سرايا - بينما يواصل الاحتلال حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يخوضها ضد الفلسطينيين المحاصرين في أجزاء من قطاع غزة، تدور رحى حرب أخرى طاحنة بين وحدة الظل في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والمكلفة بـ"حماية" الأسرى الذين تحتجزهم الحركة، وبين أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية الداعمة لربيبها: الاحتلال الغاشم، والذي لا يألوا جهدا في البحث عن بقية الأسرى المحتجزين والذين يقدر الاحتلال عددهم بنحو 138 جنديا وجندية صهيونية.




وبينما لا أحد يعلم على وجه التحديد أين تخفي وحدة الظل هؤلاء الأسرى، تكتظ سماء قطاع غزة البالغ مساحته نحو 365 كليومترا مربعا فقط، بطائرات تجسس زجت بها واشنطن ولندن لتعمل جنبا إلى جنب مع نظيرتها التابعة لجيش الاحتلال، في مسعى لرصد أي إشارة قد تحمل طرف خيط يرشد إلى مواقع إخفاء الأسرى المحتجزين لدى الحركة.


وفي حين تم الكشف منذ بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عن أن طائرات تجسس أميركية بدون طيار تجوب سماء القطاع للمساعدة بالبحث عن الأسرى المحتجزين، أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، أمس، أن بلاده ستسير رحلات استطلاع جوية بدون طيار وغير مسلحة فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، مؤكدا أنها ستشمل المجال الجوي لكيان الاحتلال وقطاع غزة.


وشدد على أن أي معلومات تجمعها طائرات الاستطلاع البريطانية بشأن الأسرى المحتجزين "الإسرائيليين" في قطاع غزة سيتم تحويلها للجهات المعنية.


وتحاط "وحدة الظل" بكثير من التكتم، حيث تحافظ على سريتها كتائب القسام لحساسية المهمة التي تأسست من أجلها، وهي "تأمين الأسرى "الإسرائيليين" في غزة وإبقاؤهم في "دائرة المجهول"، لضمان عمليات تبادل أسرى ناجحة مع الاحتلال.


وتوكل مهمة الإشراف على الوحدة إلى القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وقد كشف النقاب عن وجودها لأول مرة بعد مرور 10 أعوام على تأسيسها في عام 2016، بعد تولي مهمة تأمين الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط التي انتهت بصفقة تبادل أسرى ناجحة.


وعلى أرض المعركة، يواصل الاحتلال استهداف البنية المدنية في غزة، ويكثف عملياته العسكرية في جنوب القطاع وتحديدا في منطقة خان يونس، مستمرا في ارتكاب المذابح التي خلفت حتى الآن أكثر من 15 ألف شهيد بين صفوف المدنيين، جلهم الأعظم من الأطفال والنساء، دون أن يحقق أي إنجاز "ثمين" على مستوى العمليات العسكرية التي تتصدى لها المقاومة الفلسطينية في شتى محاور التوغل.


ويعتقد كيان الاحتلال، أن حماس تخفي أسراه المحتجزين لديها داخل شبكة الأنفاق التي وصفها مسؤول أمني من الكيان بأنها "مدن تحت الأرض".


ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مصادر مطلعة، أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن شبكة أنفاق حماس بغزة أكبر من شبكة قطار أنفاق لندن.


وجاء في الصحيفة، أن الحكومة "الإسرائيلية" تضخ موارد لإيجاد حل لتدمير الأنفاق لكن العملية تشبه الخيال العلمي.


وبحسب الصحيفة، قال المسؤول "الإسرائيلي": "تلقينا 320 مليون دولار مساعدات أميركية منذ 2016 لمكافحة الأنفاق دون فائدة".
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يزعم وقف عملياته العسكرية في منطقة "الشابورة" لأربع ساعاتإقرأ أيضاً : المقاومة تقصف موقع "كيسوفيم" وتجمعات للاحتلال شرق خان يونسإقرأ أيضاً : الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة في نابلس



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الأسرى المحتجزین

إقرأ أيضاً:

وزير المالية الإسرائيلي: لن أشارك في اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين

أكد بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، أنه لن يشارك في اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، يؤدي إلى وقف الأعمال القتالية، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».

وتابع: «أعتقد أنه من الصواب إقامة مستوطنات في غزة، وذلك ليس لأغراض الحرب».

مقالات مشابهة

  • قادة أمن الاحتلال يؤيدون صفقة تبادل أسرى مع حماس بـ أي ثمن
  • رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: أعدنا حتى الآن 145 محتجزا في غزة
  • ضغوط إسرائيلية للتفاوض مع حماس.. هل يرضخ نتنياهو؟
  • إعلام إسرائيلي: مظاهرات لأهالي المحتجزين بغزة قرب منزل نتنياهو بالقدس للمطالبة بصفقة تبادل
  • مسؤولون إسرائيليون يطالبون الحكومة بتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى
  • الأمن الإسرائيلي : حماس لن تتراجع عن شروطها
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: أتعهد بإعادة المحتجزين في غزة بأي طريقة ممكنة 
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها في بيت لاهيا؛ إمعان في حرب الإبادة والانتقام من المدنيين العزل
  • وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يطالب قمة العشرين بإدانة حماس وحزب الله
  • وزير المالية الإسرائيلي: لن أشارك في اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين