الأمم المتحدة: نزوح نحو 85% من سكان قطاع غزة بفعل هجمات إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ د ب أ
قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن نحو 85% من سكان قطاع غزة أصبحوا نازحين بفعل هجمات إسرائيل المتواصلة للشهر الثالث.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة (من أصل 2.3 مليون نسمة)، أصبحوا نازحين داخلياً.
وتم تسجيل ما يقرب من 1.
ويقدر أن 191 ألف نازح آخر يقيمون في 124 مدرسة عامة ومستشفى، وكذلك في أماكن أخرى مثل قاعات الزفاف والمكاتب والمراكز المجتمعية، وتستضيف العائلات الباقين أو يعيشون في العراء بالقرب من الملاجئ.
وبحسب الأمم المتحدة فإنه بسبب الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في ملاجئ الأونروا في الجنوب، حدثت زيادات كبيرة في بعض الأمراض والحالات المعدية مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهابات الجلد والحالات المرتبطة بالنظافة، إلى جانب تقارير أولية عن تفشي الأمراض، بما في ذلك التهاب الكبد الوبائي (أ).
كما أثيرت مخاوف بشأن الفئات الضعيفة من الأشخاص الذين يعانون من ظروف المأوى الصعبة، وهذا يشمل الأشخاص ذوي الإعاقة، النساء الحوامل، أو اللاتي أنجبن حديثاً، أو المرضعات، والأشخاص الذين يتعافون من الإصابات أو العمليات الجراحية، والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وفي الأول من الشهر الجاري، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي خريطة مفصلة على الإنترنت، حيث تم تقسيم قطاع غزة إلى مئات المناطق الصغيرة، وبحسب ما ورد، تهدف الخريطة إلى تسهيل أوامر إجلاء الأشخاص إلى مناطق محددة قبل استهدافهم.
وفي اليومين التاليين، تم تحديد مناطق مختلفة، تشمل حوالي 28% من قطاع غزة، للإخلاء، وتتأثر قدرة السكان على الوصول إلى هذه المعلومات بسبب الانقطاعات المتكررة في الاتصالات ونقص الكهرباء لشحن الأجهزة الإلكترونية.
وجرى رصد وصول عشرات الآلاف من النازحين إلى رفح جنوب قطاع غزة قرب الحدود من مصر، بعد إنذارات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء من مدينة خان يونس.
وقالت منظمات إغاثية إن الملاجئ في مدينة رفح تجاوزت طاقتها الاستيعابية بكثير، ما أجبر معظم النازحين الوافدين حديثا على الاستقرار في الشوارع وفي الأماكن الفارغة في جميع أنحاء رفح.
وخصص جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة تغطي حوالي 20% من مدينة خان يونس للإخلاء الفوري، وصدرت في الأيام السابقة أوامر إخلاء مماثلة لمنطقة واسعة شرق المدينة.
وتشكل هذه المناطق في محافظة خان يونس مجتمعة حوالي 22% من مساحة قطاع غزة، وقبل الحرب كانت هذه القرى موطناً لحوالي 381 ألف شخص، ويقيم هناك 245 ألف نازح إضافي في 71 ملجأ إلى جانب آخرين يقيمون مع عائلات مضيفة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن “استئناف الأعمال العدائية في غزة لن يؤدي إلا إلى تفاقم أزمة الجوع الكارثية التي تهدد بالفعل بإرهاق السكان المدنيين”.
وأشار البرنامج العالمي إلى أن “تجدد القتال يجعل توزيع المساعدات شبه مستحيل ويعرض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر”.
واستأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة يوم الجمعة الماضي بعد أسبوع من الهدنة، واستشهد أكثر من 16 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل الأمم المتحد القدس فلسطين الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"العدل الدولية" توافق على مشاركة الاتحاد الإفريقي بقضية التزامات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافقت محكمة العدل الدولية على طلب الاتحاد الإفريقي للمشاركة في الإجراءات الاستشارية المتعلقة بالتزامات إسرائيل تجاه حضور أنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يأتي هذا القرار بعد أن طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة إصدار فتوى حول التزامات إسرائيل كقوة احتلال وعضو في الأمم المتحدة فيما يتعلق بأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في الأراضي الفلسطينية، ولا سيما تلك التي تهدف إلى ضمان توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين.
في هذا السياق، أكدت المحكمة، عبر بيان رسمي، أن القاضي جوليا سيبوتيندي، القائم بأعمال رئيس المحكمة، قرر بناءً على المادة (66) من النظام الأساسي للمحكمة، السماح للاتحاد الأفريقي بتقديم بيان مكتوب حول هذا السؤال الهام، وذلك قبل 28 فبراير الجاري.
ويُتوقع أن يقدم الاتحاد الأفريقي رؤيته أو معلوماته التي قد تكون قيمة في تسليط الضوء على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
القرار جاء في أعقاب تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا في 19 ديسمبر الماضي يطلب من المحكمة إصدار فتوى بشأن التزامات إسرائيل في ظل وجود الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
هذا القرار يعكس المخاوف المتزايدة بشأن التأثيرات السلبية لقرارات الكنيست الإسرائيلي، التي تهدف إلى عرقلة عمل وكالة الأونروا، خاصة في القدس المحتلة.
يذكر أن المحكمة كانت قد وافقت أيضًا على طلب كل من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية للمشاركة في الإجراءات الاستشارية، مما يعكس حجم الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية وحجم التضامن من مختلف المنظمات الدولية والإقليمية مع الشعب الفلسطيني.