجامعي -حسب تعبيرها- في ظل تراجع القيم المسيحية واليهودية الليبرالية التقليدية، وتساءلت "إذا كانت هارفارد تتنصل من مسؤوليتها في تدعيم أسس أميركا وتسمح لنفسها بأن تصبح أسيرة تحالفات طلابية إسلامية، فلماذا تتوقع أي دعم من الحكومة؟".