حظى قطاع البحث العلمي بتطورات كبيرة خلال عام 2023، وقامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجهود كبيرة لإبراز تلك التطورات والجهود التي قامت بها المراكز والمعاهد والهيئات البحثية في توظيف البحث العلمي لخدمة الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، وربط البحث العلمي بالصناعة، ودعم الباحثين والمُبتكرين.

الربط بين البحث العلمي والصناعة

وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، ضرورة الربط بين البحث العلمي والصناعة وتنمية المجتمع، ودعم القدرات الابتكارية لمنظومة العلوم والابتكار المصرية، وإطلاق المبادرات التي من شأنها تطوير المنظومة البحثية، مشيرًا إلى أهمية البرامج الموجهة نحو الاستفادة من الأبحاث العلمية التطبيقية لدعم الصناعة المصرية وتطويرها، وتنميتها بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني والمجتمع ككل؛ لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030، مشيدًا بالجهود التي بذلتها الوزارة في مجال نشر ثقافة العلوم والابتكار خلال عام 2023، مؤكدًا أهمية تحفيز ودعم شباب المُبتكرين من الجامعات المصرية، واكتشافهم ودعمهم؛ لتنفيذ مشروعات جديدة ومُتطورة يكون لها تأثيرها في السوق المحلية والدولية.

ارتفاع نسبة الإنفاق الكُلي

ولفت الوزير إلى ارتفاع نسبة الإنفاق الكُلي على البحث والتطوير من الدخل القومي تدريجيًا، واحتلت مصر المرتبة 35 عالميًا والأولى أفريقيًا في نسبة الإنفاق على البحث والتطوير من بين 86 دولة خلال 2022، مشيرًا إلى تقدم مصر في مؤشر الابتكار العالمي خمسة مراكز خلال عام 2022، إذ حصلت على المرتبة 89 عالميًا من بين 132 دولة، مقارنة بالمركز 94 في عام 2021 والمركز رقم 108 في عام 2013، والمرتبة 54 عالميًا في مؤشر البحوث والتطوير مقارنة بالمرتبة 55 عام 2021، بالإضافة إلى ارتفاع مؤشر الباحثين خمسة مراكز حيث حققت المرتبة 55 عالميًا.

وأشار «عاشور» إلى أن مصر حصلت على المرتبة 24 عالميًا عام 2022 في النشر الدولي، وذلك وفق تصنيف سيماجو من بين 233 دولة بـ44221 بحثًا دوليًا مُقارنة بعام 2013 حيث كان ترتيبها رقم 39، وشغل المركز القومي للبحوث المرتبة الثانية في الترتيب على مستوى المؤسسات الحكومية المصرية بعد جامعة القاهرة، والأول على مستوى الجهات البحثية خلال الفترة من 2009-2023، مضيفًا أن مصر احتلت في تصنيف سيفال المرتبة رقم 25 عالميًا خلال عام 2022/ 2023، واحتل المركز القومي للبحوث المرتبة رقم 33 على مستوى المؤسسات الحكومية، وذلك من بين 2842 جهة.

إطلاق مبادرة إنشاء تصنيف للمراكز البحثية

ونوه بأنه تم إطلاق مبادرة إنشاء تصنيف للمراكز البحثية لدول شمال أفريقيا والشرق الأوسط كتصنيف جديد خاص بالمراكز والمعاهد البحثية غير التعليمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر ومؤسسة السيفير ومؤسسة سيماجو وبدعم فني من بنك المعرفة المصري، وحصل المركز القومي للبحوث على المركز الأول ويليه معهد بحوث البترول في المركز السابع ليكونا ضمن أعلى 10 جهات في تصنيف سيماجو للمؤسسات البحثية.

وأضاف الوزير، أن مصر احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد براءات الاختراع المُسجلة خلال عام 2022، وذلك وفقًا لما ذكره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في شهر أبريل الماضي، إذ وصل عدد براءات الاختراع التي منحها مكتب البراءات المصري إلى 512 براءة اختراع عام 2022 ومنها 102 براءة اختراع للمصريين بنسبة 19.9%، و410 براءات اختراع للأجانب بنسبة 80.1% من الإجمالي مقابل 508 براءات عام 2021 بزيادة 0.8%.

ومن جانبه، أوضح محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الأكاديمية تتولى تنفيذ العديد من البرامج حيث بلغ عدد المشروعات منذ عام 2014 وحتى عام 2022 نحو 1202 مشروع بتمويل يصل إلى 2 مليار جنيه تقريبًا، ومنهم 571 مشروعًا جاريًا، وبلغ عدد مشروعات الذكاء الاصطناعي 318 مشروعًا بتمويل قدره 730 مليون جنيه، مستعرضًا أهم البرامج وهي (منح الزيارات القصيرة، البرنامج القومى للتحالفات التكنولوجية، برنامج تحويل من البراءة إلى المنتج، برنامج إنشاء وإدارة مختبرات ومعامل وطنية مُتخصصة)، بالإضافة إلى جوائز الدولة السنوية ومشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين، وكذلك توقيع عقود تصنيع أول سيارة كهربائية محلية الصُنع، لافتًا إلى أنه من أهم المُخرجات هو (دعم الابتكار وريادة الأعمال وتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا والحملة القومية للقمح).

تمويل 3 مشروعات تحت مبادرة الطاقة والمياه

وأشار إلى أنه تم تمويل 3 مشروعات تحت مبادرة الطاقة والمياه بتمويل 2.649 مليون جنيه ضمن التمويل الاخضر COP27 Green Fund، لافتًا إلى أنه في إطار البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية (انطلاق)، وبلغت قيمة التمويل أكثر من 130 مليون جنيه لـ43 حاضنة، وتم تدريب أكثر من 2000 مُتدرب.

وأضاف ولاء شتا رئيس هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار أنه تم تنفيذ 39 برنامجا دوليا و180 نداءً بحثيًا مع مختلف الدول، حيث بلغ عدد المشروعات الممولة 849 مشروعًا، كما تم توقيع بروتوكولي تعاون بين الهيئة وشركتي العربي و فريش في مجال نقل وتوطين تكنولوجيا صناعة القوالب والاسطمبات في مصر، كما تم تمويل طلاب الدراسات العليا، حيث بلغت قيمة التمويل 75 مليون لـ312 مشروعا ممولاً، بالإضافة إلى تمويل النشر الحر في مجلات سبرنجر نيتشر للباحثين المصريين، حيث تم تمويل 5564 بحثا حتى الآن لأكثر من 20 ألف باحث مستفيد.

ولفت إلى أن إجمالي عدد مراكز التميز وبناء القدرات 185 مركزًا مثل المركز المصري للتقنيات غير المدمرة بجامعة عين شمس، ومركز التميز لصيانة وترميم الآثار في المتحف القومي للحضارة، ومركز التميز المصرى لأبحاث تحلية المياه، ومركز التميز للخلايا الجذعية والطب التجديدي.

وأكد عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة على تنفيذ خطة الدولة في البحث العلمي لدعم المشروعات البحثية المُبتكرة التي تخدم أهداف خطة التنمية المُستدامة، وربط مُخرجات البحث العلمى بالجهات المعنية بالدولة، مشيرًا إلى الاهتمام غير المسبوق الذي أولته الدولة خلال السنوات الماضية لدعم الابتكار والإبداع في مجال البحث العلمي، مُضيفًا أنه يمكن نشر ثقافة الابتكار في البحث العلمي بالمجتمع من خلال مد جسور العلاقات مع الهيئات والمراكز البحثية والجهات التي تمتلك باحثين مُبدعين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم العالي البحث العلمي وزير التعليم العالي قطاع البحث العلمي البحث العلمی خلال عام عالمی ا عام 2022 إلى أن من بین

إقرأ أيضاً:

إطلاق الدورة الجديدة لمكافآت النشر الدولي في جامعة بنها

أعلن الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها فتح باب التقدم لدورة يوليو 2024، للحصول على حوافز النشر الدولي وإجمالي عدد الاستشهادات المرجعية Citation، بداية من اليوم الاثنين الموافق الأول من يوليو2024، ولمدة شهر من تاريخ الإعلان.

برامج دعم البحث العلمي

وأشار رئيس جامعة بنها إلى أن البحوث المقبولة في هذه الدورة، هي التي نشرت خلال عامين 2023 و2024، ولم يتم التقدم بها خلال الدورات السابقة، كما أن عدد الاستشهادات ستُحسب بناء على آخر خمس سنوات طبقًا للحسابات المعلنة لأعضاء هيئة التدريس على جوجل سكولار Google Scholar.

أضاف أنه يوضع في قائمة الحظر من المتقدمين ويمنع من الحصول على مكافآت برامج دعم البحث العلمي للجامعة كل من يحتوي حسابه على Google Scholar أبحاث لا تخصه، أو تقدم ببحوث سبق صرف مكافآت مالية عنها في دورات سابقة.

تنمية قدرات هيئة التدريس

وأضاف أن برامج دعم البحث العلمي التي تطلقها الجامعة لهيئة التدريس وشباب الباحثين تلعب دورًا كبيرًا في تنمية قدرات هيئة التدريس والباحثين، وتؤثر على التصنيف العالمي للجامعة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق برنامج موهبة الإثرائي البحثي في جامعة الملك فيصل
  • انطلاق برنامج موهبة الإثرائي البحثي بجامعة الملك فيصل
  • جامعة العريش تُنظم مؤتمرها الطبي الأول لتعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات الطبية
  • إطلاق الدورة الجديدة لمكافآت النشر الدولي في جامعة بنها
  • أكثر من 90 موهوبًا وموهوبةً يبدأون رحلتهم البحثية في برنامج جيل البحث والابتكار الإثرائي 2024
  • العراق في المرتبة 19 عالمياً بأرخص أسعار البنزين
  • مركز باحثي الإمارات للدراسات يكشف خططه المستقبلية
  • الاثنين المقبل.. فتح باب القبول في كلية التمريض بجامعة الإمام محمد بن سعود 
  • العجيري العلمي: موسم “الجوزاء الأولى” يبدأ في الثالث من يوليو المقبل
  • “الاتحادية للشباب” و”تريندز” يستعرضان سبل تعزيز دور الشباب وجهود صنع المستقبل