دراسة: حتى الكوليسترول “الجيد” ضار عندما يتعلق الأمر بالخرف!
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أستراليا – وجدت دراسة أن المستويات المرتفعة بشكل غير طبيعي من كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL-C)، المعروف بالكوليسترول الجيد، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
وقال الباحثون من جامعة موناش إن المستويات العالية جدا من كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL-C)، أو البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL)، المرتبطة بمخاطر الخرف في هذه الدراسة كانت غير شائعة، وليست مرتبطة بالنظام الغذائي، ولكنها على الأرجح تعكس اضطرابا أيضيا.
وقد تساعد النتائج الأطباء على التعرف على مجموعة من المرضى الأكبر سنا الذين يحتمل أن يكونوا معرضين لخطر الإصابة بالخرف، وخاصة أولئك الذين تبلغ أعمارهم 75 عاما فما فوق.
وأظهرت البيانات التي تم جمعها من نحو 18 ألف شخص تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر أن أولئك الذين لديهم قراءة البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL) تبلغ 80 ملغ/ ديسيلتر لديهم خطر متزايد للإصابة بالخرف بنسبة 27%.
وربطت دراسات سابقة ما يسمى بالبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أو الكوليسترول الضار، بأمراض القلب ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى.
وعلى النقيض من ذلك، فإن إحدى وظائف الكولسترول الجيد (HDL) هي نقل الكوليسترول الزائد من أجسامنا إلى الكبد، ما يمنع الدهون من التراكم في الشرايين.
وبشكل عام، النطاق الموصى به من الكولسترول الجيد هو 40 إلى 60 ملغ/ ديسيلتر للرجال و50 إلى 60 ملغ/ ديسيلتر للنساء.
وقال أندرو دويغ، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، والذي لم يشارك في الدراسة: “لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن المستويات العالية من كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL-C) مفيدة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية”.
وأضاف دويغ: “يظهر هذا العمل أن ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة قد لا يكون جيدا تماما، إذا كان يزيد من احتمال الإصابة بالخرف”.
ويدعم التقرير الجديد دراسات سابقة وجدت أن ارتفاع مستوى الكوليسترول الجيد يضر أكثر مما ينفع. وفي إحدى هذه الدراسات، كان الذين لديهم مستويات كوليسترول جيد أعلى من 60 ملغ/ديسيلتر أكثر عرضة بنسبة 50% تقريبا للإصابة بنوبة قلبية أو الوفاة بسبب أمراض القلب، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات كوليسترول جيد بين 41 و60 ملغ/ديسيلتر.
وقد يكون السبب وراء ذلك هو أن مستويات الكوليسترول الجيد المرتفعة جدا قد تؤدي إلى إبطاء عملية إزالة الكوليسترول الضار من الشرايين.
وعندما يتراكم كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في هذه الأوعية الدموية، فإنه يشكل كتلا تسمى لويحات تعمل على إبطاء أو منع تدفق الدم. وفي نهاية المطاف، يمكن أن تتحرر قطعة من اللويحة وتشكل جلطة، ما قد يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ووجدت دراسة أخرى، نُشرت في مجلة Arteriosclerosis, Thrombosis, and Vascular Biology، أن بعض الأشخاص، بعد إصابتهم بنوبة قلبية، قد يعالجون ارتفاع الكوليسترول الجيد بشكل مختلف، لذلك بدلا من الحماية من أمراض القلب، يمكن لمستويات الكوليسترول الجيد المرتفعة لدى هؤلاء الأشخاص أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويأمل الباحثون أن تفتح الدراسة الحديثة التي نشرتها في مجلة The Lancet Regional Health — Western Pacific journal، الطريق أمام المزيد من الأبحاث حول كيفية ارتباط مستويات الكوليسترول بالخرف.
وقال دويغ: “ربما يكون هناك مسار مرض بين الاثنين لا نعرف عنه حاليا. وإذا كان الأمر كذلك، فقد يشير هذا إلى طرق جديدة لتطوير أدوية ضد الخرف. وكل هذا مجرد تخمين، لكنه يستحق النظر فيه، لأننا في حاجة ماسة إلى علاجات أفضل للخرف”.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الکولیسترول الجید خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
“قلبك نبض حياتك”.. حملة للكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية في “الإمارات الصحية”
بحضور سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أطلقت المؤسسة حملة “قلبك نبض حياتك” بهدف تعزيز الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن أمراض القلب والأوعية الدموية، باعتبارها السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، وذلك في إطار جهود المؤسسة لتعزيز الصحة العامة وتحقيق استراتيجية الدولة الهادفة إلى تعزيز جودة الحياة.
وأكّدت الدكتورة كريمة الرئيسي، مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن حملة “قلبك نبض حياتك” تأتي استجابةً للتحديات الصحية الكبرى التي تواجه المجتمع الإماراتي والعالم بشكل عام بسبب أمراض القلب والأوعية والدموية، حيث تسعى المؤسسة من خلالها إلى الكشف المبكر عن هذه الأمراض وتقديم الإرشادات اللازمة للوقاية منها، مضيفةً أن هذه الحملة تمثل خطوة محورية ضمن جهود المؤسسة المستمرة لتوفير خدمات صحية استباقية وعلاجية تضمن الحفاظ على صحة أفراد المجتمع وتعزيز جودة حياتهم.
وتنطوي الحملة على تقديم حزمة شاملة من فحوصات الكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية لعشرة آلاف شخص ضمن الفئة العمرية من 18 عاماً وما فوق، وذلك خلال فترة تمتد لـ 100 يوم، حيث انطلقت مع مطلع أكتوبر وتستمر حتى نهاية العام الجاري، وتشمل الحملة فحص العلامات الحيوية ونسبة السكر التراكمي وفحص الكوليسترول وحساب مؤشر خطر الإصابة بأمراض القلب، إضافة إلى تقييم عوامل الخطورة مثل التدخين والتاريخ الطبي العائلي، حيث يتم تفعيل نظام إلكتروني لإحالة المرضى المعرضين للإصابة بأمراض القلب والشرايين بشكل استباقي، بما يعزز تكاملية الأدوار بين مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
وتتعاون مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في هذه الحملة مع شركات طبية رائدة على مستوى العالم، مثل باير (BAYER) وميرك (Merck)، وتغطي الحملة مجموعة من المراكز الصحية في دبي والإمارات الشمالية، بما في ذلك مركز تعزيز صحة الأسرة ومركز واسط الصحي ومركز الرفاع الصحي ومركز الرقة الصحي في الشارقة ومركز المحيصنة الصحي في دبي ومركز مشيرف الصحي في عجمان ومركز رأس الخيمة الصحي ومركز عبدالله بن علي الشرهان الصحي في رأس الخيمة ومركز مريشيد الصحي ومركز المدينة الصحي في الفجيرة، بالإضافة إلى الحملات الميدانية في عدد من الجهات الحكومية والخاصة، ما يعزز من إمكانية الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع.